١- نشكر سماحة المفتي كما نشكر معالي رئيس هيئة الترفيه على تجاوبه مع العلماء بعد تصريحه الذي نقلته صحيفة الوطن حول السينما
٢-
ومع أن المفتي ومعاليه حسما الجدل إلا أن الاستشكالات ظلت قائمة عند البعض
وتحتاج مزيداً من الإيضاح ليعلم الجميع سبب الإصرار على منع السينما
٣-
هذه الاستشكالات مثَّلتها بشدة مشاركة تلفزيونية للأستاذ خالد السليمان
ولذا سأجعل هذه التغريدات في تلخيص تلك المشاركة والجواب عنها
٤-أحترم
الكاتب خالد السليمان وإنصافه الغالب على ما يطرحه من رؤى، لاسيما فيما
يقع فيه التماس بين عموم التوجه الإسلامي والتيارات المنحرفة.
٥-قال
في مشاركة تلفزيونية “إن من يحرمون صالات السينما لا يعرفون السينما ولم
يدخلوا صالة واحدة في حياتهم والمأساة حديثهم فيما لا يعرفون”
٦-وحاول
بطريقة عكسية استنهاض هيئة الترفيه لهذا العمل عن طريق استفزازها وتعييرها
بأنها لا تملك الشجاعة الكافية للإقدام على هذه الخطوة .
٧-وقال:”
إن هذه المسألة تحتاج إلى قرار وليس سؤال مجتمع” ومقولته إن لم تكن سبق
لسان فهي ترسيخ للاستبداد وتجاهل للأمة يذهب بتاريخ قائله؟
٨-وبرر
مناداته بأن المعروض في صالات السينما أكثر أمنا مما يشاهده الناس في
منازلهم، وأن الاختلاط يمكن تفاديه بتوفير البيئة المناسبة.
٩-وأبدأ
بالقول: إنني أعرف من السينما القدر الذي يمكن من الفتوى بشأنها وأرفع
صوتي للعالم أجمع “إن السينما أداة إفساد” دون أدنى شعور بالنقص.
١٠-فات
الأخ خالد أن صالات العرض ليست هي السينما فقط، بل هي آخر مرحلة تقليدية
يمر بها الفيلم، وهناك بدائل حديثة صيرت الصالات “فلكلوراً”
١١-والمطالبون
بالسينما لا يجهلون أن الصالات لم تعد الوسيلة الشعبية لمشاهدة السينما،
وإنما هي محاولة لكسر حاجز تقنين التغريب في بلادنا.
١٢-إن
تقنين الصالات في السعودية مؤسسيًا ليس تنظيما للعرض كما يظن الأخ خالد،
بل يعني تقنين صناعة السينما بكل مقدماتها السابقة لعرض الفلم.
١٣-وصناعة
السينما بكل مراحلها كما هي موجودة في العالم، يستحيل القول بإمكانية
جعلها وفق الضوابط الشرعية إلا من باب الضحك على الذقون!
١٤-إن
أُولى متطلبات صناعة السينما هو تكوين مجتمع فني من ممثلين وممثلات وطنيين
أو مستوردين إلى حين إعداد الجيل الوطني كما حصل في مصر مثلاً.
١٥-هذا
المجتمع الفني شئنا أم أبينا سيكون محل تقليد الشباب، بل سيكون مؤثراً في
تكوين العادات الجديدة المنسلخة عن الأصول القِيَمية للمجتمع.
١٦-والمجتمعات
الفنية [السينمائية خصوصا] في كل بلاد الدنيا يغلب عليها العفن، ويمكن
للتحقق من ذلك مطالعة أي مجلة متخصصة في أخبار الفنانين.
١٧-
من الطبيعي أن يرفض مجتمعنا بقوة غرس مجتمعات عفنة في باطنه تؤثر على
أبنائه، فمجتمعنا يدرك بذكائه أن دُور العرض عبارة عن طُعم بائت
١٨-
المجتمعات الفنية – وهي بعيدة عن بلادنا – آذتنا كثيراً منذ خمسين عاما،
وساهمت في إيجاد طبائع دخيلة فاسدة، فكيف إذا وُجدت بيننا؟!
١٩-حين
تتوطن صناعة السينما لستسعى لتشويه المجتمع السعودي كما حصل في التمثبل
التلفزيوني وإبرازه من وجهة صانعي الأفلام كما حصل في سينما مصر
٢٠-للسعودية تجربة ٥٠عاماً مع التمثيل التلفزيوني ، هل نجحت في جعله وفق الضوابط الشرعية؟
ج-:لا،هذا وهو مراقب فكيف إذا تولته مؤسسات مستقلة!
٢١-إذاً لماذا لم تنجح صناعة التمثيل في السعودية ؟
ج-لأن المرأة غير متوفرة هل يمكن أن تراعى الضوابط الشرعية في أجواء مختلطة وسافرة كهذه؟!
٢٢-صناعة
السينما لا تقتضي تهيئة مجتمع فني من ممثلين وممثلات فقط بل معاهد للتمثيل
والرقص والموسيقى بأنواعها والديكور والماكياج والمونتاج
٢٣-إنه عالم آخر لا يجتمع لينتج ضوابط شرعية بل ليغرب المجتمعات المحافظة ويسقط الممتغربة
حتى أمريكا العاهرة تشتكي السينما التي تزيدها انحطاطا
٢٤-هل نستطيع صناعة سينما إسلامية؟
ج:المعطيات المتوفرة في السينما العالمية كلها تقول:لا، إلا أن تصنع معطيات مبتكرة ومستقلة عن الواقع العالمي
٢٥-حين
تزعم أنك تريد صناعة سينما تتفق مع مبادئك ثم أراك تبدأ من النهاية
الماخورية أي دور العرض سأعلم أنك تخادعني وأن وراء الأكمة ما وراءها.
٢٦-يقولون:قبلتم السينما الموجودة في القنوات الفضائية فلماذا لا تقبلون السينما في صالات العرض؟
ج-من قال لكم إننا قبلنا السينما في القنوات؟!
٢٧-والجميع
يعلم أن العلماء ومن تبعهم أول من حذر من البث المباشر وطالب بأنظمة
الكابلات إلا أن رؤيتهم بعيدة النظر جوبهت بالازدراء حينها
٢٨-فياللعجب! كيف يُستدل بالباطل الذي حذروا منه أمسِ لإقرار الباطل الذي يحذرون منه اليوم ، إنه منهح الاستدلال بالباطل على الباطل
٢٩-حتى
اليوم دول العالم الكبرى والغارقة في مستنقع الحرية لم تفتح أجواءها
ولازالت تتشدد في الأطباق الفضائية وتعمل على أنظمة الكابلات!
٣٠-أتمنى
على دولتنا إعادة النظر في فضائنا المفتوح ليس تلفزيونياً وحسب ، بل في
الإنترنت أيضا ، إن أجيالنا مسؤولية فحاذروا أن تُذبح
٣١-لتخش كل أمة تبتغي الرفاهية بما حرم الله أن يقال لها يوما(لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون)
٣٢-فيما
أباح الله تعالى من سبل الترفه ما في عشر معشاره حصول المبتغى من الإسعاد
والمبتغى من المردود الاقتصادي وقبل ذلك رضى الله ثم رضى خلقه
٣٣-
وأخيراً أقول:أعظم رفاهية تطالب بها الأمة إعدادها لمواجهة أعدائها
المتربصين بما يوحد صفها ويقوي عقيدتها لا ما يفرقها ويثير الجدل داخلها
- 17 يناير 17
....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..