الأحد، 11 يناير 2015

الإرهاب بين التنظيم والانفلات!

من «داعش» ومشتقاتها إلى مجزرة باريس، كل هذا يصب في شيطنة المسلمين، ومن إسرائيل إلى حسن نصرالله أمين سر إيران في لبنان، يتزايد عدد منتهزي الفرصة… استثمار الإرهاب، الكل يسحب النار
المشتعلة إلى شوائه، والكل يشوي على هواه.
 في قاع المشهد لا يرغب الكثير في رؤية من خلف الكواليس، الأنظار دائماً مشدودة إلى الدمى على خشبة المسرح، لا أحد يريد التدقيق في الخيوط والأصابع.
 لم يجتمع العالم على تعريف للإرهاب، على رغم كل التحذير، وإعلان التصدي، والخطط، والقوات، لا بد أن وراء ذلك سبب، في الكواليس هناك إرهاب منظم تديره دول وحكومات، إما مباشرة بالغزو والاحتلال، أو بصورة غير مباشرة، من خلال ميليشيات تأتمر بأمرها، تجد نموذجه في أحزاب إيران المنتشرة عربياً، تحقق أهدافها، وتسحق أعداءها المفترضين، هذا معلن، بل ويجد التأييد من دول كبرى جهاراً نهاراً، وفي المقابل هناك إرهاب آخر منفلت، تقوم به جماعات مسلحة هي مرفوضة أساساً، ومطاردة في البلدان التي أتى منها بعض عناصرها، بل إن أول استهداف لها هو أمن واستقرار هذه البلدان.
 وكلاهما ليس له غرض وهدف إلا السلطة والهيمنة.
 لكن المخرج العالمي لا يريد إلا التركيز على إرهاب محدد، مبعداً الكاميرات عن الإرهاب الآخر، للإرهاب عينان نراهما تتقدان شرراً، لكنهم يصرون على أنه أعور!
عبد العزيز  السويد
Posted: 10 Jan 2015 09:22 PM PST



مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..