سألت نفسي هل نحن أمام صحوة مرورية؟ هل قررت إدارة المرور فجأة وبهدوء
وسرية تطبيق كل الأنظمة المرورية وربما استحداث جديد فيها؟
الحقيقة أنني احترت في الجواب، فما يتداول لا يظهر له إطار رسمي واضح «حديث» يبين الحقوق والواجبات. طرحت سؤالين على حساب المرور السعودي في «تويتر»، هل هناك تغييرات في نظام المخالفات المرورية؟ وهل لديكم رابط رسمي شامل يوضح ذلك؟ ظل السؤالان من دون إجابة أياماً، على رغم أن الحساب يتفاعل أحياناً مع أسئلة ترد إليه لكن بانتقائية، صحيفة «عكاظ» قالت إن الموقع الإلكتروني للإدارة العامة للمرور عبر بوابة وزارة الداخلية مازال يعرض اللائحة القديمة السابقة من دون أي تحديث عليها، ونشرت صورة لها. لو دققت ستجد تساؤلات وشكاوى على حساب المرور السعودي في «تويتر» «من دون رد منه»، معظمها عن مخالفات لم يعرف أصحابها حقيقتها، أو يشككون في صحتها، بعضهم قال إنه تمت مخالفة سيارته في مدينة أخرى، ألوان من الاستفسارات والشكاوى، يمكنك أخذ جولة سياحية مرورية في الحساب لمعرفة ما يدور. الاستنتاج الذي تصل إليه أن المرور غير مستعد وجاهز للتطبيق إذا كان يطبق فعلاً، تشبه الحال نموذج شركة المياه حينما طبقت التعرفة الجديدة من دون استعداد تقني وبشري.
لقد تركت أنظمة المرور من دون اهتمام رسمي بالتطبيق سنوات طويلة، حتى أصبحت نسبة كبيرة من السائقين لا تلتزم بها، بل إن جيلاً جديداً من السائقين لا يعرف هذه الأنظمة، أكثريتهم لا يعرفون أبسط القواعد المرورية «القديمة»، والتطبيق العادل مطلب ضروري ويتوافق معه، ويتحقق هدفه بالشفافية دفعاً للإشاعات والالتباسات، مع تيسير الاعتراض الآلي «المتفاعل» على المخالفة من قبل السائقين المعترضين، فهل لدى إدارة المرور جاهزية لمثل هذا مثل جاهزية تطبيق المخالفة بنظام «باشر»؟ إن على إدارة المرور أن تنظر إلى السائقين في الطرقات على أنهم شركاء لا خصوم ولا صيد ثمين، كما يجب عليها أن تفعّل سجلاً لكل سائق، وهو أمر سهل تقنياً، لا يعقل أن يتم التعامل مع سائق سجله نظيف كما يتم التعامل مع سائق سجله مزخرف بخطوط حمر وصفر.
عبد العزيز احمد السويد
....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
الحقيقة أنني احترت في الجواب، فما يتداول لا يظهر له إطار رسمي واضح «حديث» يبين الحقوق والواجبات. طرحت سؤالين على حساب المرور السعودي في «تويتر»، هل هناك تغييرات في نظام المخالفات المرورية؟ وهل لديكم رابط رسمي شامل يوضح ذلك؟ ظل السؤالان من دون إجابة أياماً، على رغم أن الحساب يتفاعل أحياناً مع أسئلة ترد إليه لكن بانتقائية، صحيفة «عكاظ» قالت إن الموقع الإلكتروني للإدارة العامة للمرور عبر بوابة وزارة الداخلية مازال يعرض اللائحة القديمة السابقة من دون أي تحديث عليها، ونشرت صورة لها. لو دققت ستجد تساؤلات وشكاوى على حساب المرور السعودي في «تويتر» «من دون رد منه»، معظمها عن مخالفات لم يعرف أصحابها حقيقتها، أو يشككون في صحتها، بعضهم قال إنه تمت مخالفة سيارته في مدينة أخرى، ألوان من الاستفسارات والشكاوى، يمكنك أخذ جولة سياحية مرورية في الحساب لمعرفة ما يدور. الاستنتاج الذي تصل إليه أن المرور غير مستعد وجاهز للتطبيق إذا كان يطبق فعلاً، تشبه الحال نموذج شركة المياه حينما طبقت التعرفة الجديدة من دون استعداد تقني وبشري.
لقد تركت أنظمة المرور من دون اهتمام رسمي بالتطبيق سنوات طويلة، حتى أصبحت نسبة كبيرة من السائقين لا تلتزم بها، بل إن جيلاً جديداً من السائقين لا يعرف هذه الأنظمة، أكثريتهم لا يعرفون أبسط القواعد المرورية «القديمة»، والتطبيق العادل مطلب ضروري ويتوافق معه، ويتحقق هدفه بالشفافية دفعاً للإشاعات والالتباسات، مع تيسير الاعتراض الآلي «المتفاعل» على المخالفة من قبل السائقين المعترضين، فهل لدى إدارة المرور جاهزية لمثل هذا مثل جاهزية تطبيق المخالفة بنظام «باشر»؟ إن على إدارة المرور أن تنظر إلى السائقين في الطرقات على أنهم شركاء لا خصوم ولا صيد ثمين، كما يجب عليها أن تفعّل سجلاً لكل سائق، وهو أمر سهل تقنياً، لا يعقل أن يتم التعامل مع سائق سجله نظيف كما يتم التعامل مع سائق سجله مزخرف بخطوط حمر وصفر.
عبد العزيز احمد السويد
Posted: 28 Feb 2017 12:27 AM PST
....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..