الأحد، 11 ديسمبر 2016

الإخوة في مصر .. متى نتوقف عن ترديد " التكيه " و "المحمل" و "علمناكم" !؟

 بين حين وآخر  تظهر موجة من السب والشتم والتلاسن بين  بعض " العامة " من الشعوب
وبين همز ولمز  " غير مستحب " طبعا  .. تجد في ثناياه عبارات   ليس لها محل  !
قرأت اليوم تعليقات على حديث وزير المالية  عن الرسوم على العمالة ومرافقيهم ، فوجدت  ما يندى له
الجبين ، ومن الجمل  التي يرددها الناعقون   أحيانا في مصر وغيرها وأننا علمناكم وأننا كنا نرسل التكية لتطعمكم ايام الجوع   ..الى آخره من هذه الاسطوانة المشروخة الممجوجة ..
وهنا اكتب بكل صراحة :
و أؤد الإشارة  " إبتداءا "  ..  إلى ان هناك الكثير من الإخوة الأشقاء في مصر لا يرضون بأي همز ولمز لعلاقات البلدين ..
ويدركون أن هناك  ما يربطنا  أكثر من مجرد  وافد  وفد ليستفيد ويفيد  هنا أو هناك ،  فالحديث هنا لهواة الردح والقدح فقط .
وأقول  لهم  :
- هل كان  المعلمون الذين قدموا للخليج  يعلمون بالمجان !؟  أم أنهم أتوا ليستفيدوا ويتوظفوا !؟
- هل كانت مساهمتهم في التعليم إيجابية .. أم انها كانت تحمل معها العديد من السلبيات التي أكتشفنا آثارها لاحقا  عندما أصبحت المخرجات  هزيلة !!؟   سواء في التدريب المهني الذي ظهر فشله الذريع بعد ان استلمه مدربون مصريون  خيموا عليه لسنوات واتضح انهم يتدربون " ويدربون أنفسهم " على  ألآت وأجهزة لم تصل بعد لبلدهم الذي تدربوا فيه على  آلآت  موديلاتها  منذ منتصف القرن !! ،
وأوضح  هنا بخصوص التعليم  ، لقد كره الطلبة في كل مرحلة  اية مادة يدرسها المدرس المصري .. حيث يرى ان المادة التي يدرسها  هي الأهم .. فكره الطلبة اللغة الإنجليزية  التي  كانت مفعمة بأسلوب : حُط  ليها آي إن جي " وخلص !
كذلك زادت حدة كرههم للعلوم  من سوء التعليم ، واتذكر في منتصف السبعينات 1975  ان درسنا مدرس مصري مادة الفيزياء  وراقبناه وهو عاجز حتى عن فهم  ما في كتاب المعلم وعاجز عن حل نصف المسائل !!!  وكذلك كان معلم الكيمياء  ولازلت أتذكر اسمه  ،،  كان يعطي الأسئلة لطالب فلسطيني  يقوم والد هذا الطالب بإهداء المعلم  أجهزة راديو ومسجل  من المحل الذي يبيع به والده في البطحاء !!!    كنا لا نصدق عندما يقول الطالب   ان معه الأسئلة و حلولها !!
الى ان  توزع علينا الأسئلة ونفاجأ بأنها نفس التي يحملها الطالب الفلسطيني !!   هكذا كان تعليمهم  أو لنقل " غالبيتهم " !!  يعلموننا وهو تحت مظلة الخشية من ان نحل محلهم مستقبلا !
وكذا كان الدكاترة في الجامعات .. يقيمون الطلبة حسب قربهم من ما يتقربون به للدكتور : حجوزات في الخطوط  وزيادة عفش  و تسديد فواتير هاتف   وغيرها !  وقد عايشت هذا بنفسي من طلبة كانوا يفعلون هذا  ويحصلون على  تقديرات خرافية   ومزايا عند تسجيل او حذف المواد !!
    ولا يحتاج ان نستعرض عبث الكثير من الأطباء والصيادلة  فقد كان بداية لفساد  في عمليات جراحية وعلاج خاطىء و منح تقارير  ، وكذا مهندسي الوهم في الأعمال الأخرى .. حدث ولا حرج  ، يمنون علينا وهم من يحول المليارات  ويلتقط  ما يجده   من  مادة  بلا هوادة ، ناهيك عن اعمال النصب  وغيرها !

- أما عن هذه "التكية " التي أشغلوا أنفسهم بها وأشغلونا معهم .. أقول :
هل كانت هذه " التكية "  التي يعايرنا بها بعض المهرطقين الإعلاميين  شاملة لسكان الخليج والسعودية أم انها كانت مقتصرة على  عدد محدود في زمن محدود وبتكاليف محدودة !!!؟   للعلم هي لا تزيد عن بضع آلآف من الجنيهات  لو حسبتها بمجملها طوال تلك السنوات  ربما لا تصل الى مليون او مليونين  بحسبة هذه الأيام !!
يا اهل التكية  السالفة ..
تذكروا انه منذ هلاك  "عبد الناصر "  والسعودية وغيرها من بلدان الخليج كالإمارات والكويت  تغدق عليكم بالأموال وتبني لكم مساكن  في مدن سميت  مدينة زايد  ..  مؤثرة لكم على بعض إحتياجاتها التنموية  !    فالرجاء نسيان هذه الأمور .. لمصلحة البلدين والشعبين .
-  يقول احد الردود : هل تريدون أن نذكركم    بأشهر النشالين في الحرمين  المكي والمدني !؟     وكيف  يسيئون للمصريين !؟   وهنا  نذكر بأننا  لا نرضى ابدا بأن  يوصف المصريين بالنشالين ، لأن تلك فئة لا تمثل إلا نفسها  ، وتنشل في الحرمين وتنشل في  مصر  !
....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
 وزير المالية  يشرح تفاصيل الرسوم  على الوافدين ومرافقيهم + تعليقات بعض العرب

لماذا يحب المصريون الملك فيصل والشيخ زايد؟ (صور)

التكية المصرية فى الحجاز حكاية كرم قديمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..