إن لم نتكاتف مع الدولة
اليوم، فسيجيز هؤلاء الخوارج قتلنا باعتبارنا كفارا، لأننا لم نكفر ما
يرونه كفرا، بل حتى لو توقفنا
وصمتنا فسيعتبروننا كفرة، وسيبدأون بهؤلاء العلماء الذين صمتوا عنهم
وصمتنا فسيعتبروننا كفرة، وسيبدأون بهؤلاء العلماء الذين صمتوا عنهم
"المحرّضون أشدّ خطرا من الانتحاريين". صالح الفوزان
استمعت لمرات للتسجيل الذي تلا فيه انتحاري عسير وصيته السوداء، وضربت كفا بكفّ وأنا أقول في مجلس كنا نحلل فيه الحدث الآثم: "أيّ غسيل مخ تعرّض له، وأية نفسية عمياء حملها هذا المنتحر. ما راعني في الحادث، وكله جلل؛ كما انتظاره للركعة الرابعة وهو يعرف أنه سيتناثر أشلاء ومِزقا، خذله الله وعاقبه، وخلّده في جهنم وساءت مصيرا".
بكل مسؤولية وحسّ ديني ووطني؛ أطالب بتنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت بحق المحرضين الذين شحنوا هؤلاء الشباب، لأنهم هم أساس البلاء، وأصل هذا التكوين الفكري الشائه، والمنافي لعدالة ديننا ووسطيته، وبما قال به معالي الشيخ العلامة صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، إنهم الأخطر ورؤوس الفتنة، فيما لا يزال التحريض قائما على قدم وساق من الداخل والخارج، والتجييش الدؤوب لشبابنا لالتحاقهم بـ"داعش".
لا بد أن يشعر هؤلاء المحرضون بقوة الدولة وصرامتها، وبرأيي أن تطبيق الحكم الشرعي على من ثبت عليهم التحريض، وتمت محاكمتهم محاكمة شرعية عادلة، وصدر بحقهم حكم الإعدام؛ فإن دحرجة رؤوسهم في ساحة القصاص آن أوانها، ويجب علينا عدم التأخر في ذلك، كي يعلم المحرضون الآخرون -والذين من خلفهم- حزم الدولة وصرامتها، فهؤلاء الخوارج وصلوا مرحلة استحلال دماء رجال الأمن، وسيصلون قريبا لمرحلة تكفير المجتمع ككل، ومن متابعتي ومراسلتي لبعض المهتمين، لكأن هناك 20 حكم إعدام أصدرتها المحكمة الشرعية: 19 منها حرابة، وواحدة كحدّ، والمحرضون في الخارج نطالب بهم عبر الإنتربول أو بمعاهدات تسليم المجرمين مع تلك الدول التي يقطنون فيها.
أنا هنا لا أتشفى، ولكني أحمد الله أنني بدأت أطالع كتابات وتغريدات لبعض طلبة العلم تتبرأ من سلوك الفرقة المارقة، وهم الذين شنعوا علينا، واعتبرونا مع الدولة وقتما ذكرنا حالة التطرف التي يعيشها هؤلاء الشباب الذين التقيناهم في السجون، وكانوا يبررون لهم ببعض الحجج. من تلك الأزمنة كنت أردد، وكتبت ذلك: "هؤلاء لن يتوقفوا في تكفيرهم، وسيصلون لمرحلة تكفير المجتمع السعودي جميعه، وسيقررون استحلال دمنا، وسبي بناتنا باعتبارنا كفارا، لأننا لم نكفر معهم الدولة، ولهم سلف غابر في الخوارج، وسلف قريب في الجماعات التكفيرية في الجزائر ومصر قبل عقدين من السنوات".
دعونا نراجع الخط البياني لمسيرتهم الفكرية، فقد بدأ هؤلاء تطرفهم، وقتما رفعوا لافتة: "إخراج الجنود الأميركان والكفار من جزيرة العرب" في أوائل التسعينيات الميلادية، ثم أجازوا لأنفسهم قتل المعاهدين والمدنيين من الغربيين في بلادنا. انتقلوا بعدها لتفجير المجمعات السكنية، وأجازوا ذلك -حتى لو قتل في التفجير مسلمون- مستندين لفتوى ابن تيمية الشهيرة حول التترس بالمسلمين. انتقل هؤلاء إلى مرحلة أبعد بتجويزهم قتل رجال الأمن السعوديين، واستحلال دمائهم بعد تكفيرهم للدولة، وذهب هؤلاء المتطرفون بعدها إلى جواز اغتيال الأقارب والوالدين إن كانوا يعملون في الأمن، وها هم اليوم في أبها أجازوا لأنفسهم تفجير المساجد وقتل المصلين الآمنين من جنود الأمن، وهم الفئة الباغية الذين تمسحوا بالقرآن الكريم والحديث الشريف لتبرير جرائمهم الشنيعة.
وخذوها مني: لن يتوقف هؤلاء الخوارج حتى يكفروا المجتمع برمته، وسنصحو –لا سمح الله- على تفجيرات في بيوتنا وأماكن عملنا، إن لم نتكاتف مع الدولة اليوم، فسيجيز هؤلاء الخوارج قتلنا باعتبارنا كفارا، لأننا لم نكفر ما يرونه كفرا، بل حتى لو توقفنا وصمتنا فسيعتبروننا كفرة، وسيبدأون بهؤلاء العلماء الذين صمتوا عنهم، وبين أيديهم من الفتاوى القديمة والحديثة ما يبررون به هذا التطرف الآثم.
كم كان مُلهما سماحة الشيخ العلامة محمد بن عثيمين –يرحمه الله- وقتما علق عقب تفجيرات المحيا: "اليوم يقتلون أهل الذمة، وغداً يقتلون أهل القبلة"، ولكأنه يرى ما يحصل اليوم من أحداث. وكم كان بعيد النظر سماحة الشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز -يرحمه الله- وقتما وصف بن لادن –قبل عشرين عاما- ومن معه بأنهم دعاة ضلال وسوء، وطالب بنصيحتهم وكفّ شرهم، ووصف الطريق الذي يمشون عليه بأنه يؤدي لعاقبة وخيمة.
عندما نطالب اليوم بتطبيق حدّ الحرابة على المؤلبين والمحرضين، فلأن هيئة كبار العلماء لدينا اعتبرتهم خوارج مارقين، والأحاديث تترى بين أيدينا، ترى وجوب قتلهم قبل استفحال أمرهم، وقد جاء وصفهم في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حُدَثاء أسنان، سفهاء أحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهمُ من الرمية، لا يُجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة"، وتأملوا قول سيد البشر صلى الله عليه وسلم، ولكأنه يراهم اليوم: "يقتلون أهل الإسلام ويَدَعُون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد".
القتل أنفى للقتل، ودحرجة رؤوس الفتنة اليوم؛ تردع البقية، وتبعث رسالة للبقية بقوتنا وصرامة الدولة.
عبد العزيز قاسم
المصدر 2015-08-10 1:13 AM
استمعت لمرات للتسجيل الذي تلا فيه انتحاري عسير وصيته السوداء، وضربت كفا بكفّ وأنا أقول في مجلس كنا نحلل فيه الحدث الآثم: "أيّ غسيل مخ تعرّض له، وأية نفسية عمياء حملها هذا المنتحر. ما راعني في الحادث، وكله جلل؛ كما انتظاره للركعة الرابعة وهو يعرف أنه سيتناثر أشلاء ومِزقا، خذله الله وعاقبه، وخلّده في جهنم وساءت مصيرا".
بكل مسؤولية وحسّ ديني ووطني؛ أطالب بتنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت بحق المحرضين الذين شحنوا هؤلاء الشباب، لأنهم هم أساس البلاء، وأصل هذا التكوين الفكري الشائه، والمنافي لعدالة ديننا ووسطيته، وبما قال به معالي الشيخ العلامة صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، إنهم الأخطر ورؤوس الفتنة، فيما لا يزال التحريض قائما على قدم وساق من الداخل والخارج، والتجييش الدؤوب لشبابنا لالتحاقهم بـ"داعش".
لا بد أن يشعر هؤلاء المحرضون بقوة الدولة وصرامتها، وبرأيي أن تطبيق الحكم الشرعي على من ثبت عليهم التحريض، وتمت محاكمتهم محاكمة شرعية عادلة، وصدر بحقهم حكم الإعدام؛ فإن دحرجة رؤوسهم في ساحة القصاص آن أوانها، ويجب علينا عدم التأخر في ذلك، كي يعلم المحرضون الآخرون -والذين من خلفهم- حزم الدولة وصرامتها، فهؤلاء الخوارج وصلوا مرحلة استحلال دماء رجال الأمن، وسيصلون قريبا لمرحلة تكفير المجتمع ككل، ومن متابعتي ومراسلتي لبعض المهتمين، لكأن هناك 20 حكم إعدام أصدرتها المحكمة الشرعية: 19 منها حرابة، وواحدة كحدّ، والمحرضون في الخارج نطالب بهم عبر الإنتربول أو بمعاهدات تسليم المجرمين مع تلك الدول التي يقطنون فيها.
أنا هنا لا أتشفى، ولكني أحمد الله أنني بدأت أطالع كتابات وتغريدات لبعض طلبة العلم تتبرأ من سلوك الفرقة المارقة، وهم الذين شنعوا علينا، واعتبرونا مع الدولة وقتما ذكرنا حالة التطرف التي يعيشها هؤلاء الشباب الذين التقيناهم في السجون، وكانوا يبررون لهم ببعض الحجج. من تلك الأزمنة كنت أردد، وكتبت ذلك: "هؤلاء لن يتوقفوا في تكفيرهم، وسيصلون لمرحلة تكفير المجتمع السعودي جميعه، وسيقررون استحلال دمنا، وسبي بناتنا باعتبارنا كفارا، لأننا لم نكفر معهم الدولة، ولهم سلف غابر في الخوارج، وسلف قريب في الجماعات التكفيرية في الجزائر ومصر قبل عقدين من السنوات".
دعونا نراجع الخط البياني لمسيرتهم الفكرية، فقد بدأ هؤلاء تطرفهم، وقتما رفعوا لافتة: "إخراج الجنود الأميركان والكفار من جزيرة العرب" في أوائل التسعينيات الميلادية، ثم أجازوا لأنفسهم قتل المعاهدين والمدنيين من الغربيين في بلادنا. انتقلوا بعدها لتفجير المجمعات السكنية، وأجازوا ذلك -حتى لو قتل في التفجير مسلمون- مستندين لفتوى ابن تيمية الشهيرة حول التترس بالمسلمين. انتقل هؤلاء إلى مرحلة أبعد بتجويزهم قتل رجال الأمن السعوديين، واستحلال دمائهم بعد تكفيرهم للدولة، وذهب هؤلاء المتطرفون بعدها إلى جواز اغتيال الأقارب والوالدين إن كانوا يعملون في الأمن، وها هم اليوم في أبها أجازوا لأنفسهم تفجير المساجد وقتل المصلين الآمنين من جنود الأمن، وهم الفئة الباغية الذين تمسحوا بالقرآن الكريم والحديث الشريف لتبرير جرائمهم الشنيعة.
وخذوها مني: لن يتوقف هؤلاء الخوارج حتى يكفروا المجتمع برمته، وسنصحو –لا سمح الله- على تفجيرات في بيوتنا وأماكن عملنا، إن لم نتكاتف مع الدولة اليوم، فسيجيز هؤلاء الخوارج قتلنا باعتبارنا كفارا، لأننا لم نكفر ما يرونه كفرا، بل حتى لو توقفنا وصمتنا فسيعتبروننا كفرة، وسيبدأون بهؤلاء العلماء الذين صمتوا عنهم، وبين أيديهم من الفتاوى القديمة والحديثة ما يبررون به هذا التطرف الآثم.
كم كان مُلهما سماحة الشيخ العلامة محمد بن عثيمين –يرحمه الله- وقتما علق عقب تفجيرات المحيا: "اليوم يقتلون أهل الذمة، وغداً يقتلون أهل القبلة"، ولكأنه يرى ما يحصل اليوم من أحداث. وكم كان بعيد النظر سماحة الشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز -يرحمه الله- وقتما وصف بن لادن –قبل عشرين عاما- ومن معه بأنهم دعاة ضلال وسوء، وطالب بنصيحتهم وكفّ شرهم، ووصف الطريق الذي يمشون عليه بأنه يؤدي لعاقبة وخيمة.
عندما نطالب اليوم بتطبيق حدّ الحرابة على المؤلبين والمحرضين، فلأن هيئة كبار العلماء لدينا اعتبرتهم خوارج مارقين، والأحاديث تترى بين أيدينا، ترى وجوب قتلهم قبل استفحال أمرهم، وقد جاء وصفهم في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حُدَثاء أسنان، سفهاء أحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهمُ من الرمية، لا يُجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة"، وتأملوا قول سيد البشر صلى الله عليه وسلم، ولكأنه يراهم اليوم: "يقتلون أهل الإسلام ويَدَعُون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد".
القتل أنفى للقتل، ودحرجة رؤوس الفتنة اليوم؛ تردع البقية، وتبعث رسالة للبقية بقوتنا وصرامة الدولة.
عبد العزيز قاسم
المصدر 2015-08-10 1:13 AM
اخشى يا قاسم تتدحرج رؤوس اصحابك عوده وعريفي وعواجي والرافضي السيف
ردحذف