السبت، 28 مارس 2015

سَلمَانُ قَرِّبْ جَبِينَاً كَيْ أُقَبِّلَه

رائعة من روائع الدكتور أحمد التويجري:
السبت 28 مارس 2015
لم تكن عاصفةُ الحزمِ عاصفةَ حزمٍ فقط، وإنما كانت عاصفة نخوةٍ وشهامةٍ وكرامةٍ وإباء.. وسيسجِّل
التاريخ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - شرف إنقاذ اليمن من براثن عصابات مارقة، واجتياح صفوي غاشم، بل إنقاذ العرب والمسلمين من مد باطني فارسيّ قبيح المظهر والمخبر؛ فله الشكر والثناء، ونسأل الله - عز وجل - أن يحقِّق على يديه وحدة الأمة وكرامتها وعزتها، إنه سميع مجيب.
أَخْرِجْ كِتَابَكَ وَاشْهَدْ أيُّهَا الزَّمَنُ
أَنَّ الرِّيَاضَ وَإنْ كَادُوا هِيَ اليَمَنُ
وَأنَّ صَنْعَاء فِي أَرْوَاحِنَا نَغَمٌ
عذبٌ وَأنَّ الهَوَى يَا وَيْحَهَمْ عَدَنُ
وَأَنَّ قَحْطَانَ أَصْلُ الُعُرْبِ مُذْ وُجِدُوا
وَأنَّ نَجْدَاً لَهُمْ ظِلٌّ وَمُحْتَضَنُ
***
أخْرِجْ كِتَابَكَ وَاكْتُبْ فِيهِ أَنَّ لَنَا
حَزْمَاً وَعَصْفَاً إذَا مَا حَاقَتِ المِحَنُ
وَأَنَّ أُمَّتَنَا مَهْمَا اسْتَبَدَّ بِهَا
خُلْفٌ وَعَجْزٌ مَدَى الأَيَّامِ لا تَهِنُ
وَأنَّهَا كُلَّمَا ضَاقَتْ مَسَالِكُهَا
يَقُودُهَا لِلمَعَالي رَائِدٌ فَطِنُ
***
سَلمَانُ قَرِّبْ جَبِينَاً كَيْ أُقَبِّلَهُ
بِهِ وِرَبِّكَ إنَّ العِزَّ مُقْتَرِنُ
مَا خَابَ ظَنِّي وَلا ظَنُّ الكِرَامِ بِهِ
فِدَاهُ كُلُّ جَبَانٍ هَدَّهُ وَهَنُ
شَفَيْتَ بِالحَزْمِ أَرْوَاحَاً وَأَفْئِدَةً
كَمْ كَانَ يُحْرِقُهَا فِي صَمْتِهَا الشَّجَنُ
***
سَلمَانُ يَا قَدَرَاً جَادَ الإلَهُ بِهِ
وَغَيْمَة لِلمَعَالِي غَيْثُهَا هَتِنُ
أَوْجِعْ بِعَزمِكَ مَنْ خَاُنوا عُرُوبَتَهُمْ
هُمُ العَدوُّ وَفِيهِم تُولَدُ الفِتَنُ
خَابُوا وَخَابَتْ مُنَاهُمْ أَيْنَمَا اتَّجَهُوا
وَخَابَ سَاحِرُهُمْ مَنْ كَانَ يُؤتَمَنُ
***
يَا سَيِّدِي وَالقَوَافِي فِي مَرَاجِلِهَا
تَغْلِي وَفي جَوْفِهَا الأَقْوَالُ تَحْتَقِنُ
بَغدَادُ مَا بَرِحَتْ تَشْكُو مَوَاجِعَهَا
وَفِي دِمَشْقَ نِسَاءُ العُرْبِ تُمْتَهَنُ
وَالقُدْسُ فِي قَيْدِهَا يَا وَيْحَ أُمَّتِهَا
بِاللهِ كَيْفَ غَشِي أَجْفَانَهَا الوَسَنُ؟
***
يا سَيِّدِي وَشُمُوسُ المَجْدِ مُشْرِقَةٌ
وَفِي جَبِينِكَ لاسْتِشَرَافِهَا وَطَنُ
أَوْجِعْ عِدَانَا وَلا تَأبَهْ بِنَابِحَةٍ
مِنَ الكِلابِ هِيَ الأحْقَادُ وَالضَّغَنُ
وَاصْدَعْ بِحَقٍّ وَقُلْ لِلجَاهِلِينَ بِنَا
خِبْتُمْ وَخَابَ الخَنَا وَالُّذُّلُّ وَالدَّخّنُ
خَابَ الغُلاةُ غُلاةُ الفُرْسِ كُلِّهُمُ
هَيْهَاتَ تُسْلَبُ مِنْ أَقْيَالِهَا يزن

د.أحمد بن عثمان  التويجري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..