السبت، 16 يناير 2016

علي الحسيني السيستاني سيرة ذاتية

    علي الحسيني السيستاني (مواليد 4 أغسطس 1930) هو أكبر المرجعيات الدينية للشيعة في العالم، خلفَ أبو القاسم الخوئي في زعامة الحوزة العلمية في النجف، التي هي مدرسة العلوم الدينية الرئيسية لدى الشيعة الإثنا عشرية. وهو من أصل إيراني ويسكن في العراق في مدينة النجف حيث مرقد علي بن أبي طالب ومقرّ الحوزة العلمية.
ولادته
و تاريخ الولادة     4 أغسطس 1930 (العمر 85 سنة)
مكان الولادة     مشهد، إيران إيران
الإقامة     النجف،  العراق
تعليم     حوزة النجف
الموقع     الموقع الرسمي لمكتب السيستاني

ولد علي السيستاني في التاسع من شهر ربيع الأول عام (1349هـ . ق) في مدينة مشهد الإيرانية.

Ali Sistani edit1.jpgنسبه

علي بن محمد باقر بن علي الحسيني السيستاني، ولقبه السيستاني نسبة إلى محافظة سيستان في إيران.[1]

تحصيله العلمي

بدأ حياته العلمية وهو في الخامسة من العمر في مدرسة دار التعليم الديني لتعلم القراءة والكتابة ونحوها، وفي عام 1941 بدأ بتوجيه من والده بقراءة مقدمات العلوم الحوزوية، فأتم قراءة جملة من الكتب الأدبية، وحضر في المعارف الإلهية دروس الميرزا مهدي الاصفهاني المتوفی سنة 1946، كما حضر بحوث الخارج للميرزا مهدي الآشتياني والميرزا هاشم القزويني وفي عام 1949 هاجر الی مدينة قم لإكمال دراسته، فدرسَ الفقه والأصول على السيد حسين الطباطبائي البروجردي، ثمَّ أكمل دراسة الفقه على السيد محمد الحجة الكوهكمري.

وفي عام 1951 هاجر من مدينة قم الی النجف، فسكن مدرسة البخارائي العلمية وحضر بحوث أبو القاسم الخوئي وحسين الحلي في الفقه والأصول ولازمهما مدة طويلة، وحضر خلال ذلك أيضاً بحوث بعض الأعلام الآخرين منهم السيد محسن الحكيم والسيد الشاهرودي. في عام 1961 عزم علی السفر الی مسقط رأسه مشهد، وكان يحتمل استقراره فيها فكتب له استاذه الخوئي واستاذه الشيخ الحلي شهادتين ببلوغه درجة الاجتهاد، كما كتب الشيخ أغا بزرك الطهراني شهادة اخری يطري فيها علی مهارته في علمي الحديث والرجال.

السيد السيستاني مع أستاذه الخوئي.

مواقفه

كانت للسيستاني مجموعة من المواقف التي تخص الشأن العراقي والتحولات السياسية المتسارعة في هذا البلد :

بعد 2003

فبعد التغيير الذي حصل في العراق سنة 2003 والذي تم من خلاله إسقاط نظام صدام حسين كان للسيستاني مجموعة من المواقف حول الأحداث التي عصفت بالعراق في تلك الفترة
فقد وجّه رسالة إلى الشعب العراقي كتبها بشكل شخصي ووقعها بختمه ابتدأها بالآية القرآنية
Ra bracket.png وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ Aya-103.png La bracket.png أكّد فيها على أنه حريص على أن يتجاوز العراقيّون هذه الحقبة العصيبة من تاريخهم من دون الوقوع في شرك الفتنة الطائفية والعرقية. ودعا الحكومة العراقية إلى تجاوز خلافاتها وعدم التحكم على أساس طائفي أو عرقي حتى يستعيد العراقيون السيادة الكاملة على بلدهم[2].
كما أصدر السيستاني مجموعة من البيانات التي تحث المجتمع العراقي على التلاحم والوحدة، وأكد على نبذ العنف والكراهية بين أبناء العراق، وكذّب ما تنسبه إليه بعض وسائل الإعلام من فتاوى، وشدد على أن فتاواه كلها ليس فيها ما يسئ إلى المسلمين من سائر الفرق والمذاهب أبداً[3].
وفيما يخص المقاومة المسلحة لإخراج الأمريكان من العراق، ذكر ممثل السيستاني تفضيله المقاومة السلمية وأن المقاومة المسلحة في الوقت الحالي تلحق الضرر بمصالح الشعب، وقال إن السيد السيستاني يرى أن تكون المقاومة سلمية، لأن المقاومة المسلحة تؤدي إلى إزهاق المزيد من أرواح المسلمين مقابل القوة الأمريكية المسلحة بأحدث وأقوى الاسلحة[4].

فتوى الجهاد الكفائي

وبعد سقوط محافظة نينوى العراقية تحت سيطرة تنظيم داعش في 10 يونيو 2014 أصدر مكتب المرجع السيستاني في مدينة النجف بياناً أعلن فيه عن قلق المرجع السيستاني البالغ من التطورات الأخيرة في مدينة نينوى ودعا القيادات السياسية العراقية إلى توحيد كلمتها كما أعلن عن دعمه لأبناء القوات المسلحة العراقية في حربها ضد داعش [5] .
وبعد فترة وجيزة جداً وفي يوم 13 حزيران تحديداً أفتى المرجع السيستاني بالجهاد الكفائي ودعا من لديهم القدرة على حمل السلاح إلى الانضمام الى صفوف القوات العراقية المسلحة لمقاتلة داعش . وتشكلت على أثر هذه الفتوى قوات الحشد الشعبي ، ويرى كثير من المسؤولين والمحللين السياسيين في العالم بأن فتوى السيستاني هي التي أنقذت العراق وأجهضت مخططات داعش [6] .

مؤلفاته

تعليقة السيستاني على كتاب العروةالوثقى.
قائمة بمؤلفاته المطبوعة والمخطوطة:

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..