الإخوان في الجزيرة شاركوا في تأسيس الدولة والقتال ضد أعدائها واستفاد منهم الملك عبد العزيز.
والإخوان في مصر شاركوا في القتال ضد الإنجليز وساهموا في التأسيس، واستفاد منهم الرئيس جمال عبد الناصر .
الغريب أن هناك تشابه في طريقة تصادم هاتين الجماعتين بالسلطة ، حيث انتهى الإخوان إلى الخيانة ، أو هكذا كانت تهمتهم . خان إخوان الجزيرة ملكهم وخان إخوان مصر رئيسهم !
ففي جزيرة العرب حاولوا الانقلاب على الملك عبد العزيز ، وفي مصر حاولوا اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر !
وفي جزيرة العرب قاتلهم الملك عبد العزيز وقتل زعيمهم الدويش .
وفي مصر قاتلهم الرئيس جمال عبد الناصر وشنق زعيمهم سيد قطب .
وفي منعطف تاريخي ما ، جاء إخوان مصر إلى السعودية وتسللوا إلى الجامعات والتعليم ونفذوا أجندتهم الإخوانية بزرع فكرهم في مدارس السعودية فضج منهم المفكرون وانتبهت لهم الدولة قبيل خراب مالطة .
فرد لهم إخوان من طاع الله التحية بمثلها ، فتسللوا تحت جنح الدعوة إلى مصر وأقاموا المحاضرات الدينية وأسسوا القنوات الفضائية فأصبح مشايخ الدعوة في مصر يلبسون البشت والغترة بدون عقال بدلاً من الجبة والقفطان ! فضج المفكرون في مصر .
وتظل الدولة السعودية ودولة مصر أكثر الدول العربية تعرضاً لهجوم جماعات إرهابية داخلية ترفع شعارات دينية سبق وأن استخدمها الأخوان المسلمين وإخوان من طاع الله ، حيث أن أدبيات التكفيرقد خرجت من تحت عباءة هؤلاء وهؤلاء!
وأخيراً فلا تستغربوا أن زعيمي أشهر تنظيم إسلامي إرهابي (القاعدة ) اليوم أحدهم سعودي : الشيخ أسامة بن لادن ، والآخر مصري : الشيخ أيمن الظواهري وهو عضو سابق في جماعة الإخوان المسلمين .
وأترك بقية الموضوع للمناقشة لمن يرى أن هناك علاقة أو لا يرى أن هناك علاقة بين الإخوانين .