الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

صلاة الشروق ، ووقتها وصلاة الضحى ..

- هل هناك صلاة لشروق الشمس، وما وقتها؟
الجواب
:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
صلاة الشروق، سماها فقهاء الشافعية "صلاة الإشراق"، قال بعضهم إنها صلاة الضحى نفسها، وقال آخرون إنها
غيرها.
قال الرملي رحمه الله: "الضحى... هي صلاة الإشراق كما أفتى به الوالد رحمه الله تعالى" "نهاية المحتاج".
وقال ابن حجر الهيتيمي رحمه الله إنها غيرها. كما نقله الشرواني في "حاشيته على تحفة المحتاج".
ودليلها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَلَّى الغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ) رواه الترمذي وقال: "حديث حسن".
قال الطيبي: "أي: ثم صلى بعد أن ترتفع الشمس قدر رمح حتى يخرج وقت الكراهة، وهذه الصلاة تسمى صلاة الإشراق، وهي أول الضحى" ينظر "مرعاة المفاتيح" للمباركفوري.
ووقتها يبدأ من ارتفاع الشمس قدر رمح كما يقول الفقهاء، أي بعد شروق الشمس بربع ساعة تقريباً؛ وذلك تجنباً للصلاة في وقت النهي، فعن عقبة بن عامر الجهنى رضي الله عنه قال: (ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حَتَّى تَغْرُبَ) رواه مسلم. 
فمن امتثل الحديث الوارد في فضل هذه الصلاة يرجى من الله عز وجل أن يكتب له أجره، سواء سميت صلاة الضحى أم صلاة الإشراق. والله تعالى أعلم
المرجع : دار الإفتاء الأردنية


---------------
سؤال :  عندما أذكر الله بعد الفجر حتى تشرق الشمس هل أصلي الركعتين حسب وقت الشروق في التقويم أم أنني أضيف على وقت التقويم زمن معين للتأكيد يا شيخ، صلاة الضحى بعد الشروق بكم دقيقة، أفتونا مأجورين؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فوقت صلاة الإشراق، يبدأ من بعد ارتفاع الشمس قدر رمح وهو مقدر بعشرين دقيقة تقريبا. وعليه فلا بد أن تنتظر بعد الوقت المدون في التقويم عشرين دقيقة ثم تصلي صلاة الإشراق، وهي جزء من صلاة الضحى، 
والله أعلم.
المرجع :

---------------------------
السؤال
هل هناك فرق بين ركعتي الإشراق و صلاة الضحى ؟ وجزاكم الله خيراً.....
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد روى الترمذي في سننه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرةٍ تامة تامة تامة".
قال في تحفة الأحوذي: قال الطيبي: أي ثم صلى بعد أن ترتفع الشمس قدر رمح حتى يخرج وقت الكراهة، وهذه الصلاة تسمى صلاة الإشراق، وهي أول صلاة الضحى. انتهى
وقال الرملي الشافعي في فتاويه: المعتمد أن صلاة الإشراق هي صلاة الضحى. انتهى
فمن هذين النصين يتبين أن صلاة الإشراق من صلاة الضحى، وأنه لا فرق بينهما.. إلا أن صلاة الإشراق تكون في أول الضحى بعد الوقت المذكور في الحديث السابق كما نقل في تحفة الأحوذي عن الطيبي وقد سبق، وممن صرح بهذا ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الكبرى فقال: مغايرتها للضحى لم يصح فيه شيء، ومبنى الصلوات على التوقيف ما أمكن. انتهى
وقال أيضاً: هذا هو اللائق بالقواعد. انتهى

والله أعلم.

-------------------
السؤال
العلماء قالوا بأن لا تصلَّى صلاة الضحى قبل الظهر؛ لأن الرسول قال بأن صلاة الضحى حين ترمض الفصال، فكيف علموا أن صغار الإبل تقوم من شدة الحر قبل الظهر؟ وما الدليل على ذلك؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن العلماء لم يقولوا: إن صلاة الضحى لا تصلّى قبل الظهر. وإنما قالوا: إن وقت صلاة الضحى يبدأ من بعد طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح ويمتد إلى الزوال -قبيل الظهر-، وأنها تصلى في هذا الوقت كله، وأن أفضله حين يشتد الحر عند مضي ربع النهار. واستدلوا على فضل صلاتها في هذا الوقت بما رواه مسلم وغيره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "صَلاَةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ".  .
ومعنى حين ترمض الفصال -كما قال شراح الحديث-: حين تحترق أخفافها من شدة حر الرمضاء -وهي الرمل- لارتفاع الشمس؛ فتلجأ إلى الظل، فهذا هو الوقت المختار لصلاة الضحى؛ قال الصنعاني في التنوير شَرْح الجَامِع الصَّغِيرِ: "قال ابن الأثير: المراد صلاة الضحى عند الارتفاع واشتداد الحر، واستدل به على فضل تأخير الضحى إلى شدة الحر، وإنما أضاف الصلاة في هذا الوقت للأوابين؛ لأن النفوس تميل فيه إلى الدعة والسكون والاستراحة، فصرفها إلى الطاعة والاشتغال فيه بالصلاة أدب من يرد النفس إلى مرضاة الرب".
وأما قولك: "فكيف علموا أن صغار الإبل تقوم ..." فلم يتضح لنا المقصود منه؛ فالعلماء قالوا: إن صغار الإبل في هذا الوقت تبرك من شدة الحر؛ لأن خفافها تحترق من حر الأرض؛ جاء في المُعْلم بفوائد مسلم للمازري: "فتبرك الفصال من شدة حرها وإحراقها أخفافها". وهذا لا يحتاج إلى دليل لأنه أمر مشاهد.
والله أعلم.



.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..