تعود علاقتي بالزميل الصديق الأخ الدكتور محمد القنيبط إلى أكثر من عقدين
من الزمان، بدأت بمتابعتي الدائمة لمقالاته في مجلة اليمامة التي كانت
تنشر تحت عنوان «أكاديميات»، ثم مرت
العلاقة عبر لقاءات متكررة في ندوات جمعية الاقتصاد السعودية التي شاركت في بعضها متحدثاً عن الصناعة السعودية وآفاقها المستقبلية، وتوطدت أكثر عندما تشرفت بعضويتي المشتركة معه في مجلس الشورى في دورته الثانية، واستمرت العلاقة بعدها وإن كانت عن بعد مرتكزة على قدر كبير من الحب والاحترام أكنه لأبي حمد وأعرف أنني أحظى لديه بمثله.
العلاقة عبر لقاءات متكررة في ندوات جمعية الاقتصاد السعودية التي شاركت في بعضها متحدثاً عن الصناعة السعودية وآفاقها المستقبلية، وتوطدت أكثر عندما تشرفت بعضويتي المشتركة معه في مجلس الشورى في دورته الثانية، واستمرت العلاقة بعدها وإن كانت عن بعد مرتكزة على قدر كبير من الحب والاحترام أكنه لأبي حمد وأعرف أنني أحظى لديه بمثله.
مناسبة
هذا الحديث هو المقال الذي نشره مؤخراً الأستاذ محمد السحيمي عن الدكتور
القنيبط وعبر فيه عن شيء مما يستحقه من ثناء وتقدير فهو يكاد يكون وحده
الذي خاض غمار معارك فكرية مع سياسات الهدر المائي ومع ممارسات الجامعات
السعودية ومع وزارة المالية ووزارة العمل وغيرهما من الأجهزة الحكومية، ومع
أنني كنت قد كتبت عن الدكتور القنيبط مرة إنه يمزج الجد بالدعابة فلا تعود
تدرك أين يقف جده وأين تبدأ دعابته، ولكنَّ تقويماً منصفاً لأعمال القنيبط
ومواقفه عبر ربع القرن الماضي يؤكد أنه كان في منتهى الجد في دعوته لإيقاف
الهدر المائي وفي دعوته إلى السعودة الحقيقية وفي انتقاده للعديد من
السياسات الاقتصادية والمالية انتقاداً حدا ببعض المسئولين إلى محاولة
إسكاته وقد نجحوا بعض حين في حجب صوته ولكنَّ رجلا بشجاعة القنيبط وجرأته
وإيمانه العميق بوطنه لا يمكن أن يخضع لزر «الميوت» الذي يسكت الصوت في
التلفاز.
قبل أيام وجه الدكتور القنيبط نداء عبر ما يسميه «ديوانية
الشيخ تويتر» يطالب فيه من «استعار» أغطية عجلات سيارته أن يعيدها إليه،
فكتبت له مداعباً ألم يحن الوقت لتغيير السيارة يا أبا حمد!؟ لو كان أبو
حمد مداهناً مسايراً ليِّن العريكة لربما كان في مرآبه عدة سيارات وكانت في
داره باحة عريضة تحفظ سيارته وتحميها من أيدي «المستعيرين» ولسلمت أغطية
سيارته أو على الأقل لما شعر بها أو اكترث، ولكن أبا حمد آثر أن يكون رجل
المبدأ والقضية والفكر وهو بذلك يزيد من احترامه ومكانته في عيون كل
المخلصين، وإنني أثق وأتوقع ألا يغيب عن اهتمام ولاة الأمر ورعايتهم
وتقديرهم.
شكرا لك يا أبا حمد لأنك أنت!!
أفكار للحوار
عبدالله بن يحيى المعلمي
م/ عبدالله المعلمي
المصدر
-
-علق عليها القنيبط فقال :
لقد "قتلني" معالي المهندس المعلمي بهذا المقال.
وعلق عليها سليمان فقال :
كلمة الحق تشجع ولا تقتل ..
لايقتل الرجل إلا إطراء في غير محله ..
وبلا مجاملة .. شهادات المنصفين ظهرت بحمد الله وأنت حي ترزق وتسمع وترى
لأنك كنت تعمل ولا تنتظر إطراءا من أحد !
مواضيع مشابهة - أو- ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..