السؤال الذي لم أجد له إجابه مقنعة، وتكاد تصبح إجابته هلامية كالحبر السحري مثلا أو مشكوكا في وجودها، على رأي الشاعر: لما رأيت بني الزمان وما بهم خل وفيّ للشدائد أصطفي
فعلمت أن المستحيل ثلاثة الغول والعنقاء والخل الوفي
فأما سؤالي المعلق فهو: لماذا استخدمت كلمة ( دلع) غير مرة من قبل بعض المنتقدين لفئة معينة من
المواطنين؟ أو لشعب معين من خلق الله تعالى؟ والسؤال الذي يخرج من رحمه أيضا : هل لأن قائليها من المرفهين فعلا ( المدلعين يعني !!) من قبيل : كل يرى الناس بعين طبعه؟
جاءت آخر صفة الدلع المزعومة هذه المرة على لسان عضو شورى داعيا المتقاعدين لترك الدلع والمطالبة بالرفاهية والاتجاه للميدان! وهكذا (ينضم الشيبان) لقائمة المدلعين في رأي الأخ الكريم (رغم أن بعض المتقاعدين في عز شبابهم الله يقويهم).
برأيه أن عليهم ألا يطالبوا برفع رواتبهم التقاعدية ؛ بل يتوجهوا للقطاع الخاص ويقتنعوا بالرواتب المنخفضة (في العادة طبعا)، وكأن وظائف القطاع الخاص متاحة وميسرة وتستحق الوقت والجهد الذي يبذله الموظف ( السعودي) مما يعني أن التعويض الذي سيدره الميدان في جيب المتقاعد لن يتمم النقص الحاد في راتبه التقاعدي الحكومي خاصة في الآونة الأخيرة مع زيادة الأسعار والفواتير أضعافا مضاعفة فأين الدلع في كل هذا؟
إن المتقاعد لو وجد فرصة ليستمر في وظيفته لقبل طائعا شاكرا فرحا ! رغم أنه الوقت الذي يجب أن يرتاح فيه ، ألا يكفيه انكساره من تقاعده وأزمته النفسية وفراغه الموجع بعد أن كان وقته مملوءا بالنشاط والأصدقاء والعمل ؟ ألا يكفيه أن ينهار راتبه وينقص نقصا حادا لا يمكن أن تعوضه وظيفة القطاع الخاص ؟ وقد خدم الدولة سنوات عديدة وأفنى زهرة شبابه وصحته ووقته يخدم وطنه بإخلاص ويخدم نفسه وأسرته ولم يكن عالة على المجتمع ولا على أي أحد.
في الوقت الذي ينتظر الدعم الذي يستحقه وقد ضعف جسمه من تأمين صحي وتسهيلات وتخفيضات ومميزات كونه متقاعد شأن الدول الأخرى حتى في بعض مطاعمهم ! يأتي من يطالبه بأن يستأنف الكدح والعناء ! رغم أنه لا يمانع بذلك لكن هل فرضت له نسبة معينة من الوظائف سواء في القطاع الحكومي أو الخاص بحيث تكون للمتقاعدين فقط بنظام التعاقد؟ وهل فرضت له مميزات أيضا بحيث لا يتساوى مع المبتدئ فتقدر خبرته وحكمته والعطاء الذي بذله ويبذله؟
إن المتقاعد وهو يطالب برفع راتبه لم يكن لأجل أن يصيف في سويسرا مثلا أو حتى في دبي ولا أن يقيم حفلا باذخا لزواج ابنته ، أو يطالب بتغيير سيارته الحكومية الفارهة ؛ بل ليكفي نفسه وأسرته ويطعم الأفواه الجائعة ويسدد فواتيره المتوالدة ويصرف على أولاده العاطلين أو يعالج مرضه أو يملك بيتا يأويه وأسرته
لذلك مَن المدلع؟ المتقاعد صاحب الراتب المتدني الذي لا يسد حاجته أم الذي استمر في وظيفته الحكومية وقد تعدى سن التقاعد مرفها في كل شيء وبعيدا عن هموم الكادحين وواقعهم البعيد عن تصوره تماما؟!
وأخيرا من التالي في قائمة الحنيني المستفزة؟
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
فعلمت أن المستحيل ثلاثة الغول والعنقاء والخل الوفي
فأما سؤالي المعلق فهو: لماذا استخدمت كلمة ( دلع) غير مرة من قبل بعض المنتقدين لفئة معينة من
المواطنين؟ أو لشعب معين من خلق الله تعالى؟ والسؤال الذي يخرج من رحمه أيضا : هل لأن قائليها من المرفهين فعلا ( المدلعين يعني !!) من قبيل : كل يرى الناس بعين طبعه؟
جاءت آخر صفة الدلع المزعومة هذه المرة على لسان عضو شورى داعيا المتقاعدين لترك الدلع والمطالبة بالرفاهية والاتجاه للميدان! وهكذا (ينضم الشيبان) لقائمة المدلعين في رأي الأخ الكريم (رغم أن بعض المتقاعدين في عز شبابهم الله يقويهم).
برأيه أن عليهم ألا يطالبوا برفع رواتبهم التقاعدية ؛ بل يتوجهوا للقطاع الخاص ويقتنعوا بالرواتب المنخفضة (في العادة طبعا)، وكأن وظائف القطاع الخاص متاحة وميسرة وتستحق الوقت والجهد الذي يبذله الموظف ( السعودي) مما يعني أن التعويض الذي سيدره الميدان في جيب المتقاعد لن يتمم النقص الحاد في راتبه التقاعدي الحكومي خاصة في الآونة الأخيرة مع زيادة الأسعار والفواتير أضعافا مضاعفة فأين الدلع في كل هذا؟
إن المتقاعد لو وجد فرصة ليستمر في وظيفته لقبل طائعا شاكرا فرحا ! رغم أنه الوقت الذي يجب أن يرتاح فيه ، ألا يكفيه انكساره من تقاعده وأزمته النفسية وفراغه الموجع بعد أن كان وقته مملوءا بالنشاط والأصدقاء والعمل ؟ ألا يكفيه أن ينهار راتبه وينقص نقصا حادا لا يمكن أن تعوضه وظيفة القطاع الخاص ؟ وقد خدم الدولة سنوات عديدة وأفنى زهرة شبابه وصحته ووقته يخدم وطنه بإخلاص ويخدم نفسه وأسرته ولم يكن عالة على المجتمع ولا على أي أحد.
في الوقت الذي ينتظر الدعم الذي يستحقه وقد ضعف جسمه من تأمين صحي وتسهيلات وتخفيضات ومميزات كونه متقاعد شأن الدول الأخرى حتى في بعض مطاعمهم ! يأتي من يطالبه بأن يستأنف الكدح والعناء ! رغم أنه لا يمانع بذلك لكن هل فرضت له نسبة معينة من الوظائف سواء في القطاع الحكومي أو الخاص بحيث تكون للمتقاعدين فقط بنظام التعاقد؟ وهل فرضت له مميزات أيضا بحيث لا يتساوى مع المبتدئ فتقدر خبرته وحكمته والعطاء الذي بذله ويبذله؟
إن المتقاعد وهو يطالب برفع راتبه لم يكن لأجل أن يصيف في سويسرا مثلا أو حتى في دبي ولا أن يقيم حفلا باذخا لزواج ابنته ، أو يطالب بتغيير سيارته الحكومية الفارهة ؛ بل ليكفي نفسه وأسرته ويطعم الأفواه الجائعة ويسدد فواتيره المتوالدة ويصرف على أولاده العاطلين أو يعالج مرضه أو يملك بيتا يأويه وأسرته
لذلك مَن المدلع؟ المتقاعد صاحب الراتب المتدني الذي لا يسد حاجته أم الذي استمر في وظيفته الحكومية وقد تعدى سن التقاعد مرفها في كل شيء وبعيدا عن هموم الكادحين وواقعهم البعيد عن تصوره تماما؟!
وأخيرا من التالي في قائمة الحنيني المستفزة؟
10 أغسطس 2016 - 7 ذو القعدة 1437
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..