السبت، 30 أبريل 2016

تركيا تنقلب على «الإخوان»

وجه عمر فاروق قورقماز، مستشار رئيس الوزراء التركي، رسالة شديدة اللهجة إلى العرب المقيمين في تركيا والذين يشكل الإسلاميون المصريون قسمًا كبيرًا منهم، قائلاً إنهم يهددون الديمقراطية في تركيا بالفشل بعد أن أفشلوها في بلدهم.
وتعد هذه أقوى رسالة من مسئول تركي منذ فتحت تركيا أراضيها لاستقبال المواطنين العرب من دول "الربيع العربي"، وفي القلب منهم الإسلاميين المصريين، الذين توجهوا إلى تركيا عقب إطاحة الجيش في مصر بالرئيس محمد مرسي في 3يوليو 2013.img
وأضاف قورقماز في مقابلة مع قناة "الحوار": "من يريد أن يساعد  أن يساعد أو يخدم المصالح التركية من إخواننا العرب أتمنى ألا يتجاوزوا سياسة حزب "العدالة والتنمية"، في إشارة إلى خروج بعض الإسلاميين المقيمين في تركيا على سياسات الحزب الحاكم ذي الجذور الإسلامية.
وتابع: "هناك نعرات شعارات أكثر بكثير من حجم تركيا عند بعض إخوتنا العرب، وبالتالي هذا يجعل بعض الأصدقاء الغربيين يخافون من تركيا أكثر من اللزوم.. فتركيا دولة وطنية في نهاية المطاف.. دولة ديمقراطية وستبقى ديمقراطية ولن تتجاوز المعايير الإنسانية ولا المعايير الدولية".
وأشار إلى أن "بعض الأطراف الصغيرة تطلق بعض الشعارات بأن تركيا كذا.. وهذه سيكون مرعبًا"، في حين أن "هذا المشروع الذي نادى به قد فشل وأفشل المشروع الديمقراطي في بلده والآن لاأريدهم أن يفشلوا مشروع الديمقراطية في تركيا.
وتشهد العلاقات بين القاهرة وأنقرة توترًا منذ الإطاحة بـ "الإخوان المسلمين" من السلطة، بلغ قمته في 24 نوفمبر 2013، عندما اتخذت مصر قرارًا باعتبار السفير التركي "شخصًا غير مرغوب فيه"، وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال، وردت أنقرة بالمثل.
وعادة ما تعلن تركيا أنها لا تتدخل في الشأن المصري، وتؤكد انحيازها للديمقراطية، ودعمها لحريات الشعوب، ورفضها الانقلاب علي أي مسار ديمقراطي، وهو ما رأته في "الانقلاب" على الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وتركيا تعد أبرز حلفاء "الإخوان المسلمين"، وقد فتحت أراضيها لاستقبال المصريين الرافضين للإطاحة بـ "مرسي"، ويقدر عددهم بالآلاف، دون فرض قيود على تحركاتهم داخل البلاد.
ونظمت رابطة "الأكاديميين العرب"، ومؤسسة "النهضة اليمنية التركية"، وشركة "عدن بريز" مؤخرًا مهرجان "شكرًا تركيا" كـ "رسالة شكر من شعوب الربيع العربي المتضررة، إلى الشعب والحكومة التركية، على مواقفها الداعمة لتلك الشعوب"، بحسب المنظمين.
  • الأربعاء 2016-04-27 07:27 مساء








مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..