الجمعة، 15 أبريل 2016

موجز عن : قبيلة البلوش

 احدى القبائل العربية

ينتشر البلوش كثيرا في منطقة الخليج، البعض منهم من بلوش مكران(منطقة جبلية بين ايران و باكستان، و لكنها تابعة لباكستان) و البعض منهم من ايران، قد تسأل اين هي بلوشستان اذا؟

بلوشستان هي التي تضم مكران و غيرها من المناطق، فمثلا في مكران تجد مناطق كثيرة وقبائل عديدة، و من بعض مناطق مكران: دشت، بنجكور، تربت، تمب، كولواه
و كما نعرف، فكل واحد ينتسب الى منطقته؛ فالذي من دشت يدعى الدشتي، من بنجكور يدعى بنجكوري، كولواه كولواهي
سأبدأ معكم تاريخ البلوش باخباركم شيئا فشيئا، و بما انني من الجيل الجديد و من مواليد الامارات، فلا أعلم كثيرا عن تاريخ البلوش،للأسف، و لذلك فيكون مرجعي هو كتاب "الجوهر المنقوش في تاريخ البلوش"، من تأليف نبيل داد بن بهادر البلوشي المعروف باسم عبدالحكيم البلوشي. المؤلف إمام في احدى مساجد مدينة الشارقة، و كما قرأت مقدمة الكتاب، فان المؤلف بحث كثيرا في كتب التاريخ، و من الكتب التي بحث فيها اصل البلوش كتاب معجم البلدان



أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته بحفظ النسب، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فان صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر" عن أصله قال من قرية كذا" .

البلوش والعرب
البلوش من العرب من بني قحطان من الأزد من أهل اليمن من ولد سليمة بن مالك بن فهم الذي خرج من اليمن الى كرمان عام 300 قبل الميلاد و ذلك لأنه قتل اباه مالكا خطأ، فهرب خوفا من اخوته الى بلاد فارس، فأقام هناك على جبال كرمان مع أولاده حتى مضى عليم 800 سنة، ثم خرج البعض الى مكران و الآخرون الى العراق عندما حاربهم أنوشروان حاكم ايران عام 560 للميلاد، و الذين جاؤوا الى العراق سكنوا في مكان شرقي بغداد يسمى الحلبة ثم حاربهم يزيد بن معاوية سنة 60 للهجرة لأنهم وقفوا الى جانب الحسين بن علي رضي الله عنهما في معركة كربلاء، فخرج البعض الى سجستان و الأخرون الى البصرة



البلوش من العرب




يقول المؤلف عبد الحكيم البلوشي: قال ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان(عند بيان القفس) بأن البلوش، غالب عليهم النحافة والسمرة و تمام الخلق يزعمون أنهم عرب، و هذا قول ياقوت الحموي، فانني لما نظرت في الكتب و بحثت عن أصل البلوش فوجدت بعض الدلائل في الكتب على ان البلوش من العرب سأذكرها الآن انشاء الله



الدليل الأول: كما صرح ياقوت الحموي في (معجم البلدان) و سلمة بن مسلم العوتبي في (موضح الأنساب) بأن البلوش من أبناء سليمة بن مالك ين فهم الأزدي

و مما لا شك فيه أن سليمة بن مالك كان رجلا عربيا من بني قحطان خرج من جزيرة العرب الى كرمان فأقام هناك على جبال القفس و انسل في تلك الديار و استعجم لسان أبنائه



الدليل الثاني: ان البلوش يسكنون في بلاد فارس و الهند و لكن مع ذلك تختلف عاداتهم عن عادات الفرس و الهنود، فانني لما نظرت في كتاب الشهرستاني(الملل و النحل) رأيت أهل ايران و خراسان على دين المجوس أي عباد النار، فينقسم دين المجوس الى كيومرثية و الزروانية و الزردشتية و المانوية والمزدكية و غيرها، وطالعت عادات البلوش و سننهم فما وجدت عندهم شيئاً من هذه الملل والمذاهب فعلمت عندئذ أن البلوش ليسوا من أصل فارسي أو خراساني أو هندي و لو كان أصلهم من ايران أو خراسان أو الهند لابد ان يكون عندهم شئ من هذه الملل و المذاهب، و لكن الأمر ليس كذلك، ثم لما طالعت كتاب (بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب) للشيخ محمود شكري الآلوسي، ظننت لو سماه المصنف في معرفة أحوال البلوش بدلا من أحوال العرب لكان صحيحاً لموافقته بأحوال البلوش أكثر من تسعين في المائة فلهذا أحببت أن أقارن بعض عادات البلوش مع عادات العرب حتى لا يخفى على أحد أن عادات البلوش لا تختلف عن عادات العرب الا قليلاً

قبائل البلوش

من القبائل المعروفة :

- دشتي (من سكان منطقة الدشت في مكران)

- رند

- بزنجو

- هــوت

- غجكي

- رئيس

- لوري

- مري (من دون شدة على حرف الراء)

- مكسي

- لاشاري

- كلوائي

- شانديو

- الابراهيمي

- المحمد

- زين الدين

- شاكر زيين

ملازهي

درازهي

مهتشمي

مير مراد زهي

مير بلوش زهي

مير

فركي

جنغي زهي

عومرا

بزرزاده

أسكاني

يارمحمدزهي

شيزاده

حسيني

دهاني

سوفك

قيسر زقي

شهداد

بروهوك



بعض المعلومات عن القبائل :

قبيلة ريغي:
تعد هذه القبيلة من أكبر طوائف البلوش قاطبة حيث يعيش أفرادها فيما بين منحدرات ـ تفتان ـ الى مدينة زاهدان ويكسبون عيشهم عن طريق الزراعة والرعي . المركز الرئيسي لقبيلة ريغي مدينة ـ لاديز ـ المحدودة من الغرب بزاهدان ومن الجنوب بشوركز جبل تفتان وريغ ملك ومن الشمال الشرقي ببلوشستان ومدينة باكستان . إن لقبيلة ريغي مكانة متميزة بين جميع القبائل البلوشية وذلك من حيث طبيعة مناطقها الغنية الواقعة حول جبل تفتان البركاني وكذلك بمشاركتها السياسية والإجتماعية المؤثرة . إنهم يدينون بدين الإسلام على المذهب السني الحنفي . إنه وطبقاًَ لأقوال العمدة ـ محمد حاضر سركلزي ـ رئيس طائفة سركلزي المقيمة على المناطق الحدودية لإيران وأفغانستان والتي تقطن حالياًَ مدينة زاهدان بأن أهالي هذه القبيلة من أهل ـ زهرو زي . وأبان إقامتهم بالأراضي الباكستانية الرملية سموا بهذه التسمية ( ريغي تعني الرملي ) . لقد أبعد السردار ـ أيدو خان الريغي ـ الرئيس السابق لهذه القبيلة الى منطقة فارس ثم أعفى عنه . الرئيس الحالي للقبيلة هو السردار ـ مهر الله خان الريغي ـ وهو رجل تقي دين حسن السمعة محب للخير له إحترام ومكانة طيبة بين أهالي قبيلته وبقية قبائل سيستان وبلوشستان .

قبيلة الكرد:
يعيش أهالي هذه الطائفة في ـ سنجان ـ التابعة لمدينة خاش ( منحدرات جبل تفتان الجنوبية ) وناحية ـ زابلي ـ التابعة لمدينة سراوان . ويقطن عدداًَ منهم في منطقة سيستان . كانوا منذ القدم يمتلكون المناطق الحدودية لبلوشستان . كان عددهم عام 1932م حوالي 100 عائلة وبلغوا عام 1958م حوالي 8000 نفر . وفي عام 1982م حوالي 800 عائلة وفي عام 1982م هاجرت اليهم 389 عائلة مهاجرة . أهم طوائف هذه القبيلة هي : سهراب زي ـ ميرا بلوش زي ـ مصطفى زي ـ كدازي ـ شاه كرم زي ـ الله رسان زي ـ جمال زي ـ كمال خان زي ـ علم خان زي ـ درزاده ـ غلام رسان زي ـ شهداد زي ـ سيد خان زي ـ سالار زي ـ على خان زي ـ مير يحيى زي ـ ناكزي زي ـ علي بيك زي ـ سكل زي ـ مدد خان زي ـ ساهجان زي ـ اميد خان زي ـ مراد زي ـ كل محمود زي ـ رودباهي ـ شاه مراد زي ـ كنكدار زي ـ بولجاك زي ـ هيشم زي ـ عجب زي ـ كرم زي ـ نارو زي .


قبيلة ناروئـي:
يعيش أهالي هذه القبيلة في شمال وشمال غرب مدينة زاهدان ( نصرت آباد وسفيد آباد ) وفهرج ( تواب مدينة بم (رودبار) ) ويعيش عدداًَ منهم في سيستان يعتمدون على الزراعة والري . ويصيفون في مرتفعات نصرت آباد ونواحي باغي ونهبدان ( جنوبي خراسان ) بمسافة مائة كيلومتر ويشتون في مسطحات نصرت آباد . أما سبب تسمية هذه القبيلة بهذا الإسم فيقولون أنه كان هؤلاء القوم يقطنون منطقة تسمى ـ نارو ـ أي معنى غير ذي زرع ولذلك سميت القبيلة بهذا الإسم . قال العمدة محمد حاضر سركلزي وهو احد كبار شيوخ سركلزي التي تقطن سيستان وحواثي حدود إيران لمؤلف هذه الكتاب بأن أهالي ناروئي هم ورثة زهروأبن السردار على خان السيتاني مؤسس القبائل الأربعة ـ سركلزي ـ سنجراني ـ بيلوزي ـ وزهرووزهدوزي ـ ويكتب المؤرخ باتينجر الذي زار إيران عام 1809م حول أهالي قبيلة ناروئي بما يلي : ( إن رجال قبيلة ناروئي طوال القامة ، معتدلون بنمو مقبول بحيث لا تزيد قوتهم الجسدية عن الحد الطبيعي الموازي لطول القامة ، ولكنهم أشداء يقامون شدة تغيير الطقس على طول فصول العام . لايهابون الموت أبداًَ ولهم في الحرب دراية وشجاعة ورأي ولاينقص القوم غير قائد مغوار ومدبر ليرشدهم بكل شهامة الى الهدف المرجو وبلوغة بطريقة منتظمة ومدروسة ) .
أهم طوائف ناروئي ما يلي :
ـ كندل زي ـ فراز زي ـ خرماجه ـ شهيكزي ـ كرم زي ـ مورد زي ـ حاجي زي ـ أفضل زي ـ ميرو زي ـ كرخيل ـ موربيشي ـ كوجندزي ـ سهراب زي ـ دارزي ـ سردار زي ـ شيرانزي ـ زهروزي ـ كمشاد زي . كان رئيس القبيلة في السنين الأخيرة هو السردار ـ ملك شاه ناروئي ـ الذي كان يعيش في نصرت آباد . ثم تولى الأمر من بعده إبنه ـ سردار خداداد ناروئي ـ وكان رجلاًَ شجاعاًَ متديناًَ . عدد أفراد القبيلة التي تقطن زاهدان ـ نصرت آباد ـ سفيد آباد ـ طبقاًَ لإحصائية عام 1979م 700 عائلة . فيما بلغت عام 1984م حوالي 3000 الى 4000 نفر . وكانوا عام 1985م حوالي 397 عائله


قبيلة تمينداني:
يعيش أعضاء هذه القبيلة في مرتفعات ـ جبل تفتان ـ وهم رجال أقوياء وأصحاء . كتب عنهم المؤرخ المرحوم ـ مسعود كيهان ـ في شرحة لهجوم هذه القبائل يقول : إبان تلك الهجمات القبلية إضطر أهالي هذه القبيلة للنزوح الى المدن واللجوء الى المرتفعات وصعود الجبال . لقد إنتشرت هذه القبائل والطوائف في مختلف مناطق بلوشستان وقد حافظ بعضهم على الرسوم والأعراف القبلية وكذلك يتكلمون بلغة الأم . فعلى سبيل المثال يتظاهر طوائف ـ تميداني ـ في مرتفعات جبال تفتان بالمذهب السني ويبطنون المذهب الزردشتي . أن أهالي قبيلة تمينداني يدينون بدين الإسلام على المذهب السني . لكن مع ذلك فأن ـ رشيد شاه مردان ـ مؤلف كتاب ( تاريخ الزرادشت ) بعد العهد الساساني كتب يقول ( إن التحقيقات التي أجريتها بمساعدة ـ فريدون رستم فلفلي ـ تيقنت أن هناك عدد كبير من أتباع المذهب الزردشتي يعيشون في مناطق بلوشستان . كان عدد منهم في تيمندان فيما بين زاهدان وخاش . منذ حوالي سبعين عام وبقوة الإكراه وضغط من ـ خار كولك ـ بأمر من قائد البلوش أجبر والدي مجيد الراوي وأتباعة على التدين بدين الإسلام . ويعرفون اليوم بأسم ـ خار كولك ـ وقد إعتنق أهالي ـ كوشة ـ القريبة عن تلك المنطقة الإسلام . هناك شجرة سرو معمرة يقيم عندها الأهالي هناك مراسمهم الدينية ويؤدون نذورهم . إنه وحتى اليوم هناك طوائف زردشتية حول جبل تفتان التي تتظاهر بالإسلام خوفاًَ ورهباًَ . كان عدد أفراد هذه القبيلة حتى عام 1315هـ 150 عائلة ثم تقلصوا الى 60 عائلة فقط .


الچاندية:
ويقطن هؤلاء في أعالي السند وتقع الأماكن التي يسكنونها على الطريق المسمى ـ چندود كاه ـ أو چندو كوه ـ وعلى جانب هذا الطريق ينتشر الفلاحون من هذه القبيلة وأغلب الچاندية موجودون في مظفر گره وديرة إسماعيل خان وهناك فخذ في قبيلة لغاري معروف بإسم الچاندية ومسنكهم في ديرة غازي خان .


الدودائي:
لقد كانت هذه القبيلة في الماضي ذات قوة وسلطان . ولقد تغير إسمها في هذا الزمان ( أي في زمان المؤلف ) فلم تعرف الآن بإسم الدودائي . ولكن الميرانيين في ديرة غازي خان وديرة إسماعيل خان وجهنگ هم السلالة المنحدرة من هذه القبيلة وهم أبنائها المنسوبين اليها . وأما الفروع التابعة لقبيلة گورجاني . مثل ـ شيهة كاني ـ هوتواني ـ خليلاني ـ الكاني الدركاني ـ فهي أفخاذ وفصائل من قبيلة الدودائي .


الدريشك:
تسكن هذه القبيلة في ديرة غازي خان . وينظر اليها في هذا الزمان بأنها من القبائل المتكاتفة المستعدة المتاهبة . ويقال إنهم من سلالة الأمير چاكر زعيم الرند . ودريشك معناه القوي . وقد إشتهروا بذلك بعدما أنقذوا بعض النساء من قبيلة اللاشار عندما سقط عليهن أحد السقوف فتلقوة بأيديهم ونجا أولئك النسوة من الموت . ويقول أبناء هذه القبيلة عن أنفسهم إنهم من ( دبزك أو دزك ) وهي منطقة في مكران .


كوكيج:
أصل هذه القبيلة من الرند وكانت معروفة بشدة البأس في سالف الزمان . ولقد ضعفت قوتها الآن وتلاشت قدرات أبنائها بسبب الحروب الطاحنة التي حدثت بينها وبين قبيلة البليدي . فلقد أفنت هذه الحرب أكثر رجالها ولم يبق منهم إلا القليل يعيشون الآن في ـ تلي ـ من منطقة ـ سبهي ـ ويعدون في هذا الزمان من جملة قبائل الدومبكي .


كلمت أو كلمتي:
لقد كان لهذه القبيلة شأن رفيع في الزمان الماضي . ولقد إشتبكوا مع قبيلة المري . بحروب سجال قد إستمرت ردحاً من الزمن . ومساكنهم الآن في منطقة ـ بسنين ـ من مكران وفي السند أيضاً . وربما كانت هذه القبيلة ليست بلوشية . والأصل في هذا الإسم هو الإنتساب الى منطقة ـ كلمت ـ من مكران . وقد سموا به لعلوا شرفهم .

أقول إن قبيلة الكلمتي من القبائل البلوشية العربية العريقة . وقد نص على ذلك لاريمر في دليل الخليج . وهذا هو الثابت لدى جميع المطلعين من البلوش وغيرهم . وليس ثمة مجال لأي إحتمال أو تخمين حول أصالة هذه القبيلة . لأنها من القبائل العربية البلوشية التي هاجرت من الساحل العُماني الى مكران . ( المؤلف )


الكهوسة:
وهذه القبيلة من القبائل الباسلة ذات الصولة والجولة . وتنقسم قسمين قسم من أفرادها يقطنون في أعالي السند قريبا من ـ جيك آباد ـ وأما القسم الآخر منهم . فمقرهم في منطقة ـ باطل ـ قريباً من ديرة غازي خان . وإن هؤلاء محسوبون من قبيلة الرند . كفرع من فخذ ( سروان ) . ويقول آخرون إن أكثر هؤلاء من قبيلة الهوت ويرجعون الى أفخاذهم في ديرة غازي ( كهتيران ) . وأما ذلك الفخذ الصغير المسمى ـ ججيلا ـ فإنه مؤلف من المتوحشين المقيمين في وادي جاج .



اللاشار:
هذه من قبائل البلوش الأولى . وقيل إنهم سكنوا في ـ كندناوه ـ بعد حروبهم ضد الرند . وقد إندمج فيهم ـ المگسيون ـ في منطقة ـ جهل ـ بكچهي وقد آثر بعض اللاشاريين من ـ كچهي ـ الإنتساب الى ـ المگسيين ـ والتسمي بهم . وبعد ذلك فقد أصبحوا من أكبر فروعهم . إن أفراد هذه القبيلة موجودون في مكران وسيستان أيضاً . والباقي منهم يعيشون ضمن قبيلة المگسي . إن الحسبكاني من الاشاريين . وفي قبيلة الگرباني فخذ مهم من أفخاذ اللاشاريين . وأما اللاشاريون الآخرون الموجودون في منطقة ـ درگري ـ في ديرة غازي خان فإنهم لاشاريون بالإسم ليس غير . والحق أقول إنهم من الجت . وعندما كان البلوش في البنجاب فإن اللاشاريين كانوا معهم . واللاشاريون خاصة متوطنون في ديرة غازي خان وديرة إسماعيل خان وفي مظفر گره والملتان .



هوت:
من أقدم القبائل البلوشية وأقواها . وأعدادهم كثيرة في مكران . وكان لهم إمارة في ديرة غازي خان إستمرت مائتي عام . ويقال أن أفخاذ منهم موجودة في منطقة الاجاني و المزاريين وفي بعض مناطق كهوسة . وهوت موجودين في كل مكان وصل اليه البلوش . واكثرهم يقطنون في ديرة اسماعيل خان . ومظفر كره و الملتان وجهنك . وبعضهم يخطئ في املاء هذا الاسم بتفخيم الواو المضمومة .



المزاري:
وهذه قبيلة عالية المنزلة ومنظمة . ومركزها في ديرة غازي خان . وقيل إن ـ البلاچاني ـ الذين هم بيتُ الرئاسة في هذه القبيلة يرجعون بأصلهم الى قبيلة الهوت . وما عدا الأكراد الموجودين ضمن هذه القبيلة فإن جميع هؤلاء المزاريين من قبيلة الرند نسباً . وكلمة مزاري معناها ( الأسد الذي حبسه ـ شهنانون مزري ـ المغولي )



الكورائي:
وهذه القبيلة أيضاً من قبائل البلوش الأولى . ولم تكن في هذا الزمان من القبائل المنتظمة . وعندما كان البلوش في البنجاب فقد كانوا معهم . وإنهم موجودون في مظفر گري وفي الملتان وفي ديرة غازي خان . وإن لهم وجوداً قبلياً في مكران . وبعض الناس يكتب إسم هذه القبيلة كودائي بالدال . أو كووائي بالواو .



الرند:
وهذه قبيلة كبيرة من الأصل البلوشي الخاص . ويطلق إسم الرند في بعض الأحيان على القبائل الداخلة في الرند مع إنها ليست منهم . وأكثر قبائل الرند معروفة بأسماء آبائها العديدين ومنسبة اليهم . غير إن الرند القاطنين في منطقة مند من مكران . ومنطقة سوراپ يتخصصون بإسم القبيلة الأصلي الرند . ويدعون بإسمهم العام خارج محيط قبيلتهم . أي عندما يكونون بين البلوش الآخرين .



گرجاني:
وهي خليط من أصول مختلفة . ومركزها الأساس ـ نعره ـ وهو مكان في ديرة غازي خان قريباً من ـ هرمز ـ والقسم الأكبر منها يشتمل على الدوادئيين وعلى السياه پا . ورندركاني وپتاني وجوگاني وجانك أيضاً من الرند والگبول . والبهند من أتباع اللاشاريين . وتشتملان على اللاشاريين الحسكانيين و السوراني . وأما هولواني فإنهم من بليدهي . وقد تألفت أصول هذه القبيلة على هذه الصورة . وأما فخذ الگرجاني فإنه متداخل مع اللنديين من قبيلة سوري .



الحسني:
ليس لدينا رأي قطعي في نسب هذه القبيلة . ولكنهم قد يملكون أرضاً واسعة في بلوجستان . غير إنها الآن قد إنتقلت الى أيدي المريين . ولقد فني الحسنيون بسبب حروبهم الطويلة مع قبيلة المري . ومنهم في الوقت الحاضر بقية ضئيلة كأنها أنموذج مندمجة في قبيلة الكهترانيين . ومسكنهم اليوم قريباً من وادي ـ هن.


المري:
وهي مكونة من عدة قبائل . وقيل في الفخذ المسمى ـ الغزني ـ الموجود ضمن هذه القبيلة إنه من نسل ـ غزن بن علي بن الأمير جلال خان ـ أما الفخذ المدعو ـ البجاراني ـ الموجود أيضاً في عمارة المري فإنه نسبة يصعد الى ـ بجار ـ الذي إصطدم بالأمير چاكر وإختلف معه وخرج على طاعته . وقيل أن المير ـ رانيول ـ من قبيلة الكهتران والفخذ المسمى ـ لاهراني ـ فإنه مختلط الأنساب ( أي ليس من قبيلة واحدة ) ولاشك أن بعض الجت والكلمتي والبليدي والحسني قد إندمجوا فيه أيضاً . وربما إشتمل الفخذ المعروف ـ البجاراني ـ على بعض الأقوام من الأصل المغولي .



الدومبكي :
لقد ورد في القصص المنظومة أن قبيلة الدمكي أو الدومبكي معدودة بين البلوش بكونها من أكبر قبائلهم . ولقد قال عنهم الأمير چاكر زعيم الرند إنهم خطباء بلغاء وفي بيوتهم الصحائف المدونة فيها شجرات أنساب البلوش . وتقر لهم جميع القبائل البلوشية بشرف النسب وعلو الكعب . وتقطن هذه القبيلة في منطقة ـ لهري ـ بگچكي . وقد عرفت هذه القبيلة بالإنتساب الى أحد أجدادها الشجعان المسمى ـ الدومبك ـ فإشتهرت بهذا الإسم دون إسمها الأول .



الجتوئي:
ليس لهم كيان قبلي غير إنهم موجودون حيثما وجد البلوش في جميع الأماكن في بلوچستان . فإنهم متوطنون في ـ مظفر گره و منگمره و ديرة غازي خان و ديرة إسماعيل خان و جهنگ و شاهبور ولاهور وبعضهم يسكن في منطقة ـ شگاپور ـ في السند الشمالية .



__________________________


هناك عدد من المؤرخين و الكتاب غير قليل ممن حرروا و كتبوا كتبا منذ العهد اليوناني في تاريخ و حضارة الأقوام و الطوائف و القبائل البلوشية العريقة .

فمنهم من أسكنهم و أشار إلى موطنهم و نسبهم إلى سواحل مكران أو المكيان و الأصح في نظري المكيان (تلك الدولة العربية العريقة التي امتدت نفوذها من سواحل الجزيرة العربية إلى سواحل سيستان )فكانت البداية عربية ثم استحكمت في السواحل البلوشية العربية و التي احتلتها الدولة الساسانية فيما بعد و أسمتها بلوشستان. فمنهم من نسبهم إلى عرب الجزيرة العربية و آخرون نسبوهم إلى اليمن السعيدة التي سميت في عهد الاستعمار الفارسي يمنستان دون تتبع الأصول الأساسية أو اتخاذ الدقة المتناهية في التاريخ الواقعي و اعتبروهم قضية تاريخية هامشية بينما هم الأساس في قيام الدولة الحميرية ممن أعانوا القائد اليمنى سيف بن ذي يزن في تحرير اليمن و حضرموت من الاستعمار الحبشي إبان عهد أبرهة الأشرم الذي هم بالهجوم على الكعبة المشرفة في عام الفيل و المذكور في القران الكريم الموصوف بأصحاب الفيل ثم هزم واندحر .

إنهم عرب الدولة العربية الماكيانية ذوي الأصول العربية الحرة الأبية التي هاجرت من الجزيرة العربية واستوطنت السواحل المكرانية والعمانية ثم هاجرت حسب الظروف الطبيعية و الاقتصادية المعيشية ثانية و ثالثة عبر ريدان (ربدان ) و سواحل أبله (البصرة حاليا) إلى بلاد اليمن و حضرموت ثم عمانات وشرق الجزيرة العربية و جزر البحرين .

إن النخوة العربية الأصيلة و التي تنبع من إباء الضيم ورد و دحر الظلم صفة عربية موروثة في الأقوام و القبائل البلوشية التي تعيش في السواحل العربية من دول الخليج العربي أو التي لم تزل تقطن السواحل الفارسية وان كانت لغتهم بلوشية إلا أن المبادئ و التقاليد الأصيلة لم تزل جذوة مستعرة فيهم و بذلك انقسموا إلى قسمين البلوش العرب لساناً ولغةً و تقاليد و مبادئ و البلوش العرب تقاليداً و مبادئ لكن اللغة البلوشية المتأثرة بالفارسية بقيت مؤثرة فيهم نظراً للظروف البيئية و السياسية الفارسية التي فرضت عليهم اللغة فرضاً.


لقد امتزجت الأصول العربية و السامية و هم في الأصل أخوة من أبناء نبي الله نوح عليه السلام و قامت القومية العربية البلوشية و نمت التقاليد العريقة بالزواج و الامتزاج الروحي و الجسدي و التي قامت على سنة أخوية و شريعة إنسانية .
لذلك اخترت أن القي الضوء على هذه القبائل العربية العريقة و أتمنى أن ينال البحث القبول .

من أين أتت كلمت البلوش؟

إن أولاد –كش – KUSH - هم المعروفون من سلالات نوح عليه السلام . و قد كان مقرهم سورية و بابل. و لقد اشتهروا باسم –BELUS.وكانت الحبشة-إثيوبيا تابعة لهذه الأمة المدعوة في ذلك الزمان باسم KUSHITES . و قد كان – لكش و لدان ، إحداهما – كاسس –KUSHITES و الثاني اسمه –بيلوس – BELUS -.
أما سلالة بيلوس فهم – بلاده – BELADAE و، قد كان البلوش الأوائل معاصرين لهذه القبيلة. و قد انقسمت سلالة – كش – فكان النمرود هو أعظم ملك كلداني _بيلوس – و قد كان بلوث . أو – بلوش – هو الابن الوارث – لكلدة –بيلوس – ومن سلالة كوشيت . و إننا لنجد سلسلة طويلة من الملوك الكلدانيين المنحدرين من سلالة ( بيلوس ) وفي الوقت نفسه فإن البلوش الأوائل يصعدون بنسبهم إلى قبيلة الملوك – الكلدان المتفرعين من – كوشيت – و قد كان أول ملك قوي مقتدر كلداني هو النمرود – وقد خلفه على الملك – بيلوس – فكان ملك بابل - عام (1240) قبل الميلاد

وفي عهد بيلوس هاجر عرب بابل إلى فارس فكان الفرس ينسبون عرب بابل إلى ملكهم بيلوس و كانوا لا يستطيعون أن ينطقون حرف السين بل كانوا ينطقونه شين فأصبحوا يلفظون (بيلوس)( بيلوش) وعبر الأزمنة وبعد تعرضها لعدة تغيرات أصبحوا ينطقونها (بلوش ) ومن هنا أتت كلمة بلوش .

التعريف بالأصل البلوشي

إن الأصل البلوشي ينتمي إلى يعرب بن قحطان عليه السلام و ذلك أن البلوش هم أولاد محمد بن إسحاق بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام إلا أن المشايخ و العلماء من العارفين بالسيرة ومن أهل عمان و غيرهم قالوا إن البلوش هم أولاد باشا بطن أزد بن معاوية.

§ بني شمس _ ومنه المعاول و جميع شموس الازد .

§ بني عمرو _ ومنه الكرد بن علي بن عمرو بن عامر .
§ بني غنم
§ بني غالب
§ بني عثمان
§ بني نصر - ومنهم الجلند بن كركر جد ملوك عمان أيام الرسول صلى الله عليه وسلم .
§ بني الأزد - ومنهم ملوك عمان اليوم البوسعيد .
§ بني الغوث
§ بني نبت - ومنه كنده و قبائلها.
§ بني كهلان - ومنه طى و طوائفها.
§ بني سبأ - ومنه حمير وأملاكها.
§ بني يشجب - ومنه ال محمد و قبائلها.
§ بني قحطان - و منه الجد الجامع لهم .
§ بني هود -النبي عليه السلام - أول نبي مرسل من بعد نوح عليه السلام .

اما أرضهم فهي ارض قحطان من اليمن فلما خرجت قبائل الازد من اليمن إلى الآفاق التالية. خرج مالك بن كركر إلى عمان و جذيمه بن الوضاح إلى العراق و جفنه إلى الشام و أولاد بلشان وأولاد النصر إلى أرض فارس و الخزرج إلى المدينة و خزله إلى مكة و نواحيها و تواصلت قبائل العرب من الشرق إلى الغرب .

وأرض العرب واحدة والأمة العربية متحدة، وامتد الشعب البلوشي من أرض اليمن إلى فارس إلى عمان وإلى باكستان و العراق و غيرها من الأقطار العربية ذات اللغة الواحدة و التقاليد و الأعراف الموحدة بالإضافة إلى العصبية و العزة العربية المدافعة عن الشرق و الكرامة.



البلوش - أصالة قبلية عربية


قومً هم ضربوا الجبابرة إذا بغوا بالمشرفية من بني ساسان
حتى استبيح قرا السواد و فارس والسهل و الجبال من مكران


(للشاعر و الفارس العربي الجاهلي عمرو بن معد يكرب الزبيدي).

القبائل البلوشية هي قبائل عربية أصيلة لها في التاريخ العربي و الإسلامي و الإنساني جذور تمتد إلى آلاف السنين.. قبيلة ذات مناقب و معادن مجيدة بقيت خالدة نقية خالصة أصيلة تستحق مجد البقاء و فخر الخلود لأنها تمتلك عنصر البقاء و مقومات الاستمرارية وقوة الدفاع ودليل الحق و سبل الرسوخ و مرساة الثبوت بين الأمم و الشعوب.. هذه القبيلة التي حاول بعض الكتاب و النقاد و لأغراض زائلة طمس هويتها و المساس بأصالتها و التشكيك في عروبتها بكتابات موضوعة وبإيعاز من دولة الفرس التي لم تستطع قمع ثورتهم المجيدة رغم المحاولات المريرة عبر السنين فحاربتهم محاربة شنعاء و قاومتهم مقاومة غير شريفة و لجأت إلى شتى و سائل الخداع و السجن و التعذيب وأساليب القمع و التصفية و الاغتيال دون ذنب أو جريرة إلا لأنهم عرب نجباء تمتد جذور أصالتهم إلى اليمن الخضراء.هذه القبيلة العربية عانت الكثير و تصدى لها الكثير من المرتزقة حملة أقلام الزيف و التزوير و باسم التاريخ أساءوا إلى البلوش أصحاب الحضارة الواقعية تلك الحضارة العربية المجيدة ذات التقاليد العريقة و الأصول النجيبة.

هناك بين العرب و الفرس تحديات و مناوشات و عداوة جذرية تعود آلي عهد الدولة الفارسية القديمة أبان عصر شاهبور ذو الأكتاف هذا المتجبر الطاغية الذي اتخذ من المدائن ( المدائن مدينة قديمة كانت تقع بين بغداد و البصرة اتخذها انوشيروان الفارسي عاصمة لدولته ) عاصمة له و لأنه لاقى من العرب الأباة مقاومة واقعية و مناهضة لحكمه و ظلمه أدت إلى قتال و سجن و مقتل ابنه ؛ لذا قرر أن ينتقم الانتقام الأسود و أن يبقى الحقد الدفين ضد العروبة رمز الدولة وشعبه مبدأ منذ ذلك اليوم المشئوم يقطع كتف كل مناهض عربي و يقتل دون هوادة كل عربي ينطق بالحق هكذا نشر العداوة و البغضاء بين شعوب هذه المنطقة من العرب والعجم ؛ ولان البلوش جزء لا يتجزأ من الحضارة و التقاليد و الأعراف العربية لذلك نزلت عليهم نقمة شاهبور و حقده واصبحوا هدفا قريباً في مرماه فجند ضدهم القوة الضاربة والأقلام الزائفة فقتل من قتل وسجن من سجن وشوه من شوه وابعد من ابعد من أرضهم وديارهم ديار بلوشستان العربية المهاجرة من يمنستان إبان الهجرة العربية القديمة يوم انهيار سد مأرب وانتشار القبائل العربية وهجرتها من اليمن السعيدة إلى الجزيرة العربية وعمان وسواحل الإمارات العربية في الخليج العربي و بلوشستان.
إن المعدن الأصيل يبقى أصيلا ونقيا ولن تؤثر الشوائب في ذاته و نقاءه تماما مثل ماء المطر النقي الرقراق الذي يحي الأرض الجرداء بعذوبته و جملة صفاته الذاتية رمز الحياة.


ولما جاء الإسلام كانوا هم الأقربون لتقبل الدعوة الشريفة الداعية إلى الحرية الإنسانية هذه الدعوة الإسلامية العظيمة التي حررت الشعوب و القبائل العربية وغيرهم من العجم من ظلم الطغاة ونير الاستعمار وأنقذتهم من الهلاك والزوال و، هكذا بقيت الهوية العربية البلوشية الأصيلة نقية بمناقبها ومعادنها وحتى يومنا هذا وإخواننا البلوش يعيشون حياة كريمة محتفظين بصفاتهم و أخلاقهم الذاتية العريقة بعاداتهم وأعرافهم العربية الأصيلة معتزين بماضيهم العريق ومجدهم التليد منذ تواجدهم في يمنستان إلى هجرتهم إلى سواحل الإمارات المجاورة و عمان واستقراهم في بلوشستان .


كتب المقدس و ياقوت الحموي في معجم البلدان ما يلي: إن الفرد البلوشي الأصيل هو الشخص الأعرابي الصادق الأمين الشجاع الأبي الكريم فله النخوة العربية في إغاثة الملهوف وإكرام الضيف والذود عن الحرمات وسيادة الشرف والدفاع عن الكيان البلوشي ذوي العزيمة النافذة والمشاعر القوية فهو يدافع بشرف عن دينه ويحترم قبيلته يوفي بوعده ويسالم من يسالمه أهل النجدة والنصرة في الحرب والسلم.

إلا أن بعض المستشرقين والمؤرخين المشبوهين كتبوا فأساءوا ونسبوا فظلموا البلوش محاولين طمس حقائق وشواهد تاريخية ملموسة مستغفلين عظمة وأصالة التاريخ البلوشي، هؤلاء الذين اعترف العدو بقوتهم وشدة حماسهم وعزيمتهم وذكرهم شاعر الملحمة الفارسية المشهورة باسم الشهنامة للفردوسي -(الفردوسي شاعر فارسي أراد بملحمته إحياء اللغة الفارسية الأصيلة وتجريدها من العربية)- فوصفهم بالبلوش الأقوياء الأشداء.


إن المستعمر كان يخشى التقاء واتحاد القومية العربية والبلوشية العربية أصلاً، وظهور حركة قومية سياسية موحدة في الخليج العربي كما ذكر في كتاب تاريخ الخليج العربي المعاصر، فتسد عليه الطريق وتكون قوة مانعة لبلوغ أهدافه ومطامعه وأغراضه الاستعمارية لذا توجه إلى حكام فارس وشكل قوى ضد الوجود العربي على سواحل عربستان ) المحمرة والأحواز ونبادر كنجان وعسلوية وبندر جمرون والجزر المجاورة لها( إلى عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والكويت والجزيرة العربية.

إن الهجرة العربية اليمنية الحميرية من يمنستان إلى بلوشستان مذكورة بدلائل واضحة وأدلة مبينة في كتب المسعودي والطبري وابن خلدون وابن خلكان وياقوت الحموي، وقد ذكرهم شاعر الأساطير والحماسة الفارس أبو القاسم الفردوسي فأصبح ذريعة تبيد الفرس المتعصبين ضد العربية، كما قام نشوان بن سعيد الحميري المتوفى سنة 573 هجرية بوضع ديوانه المسمى ( ملوك اليمن وأقيالها) وشرح القصيدة بعنوان ( خلاصة السيرة الجامعة لعجائب ملوك التبابعة، وتعد هذه القصيدة تحفة تاريخية وقد أجمع الرواة المؤرخون على تصديق ما ورد فيها من أخبار بنو حمير بطريقة موجزة مختصرة الذي يذكر فيه هجرة العرب ووصولهم في زمان الدولة الحميرية إلى فارس وسمرقند وبخارى والتبت، وكذلك ذكرهم دعبل الخزعي في ديوانه المشهور، وتعرض إلى بلوغ الحميريين إلى سمرقند وبخارى وفلسطين وحدود الصين وهذه شواهد تاريخية واضحة يمكن للباحث والقارئ الكريم أن يراجع هذه المصادر والمراجع الموثوقة.


لقد أجمع البلوش على تقرير وتثبيت أصالتهم العربية وهذه شواهدهم التاريخية وآثارهم الباقية تشهد صدق قولهم وتعترف بصدق قوميتهم الحضارية العربية الأصيلة.


إن التاريخ البلوشي جزء لا يتجزأ عن التاريخ العربي الإسلامي المجيد وجميعهم على المذهب السني.

إن بلوش مكران الذين بقوا في سواحل بلوشستان العربية بعد الهجرة الأولى التي بدأت من تاريخ خراب ودمار سد مأرب من اليمن هم القبائل الأزدية الأصيلة ،وهم الذين تزاوجوا وامتزجوا بالقبائل اليعربية السامية واتحدوا في المبادئ والقيم و الأخلاق والآداب والرسوم.


لقد كان الفرس يعادونهم بسبب انتسابهم للعربية ومجاورتهم الحدود الجنوبية الشرقية الفارسية وكذلك بسبب تحضرهم و تقاليدهم و مبادئهم السامية المشهودة لهم في اليمن وجنوب الجزيرة العربية.
إنهم أبناء الصحراء الفسيحة و البحار العميقة والجبال الشامخة فتخلقوا بأخلاقها الكريمة وتشبهوا بعظمتها في الكرم والعطاء و السخاء وفي القوة والأقدام والشجاعة والوفاء.


إذا كانت الشرق مهد الحضارة الإنسانية فإن العرب و البلوش هم مركز المدينة والتقاليد العربية ، لقد كان لهم الكيان العربي و القبلي الخاص بهم وكذلك قوميتهم ولغتهم اليعربية ثم الهجرة المكرانية البلوشية الخاصة بهم المشهودة لهم في التواريخ و الكتب اليونانية والفارسية القديمة .. انهم ليسوا من الفرس كما يظن بعض الكتاب بل كان الفرس أعدائهم بسبب نسبهم العربي.. أقوام من صلب العروبة الحميرية والازدية التي فتحت أبواب الصين وبلغت خراسان ومكران وسمرقند وبخارى والتبت بقرون عديدة قبل بزوغ فجر الإسلام والدعوة الإسلامية المحمدية .. لقد اكتسبوا هذه الأخلاق الكريمة وتخلقوا بأخلاق الأنبياء من أبناء نوح عليه السلام ونبي الله صالح فهم من سلالة يعرب بن قحطان الذين انتشروا من اليمن إلى الجزيرة العربية ثم هاجروا مع الفتوحات العربية الأولى إلى سواحل مكران و السواحل العمانية ..



انهم من أبناء حمير من القبائل العربية الأصيلة وقد اتصفوا بالقوة وتميزوا بالجرأة والإقدام في قلب الجزيرة العربية،وكذلك في بلوشستان على السواحل الفارسية وقد ذكرهم الشاعر الفارسي أبو القاسم الفردوسي في ملحمته الشهيرة )الشهنامه( بأسود الحرب فكانوا في الحرب القوة القاهرة، في السلم أصحاب الحضارة والمبادئ العربية المنبثقة من الأخلاق اليعربية الحميدة العريقة،لقد شكلوا القيادة القوية الواعية لجيوش كورش واردشير ونوشيروان بمحض إرادتهم وحريتهم ودفاعاً عن أرضهم بلوشستان ديارهم وحرمهم الآمن فكانوا سوراً كالطور الأشم لحدود مكران، ثم هاجر منهم عدد غفير ولأسباب اجتماعية واقتصادية و حنين إلى المواطن العربية الأولى في اليمن هاجروا ثانية عبر ريدان وعمان إلى قلب الحضارة السامية وعادوا ثانية إلى اليمن السعيدة وذلك في العهد الساساني وبدعوة من الأمير اليمني سيف بن ذي يزن فيما بين الأعوام 562-572 ميلادية بعد أن طلب الأمير العربي من كسرى نوشيروان أن يمده بهؤلاء الجيوش من العرب البلوش و لما كان البلوش مصدر قوة و تهديد للإمبراطورية الفارسية من ناحية و الجيوش الحبشية بدأت تشكل قوة زاحفة من ناحية ثانية تهدد اليمن ثم تمتد إلى سواحل إيران فقد وافق على إرسال السجناء من قادة البلوش المناهضون آنذاك للحكم الفارسي الجائر ومن والاهم لمساعدة أمير اليمن دحراً للأحباش و خلاصاً من البلوش الأحرار فجاءوا بقيادة وهريز ودحروا القوة الحبشية الغازية ثم عاودوا الكرة فكانت الهجمة الفارسية هذه المرة على اليمن وهكذا احتل الفرس هذه الأرض الطيبة و بنوا معابدهم و قصورهم المشهورة بذي غمدان ونصبوا أوثانهم وآلهتهم آناهيتا )ناهيد( وذلك قبل بروز وانتشار الديانة الزرادشتية في بلاد فارس.


في ذلك التاريخ ازدادت حركة القبائل البلوشية من سواحل مكران وعمان وترددهم فيما بين يمنستان حيث مناجم النحاس والفضة وبلوشستان عن طريق مسقط و مكران إلى المدن الفارسية الأخرى وقد ذكر مؤرخو اليونان أن الاسكندر المقدوني قد استعان بفرسان وجنود البلوش إبان غزوه للشرق وهجومه على بابل وهم الذين أنقذوا جيشه من التهلكة و الضياع في صحراء لوط الجرداء و كذلك تزوج الاسكندر من فتاة بلوشية قبيل رحيله إلى ما بين النهرين وموته بعد ستة اشهر من احتلاله لمدينة بابل.


إضافة إلى ذلك فإنه في زمن الحكم البريطاني في الهند عندما قام السير هنري جرين sir henri green المدير السياسي لحدود السند العليا برحلته في الأراضي السورية فلقد شاهد الكثير من القبائل السورية مسماةً بأسماء القبائل البلوشية التي تقطن في وادي السند .
إن سوريا و العراق هما مهد الحضارة الكوشية و البابلية و الكلدانية. والأمر الذي يجب ذكره في هذا الصدد هو أن أسم عليبو موطن البلوش الأول - من سوريا- في ديار الشام يتردد مكرراً دائما في الأشعار البلوشية. وأن القبائل العربية الموجودة في سوريا- وفي بلوجستان – بأسمائها المتشابهة لهي أقوى دليل على صحة الروايات والقصص البلوشية التي بتداولها البلوش على ألسنتهم و يتناقلونها عند الحديث عن أصلهم العربي.


ومن القبائل العربية الموجودة - في سوريا وفي بلوشستان هي قبيلة المعري)نسبة إلى المعرة( وقبيلة البليدي – وقبيلة المهري- وقبيلة الأزدي- وقبيلة النمري – وقبيلة الجمالي.
هذه هي قبائل عربية موزعة في بلوجستان و معروفةٌ هي أنسابها العربية ولها بطونٌ وأفخاذٌ في العراق والجزيرة العربية وعمان.
ولا شك أن المهرة - أو بني مهرة من قبائل اليمن- القحطانية المشهورة، ومنازلهم في اليمن الجنوبي. ولا يزالون ينطقون اللهجة الحميرية. أما النمري فهي قبيلة من بني تميم: كما جاء في كتب الأنساب.
إن البلوش القاطنين في وسط سلاسل جبال سليمان يتكلمون بلهجة مختلفة كل الاختلاف عن لهجة البلوش الشرقيين والبلوش الغربيين.
وإذا استخلصنا اللغة البلوشية من الألفاظ الفارسية والهندية وألفاظ لغة البوشتو فإننا سنجدها لغةً أخرى لا علاقة لها بهذه اللغات الثلاث المذكورة. سنجدها لغةً ساميةً لم تنكشف أمام البحث بعد.تلك هي لغة البلوش الأصيلة (السامية) الجذور التي تستقي من منابع اللغات السامية الأخرى. إن الأ لفاض السامية (ويعني الألفاظ العربية) التي يتكلمها البلوش فيما بينهم هي نموذج لغتهم القديمة التي كانوا ينطقونها في فخر و مباهاة.



القادة المسلمين الذين اشتركوا في فتح مكران
من جملة القادة المسلمين الذين اشتركوا في فتح مكران - سهل بن عدي و عبدالله بن أبى عقيل وربعي بن عامر و ابن أم غزال و عاصم بن عمرو التميمي و عبدالله بن عمير الأشجي والحكم بن عمرو وشهاب بن المخارق .
وقد فتحت القفص عام 23 هجرية على يد سهل بن عدي وتبعه عبدالله بن عتبان ، وكان يقدم جيش سهل بن عدي النسيم بن ديسم العجلي بمساعدة حشد من أهالي كرمان بعد قتل مرزبهانها أي واليها الفارسي .



ويجدر هاهنا الإشارة باختصار إلى أسماء و جهود هؤلاء القادة وانساب قبائلهم العربية ، هؤلاء العرب المسلمين الأباة الأحرار الذين جاهدوا في الله حق جهاده وجعلوا من بلوشستان ديار العرب أرضا إسلامية عربية عريقة فتولاها قائد بعد قائد لقرون عديدة وسنين مديدة لقي فيها الأهالي كل خير ومحبة وإخاء ومرحمة بعد أن أضناهم الفرس بأحقادهم الدفينة وأذاقوهم المرارة والمجاهدة المستمرة .. إن لهؤلاء القادة الأحرار حقا في سرد تاريخهم وأصولهم العربية وأنسابهم الجليلة التي تنتهي أجداد معظمهم إلى الصحابة من أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه و سلم .



وهؤلاء هم:
1. عبدالله بن عبدالله بن عتبان الأنصاري – صحابي شهد فتح مكران.
2. المغيرة بن أبى العاص الثقفي - صحابي – الديبل. .
3. الحكم بن أبى العاص الثقفي – صحابي – وهو الذي فتح تانة وبروصا.
4. سهل بن عدي بن مالك بن حزام بن خديج بن معاوية الخزرجي الأنصاري ، وهو صحابي قد شهد فتح )مكران.(
5. سعد بن هشام بن عامر الأنصاري – الصحابي – قد كان من أبطال فتح – مكران – وقد استشهد هناك .
6. عمير بن عثمان بن سعد – الصحابي – قد كان أميرا على مكران.
7. عباد بن زياد بن أبيه هو الذي فتح كش ، وقد ولاه معاوية سجستان عام 53 هجري.
8. عبيدالله بن نبهان السلمي كان قائداً في غزوة الديبل في زمن الحجاج ، و قد استشهد هناك سنة ثلاثٍ وثمانين هجري.
9. سويد بن سليم بن منجوف بن ثور بن عفير بن زهير بن كعب بن سدوس بن شيبان قد كان من أمراء السرايا في مكران.
10. عون بن كليب الدمشقي أوكل إليه محمد بن القاسم – البرج الجنوبي من حصن ( الدبيل) .
11. عكرمة بن الريحان الشامي .
12. عبدالله بن عبدالرحيم العماني .
13. سفهوي بن لام العماني




الأمثال الشعبية البلوشية:
- مرد به نام مريت نامرد به نان.أي ( يموت الرجل الشريف للمروءة والوضيع للخبز
- شال آبوش شا آنه شموش. يعني ) ترقيع ثوبك القديم خير من استلاف الثوب الجديد
- جوهر بلوش آغير تينتز أي أن ) الغيرة والهمة العالية من الأصول البلوشية
- كور جلين همراهان قلاتي بهرمنبد ويعني أن ) لا تبني قلعة فخرك وعزك بوساطة أصدقاء جهل
- دروغ به مرده عيبنت، أي أن ) الكذب للرجل عيب وعار
- مرد آسر بروت وقول مروت ويعني ) ليذهب رأس الإنسان، ووعده يبقى راسخاً

- مرده سرورت غوليه نروت،أي ) ليذهب سر الرجل ويبقى على وعده مع التذكير أن اللغة البلوشية هي لغة عربية قديمة من اللغات السامية التي وجدت قبل الميلاد، ولكنها تأثرت ببعض المفردات الفارسية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..