الثلاثاء، 26 يوليو 2016

إلى الحزب الأردوغاني في الخليج

    بعد فشل الانقلاب في تركيا، خرجت أصوات في الخليج تمجد أردوغان وحكمته والشعب التركي الوفي له، فرحتهم كانت أكبر من فرحة الأتراك أنفسهم، نحن لسنا مع الانقلاب ونحن ضد الخروج
على الحكام ولكن (العظيم أردوغان ) يبيح ويدعم الثورات.
‏يقولون ويثنون على أردوغان بأنه رفع الاقتصاد التركي وحسّن من المستوى المعيشي للشعب التركي، نعم لا ننكر عليه عمله لأجل تركيا وهذا شأنهم ليس شأننا ولكن ماذا قدم أردوغان للخليج؟
‏1- احتضن أوردوغان اجتماعات التنظيمات السرية في الخليج ودَعَمها.
‏2- كان أوردوغان الملاذ الآمن للهاربين من دول الخليج من الدواعش والإخوان والمعارضين لحكامها.
‏3- احتضن أوردوغان الهاربين من الإمارات وسمح لهم بمهاجمتها عبر القنوات الرسمية لتركيا.
‏4-دعم أوردوغان الثورات التي سميت بالربيع العربي وهو أكبر داعم وممول لجماعة الإخوان في الخليج ومصر والوطن العربي كما أنه سبب دمار بعض الدول.
‏5- فتح أوردوغان الحدود للمتطرفين من الدواعش وجبهة النصرة وهم من أسباب العمليات الإرهابية في الخليج.
‏6- ولا ننسى أبناءنا المغرر بهم من قبل جماعة داعش..‏مَن سمح بمرورهم إلى سوريا للاشتراك في القتال هناك؟
‏7- في عز أزمة دول الخليج مع ايران وفي الوقت اللي اتحد فيه الدم الاماراتي والسعودي من أجل إرجاع الشرعية لليمن حاولت السعودية أن تضغط على إيران اقتصادياً ثم يأتي البطل الإخواني أوردوغان ليزورها وينعش اقتصادها باتفاقيات عديدة.
‏ثم يقولون بأن أردوغان رئيس الدولة العلمانية التي لا تعترف بالدين الإسلامي في دستورها هم حامي الحمى الذي يدافع عن الإسلام، لنرى الآن بعض ماذا قدمه أوردوغان للمسلمين ؟؟
‏1- طوّر أوردوغان ودعم العلاقات الوثيقة مع إسرائيل، طبعاً سيرد البعض بأنه قام بسحب السفير، نعم فعل هذا ولكنه عاد وفتح ذراعيه مجدداً إلى الحليفة إسرائيل ولم نسمع همسة انتقاد ممن يروج الاشاعات بوجود علاقات دبلوماسية رسمية لدول الخليج مع إسرائيل، ولا ننسى أن نذكر البعض أن الكثير من الأسلحة التركية من صناعة شركات إسرائيلية.
‏2- اعترف (الخليفة المسلم أوردوغان) بحقوق المثليين والشواذ‏(قوم لوط والعياذ بالله) وطالب بحماية حقوقهم ولا ننسى السماح بالمظاهرات لهم والتي تم تنظيمها في رمضان الشهر الماضي وعام ٢٠١٦ كذلك كما أنه حضر حفل الافطار وجلس مع أحد أشهر المتحولين جنسياً في رمضان الماضي.
‏3- تركيا تحتل المرتبة ٣٥عالمياً في تصنيع الخمر.
‏4- استمرار عمليات التطهير العرقي والإبادة العشوائية للأكرا في عهد الخليفة اوردوغان.
‏5-  المتاجرة باللاجئين السوريين فقد هددت تركيا الاتحاد الأوروبي بإلغاء اتفاق النازحين السوريين الموجودين لديها والذي تتقاضى بموجبه تركيا ٦ مليارات يورو إذا لم يتم إلغاء تأشيرة الأتراك في الاتحاد الاوروبي.
‏هذه بعض إنجازات أردوغان في الوطن العربي والعالم الإسلامي.
‏ولكن الحزب الأردوغاني يرى إنجازات أردوغان لا مثيل لها وأنه القائد المثالي، والغريب بأن الحزب الأردوغاني يحث الشعوب على الثورات وإسقاط الحكومات وهذا الذي يتنافى مع الشريعة الإسلامية، وعلى النقيض من ذلك رفضوا الانقلاب في تركيا وكانوا يصفون من يقف مع حكامنا بالبهيمة الذي يتبع حاكمه من دون وعي.
‏نعم نكرر لسنا مع سقوط الدول والخراب ولكن وطننا وحكامنا خط أحمر فلا نساوم عليهم، وولاؤنا لأوطاننا وحكامنا لا لحزب متأسلم يرتدي عباءة الإسلام لأجل دنيا يصيبها.

الكاتب:
القلم الإماراتي



مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..