الأحد، 11 يونيو 2017

هل سيتم حل مشكلة #قطع_العلاقات_مع_قطر من خلال مفاوضات!؟

مشكلة قطر مع جيرانها : المرض المزمن والعلاج المستعصي!
  بإسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،نبينا محمد وعلى آله وصحبه
كما في العنوان : تساءلت  بيني وبين نفسي أكثر من مرة  منذ بداية هذه الأزمة  "هل سيتم حلها مع
قطر من خلال مفاوضات " أيا كان مستواها  !؟
الجواب الذي وصلت الى قناعة تامة فيه  هو :  لا !
والأسباب  التي اوصلتني لهذه القناعة كثيرة ،، لكنها تنحصر في نتيجة واحدة  وهي ان الحل سيكون الخاسر الوحيد فيه  "الحكومة القطرية " وستجر أذيال الخيبة وتسجل صفحات سوداء في تاريخ قطر .
كيف !؟
لنستعرض الشروط التي وضعتها الدول التي تضررت من السياسات القطرية " ما بعد انقلاب الإبن على ابيه الشيخ خليفة  رحمه الله " وهي : السعودية والإمارات والبحرين والتي تمثلت في طلب استجابة قطر الفورية "خلال 24 ساعة " لسلسلة من الشروط أهمها:
- وضع حد فوري لتنامي العلاقات مع إيران.
- الاعتذار الرسمى لجميع الحكومات الخليجية عما بدر من إساءات من قناة الجزيرة،
- التعهد بعدم ممارسة أي دور سياسي يتنافى ويتعارض مع سياسات دول الخليج.
-أن تلتزم الدوحة باتفاق الرياض في 2014 والذي وقعت عليه وتنفيذ كامل بنوده.
- طرد جميع أعضاء حركة حماس وتجميد حساباتهم البنكية وحظر التعامل معهم.
- وقف دعم التنظيمات الإرهابية بكافة الصور .
-تسليم جميع أعضاء الإخوان المتواجدين في قطر إلى مصر ووقف التدخل في شؤونها الداخلية.
- وقف بث قناة الجزيرة فورا ، وتقييد الدوحة بميثاق العهد الموقع في عام2012 في عهد الملك عبدالله
- طرد العناصر المناوءة لدول مجلس التعاون الخليجي .
- اجتماع عاجل غدا في جدة لدول الخليج العربية بما فيها قطر  "إذا التزمت الدوحة بتلك الشروط " .
انتهى

وأقول : قد تعتذر  كالعادة ، وهذا سهل على من تعود ان ينكث الوعود ، وقد يوحي "الجانب القطري " بأنه وضع حداً لتنامي العلاقات مع إيران ..
   أما بقية الشروط  من طرد  وتجميد حسابات وحظر التعامل  مع حماس والإخوان  ووقف بث قناة الجزيرة  ،، فهذه من  المستحيلات .. لأنها ستهدم كل ما قامت عليه سياسات الدويلة  "بعد انقلاب الأبن على الأب"  من انفاق على دسائس ومؤامرات ودعم لمنظمات مصنفة على أنها إرهابية ، و لسنا هنا بمجال الإنسياق خلف تصنيفات غيرنا  بل لنا معاييرنا ايضا  فحزب اللات  والجماعات التي تسفك الدماء في سوريا وليبيا مشوهة  الإسلام .. هذه لاحاجة لمن يملي علينا انها إرهابية  ،،
كما ان موقف الدوحة مع تنظيم الإخوان  يصعب التخلي عنه  لأن كلا  منهما الدوحة والجماعة  يظن "واهما" أن الآخر يخدمه  ، مع ان جماعة الإخوان هي الحمل الثقيل والضيف الذي  لا يحل بمكان إلا ويغرقه معه بمشاكل مزمنة " كما فعلت السعودية حينما آوت  الجماعة متعاطفة معها وليست متبنية لأفكارها التي رفضها العلماء ،  كذلك ايواء بعض من هربوا من احكام عليهم  في بلدانهم وترك الحبل على الغارب لهم لمهاجمة تلك حكام بلدانهم وغيرهم من البلدان الأخرى هذا امر  مستهجن ومشاركة في الجرم .
وبطبيعة الحال فإن  المستنقع الآسن لماكينة الإعلام  المتمثلة في قناة الجزيرة وطواقمها من المرتزقة   يصعب ان تتخلى عنه حكومة الدوحة  لأسباب كثيرة ، قد يفضحها  هؤلاء المرتزقة لو فكرت مجرد تفكير في التخلي عنهم ، فهم منبوذون حتى في دولهم وليس لهم الا هذا الوكر التآمري .
  
    ستُكتب صفحات ٌ سوداء لن تنسى  عن حقبة من تاريخ قطر المعاصر التي  أنفقت فيها الحكومة  المليارات  من العملة الصعبة  لدعم تنظيمات ومعارضين لدول  اخرى  بشكل يثير الدهشة  والتساؤل عن المردود  من وراء مثل هذا  !!
أكرر لن تنتهي هذه الأزمة بسهولة ، خاصة بعد أن دخل على الخط أبشع نظامين  في المنطقة إن لم يكن في العالم وهما ايران وتركيا .
فالأول طبيعته الفساد  خاصة تدمير كل ما هو إسلامي ، والثاني له مطامع يعجز عن تنفيذها فيلجأ لإستغلال  أي هبة في الدول التي تخالف توجهاته .. وبالتالي سيجد نظام الدوحة الذي بات يستجدي من يقف  معه  ، سيجد بعض المشجعين  ليس حبا في "قطر و حكومتها" ولكنه موقف  استغلالي نكاية بدول الخليج المتضررة من تآمر الجار الخائن .
مع انه لا ايران ولا تركيا  مستعد أيٌ منهما لخوض مواجهة  حقيقية  من أجل دولة قطر  ويكفي معرفة المطامع الإقتصادية التي شوهدت  بعد صادرات تركيا خلال هذه الأيام كما يتناقل من صور  في سوق الميرة !
ختاما :
                                إن القلوب إذا تنافر ودّها  = مثل الزجاجة كسرها  لا يجبر

سليمان الذويخ
الأحد  16رمضان 1438هـ
الموافق  11 مايو 2017


------------
إضافة :





....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

كلام العلماء في جماعة الاخوان المسلمين !!

حقيقة سحب السفراء  (2014)   1 ،2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..