الاثنين، 23 أبريل 2018

تعقيب أ. محمد المساعيدعلى تحقيق صحفي " غياب روح الإبداع وتكرار مشروعات الشباب.. خطوة في اتجاه الفشل"

         في تحقيق صحفي نشر في صحيفة الرياض بعنوان "مختصون: غياب روح الإبداع وتكرار مشروعات الشباب.. خطوة في اتجاه الفشل" ذكرت الصحفية نورة العطوي وضيوفها بأن متلازمة المحاكاة
والتقليد هما السمة الأبرز في بيئة الأعمال الصغيرة والمتوسطة


أود التعقيب مع كامل الاحترام والتقدير 

1- لابد من الإيمان بأن سوق العمل والأسواق التجارية تفصالها لا يناسب المواطن بقدر ما تناسب مواطني دول أخرى. فأجنبي متستر بالتعاون مع ١٠ متسترين آخرين يسيطرون على بقالات الحي (مثال لا حصر) ليصبح دخلها لا يتناسب مع احتياجات السعودي، ويعلن افلاسه. وقد رأينا امثلة كثيرة جداً كهذه.

السعودي كفرد أعزب يحتاج الى ٦٠٠٠ ريال كأقل تقدير ليضمن أن مستوى معيشته لن ينخفض. والبقالة مع المتستر صافي ربحها ٥٠٠٠ ريال او اقل وهذه تكفي الاجنبي مثل إبن كيرلا لشراء منزل ودكان ومزارع في كيرلا خلال ١٠ سنوات. ولهذا (اقتصادنا مفصل لرفاهيتهم لا رفاهية المواطن.)

الشئ الآخر: المشروعات المتوسطة والصغيرة لن تنجح بدون طلب Demand. لابد من خلق طلب لنخلق مشاريع ناجحة، فمن غير المعقول ان يكون العرض بنسب ضخمة والسوق مشبع وعبارة عن تستر تجاري (يملكه ويديره أجنبي)

مشاريع المطاعم ناجحة لسبب واحد: هو المشروع الوحيد حالياً الذي لو تم تسويقه بصورة جيدة يصبح مدخوله يناسب الشاب وطموحاته.

جيلي جيل الشباب يحاول الحفاظ على المكتسبات والمنجزات. الجيل الذي سبقنا يحارب الشباب ويجدهم شماعة لالصاق جميع التهم عليها منذ ١٠ سنوات على الأقل. وهذه موضة انتهت. الجيل الذي سبقنا لا يريد استثمار خبراته وامواله في دعم الشباب وتوجيههم، الطاقات الشبابية كبيرة وضخمة وهم على استعداد.

الشباب لا يستطيع تحمل خسارة ١٠٠ الف ريال لأنها كل ما يملك وقد تكون ديون. على عكس ذلك الخمسيني او الستيني الذي يرفض أن يؤدي دوره الاجتماعي.

الغرب عشت فيه وشفت... الشباب (٢٢-٤٠) تستغل طاقاتهم ويعطون الثقة والتوجيه المناسب والحياة الكريمة التي تحترم طموح الإنسان (٤٠-٥٠) تطبيق المهارات الادارية والقيادية والشخصية (٥٠-٨٠ سنة) توجيه وصنع استراتيجيات وعندهم مفاتيح المال ولكنهم بلا طاقة لذلك يستغلون الفئتين السابقتين.

في السعودية: (٢٢-٣٠) غير مستقر مهنياً ومالياً. (٣٠-٤٥) موظف عادي يستغل أبشع استغلال غير اخلاقي. (٤٥-٦٠) استقرار مهني بلا تدرج واضح. (٦٠-٨٠) يريد أن يكون الكل في الكل ولا يؤدي مسؤولياته الاجتماعية.

الفئة الاكبر سناً مسؤولة عن توفير الوظائف للجميع والدعم للمشاريع. وهذه احدى ركائز المجتمع. الدولة ليست مسؤولة عن حل البطالة بشكل كامل، ولكن المجتمع يقع عليه مسؤولية.

لن تنجح مشاريع الشباب ان ترك السوق حراً بلا مسؤولية تجاه المجتمع. وان ترك التستر بلا محاربة. وان ترك الاقتصاد يناسب احتياجات مواطني العالم ولا يناسب احتياجات أبناءه. فالاقتصاديون يتحدثون ان سوقنا فيه منافسة، للاسف غير حميدة، فلا نرى المحلات تلتزم باشتراطات البلدية والتجارة والعمل

نهاية كلامي: لا تلوموا الشباب، لوموا غيرهم. فالشباب مكبل لا يستطيع الحصول على وظيفة او يعمل كFreelance او يمارس عمل تجاري. الشباب حالياً دخلوا سوق محتل، وجيل قبلهم رفض اكتساب الخبرات التجارية والادارية وسلم مفاتيح الاقتصاد وامواله وخبراته الى الأجنبي.

الشباب محارب من عائلته ومواطنيه والسوق المحتل، والاعلام حتى بعض الاجهزة الحكومية التي ترفض اعطاء تراخيص مزاولة نشاط تجاري، مثل وزارة تقدمت لها ٤ مرات ولا تزال تماطل في منحي ترخيص مزاولة عمل تجاري قانوني ونظامي ولا يكلف ويوظف عدد كبير من الشباب والفتيات من السعودية.


عشت خارج بلادي ٩٠٪ من عمري ولاحظنا كيف تعيش الناس وتنظم امورهم.
اتمنى ان يتم قراءة التعقيب بروح عالية وبنظرة موضوعية وان يقرأ الموضوع من جميع الجوانب خصوصاً النفسية.

  • ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    أهلا بك ،
    أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
    فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
    كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
    تقبل أطيب تحية
    ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
    وسيتم الحذف فورا ..