هو محمد بن حمد بن محمد بن لعبون الوائلي العنزي ولد في بلدة حرمة احدى بلدات سدير في عام 1205هـ ثم ارتحل مع ابوه وعمه من بلدة حرمة الى بلدة ثادق احدى بلدات المحمل ونشأ بها الى ان اكمل سبعة عشر عام ثم إرتحل إلى الزبير واستقر بها قرابة اثنين وعشرين عام الى ان نفي منها ثم ذهب الى الكويت وعاش بها قرابة عامين حتى توفاه الله في الكويت عام 1247هـ بوباء الطاعونالذي اجتاح العراق والكويت في ذلك الوقت رحمه اللهوكان ولعه بالشعر والأدب منذ كان صغيرا وقد أبدع في الناحية الغزلية وأصبح زعيم هذا الاتجاه
كان ابوه اديبا ومؤرخا نشأء الابن في حجر والده الاديب وتذوق الادب وعني به وكان ولعه بالشعر النبطي والادب الشعبي سببا في نبوغه في هذه الميدان حتى اصبح شاعر الهوى والشباب .يسيل شعره رقة وعذوبه وقد ابدع في الناحية الغزليه وامتع واصبح زعيم هذا الاتجاه وحامل رايته
وقد ادخل على ادوار السامري اصوتا وانغاما عجيبه وسميت باللعبونيات وبالجملة فابن العبون من ابرز شعراء النبط واوجدهم
توفي رحمه الله في بلد الكويت سنة 1247 هـ من مرض الطاعون العظيم الذي عم العراق والزبير والكويت . فيكون عمره 42 سنه وليس له أبناء رحمه الله
نشأ ابن لعبون في عصر إشتداد الدعوه الدينيه بعد قيام الشيخ محمد بن عبدالوهاب وكان في طبعه ميالا الى اللهو والبطاله فلم توافقه تلك البيئه وفي يوم خروجه من ثادق اشــرت عليه امرأه وقالت :
هذا ابو قذيله اللي يقصد
ابو قذيله ما وقف عند بابك= ولاهوب فاصخ واحد من ثيابك
انتي حصاة الدرب كلن وطابك= حتى الاجانب جو يدلون بابك
قيل عن وفائه لمحـبوبـته :
ظل ابن لعبون الشاعر وفيا لحبيبته التي اختار لها اسما مستعار وهو ( مي )وأستمر يردد اسم مي وكان له أمل بوصالها .. وهي كانت حليله لاحد مشايخ المنتفق ، وبعد وفاته خطبها ابن لعبون فرفض اهلها تزويجها له ، فتزوجها احد العرب المتغلبين في على بلد ديلم في ايران .. عندها طفح كيل ابن لعبون ويئس منها فبث كل اللي بصدره في قصيدة مؤثره اختلطت فيها ابيات اللوعه لزواجها مع ابيات الهجاء لزوجها والدعاء على بلد ديلم بالنيازك تدكها واختتم القصيده بتصريح ابن لعبون باسم حبيبته بقوله : والله لولا الحيا واللوم=لا صيح واقول يا هيـــله
من أشهر قصآئده
ياعلي ::-
و من روائع ابن لعبون قصيدة يا علي حيث فترة عزله بالكويت كان في احدى الحفلات في البحرين وبصحبته جماعه من أهل الفن والطرب أقبل احدهم ناحية الحفل فيما كانت المرأه تتهيأ للرقص
فقال هذا الفن مخاطبا صديقه علي لينبه المرأه ويوعز لها أن تتكتم وتسدل القناع قائلا :
يا علي صحت بالصوت الرفيع = يا مره لاتذبين القنـاع
يا علي عندكم صفرا صنيـــــع= سنها يا علي وقم الربـاع
نشتري ياعلي كانك كانك تبيـع= با لعمر مير ما ظني تباع
شاقني يا علي قمرا وربيــــع=يوم انا آمر وكل أمري مطــاع
يوم أهلنا وأهل مي جميــــــع=نازلين على جال الرفــاع
ضحكتي بينهم و انا رضيـــــع=ما سوت دمعتي يوم الـوداع
هم بروني وانا عودي رفيـــــع=يا علي مثل ماتبرى اليـراع
طوعوني وانا ماكنت اطيــع=و غلبوني وان قرم شجــاع
دون مي الظبي و ام الوضيـــع=و الثعالب و تربيع الشـراع
راس ريع دخل في راس ريـع=مستطيل و وديان وساع
من مصدر آخر :
محمد بن حمد بن لعبون يعد من أشهر أعلام الشعر النبطي في الجزيرة العربية. عاش في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي (الثالث عشر الهجري). وله شعر غنائي جميل أشتهر بـ ابن لعبون
نسبه
ابن لعبون فهو: محمد بن حمد بن محمد بن ناصر بن عثمان بن لعبون بن ناصر بن حمد بن إبراهيم بن حسين بن مدلج الوائلي البكري العنزي من بكر بن وائل من قبيلة عنزة الوائلية [1]
علاقته
ساعدت عبقرية ابن لعبون الشعرية وشخصيته المرحة الطربة في توطيد علاقاته مع كثير من وجهاء وأعيان نجد والزبير والكويت والأحساء والبحرين والهند وورد في شعره ذكر كبار شخصيات عصره ، وفي صغره مدح آل سعود ومنهم عمر بن سعود بن عبدالعزيز بقصائد كثيرة ، ومدح شيخ الزبير محمد بن إبراهيم بن ثاقب والشيخ ضاحي بن عون وابنه أحمد ، والشيخ أحمد بن محمد بن تركي السديري ، والشيخ جابر بن عبد الله الصباح ، وكانت له علاقات ومراسلات مع عدد من وجهاه المنطقة ، كالحاج يوسف اليعقوب البدر والشاعر عبدالجليل الطباطبائي وغيرهما
قصته
ولد عام 1205هـ وتوفي عام 1247هـ. ولد في بلدة حرمة بنجد ثم رحل مع أهله إلى بلدة ثادق، ثم رحل لوحده إلى الزبير قرب البصرة في العراق. ثم ترك الزبير في إثر حادثة له مع حاكمها إلى البحرين ثم الكويت وبها توفي بالطاعون. نشأ محمد بن لعبون في بيت علم وأدب، ووالده الشيخ حمد بن محمد بن لعبون كان مشهوراً بمعرفته بالأنساب والتاريخ. ويدل شعر محمد بن لعبون على إطلاعه الأدبي وثقافته وتأثره بقصائد الأولين.[2] يلقب (بأمير شعراء النبط) لقوة قصائدة وجمالها له القصيدة المشهورة المسماة (المهملة) وهي عبارة عن حوالي 30 بيت كلها دون نقط وذلك لاشك بأنه دليل قاطع على تمكن الشاعر وقدرته على الابداع وفيما يلي جزء من قصيدته:
أحمد المحمود مادمع همــل | أو عدد ماحال واد له وسـال |
أو عدد ماورد وراد الدحل | أو رمى دلوه وماصدر ومــال |
أو حدا حاد لسلمى أو رحل | سار هاك الدار أو داس المحال |
أحمده دوم على حلو العمـل | سامع الدعوى ومعط للســؤال |
إن من أوائل ما ذكر عن شعره وهو صغير ربما في الرابعة أو الخامسة من عمره عندما ارتجل أبياتاً من شعر كرد فعل لتمنع أمه أن تعطيا تمراً ، فقد عاد الولد ظهراً من الدرس وكان جائعاً فطلب من امه تمراً فتمنعت بحجة أن المفتاح قد ضاع ، وربما كان ذلك تعذراً من الوالدة حتى يأتي والده وتجتمع العائلة كلها للغداء ، لم يقتنع محمد بهذا العذر فصعد إلى السطح وركب الجدار وأخذ ينادي بأعلى صوته بحثا عن المفتاح أو إحراجاً لوالدته لتفتح له مخزن التمر ويقول:
يا من عين المفتاح | من فوق وركي طاح |
بطني كما الردّاح | يبغي غـــداً لــه |
خرج ابن لعبون من نجد وظل قلبه معلقا بها وبأحبته فيها ونظم في ذلك شعراً بثه حنينه وشوقه لهم ولديارهم ودعاءه لبلده ثادق وسكانها بالخير العميم والغيوم المرناة ، ومن ذلك قوله:
فَيا نَادِبِي سِر فِي قرَاها وَمَسْنَدِي | إلى حَيْ بَينَ أطلاَلْ نَجْدٍ جثُومَهَا |
إلىَ سِرْتها مِنْ دَار ميّ وَغَربتْ | ونَابَاكْ مِنْ طُفَّاحْ نَجْدٍ خشُومهَا |
أوَّلْ موارِي دَارهُمْ لِكْ جلاَلَهْ | حَاشَا الإلهْ وَبَاقِي الدَّارْ زُومهَا |
علمي بهم قطن على جوْ ثَادِقْ | سِقاهَا مِرنَّات الْغَوادِي ركُومهَا |
مَرَابيع لَذَّاتِي وَغَايَاتْ مَطْلبِي | وَمَخْصُوصْ رَاحاتِي بهَا في عمُومهَا |
ألاَ يا خَبِيرٍ بَالْمَصادِيرْ حثها | وَ سِرْهَا أمَامَ الدَّارْ تلْقَى علُومها |
إلىَ جِيتْ فَي وَادِي سدَيرٍ فخَلهَا | تِذبَّ الْعَفا مَا فَوقها إلاَ وسُومهَا |
إلىَ لاَحْ بَرْقٍ مِنْ حَيا نَجد حَنَّتْ | مِنْ الْوَجدْ حَنَّةْ وَالِدين رحُومهَا |
كما إنه لم يكن مستقر الأقامة في الكويت حيث يسافر أحياناً للبحرين ثم يرجع للكويت.
ومن المواضع التي ذكرها والتي يصف فيها موقعاً كويتياً[2]:
حي المنازل جنوب السيف | ممتدة الطول مصفوفة |
أمشي على زبنها واقيف | في حبها الروح مشفوفه |
دار الخدم والكرم والضيف | دار المناعير معروفة |
عرف محمد بن لعبون بشعر المجون، وذكره الشاعر خالد الفرج :«فقد كان ميالاً إلى اللهو والبطالة» [3] وكانت هذه نظرة الناس إليه في ذلك الوقت. لكن للشاعر محمد بن لعبون قصائد تدل على تعلقه واهتمامه للدين والتي تقابل نظرة الناس إليه. وربما نظرة الناس له كانت بسبب اشتهاره بقصائد الغزل. وقد قال الشاعر[2]
بادره مادام لك فيها مهل | فالمنايا رايحات بك عجال |
واسأل اللي يستجيب لمن سأل | هو يجيبك محتفى بك حيث قال |
اسأله باسرار ما جاب الرسل | واسمه المخزون في علمه تعال |
و الملائكة الكرام أهل المحل | و أولياه الموصلين به الحبال |
يسمح اللي فات في وقت الجهل | واسع الإحسان وإن ضاق المجال |
ومن قصائدة قصيدته التي قالها في البحرين حينما كان يحضر حفلا خاصا وكانت الراقصة قد رمت قاناعها وقد اتى اخوها فأراد ان ينبهها دون أن يحس اخوها به فقال هذه الابيات
يا علي صحت بالصوت الرفيع | يـا مـره لا تـذبـيـــن الـقــنــاع |
يا عـلـي عـنـدكـم صفراً صنيع | سـنـهـا يـا عـلـي وقـم الـرباع |
نـشـتـري يا عـلـي كـانـك تبيع | بالعـمـر مـيـر ما ظــنـي تـبـاع |
شـاقـنـي يـا عـلي قـمرا وربيع | يــوم أنا آمر وكل امري مطاع |
يوم أهـلـنـا وأهـل مـي جـمـيع | نازلـيـن عـلـى جـال الرفاع |
ضـحـكـتـي بـيـتـهـم وأنا رضيع | ما سوت دمعتي يــوم الـوداع |
هــم بـرونـي وانا عـودي رفـيع | يا علي مثل ما تـبـرى الـيـراع |
طـوعـونـي وانـا مـا كنـت أطيع | وغـلـبـونـي وانــا قرم شجاع |
دون مـي الـظـبـي وأم الـوضـيع | والثعالب وتـربـيـع الـشراع |
راس ريـع دخـل في راس ريـع | مـسـتـطـيـل ووديـان وسـاع |
وصيته بن الحقيقة والخيال
مات ابن لعبون في مدينة الكويت ودفن فيها، وهذا لا غبار عليه ، ولكن أين يقع قبره لقد أثار هذا الموضوع اهتمام عدد من الناس ونسجت حول قبر ابن لعبون روايات اختلطت فيها الحقيقة بالخيال ، ومن ذلك قول بعضهم إن ابن لعبون أوصى أن يدفن على قارعة الطريق التي تمر بها النساء عند ذهابهن وإيابهن إلى البحر ، و مثلها ما يشاع عن أبيات تنسب إلى ابن لعبون في تحديد مواعيد لقائه بالنساء على السَّيف ، ربما تكون شيئاً من الأساطير الكثيرة التي حيكت حولهأماكن سميت باسمه
- شارع محمد بن لعبون في منطقة العرقوبه جنوب العكارش
- شارع منطقه النزهه في دوله الكويت التابعة لمحافظه العاصمة
- شارع محمد ابن لعبون في حي غبيرة - السعودية
أيضا من مصدر ثالث + الديوان
هو الشيخ / حمد بن محمد بن ناصر بن عثمان بن ناصر بن حمد بن ابراهيم بن حسين بن مدلج الوائلي
العنزي .
وسبب تسمية ( جد ) حمد بن محمد (بلعبون) يرجع إلى قصة مفادها أن بندقية ابن عمه حمد بن
حسين ، قد انطلقت منها رصاصة سهوا فأصابت وجه جدّه فشطرت شدقيه ، ولكنه بعد فترة برئ منها
ولكن تركت فيه عاهة مستديمة أصبح على إثرها يسيل من فمه لعاب ، فلقب (بلعبون)
وآل لعبون ، هم من بني وهب ، من الحسنة ، أحد أفخاذ المصاليخ ، وأحد البطون الكبار للقبيلة
الشهيرة عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن عدنان ، وقد انتشروا في منطقة حرمة والتويم والزبير ،
(أما سبب تسميتهم)..آل مدلج / يرجع إلى جدهم – حسين – المشهور بابي علي ، والذي كان يعمل
بالفلاحة ، وفي يوم من الأيام ، نزل بالقرب من بلدته (أشيقر).... غزاة من آل حفيرة بقيادة شيخهم ،
مدلج الخياري ، وكانوا حوالي ستمائة رجل ، فاستضافهم أبو علي وقدم لهم الكثير من البلح والتمور ،
وفي المساء قدم لهم وجبة العشاء ، وباتوا محل نزولهم ، وانصرف هو إلى منزله ، وقبل أن يطلع
عليهم الفجر استيقظوا ورحلوا خلسة ، وفي الصباح الباكر خرج أبو علي من منزله متوجها إليهم ،
ولكنه لم يجد أحدا منهم في الموقع سوى شيخهم ... مدلج الخياري ، جالسا ينتظر قدومه ليشكره على
حسن صنيعه ، وكرم ضيافته لهم ، ثم يلحق بقومه ، وعندما عاد أبو علي على منزله –
وكانت زوجته حاملا – روى لها ماحدث له مع من قدموا قاصدين الغزو ، ثم قال لها .....
إذا رزقنا الله ولد ، سميناه باسم هذا الرجل الشهم ، وعندما رُزق بولد سماه (مدلجاً)
مولدهـ :
وقد ولد /حمد بن محمد بن (لعبون) في بلدة حرمة إحدى بلدات سدير ، ونشأ فيها وتعلم وصار اتجاهه إ
الى الأدب والتاريخ فعُد من مؤرخي نجد الكبار ، وقد توفي والده محمد بن ناصر- جد شاعرنا – في
حرمة عام 1181هـ ، وفي عام 1193هـ خرج والد شاعرنا وعمه من حرمة وارتحلا إلى ثادق .
وفي ثادق ولد الابن الأول للشيخ حمد ، وكان ذلك في ربيع عام 1205هـ وتيمنا بابيه محمد، فقد سمى
ابنه البكر (محمد)، ولمحمد بن لعبون ، شقيقان يكبرهما سنا ، وهما زامل وناصر ،والجدير ذكره ان
الشيخ حمد عاش بعد وفاة ابنه الشاعر محمد بن لعبون نيفا وثلاثين سنة ، حيث عاش الأب إلى حوالي
سنة 1280هـ .
مسقط راسه :
وقد عاش محمد بن لعبون طفولته وشبابه في بلدة ثادق (ذلك البلد الحالم في منطقة المحمل ، وسمي
باسم الوادي ، ومن أشهر معالمه ... جبل غرابه ...
نشأته :
ونشأ في حضن أبيه الأديب والمؤرخ ، الذي كان يعمل أمينا على بيت مال منطقة سدير، في عهد الإمام
سعود وابنه عبد الله وقد تعلم من أبيه حب المطالعة والقراءة ، الأمر الذي أتاح الفرص للشاعر محمد
بن لعبون أن يطلع على معظم ما كان متوفرا في مكتبة أبيه الخاصة ، من كتب الشعر والأدب ، ومن
يقرأ شعر محمد بن لعبون بتأن يعرف مدى تأثير كتب التراث والشعر والأدب العربي على فكر محمد بن
لعبون حيث رضع من هذا المنبع الصافي بقدر ما استطاع ، وبالرغم من أنه لم ينظم شعرا بالفصحى إلا
أن ثقافته الشعرية أميل إلى العربية الفصحى بكل ما فيها من ثراء وجمال وعذوبة .
وعندما بلغ السابعة عشر من عمره كان قد اطلع على الكثير من القصائد العربية التي صقلت مواهبه
ولبت طموحه مما مكنة من نظم الشعر ، والتعرف عل بحوره ومبادئ الصرف والنحو وقواعد اللغة
العربية ، مما أثار إعجاب أبيه بذكائه وفهمه ودقة إدراكه لكثير من ألوان الثقافة ، وهو بسن مبكرة ،
وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على نبوغ وموهبة كبيرة ، وقدرات هائلة ، رغم أنه لم يتعلم بمدارس
نظامية
حياته :
رحل الشاعر محمد بن لعبون من بلدة ثادق إلى إمارة الزبير ، وهو ابن السبعة عشر عاما ، أي عام
1222هـ عندما بدأت بعض الأسر تتسلل من نجد وتنزل الزبير وماحولها ، إثر ظهور دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب
((قال شفيق الكمالي في كتابه الشعر عند البدو/ كان بطبعه ميالا للهو فلم ترق له الحياة ، فرحل إلى
الزبير ، وفيها من عمومته من ينافس آل وطبان وهم قوم الشاعر ابن ربيعة على الرئاسة ، حيث
اشتدت بينهما الخصومة وجرت بينهما نقائض.))**
وقد عاش الشاعر محمد بن لعبون في إمارة الزبير حوالي (22) اثنتين وعشرين سنة ، إلى أن أصدر
الشيخ علي باشا بن يوسف بن يحيى آل الزهير ، حاكم الزبير آنذاك أمرا بنفيه ، وكان ذلك حوالي
عام 1244هـ وقد عاش الشاعر محمد بن لعبون في الكويت منفاه الأختياري ، حوالي ثلاث سنوات باستثناء
زيارتيه القصيرتين إلى كل من الهند والبحرين حيث انه سافر خلال هذه الفترة إلى الهند لزيارة عمه الشيخ ضاحي العون رجل العرب في الهند ، ولكنه بعد فترة قصيرة غادرها إلى البحرين وهناك التقى بشاعرها الثري /عبد الجليل الطبطبائي* الذي (ولد بالبصرة عام 1190هـ وارتحل منها إلى البحرين واتخذها وطنا له ولكنه لم يجد راحته بها فنزح إلى الكويت عام 1258هـ واتخذها وطنا له ودفن بها عام 1853م
وكان لأبن لعبون خلال هذه الفترة قصيدة ((ياعلي صحت بالصوت الرفيع
""والتي حيكت حولها رواية لايمكن الركون على صحتها بحكم الوضع السائد في البحرين
وكذلك الفترة القصيرة التي قضاها الشاعر هناك ، وكانت هذه القصيده سبب في إبعاده عنها
(والقصة ):
أنهم في حفله غنائيه وفيه بنات يرقصن وبعضهن عليها الغطوه فدخل اخ لوحده منهن
فانتبه بن لعبون له فقال البيت الاول بصيغه الامر وهو يا علي صيح بالصوت الرفيع لكى لايراها
أخوها
يا علي صحت بالصوت الرفيع = يــــا مـــــــــرة لا تـــذبـــيـــن الـــقـــنـــاع
يــا عـلــي عـنـدكـم صـفــرا صـنـيـع = سـنــهــا يـــــا عــلـــي وقــــــم الـــربـــاع
نـشـتــري يــــا عــلــي كــانــك تـبــيــع = بـالـعـمـر مــيــر مــــا ظــنــي تــبـــاع
شـاقـنـي يـــا عـلــي قـمــرا و ربــيــع = يـوم انـا آمـر وكـل امــري مـطـاع
يـــوم اهـلـنـا و اهـــل مــــي جـمـيــع = نــازلــيــن عـــلــــى جـــــــال الـــرفــــاع
ضحـكـتـي بيـنـهـم و انــــا رضــيــع = مـــا ســـوت بـكـيـتـي يــــوم الــــوداع
هــم بـرونـي و انــا عـــودي رفـيــع = يــا عـلـي مـثـل مــا يـبــرى الـيــراع
طوعونـي و انــا مــا كـنـت اطـيـع = وغلبـونـي و انـــا ظـفــر شـجــاع
وجـــد عـيـنـي عــلــى ظــبــي تـلـيــع = عـنـدكــم كــــن فــــي خــــده شــمـــاع
شـيـبـتـنـي و انــــــا تــــــوي رضـــيـــع = جـاهــل تـــو فــــي ســــن الــرضــاع
سـايـمـين الــهــوى يـــــا مـــــن يـبــيــع = سـايـمــن الــهـــوى لاهـــــل الــرفـــاع
و انـت يـا لايمـن جعـلـك تضـيـع = مــــا تــمــاري بــهــا مــثــل الـشـعــاع
ودي اســــــلاه و الـــكـــون الـفــنــيــع = سـلـوتـي يـــا عـلــي مــــا تـسـتـطـاع
دون مــــي الـظـبــي وام الـوضــيــع = و الـثـعــالــب و تــربــيـــع الـــشــــراع
وفاته :
توفي ابن لعبون في الكويت بوباء الطاعون عام 1247هـ ، ومن الغرائب أن تتوافق وفاته مع وفاة علي باشا آل زهير في نفس العام وبنفس السبب ، وباء الطاعون ، الذي اجتاح العراق والزبير والكويت في وقت واحد عام 1247هـ لذلك لم يتمكن محمد بن لعبون من العودة إلى إمارة الزبير بعد أن خرج منها منفيا ، فعاش باقي عمره في الكويت وتوفي فيها وكانت معاناته الدائمة الشوق والحنين إلى الزبير وحبها ومن سكنها اشد وأقسى عليه من معاناته مع الوباء
الديوان
عدد القصائد 18 قصيده
غاب القمر وانتحى الغيوب
غــــاب الـقـمــر وانـتـحــى الـغـيــوب = واتـــــنـــــى الــحــبـــيـــب ولا جـــــانـــــي
طـقــيــت بـــــاب عــلـــى الـرعــبــوب = اشـــرف مـــن الـسـطــح نــــا بــانــي
قـــال انــتــزح مـجـلـسـك مـقـضــوب = فـــــــــي رفــــــــــة الـــبـــيــــت عــــــــــدوان
اطلب عسى اهل الحسد غيوب = صــــــــــــــــم وبــــــــكـــــــــم وعـــــمــــــيــــــان
واطـلــب عـســى منـيـتـي مـحـبـوب = احــــظـــــى بـــمـــدعـــوج الاعـــــيـــــان
كـــل مـــا انـتــوي يـــا مـــلا ابــتــوب = لا قـــــانــــــي الـــــزيــــــن واغــــــوانــــــي
حي المنازل شمال الكوت
حــي المـنـازل شـمـال الـكــوت = تــــحــــيــــة الــــــريـــــــم حــــــواشـــــــه
مـــنــــازلٍ يـــــــا فــــهــــد وبــــيــــوت = مـــداهــــل الـــحــــص وقــمـــاشـــه
عـــرايـــبٍ حـسـنــهــن مــنــعـــوت = وعــزي لـمــن هـيـضـن جـاشــه
طــرادهــن مــــا يــــذوق الــقــوت = وعـيـنـه عـــن الـنــوم مـنـحـاشـه
وتمر في كـل عصـر وتفـوت = تضـحـك وهــي عــاد غشـاشــه
أطلب عسى يا ملا ما موت = إلا عـــلـــى شـــرشـــف فـــراشــــه
يا منازل مي في ذيك الحزوم
يـا منـازل مـي فــي ذيــك الـحـزوم = قـبـلـة الفـيـحـا وشـــرق عـــن سـنــام
فــي ســراب عـــن جوانـبـهـا يـحــوم = طـافـحـات مـثــل خـبــز فـــي يــــدام
مـا بكـت فيهـا مـن الفـرقـى غـيـوم = مـن نظـيـر العـيـن الا عــن غــرام
مـن همـوم فـي قلـوب فــي جـسـوم = فــي بـيـوت فــي ديــار فـــي عـــدام
دار مـي يـوم مـي لـي تقـوم قومـة = الــمــامـــوم مـــــــن خـــلــــف الامــــــــام
يــــوم مــــي تـحـســب الـدنـيــا تــــدوم = وان عــــجــــات الـــصـــبـــا دوم دوام
فــــي نـعـيــم تـحـسـبـه لــزمـــا لـــــزوم = مـثـل منزلـنـا عـلـى (ديــم الـخـزام)
يــوم هــي تـوريـك خـــد بـــه وشـــوم = يفضـح البـراق فــي جـنـح الـظـلام
كــنـــه الـقـنـديــل بـالــزيــت مـــخـــدوم = شــبــتـــه دايــاتـــهـــا عــــنــــد الــمـــنـــام
داعــجــات غـانــجــات لـــــو تـــــروم = كنـهـن فـــي كـنـهـن بـيــض الـنـعـام
والــهــواوي مــــن هــواهــن مــحـــروم = غير وصـل لا حـلال و لا حـرام
يا سنين لي مضـت مثـل الحلـوم = كنـهـن فــي دار ابـــن عـــوام عـــام
عل غريم الشوق يشبع منك يوم = شـبـعـة المـسـكـيـن بــايــام الــصــرام
او تـلـمـيــن الــشــمــل لــــــم الـــهـــدوم = يــا ليـالـي السـعـد عـــودن بالـتـمـام
قـالـت الـلـي فـــات مـاهــو بمـعـلـوم = ردتـــه لـــك وانـــت سـالــم والــســلام
حي المنازل جنوب السيف
حَـي المنـازل جـنـوب السـيـف = مِــمـــتـــدة الــــطــــول مــصــفــوفـــه
امــشِــي عــلــى زيـنـهــا واقــيــف = فــــي حـبــهــا الـــــروح مـشـفـوفــه
دار الـخـدم والـكــرم والـضـيـف = دار الــمــنـــاعـــيـــر مــــعــــروفـــــه
دار العجب والطـرب والكيـف = والانــــــــــس والـــــفـــــن ودفـــــوفـــــه
علمي بها من ليالي الصيف = يــــــوم الــبــخــت نـــاشـــرٍ نـــوفـــه
أيـــام حــظــي يــقــص الـسـيــف = يــشـــرب مـــــن الــمـــي بـكـفـوفــه
يـا دار ربعـي عـسـاك الـريـف = تــــرتـــــع جــــوازيـــــه وخـــشـــوفــــه
لي فيك غصن يهيـف يعِيـف = مـــحـــبـــتـــي فــــــيــــــه مـــخـــلـــوفـــه
مـثـل عظـيـم البـهـا مــا شـيــف = مـــــهـــــرة وزيـــــــــــرٍ ومــعـــســـوفـــه
مــا شــوف مـنـه لـفـى تـعـريـف = يــا وجـــد عـيـنـي عـلــى شـوفــه
لـيـتــه يـجـيـنـي ولــــو بـالـطـيـف = وتــفـــارق الـقــلــب هـــــا الــلــوفــه
قالت فريجه لورق ناح
قــــالــــت فـــريـــجَـــه لـــــــــورقٍ نـــــــــاح = يــــــــــــا مَـــــــــــــالْ ســـــــــــــلاَّل الأرْواحِ
يــالــورق عَـطْـنــي هَـــــواك وشَـــــاح = واعــطــيــك طَـــوقـــي و مِـسـبــاحِــي
لَـــي عـــاد وَصـــل الـغَـريـم ســفــاح = ودمُـــــــــــــوع الاعْــــــيَـــــــان ســــــفَّـــــــاحِ
خِــذ مــا صـفَـا لــك تـــرى الأرْوَاح = يَــــــسْـــــــري عَـــلَـــيـــهــــا و يِـــــــنـــــــزاحِ
ابــــــر الــقــلــم وادْنِ لــــــي وضّــــــاح = واكــتــب مــــن الـقـيــل مـــــا لاحـــــي
واكـتــب لـعـيـن الـغـضــي مــــا لاح = قــــيــــلٍ كــــمـــــا نــــظـــــم مــســبــاحـــي
مـــــــن كـــوكــــبٍ يـــفــــرق الــســـبّـــاح = مــــــــــــا يــــنــــزحــــه دون مــــيّــــاحـــــي
سَـــاعَــــة وصّـــــــالٍ وأنـــــــا شــــفَّــــاح = تِـــــــهــــــــبّ هَـــــــبَّــــــــات الاريـــــــــــــــاحِ
أنـــــــــا عَــــويـــــنٍ ولــــــــــك نَـــــصّـــــاح = بـــالــــغــــي مـــــــــــا نَـــــــــــابْ مَـــــــــــزَّاحِ
أصــبِــح واخــلِّــي الــهَــوى مِــســراح = وامْـــســـي عَـــلـــى مَــــــي مِـــرواحـــي
عــمــهُـــوجـــةٍ جِـــيـــدهــــا وَضَّـــــــــــاح = والـــخَـــد مِـــثـــل الــقُــمَـــر صـــاحِــــي
قَــضَــيـــت بـــيــــن الـــهــــوى مــــــــزَّاح = مــــــــا فــــــــات مَــعـــهِـــن بَــــالافـــــراحِ
أسْـــهَــــر إلـــيــــن الــفَـــجـــر يــنـــبـــاح = وارقد إلى اكبر ضَّحى الضَّاحي
ولا هَــقَــيـــت الـــوَلَــــع يـــــــا صـــــــاح = يـــــطـــــرَّنِــــــي طَـــرَّةَ اَلْـلحــــــــاحِ
إلاَّ انــــت يــالـــورق مـــــا تِـنْــصَــاح = فَــــانَـــــا عَــــلـــــى الـــــبّـــــاب مَــــــــــدَّاحِ
فـــتَـــحــــت قـــــفْـــــلٍ بــــــــــلا مِـــفـــتــــاح = وأنـا لـــــلَأ قْـفـــــال فـــــــتّــــــــــاحِ
ضَــيــفٍ عــنـــا لـــــك يِــريِـــد مْـــــراح = يــا عِـــنــــق ريــمـــيَّـــة الــضَـــاحِـــي
قـــالـــت مــــــلاوي عَـــلـــى مــــــا راح = يــــــــــا مَـــــــــــــالْ ســـــــــــــلاَّل الأرْواحِ
ألا يا بارقٍ يوضي جناحه
ألا يـــــا بـــــارقٍ يــوضـــي جــنــاحــه = شـــمـــالٍ وأبـــعـــد الـــخــــلان عـــنّــــي
عــــلـــــى دارٍ بـــشـــرقـــيّ الـــبـــراحــــه = أقــفـــرت مـــــا بــهـــا كـــــود الـهَـبَــنِّــي
لَـكِــنْ بْـهــا عُـقــب ذيـــك الـشَّـراحــه = إلـــــــى مـــرَّيــــت بـــســــم الله جِـــنّــــي
يـــفــــز الــقــلـــب فــيــهـــا لـلـصـبــاحــه = إلــــــى قـــامــــت حـمـامـتــهــا تــغــنـــي
تــوصّــيــنــي لا هــلـــهـــا بـالـنِّــيــاحــه = يــعــود إن الـحـمـامـة خــيْـــر مِــنّـــي
وأنـــا إن كـــان لـــي بـالـنـوح راحـــه = فــانـــا بــانـــوح دهـــــري مـــــا أونّـــــي
وتــــرى الــهــم والـســلــوى نـصــاحــه = ولا تــســلــيــن ســــوانـــــي أو مــــنّـــــي
وأنــــا مــــا نــيــب مـثـلــك بـالـوقـاحـه = علـى ذا الطـوف طـرْبٍ وامتهـنـي
ولا رجـــعــــت فـــــــن فــــــــي بــــراحــــه = عـلــى نـبـنـوب غـصــنٍ مَـرْجـحَـنّـي
وقـــالـــت جـــامـــعٍ كــــــل الــشــراحـــه = ولا انت بسامـعٍ ذا الصـوت منّـي
ومـثــلــك يـــدّعـــي زايــــــد فــصــاحــه = وطــريـــح الــغَـــيْ لا رمــتـــه يــوِنّـــي
أبــات الـلّـيـل فـــي رجـــوا صـبـاحـه = وادق مــــن الــنِّـــدَمْ بـالــعــود ســنـــي
عــلـــى فــقـــدي لــغـــزلان الــمــلاحــه = طـــويــــلات الـمــعــانــق واســفــهــنــي
ولا ثـوبــي غــــدا يــطــرخ اشــلاحــه = يـــــــدق الـــقــــاع ردنـــــــه و مـتــثــنــي
ولا أردح جزت من ذيك الرداحه = عـقـب خـبـرك لـيــالٍ لـــي مـضـنـي
عليـهـم صــار فـــي خـــدي قـراحــه = مـــن الـفـرقـا وشـفـنـي ويـــش كــنــي
وقـالـت مــن مـشـى مثـلـك بسـاحـه = وحـالــه حـــال مــــن كــثــر الـتـغـنـي
وفـي بحـر الـهـوى يسـبـح سبـاحـه = كــثــر شــربــه ولا هـــــوب امـتـهـنــي
أو مـــن فـتــق أفــتــوقٍ بالـفـصـاحـه = وعــرض مذهـبـه شـيـعـي و سـنــي
أو مــن خـلـى البـنـي بـكـل سـاحـه = يـخــفــقــن الـــدفــــوف بــــكــــل فــــنــــي
أنـــا ولا أنـــت يـامــن فــــي مــزاحــه = يـعـرضـنـي الـمـنــى بــــي بـالـتـمـنـي
قـــلـــت لـــهـــا ودمـــعـــي بـانـسـفـاحــه = ســقــا الـسـفــح مـــــن ذاك الـمـغـنــي
عسـى مـن كـاذب يكسـر جنـاحـه = ولا يــحــضـــى بــحــبـــه و الـتــمــنــي
فـسـاد الـغــي ردك عـــن صـلاحــه = وأنــســـاك الـثــنــى لاهــــــل الـتـثــنــي
وأهـــل ذيــــك الـلـطـافـه والـسـمـاحـه = رعــــى الله عـيـشـهـن يــامـــا رعــنـــي
ولـكــن يـــوم صـبــري مـنــك مـاحــه = أعـنــادك لـــي وقــصــدك تمـتـحـنـي
فـقــوم وشــــوف لــونــي كالـمـحـاحـه = وأهــل هالقـيـل مــا يـحـكـون عـنــي
فــعــاد الــيــوم لــومــك لـــــي قـبــاحــه = وضـنـك بـالـهـوى أخـــلاف ضـنــي
عـلـى الله الـهـدى يـامـن صـلاحـه = إلــى جـنــت بـنــات الـشــوق حـنــي
حديـثـه بالـهـوى تــروى اصحـاحـه = ضـعـيـفــات الـنـسـايــم بـــــي تـــرنـــي
عـن الضحـاك عـن مبسـم أقاحـه = عــــن الــبــراق عــــن ثــغــره رونـــــي
حـبـيــبــي كــلــمـــا هـــبــــت اريـــاحــــه = سـفــى لـلـريــح نــــوج ضــــاع مــنــي
قال الذي هَيِّضَه رعْبُوبْ
قــــــال الــــــذي هَــيِّــضَــه رعْـــبُــــوبْ = حــــــــط الــجـــفـــا دُوبــــــــهْ ودوبـــــــــي
مَــيَّــاس لاَهْــــل الــهــوى مـحْــبــوُبْ = هـــرجـــه عــجــاريــف و عـــجُــــوبِ
خَـــــــدهْ ســـــــواة الــفَــنَـــرْ مَــشْـــبُـــوبْ = شِفْـتـهْ ضَـحَـى مــر مـــن صـوبــي
وَالــجِــيــدْ جِـــيـــد الــمــهــا مَــسْــلــوُبْ = والــعــيــن يـــــــا عـــيــــن الاشـــبُــــوبِ
يـمـشـي دَلَـــعْ بـــوش بَـــس بْــثُــوبْ = وخــيُـــولـــهـــا تــــلْــــعــــبْ الــــجْــــوبِــــي
مَـــدْلُـــولْ فــــــي حِــجِّــتـــه مَــكــتُـــوبْ = يـــا أهــــل الــهَــوى لا تــفــادوا بــــي
خَـلَّـتْــنِــي اركــــــض لـــهـــا والُـــــــوبْ = مــــــثــــــل الــمــهــيــبِــيـــل واهــــــوبـــــــي
حَــطَّــتْ مــــن الــنــوم والـمـشــرُوبْ = مــــــثـــــــل الــــبـــــزازيـــــن بـــعـــيُــــوبــــي
ومن الوصل ما قِضَتْ لي نُوبْ = ومــــــن الــسّــقـــمْ فَــصَّــلَـــتْ ثـــوبِــــي
يــالايــمــي صـــدهــــا مـــــــا هُـــــــوبْ = رمـــــــــــــــح اتْـــــلَـــــقّــــــاه بِــــجــــنُــــوبِــــي
صَــبْـــري لـبــلــواي صَــبْـــر أيـــــوبْ = وأحـــــزانــــــي أحـــــــــــزان يَــــعْــــقُــــوبِ
فــإن كــان يَحْـسِـبْ عـلـي ذنـــوبْ = بـــوصــــال غـــيــــره فـــــــان أتُــــــــوبِ
وان قــــال شــيــخٍ فــانــا مـحـسُــوبْ = عــــــــبــــــــدٍ لــعــيـــنـــاتـــهـــا نُــــــــوبـــــــــي
الـطَّـالِـب أرْهَــــى مــــن الـمـطْـلُـوبْ = ومـــــــغـــــــالــــــــب الله مَـــــــغْــــــــلُــــــــوبِ
نح ياحمام الهوى بسجوع
نــح ياحـمـام الـهـوى بـسـجـوع = يـــا مـــن يـسـومـه وانــــا بـيـعــه
مـا فيـك كـود العـنـا و فـجـوع = وقـــــرور قـلــبــي و تـصـديـعــه
ياعـلـى ذالــي شـهـر واسـبـوع = الــطــم كــمـــا تـلــطــم الـشـيـعــه
راعــى الـهـوى زايــده مـقـطـوع = قـــلــــبــــه مـــعــــلــــق بـــشـــريـــعـــه
دُونـــكْ ثْـوَيـبـي مِـــزوع مْــــزُوع = فــــتـــــق ظــــفـــــوري بــتــرقــيــعــه
راعـــي الـهــوى دايـــمٍ مـسـبـوع = بـالــلــيــل تــكــثـــر سـعـاسِــيــعــه
وجدي على الجادل المربوع = الــلــي خــــذ الـقــلــب تـفـجـيـعـه
أمـنـي عـلـى شوفـتـه و امــوع = والــنــفـــس فــيــهـــا طـمـيـمـيــعــه
وخِْـديــدْ مَـــي يـشــع اشـعــوع = مــثـــل الـقــمــر فـــــي تـرابـيــعــه
تـغـريــك فــــي قـولـهــا كـعـكوع = حــمـر الـخــواتــم بـاصـابـيـعــه
قلب الخطا يا علـى مطبـوع = بـالــصــدر تـخــفــق بـتـرمـيـعــه
ذا حِس طارٍ او ضميرك خفوقهْ
ذا حِــــس طــــارٍ او ضـمـيــرك خـفــوقــهْ = يـــــدقّ بـــــه مـــــن نـــــازح الـبــيــن دَقَّـــــاق
الــحـــيّ هُـــــو حـــيـــك وطـــابـــت وفـــوقـــهْ = والــــدار هــــي دارك وهــذيــك الاســــواق
يـــا عـبـيــد خــــل الــلــي تـشـكــل بـسـوقــهْ = شــيــخٍ وهــــو عــبـــدٍ يــذكـــر بـالاعــمــاق
يــا قـلـب وان كـانـت عـلـومـك صـدوقــهْ = بـيــنــك وبــيـــن الــــــدار عـــهـــدٍ ومــيــثــاق
شــــرواك يـنـشــد عــــن مـغــانــي تــروقـــهْ = حــيــثــك مـــحــــبٍّ لـلـمـغــانــي ومــشــتـــاق
تـذكــر بـهــا عـيــش مـضــى مـــا تـذوقــهْ = يـــــا عــونـــة الله يــــــوم تـقـســيــم الارزاق
إلا ولــــــــــك فـــيــــهــــا مـــــقــــــامٍ طـــــروقــــــهْ = يـا عبيـد لبـسـك نـاعـم الـشـاش ورقــاق
الـــعـــبــــد عـــــبــــــدٍ هـــافــــيــــاتٍ عـــمــــوقــــهْ = ان جاع باق عمومتـه وان شبـع مـاق
والـــــحــــــرّ حـــــــــــرٍّ يــرفـــعـــنـــه ســــبــــوقــــهْ = والــبــوم يـلـعــي بــيــن الاَســــواقْ خــفـــاق
بــــع بالـهـجـيـر وصـــــال حـــــيٍّ تـشــوقــهْ = دارٍ عــــســــاهـــــا لــــلـــــرزايـــــا بـــتـــيــــفــــاق
دار الـــثـــنــــا لـــــلـــــي بـــــهـــــا والــمــعـــوقـــهْ = لو هي عن الدولة على سبعة احواق
دارٍ بـــــهـــــا الـــــوالـــــد كـــثـــيــــرٍ عـــقـــوقــــهْ = والـــلـــي يـعــقــونــه مـصــلــيــن الاشـــــــراق
راعـــــي الـــوفـــا مــنــهــم عـمـيــلــه يــبــوقــه = تـــلـــقـــاه حـــــــــلافٍ مـــهـــيـــنٍ و مــــــــــلاق
بأركـانـهـا الـمـسـتـور ضــاعــت حـقـوقــهْ = وحقـوق دانـي الجـد جـت لـه بالاوفـاق
يـمـسـي عـريــب الـخــال فـيـهــا و نــوقــهْ = ترعـى مـن الوجـلا بـهـا نــور الاشـفـاق
يـغــدي صـبـوحــه فــــي جـبـاهــا غـبـوقــهْ = فـــي نـــازح الـبـيـدا مــــن الــــلال رقــــراق
كـــــم جـــــر مـصــقــول الـنـمـايــم بـســوقــهْ = عــلــيـــك لـــبــــقٍ فـــــــي مــنــابـــاه ورقـــــــاق
دون الــعــشـــايـــر هـــافـــيــــاتٍ عـــــروقـــــهْ = والفـعـل مــا يعـتـاض بــه طـيــرة الـغــاق
مـــــــا بـــيــــن شـــقــــاقٍ ورافــــــــي شــقـــوقـــهْ = وشــمــات مـخـلــوقٍ وعـصــيــان خـــــلاق
تــلــقــى بـــهـــا هــــــذا عـــلــــى ذا يــســوقـــهْ = الله يــــعــــزك و الـــخـــوانـــدات بــــزحـــــاق
يــــامــــال هــــطــــالٍ صـــــــــدُوقٍ حـــقـــوقـــهْ = يشـبـه كـمـا لـيـلٍ عـلــى صـبــحٍ انـســاق
يـاضـي كـمـا حــرب الـنـصـارى بـروقــهْ = يــطــرب لــــه الـبـهـلـول مـنـهــم ويـشـتــاق
يــفــتــل نــــــداف الــطــهــا مــــــن طــبــوقـــهْ = مــثــل الـنــعــام ان ذارهـــــن زول تــفـــاق
تــــرفــــا مــريـــضـــات الــنــســايــم فـــتـــوقـــهْ = لـجــبٍ عـســى مــــا فــــي نــوِيــه بـتـيـفـاق
تــســوقـــه الــغــربـــي والأخـــــــرى تــعــوقـــهْ = مــتــرادفٍ مـبــنــاه طـــــاقٍ عــلـــى طـــــاق
يـفــتــر عـــــن مـــثـــل الــدحــاريــج مـــوقـــهْ = أربـــــع لــيـــالٍ مـدلــجــاتٍ عــلـــى ســــــاق
وخامـس تـشـوف الــدار و الثـلـج فـوقـهْ = مــثـــل الـســريــر مـجــلــلٍ عـــــاد بــــــرواق
تـلـقــى الــعــذارى حــســرٍ فــــي صـفــوقــهْ = يـاضـي لمـيـع خـدودهـن مـثــل الاوراق
بيـن الطمـوح وبـيـن مــن شــاف شـوقـهْ = صرعـى بهـا مـن غـيـر خـمـرٍ وتـريـاق
تسـمـع بــذا زَجــرْ المـلـك فــي صـعـوقـهْ = قضـى القضـا وَالتَّفـت الـسَّـاق بالـسَّـاق
عــمـــت مـغــانــي لاهـــــيٍ فـــــي فْــسُــوقــهْ = يظنـهـا خِـضْـر بــن دابـيــل و اسـحــاق
رواد بـــهُـــمْ مـــــــا رادْ بــيــضـــا ســحُــوقـــهْ = من طولها تمضي على سبعه اطباق
منشي الخيال الـى غشـى فـي شروقـهْ = يـــحــــده الـــلاهــــب ويــغـــويـــه بــــــــراق
كــــــل الـنـجــيــب وكــــــل مـــالـــه يــســوقـــهْ = وكل العقب ومن بغا الطيـب مـا مـاق
والــلــي يــــرى ضــــد الــوفـــا مـــــا يــذوقـــهْ = يـــــدق بـــــه مـــــن نـــــازح الـبــيــن دقـــــاق
يا منازل مي عن قبة حسن
يـــا مـنــازل مـــي عــــن قــبــة حــســن = مـن يسـار وعـن قبـر طلحـة يمـيـن
فــــــي ربــــــوع كــــــل مـافـيــهــا حـــســـن = فـــــي ديـــــار كـــــل مـافـيـهــا حــســيــن
غــــربـــــن شــمــوســهـــا واغــلــنــطــســن = مـوحـشــات مــــا يــبــات بــهـــا امــيـــن
ســـاريـــات كــنــهــن الـــــــى ارجـــســــن = بـالـمــدامــع دافـــنــــات بـــهــــا جــنــيـــن
مـــــا دريـــــت ان الـــعـــذارى يـلـبــســن = ثـــــوب دال خـالــطــه نـــــون وســـيـــن
دار مــــــي يــــــوم مــــــي لــــــي تـــســـن = سـنـةالـعـشــاق عـــونـــك يــــــا عـــويـــن
دارهـــــــــــا يــــــــــــوم الازار مــــــورســــــن = والخصـر مشـغـول والـسـروال جـيـن
ظبية القناص في صبح ومسا(ن) = درة الـــــغـــــواص مـــشـــراهــــا ثـــمـــيــــن
تسحـب القيـلات مـن فـوق اطلسـن = الــــهــــوى مــــيــــال ورداهــــــــا خــنـــيـــن
يـوم حظـي جـالـس لــه مجلـسـا(ن) = مهـتـنـي بــوصــال صـافـيــة الـجـبـيـن
غـنــجــة الـعـيـنـيـن والـــخـــد الــحــســن = والــقـــوام ان قـــــام عـــــود الـيـاسـمـيــن
كــم عذلـنـي فــي هـواهــا مـــن لـســن = حـــاســــد بــالــغـــي حـــــــلاف مــهـــيـــن
بــــــادرنــــــي بـــالـــمـــلامـــة وجــــلــــســــن = عـنـد راســي كالخـضـاري لــه ونـيـن
عـــاذلاتـــي فــــــي هـــواهـــا ويــخــســن = هالخبـز ماهـوب مـن ذاك العجيـن
اطــلــقــت يــمــنــاي مـــلــــوي الـــرســــن = وبــعــدت بـوصـالـنـا غــبـــر الـسـنـيــن
هــبـــت ريـــــاح الـحـبــايــب نـسـنــســن = فــي ربــوع كـــان مـاتــذرى الطـحـيـن
ونــشـــدنـــي بــالــعــنــا يــــــــوم افــلـــســـن = ربـمـا لــي او عـســى لـــي او قـمـيـن
واحـــمــــد الله يـــــــوم ردن واخــتـــســـن = والـــــــثـــــــنــــــــا لله رب الــــعــــالــــمـــــيـــــن
حي المنازل تحية عين
حــــي الـمـنــازل تـحـيــة عــيــن = لـمــصــافــح الــــنــــوم ســهـــرانـــه
والاَّ تــحــيـــة غــــريــــم الــــديــــن = مـــعــــســــر ووافـــــــــــاه ديــــــانــــــه
مــنـــزل فــريـــد الـبــهــا والــزيـــن = عـطــبــول مـكـحــولــة اعــيــانــه
ودي بنـسـيـانـهـا ومــــــن ايــــــن = يـــنـــســــى مـــحـــمــــد لـــخـــلانــــه
اطـيــع انـــا فـــي هـــواه اثـنـيـن = ســلــطــان قــلــبـــي وشـيــطــانــه
اتبع هواها من اين إلى اين = واحــظــى بـشــوفــه ورضــوانـــه
وابغضت الادنين والاقصيـن = واحـبـبـت قـومــه عـلــى شــانــه
يـالايـمـي بـــه شــويــن شــويــن = ديــــــــــــان قــــلــــبــــي وديــــــوانــــــه
ما شفت برقٍ سـري مـا بيـن = ذيــــــــك الــحـــواجـــب بــلــيــوانـــه
وما ذقـت مابـي رمـاك البيـن = بــــيــــن شـفــتــيــهــا و بـــرهـــانـــه
ومــجـــدَّلاتٍ عـــلـــى الـمـتـنـيــن = سـافــات خـانــه عــلــى خــانــه
والبـطـن والـخـصـر والنـهـديـن = والــعــنـــق والــعــيـــن وأوجــــانــــه
والــــورك والــســـاق والـفـخـذيــن = مــــــن بـيـنــهــن فــلــقــة الـــدانــــه
ولا دعــــــاك الـــولــــع يــاشــيـــن = دعــــــــوى الــــمــــدوه لـظـمــيــانــه
وين اشتكـى مـا دهانـي ويـن = مـــــشـــــكــــــاي لله ســــبــــحــــانــــه
واقـول يـا أهـل الهـوي عـزيـن = مـــــا قـــــال مـحــســن لـعـثـمـانـه
بالنعاثل مرني طفل يسير
بـالـنـعــاثــل مــــرنــــي طــــفــــل يــســـيــر = ثـــــم عـــلـــى درب الـمـفــيــرق شــفــنــاه
ثــــــم قـــفـــى لـــيـــن خـــلانـــي حــســيـــر=حـســبــه الله مـايــخــاف مـــــن الالــــــه
لــبــســه الــمــاهــود وثـــيـــاب الــحــريــر = والـمـبـيـسـم بـالــدجــا يــوضـــى ســـنـــاه
لــو يـجـي عـبــاس بـاشــا مـــا يـسـيـر = والـشـريـف حـسـيــن ســيــر مــــن وراه
ســائـــلـــك بالله يــــــــا طــــيــــر تــطـــيـــر = لـيـن عــرض الحـيـد وقــع فــي جـبـاه
وان مشـى كـنـه يـوطـي لــه حصـيـر = ومن الغوى يا طا على ردن العباة
كـــن يـــزوي الـقـلـب كـالــوب قـصـيـر = والـتــمــنــي مـــــــا نــــفــــع لــــــــو قــلــتــنــاه
حمام ياللي على نبنوب
حــمــام يــــا لــلــي عــلــى نـبـنــوب = فــــــــى شــيـــلـــه الــــفـــــن بـــيـــطـــاره
بالله عـلــيــك انـــحـــر الــرعــبــوب = واســـــجـــــع بـــــفــــــن عـــــلــــــى داره
وان قال وش لك من المطلوب=قـــــــل لـــــــه مـــــــن الــــولــــف زواره
الــــــى تــبــســم حــســيــن الـــــــذوب=حـــــــص فــــلــــق عــــنــــه مــــحــــاره
خـــده كـمــا بـــارق مــــن صــــوب=والا كــــــمـــــــا فــــــــــــــرغ جـــــــمـــــــارة
والــــردف نــابــي يـشـيــل الــثـــوب=يــنـــســـف كــــمــــا شـــــــــد طـــــــــواره
ما طرق فوق الورق يا بن جلق
مــا طــرق فــوق الــورق يـــا بـــن جـلــق = زور كــــــف فــــــوق كــــــف مـــــــا يــلــيـــق
كـلــمــا هـــــب الـــهـــوى لــــــه واصــطــفــق = حـــمـــلــــه بــفــراقـــهـــم مــــــــــا لا يـــطــــيــــق
حــتـــه الـمـضـنــون بـــــه حــــــت الــــــورق = مــن شـفـا روحــه عليـهـم فـــي مـضـيـق
تــنــتــحــي رايـــــــــات حــــربـــــه وانـــخـــنـــق = مــع نظـيـر الـعـيـن فـــي طـــق وطـقـيـق
ادعــــتــــه غــــمــــس الــلــيــالــي مــــطـــــرق = لـلـعـدو وان مـــر فـــي ثــــوب الـصـديــق
لــــو رمــوهـــا بـالــحــرق عــقـــب الــغـــرق = ما سلت يا ابن جلق عن ذا الطريق
فــيـــه مــصـــروف الـغــوانــي لـــــو مـــــرق = رايـــــــــح يــــطّـــــاف بــالــبــيـــت الــعــتـــيـــق
طـــــايـــــر عـــــاقــــــه مـــقــــاديــــر الـــتــــفــــق = بــالــهــوى والـــيــــوم يـــــــا نـــعــــم الــرفــيـــق
اســـأل الأطــــلال عــــن ســــود الــحــدق = حــيــث عـلــمــك بـالـطـلــل عــلـــم وثــيـــق
مــــــا عــلــيــك إن خـــلـــت بــــــراق بــــــرق =مـــــن ثـنــايــا دار أهـــــل وادي الـعـقـيــق
قــانـــيـــات لــعــاســهــن مــــثـــــل الــــدنـــــق = زرقــــــــــة واجـــــيـــــاد تـــلـــعــــات عـــنــــيــــق
مــحــصــنــات مـــــــــا عــلــقــهـــن الــــدبـــــق = مــــا كــشـــف غـراتــهــن كـــــود الابــريـــق
لـــفـــتـــة الــــعـــــزلان وبــــطـــــون الـــســـلــــق = والـمـعـارف مـــن خـوافــي ريــــش هــيــق
شـــايــــلات مــــثــــل شــيـــشـــات الــــعــــرق = نــاعــمـــات والــخــمـــر خــــمــــر عــتـــيـــق
خـيـلـهــن تــشــربــك يـا حـلـو الـــمـــرق = جـيـشــهــن يــاكــلـك بـالــخــبز الــرقــيـــق
كـنـهــن يــاطــن عــلــى اطــبــاق الــزلـــق = إن عـــلاه الــطــل أو نــــوض الـطـريــق
مـيــسـرات بالـتمـاني والجـــــــوق = كـــنـهــــن لـلـــي بـــرجـــواهــــن شـــفـــيــــق
دوحــــــــة الــبـــرهـــام وظـــــــــلال الــــغـــــوق = مـــن قـعــد فـــي ظـلـهـن مــــا فــــك ريــــق
راكــبـــات فــــــي طـــبـــق عـــالـــي طـــبـــق = مــــن زعـانـيــف الــهــوى قـلــبــي خـفــيــق
رحــــت الــومــه فــــي هــواهـــن وانـطــلــق = مــدمــع لــــه ســــال مــــن بــحــر عـمـيــق
ضــاربــاتــه فـــــــي عــصــاهـــن وانــفــلـــق = كــــــل فــــــرق ظــــــل كــالــطــود الـعــتــيــق
اتــرعـــن كـــــاس الــهـــوى لـــــي وانــدفـــق = كــاس عــذري الـهــوى راعـــي الـحـريـق
غــــــــرد الــــحــــادي بـــصـــوتـــه بــالــبــلـــق = يـنــهــم الاضــعـــان عــجـــلات الـلـحـيــق
يـــــا رحـــــي يُـلــهــى لــهـــا كـــــف الــفــلــق = دارهـــــــــا الافـــــــــلاك والـــدنـــيــــا دقـــــيـــــق
نـــاشــــت الــعــربـــان والــشــمـــل افــــتــــرق = فــــي فــريــق حــــال مــــن دونـــــه فــريـــق
شــــتــــت الــــخــــلان وادعــتـــهـــم طــــقـــــق = ركـــبــــة الــمــاشـــوم لــحــصـــان ســبـــيـــق
ســــيــــف غــــــــارات الــلــيــالـــي ونــــذلـــــق = مـغــفــر الـسـلـطــان وخـــــوٍ لـــــه شــقــيــق
ياذا الحمام اللي سجع بلحون
يـاذا الحمـام اللـي سجـع بلـحـون = وشـــبـــك عـــلـــى عــيــنــي تـبـكـيـهــا
ذكرتـنـي عـصــر مـضــى وفـنــون = قــبـــلـــك دروب الــــغــــي نــاســيــهــا
هـــلــــي يــلــومــونــي ولا يــــــــدرون = والــنـــار تــحـــرق رجـــــل واطــيــهــا
لا تطري الفرقى على المحزون = مــا أدانــى أنــا الفـرقـى وطـاريـهـا
أربــــــع بـنـاقــر فــى يــد الـمـزيون = توه ضـــحـي الــعــيـــد شــاريــهـــا
يــامـــن يـباصـرنــي انـــــا مــفــتــون = الـروح فـــيـــهـــا الـذي فـــيـــهــــا
يــامــن يـنادمنــي عــلـــى الـغـلـيــون = والـدلـة الـــصـفـراء مـــراكـــيهـــا
ســتـــه بـنــاقــر وأربـــعـــه يـــزهـــون = وان اقــبــلـــت فــالــنـــور غـاشــيــهــا
أبــــو هــيــا طــــرب يـشـيــل فــنــون = مـــــــا ثـــمــــن الــدنــيـــا و طــاريــهـــا
يا علي صحت بالصوت الرفيع
يا علي صحت بالصوت الرفيع = يــــــــا مـــــــــرة لا تـــذبـــيـــن الـــقـــنـــاع
يــا عـلــي عـنـدكـم صـفــرا صـنـيـع = ســنــهـــا يــاعـــلـــى وقــــــــم الــــربــــاع
نــشــتــري يــاعــلــى كـــأنـــك تــبــيـــع = بـالـعــمــر مـــيـــر مــاظــنــي تـــبــــاع
شــاقــنــي يــاعــلــي قـــمـــرا وربـــيــــع = يوم أنا آمر و كـل امـري مطـاع
يــــوم أهـلـنــا وأهـــــل مـــــي جـمــيــع = نــازلــيــن عـــلــــى جـــــــال الـــرفــــاع
ضـحـكـتــى بـيـنـهــم وأنـــــا رضــيـــع = مـــا ســـوت بـكـيـتـي يــــوم الــــوداع
هـــم بـرونــي وأنــــا عــــودي رفــيــع = يـاعـلــي مــثـــل مـــــا يــبـــرا الــيـــراع
طـوعـونـي وأنـــا مـــا كـنــت اطـيــع = وغـلـبـونــي وأنــــــا ظـــفـــر شـــجـــاع
وجـــد عـيـنـي عــلــى ظــبــي تـلـيــع = عـنـدكــم كــــن فــــى خــــده شــمـــاع
شـيـبـتــنــي وأنـــــــا تـــــــوّي رضــــيــــع = جـاهــل تـــوّ فــــي ســــن الــرضــاع
سـايـمـيـن الــهــوى يــــا مــــن يـبـيــع = سـايـمـيــن الــهـــو لاهــــــل الـــرفـــاع
وانــت يــا لايـمـي جـعـلـك تـضـيـع = مــــا تــمــاري بــهــا مــثــل الـشـعــاع
ودي اســــــــلاه والــــكــــون الــفــنــيـــع = سـلــوتــي يـاعــلــي مـــــا تـسـتــطــاع
دون مــــي الـظـبــي وام الـوضــيــع = والـثـعــالــب وتــــــر بـــيـــع الـــشــــراع
ورأس ريـع دخـل فـى بـطـن ريــع = مــســتــطــيــل ووديـــــــــــان وســـــــــــاع
الا يابارق يوضي جناحه
ألا يـــابـــارق يـــوضـــي جــنــاحــه = شــمــال وابــعـــد الــخـــلان عــنـــي
عــــلــــى دار بــــشــــرق الــبـــراحـــة = تمـخـلـت مـــا بـهــا كـــود الهـبـنـي
لكـن بـهـا عـقـب ذيــك الشـراحـة = الــــى مــريــت بــاســـم الله اجــنـــي
يــفـــز الـقــلــب فـيــهــا لـلـصـبـاحــه = الـــــى قــامـــت حـمـامـتـهـا تـغــنــي
صفقـت براحـة مــن فــوق راحــة =يـعـود ان الحـمـامـة خـيــر مـنــي
وانـا ان كـان لــي بالـنـوح راحــة = فـانــا ابــنــوح دهــــري مــــا اونــــي
وانــــا مـانـيــب مـثـلــك بـالـوقـاحــة = علـى الطـاروق طـرب ومتهـنـي
ولا روجــعــت فــــن فـــــي بــراحـــة = عـلـى نـبـنـوب غـصــن مـرجـهـن
وقــالــت جــامــع كـــــل الـشــراحــة = ولاانت بسامع ذا الصوت مني
ومـثـلــك يــدعــي زايــــد فـصـاحــه = وطــريـــح الــغـــي لازمــتـــه يـــــون
ابـات الليـل فـي رجــوا صبـاحـه = وادق مـــن الـنــدم بـالـعـود سـنــي
ولا ثـوبـي غــدا يـطــرخ شـلاحــه = يــــــدق الـــقـــاع ردنـــــــه ومـتــثــنــي
عليهـم صــار خــدي بــه قـراحـه = مـن الفرقـى وشفنـي ويـش كنـي
سقى صوب الحيا مزن تهامى
سـقــى صــــوب الـحـيــا مــــزن تـهـامــى = عــــلـــــى قــــبـــــر بــتــلــعـــات الـــحـــجــــاز
يــــعــــط بــــهــــا الــبــخــتــري والــخـــزامـــى = وتــــرتــــع فــــيــــه طــــفــــلات الــــجـــــوازي
وغـــنـــى راعــبــيــات الـحـمــامــا عـــلــــى = ذيـــــــــــــــك الــــمــــشــــاريــــف الــــــــنــــــــوازي
صـــــلاة الله مـــنـــي والــســلامــا عـــلـــى = مـــــــــــــن فـــــــيـــــــه بـــالـــغــــفــــران فــــــــــــــاز
عـفـيــف الـجـيــب مــــا داس الـمـلامــى = ولا وقــــــف عـــلـــى طــــــرق الــمــخــازي
عــــذولــــي بــــــــه عــــنــــود مــــــــا يــــرامــــا = ثـــقــــيــــل مـــــــــــن ثـــفــــيــــلات الــــــمــــــراز
أبــــــــو زرق عــــلـــــى خـــــــــده عــــلامـــــا = تـــحـــلاهــــا كـــــمـــــا نـــــقــــــش بـــــغــــــازي
عـــلـــيـــه قـــــلـــــوب عـــشـــاقــــه تـــــرامـــــى = تـــكـــســــر مـــــثـــــل تــكــســـيـــر الـــــقــــــزاز
ألا يا ويل من جفنه على ما مضى = لـــــــــه مـــــــــن لـــــذيـــــذ الـــــنـــــوم قــــــــــازي
تـكـدر مــا صـفـا يــا مـــا ويـامــا صـفــا = لــــــــــي مـــــــــــن تــدانـــيـــهـــا الـــمــــجــــازي
ومـــــــن قــلــبـــه إلــــــــى هــــــــب الــــولامــــا = يـــجـــرونـــه عــــلـــــى مـــــثـــــل الـــــخـــــراز
لــيـــالـــي مــشـــربـــي صــــفــــو الــمـــدامـــا = وثــــــــوب الــــغــــي مــنـــقـــوش الــــطـــــراز
مـــضـــى بـوصــلــهــا خــمــســـة عـــوامــــا = وعـــــشـــــر كـــنـــهــــن حــــــــــزاة حــــــــــازي
بـــفـــقـــدي لـــــــــه ووجــــــــــدي والـــغـــرامــــا = تـــعـــلــــمــــت الـــنـــيــــاحــــة والـــــتـــــعـــــازي
وصـــــرت بـوحــشــة مـــــن ريــــــم رامــــــا = ومــــــن فـــرقـــاه مـــثـــل الـــخـــاز بــــــازي
عــــذولـــــي فـــــــــي هــــواهـــــا بــالــمــلامـــا = يـعـزيــنــي وانـــــــا مـــــــا نـــيــــب عـــــــازي
وكــــــل الــبــيــض عــقــبــه لــــــو تــســامــا = فــــــــلا والله تــــســــوى الــــيــــوم غـــــــــازي
ســـلـــيـــنــــا لا حــــــــــــــلال ولا حـــــــرامـــــــا = عــلــيــهــن الــــطـــــلاق بـــــــــلا جـــــــــوازي
حــــيـــــاة الـــــشـــــوق فـــيـــهــــا والــهــيـــامـــا = وجــــعــــد فــــــــوق مـــنـــبـــوز الـــعـــجـــازي
وخـــــــــد تـــــــــم بــــــــــه بــــــــــدر الــتــمـــامـــا = وقـــــــــــــد مـــــــنـــــــه يــــهـــــتـــــز اهـــــــتـــــــزاز
فــــــــــلا ابــــــــــي عــقــبـــهـــا زاد ولا مـــــــــــا = وجـــزت مــــن الــهــوى والــغــي جــــازي
وخــضـــت بـــحـــور لــيــعــات تــطــامــى = خلاف الخـل مـا ادري ويـن ابـا ازي
نــكــيــف الـــهــــم فـــــــي قــلــبـــي تـــرامــــى = وجـــيـــش الــبــيــن بــالــغـــزوان غـــــــازي
أريــــــده وانــكــســـر كـــســــر الــســلامـــى = بـســيــف جـــــرّده مــــــا هــــــوب هــــــازي
عــلــى بــخــت الــدهـــر لـيــتــه تـعــامــى = وخـــــلاهــــــا ولــــيــــتــــه مــــــــــــا يــــــــــــوازي
ولــيــتـــي مـــــــا حــكــيـــت بـــهــــا ويـــامــــا = بــكــيـــت لـــهــــا وفـــــــي قــلــبـــي حــــــــزاز
اظـــــــــــــــــــل هـــــــــايــــــــــم دوم دوامـــــــــــــــــــا = هــمـــومـــي فــــيـــــه تـــنـــحـــاز انـــحـــيـــاز
أبــــــــــاح الله يـــــــــــا مـــــــــــن بــالـــمـــلامـــا = يـــســــلــــم يـــــــــــوم تــــــــــــرزاه الــــــــــــروازي
اســــــــلَّــــــــم لــــــــــــــــه ولا رد الـــــســـــلامــــــا = عـــــزيـــــز مــــــــــن عـــــزيـــــزات عـــــــــــزاز
وصـــــــــــــلاة الله مــــــنـــــــي والــــســــلامـــــا = عــــلـــــى قــــبـــــر بــتــلــعـــات الـــحـــجــــاز
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..