الأربعاء، 3 فبراير 2016

مشكلات المعلم المبتدئ

   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    موضوع قيم  واختيار نافع وماتع
    ما أحببتُ أن أقصر المتعة على نفسي, فنقلتها هنا لعلي أجد دعوة صادقة تنفعني في ديني ودنياي

    هناك بعض المشكلات المهنية التي تواجه المعلم المبتدئ بصفه خاصة ، نظراً لقلة خبراته بميدان
التعليم ، ويكسب المعلم مناعة ضد هذه المشكلات مع مرور الزمن ، بازدياد خبراته في العمل الميداني . ومن أهم هذه المشكلات الشعور بالغربة داخل المدرسة والمواجهة الأولى مع الطلاب وتوفير المواد والأجهزة التعليمية اللازمة للتدريس ، وهذه بعض المهام الروتينية للمعلم وهو ما سنتناوله بشي من الإيجاز فيما يلي :
    أولاً – الشعور بالغربة :
    قد يشعر المعلم في الأسابيع الأولى من وجوده في المدرسة بالغربة في هذا المكان الجديد وهذا شعور طبيعي لأي شخص يدخل إلى مكان غير مألوف لدية فمثل هذا الشعور لا يزعج بأي حال من الأحوال .
    ولعل السبب في هذا الشعور هو عدم المعرفة الكافية بمكونات المكان ، وعدم معرفة أسماء الأشخاص وطباعهم وربما كيفية التعامل ، ولعلك تتذكر أن هذا الشعور قد انتابك في كل مرحلة دراسية عندما كنت انتقلت إلى مدرسة جديدة, أو عند التحاقك بالجامعة. وسرعان ما يزول هذا الشعور عندما تجد شخصاً يتبادل معك الحديث ويصبح صديقاً لك وهو ما سيحدث أيضاً في مدرستك الجديدة لذا فقد يكون في الاقتراحين التاليين تخفيف حدة هذه الظاهرة وتقليل لأثرها فيك :
    ( أ ) محاولة التعرف - بأسرع ما يمكن - على واحد أو أكثر من معلمي المدرسة ، بغرض الاستفادة منه في تنظيم أو شرح بعض الأمور لك ، أو حضور بعض الدروس معك ، وسوف يؤدي ذلك إلى وجود شخص تألفه وتتحدث معه ، وهو بدوره سيتبنى تقديمك لبقية زملائه ، ومن ثم تنتهي مشكلة غربتك بسرعة .
    ( ب ) سرعة البحث عن جماعات النشاط التي توافق ميولك في المدرسة ، وبحث إمكانية مشاركتك في تنظيم هذا النشاط ، أو المعاونة في الإشراف عليه ، ومن الطبيعي أن تكون بحكم موقعك هذا مضطراً للتعامل مع كثير من المعلمين والطلاب فتتعرف عليهم وتختلط بهم ، وتنتهي مشكلة غربتك أيضاً .
    ثانياً – المواجهة الأولى :
    في أول مرة يدخل المعلم إلى غرفة الصف ليواجه الطلاب – على الرغم من تدريبة على التدريس في أثناء التربية العلمية – تنتابه مجموعة من مشاعر القلق قبل الدرس الموعد ، ونود أن نطمئن كل معلم مبتدئ إلى أن كل هذه المشاعر طبيعية ومعتادة فهو مقدم على اليوم الذي ينتقل فيه من عالم الطلاب إلى عالم المعلمين الحقيقيين ، ومن الطبيعي أن يكون لهذا اليوم التاريخي ، ولهذا اللحظات انفعالاتها ومضامينها النفسية المتعددة .
    وليس لأي من هذه المشاعر علاج إلا المرور فيها ومع ذلك فهناك بعض النصائح التي نقدمها للمعلم الجديد للتقليل من هذه الانفعالات ولعل من أبرز هذه النصائح مايلي :
    ( أ ) حاول زيارة بعض المعلمين ومشاهدة دروسهم بصورة مكثفة لتألف المدرسة وغرفة الصف قبل أن تقوم بأول مواجهة منفردة لك مع الطلاب .
    ( ب ) احرص على أن تشترك مع بعض المعلمين في فريق للتدريس في الشهور الأولى من مباشرتك العمل بحيث توكل إليك في كل مرة مهام محددة في أثناء الدرس ، على ألا تستغرق هذه المهام أكثر من بضع دقائق من العمل الفعلي ، بينما تستغل باقي الوقت في متابعة زملائك أعضاء الفريق ، وقد تزيد من مدة المواجهة درساً بعد آخر ليصل إلى درس كامل بصورة تدريجية ، وعند قيامك بالتدريس أمام الفريق احرص على أن تستمع إلى آرائهم وتوجيهاتهم دون حساسية ، فهم عين أمينة يقدمون لك صورة حقيقية يصعب عليك رؤيتها في أثناء انهماكك في العمل .



    ثالثاً – معالجة النظم اليومية ( روتينيات التدريس ) :
    ثمة أمر مربك للمعلم المبتدئ وهو إنهاء بعض المهام الروتينية اليومية في المدرسة ، وهذا الارتباك طبيعي ، لأن المعلم لم يتدرب على الأمور المتعلقة بروتينيات التدريس كحصر غياب الطلاب ، والتوقيع على البيان الخاص بذلك ، والاطلاع على التعميمات والتوقيع عليها ، والاستجابة لطلبات المدير أو الوكيل بإخراج طالب من الصف أو إعادته إليه وكل هذه الأمور لم يألفها المعلم لأنها لم تدرس له في محاضرات ، ولم يقرأها في كتب دراسية .
    ولذلك فإننا نشير إليها هنا من باب الاهتمام بمثل هذه الأمور البسيطة التي تتصل بمهام المعلم في الموقف التدريسي ، فالمعلم يجب أن يقوم بحصر الغياب في بداية الدرس ، ويجب أن ينتبه لمن يطرق باب غرفة الصف ليعرف ماذا يريد كما يجب أن يستفسر عن من يتأخر من الطلاب عن سبب تأخيره وهكذا فإن هناك الكثير من مثل هذه الأمور التي يجب ألا تغيب عن انتباه المعلم ، أو تقع خارج دائرة اهتمامه في أثناء وجوده داخل غرفة الصف .
    ويجب أن نشير إلى عدم انتباه المعلم إلى مثل هذه الأمور وتركه الطلاب وغيرهم يدخلون ويخرجون من الصف دون وعي أو انتباه منه مما يفقده القدرة على التحكم في النظام ، ويقلل من قدرته على ضبط الصف .
    رابعاً – توفير المواد والأجهزة التعليمية :
    يحتاج المعلم عند بدء عمله في المدرسة إلى مواد تعليمية متنوعة ، كالكتب الدراسية ، وكتاب المعلم – إن وجد – والوسائل التعليمية المختلفة ، والأجهزة التعليمية التقنية التي تستخدم في التدريس ويواجه المعلم في بداية فترة عمله مشكلة الحصول على هذه الأشياء الضرورية ، بل ومعرفة مصادر الحصول عليها .
    والحل الأمثل لمثل هذه المشكلة هو استشارة المشرف التربوي ، ومدير المدرسة ، فلديهم من الخبرة والمعرفة ما يكفي لتوفير مستلزمات المعلم من المواد التعليمية أو لتوجيهه الوجهة الصحيحة التي توفر وقته وجهده وتمكنه من الحصول على ما يريد دون عناء .
    كما يمكن أن يلجأ المعلم إلى استشارة زملائه القدامى وزيارة مستودع الوسائل التعليمية في المدرسة ولابأس من زيارة أقرب مركز مجاور للوسائل التعليمية خلال الأسابيع الأولى من بداية الدراسة ، فكل ذلك يوفر للمعلم خبرة كافية لتجاوز هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن


    لا أنسى أن أدعو لكاتب هذا المقال , رغم عدم معرفتي به
    أسأل أن يثيبه على ما أفاد
    ونسأله سبحانه أن يوفق معلمينا إلى كل خير


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..