الأحد، 3 يونيو 2018

شيطنة صدام وشيطنة اردوغان

       تمت شيطنة صدام حسين رئيس العراق حتى تم إعدامه في صباح عيد الأضحى المبارك وتدمير دولة سنية عظيمة كانت بابا وحصنا ضد كثير من الشرور والفتن التي كانت تحدق بالأمة الإسلامية .
‏‎كان العراق مظلّة أمان على
جميع ساكنيه من السنة، والشيعة، والتركمان، والأكراد، والأشوريين، واليزيدين وغيرهم . فالكل ينعم بالأمن والأمان وليس العراق فحسب بل جميع منطقة الخليج العربي واليمن فلم يسمع أحد آنذاك أن للشيعة أيّ دور أو تعجرف في هذه المنطقة خلافاً لما يجري اليوم هنا وهناك من قلاقل وفتن تقف وراءها إيران
قبل الحرب على العراق شنّ الإعلام العربي والغربي حملة تشويه وشيطنة ضد صدام وحزبه
‏‎لم يكن الكثير من الناس آنذاك يدركون أن مايقوم به
‏‎الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من تآمر ضد العراق، وضد صدام حسين بحجج واهية كإمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل واستخدام صدام هذا السلاح ضد أبناء شعبه والتي تبين فيما بعد أن لا أساس لها من الصحة ناهيك عن قيام الدول الغربية أثناء وجودها في العراق بقتل الملايين من العراقيين دون أي وجه حق ولا مبرر وتحت أنظار العرب،والمسلمين السنة والنتيجة لم تكن إلا إزالة للسنة وتثبيت سلطان الشيعة والرافضة في المنطقة وبالتالي دعم سيطرتهم بقيادة إيران على العالم العربي السني بأسره بدأً بالعراق ومروراً بسوريا ولبنان ثم اليمن .
‏‎لم تكن العراق إبان حكم صدام دولة يستهان بها بل كانت دولة بمعنى الكلمة تتمتع بالقوة العسكرية والاقتصادية الكافية التي تمكن العرب والمسلمين الاستفادة منها والاعتماد عليها لو اقتضى الامر
.
‏‎إن الناظر لما يعيشه العرب والمسلمون وخاصة في الدول العربية التي تدين بالمذهب السني من أوضاع اقتصادية وعسكرية وأمنية مزرية لا يسعه أن كان نزيهاً وعادلاً إلا أن يقول أن العرب والمسلمين يدفعون اليوم ضريبة التآمر على صدام حسين.
وهاهم العرب اليوم يعيدون نفس الخطأ مع تركيا الدولة المسلمة السنية القوية الباقية بعد سقوط أغلب الدول في قبضه ايران .. وتنطلق الابواق الإعلامية في شيطنة تركيا وأردوغان وتشويه صورتهم ونشر المقاطع السلبية لتشويه اخلاق الشعب التركي الكريم الطيب وضرب السياحة والاقتصاد .. ليسقط حصن اخر من حصون أهل السنة ... ان العاقل هو من ينظر بنظر البصير من فوق الدائرة الضيقة ويعلم أن إسقاط تركيا لن يكون في مصلحة أهل السنة أبدا .. والمؤمل من كل مؤمن غيور على دينه وأمته ان يقف مع تركيا ويدعم اقتصادها فالمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشده بعضه بعضا ولان بقاءها سيشكل قوة امام الانتشار الصفوي في المنطقة .!!
لا تكن أيها العاقل سببا في تشتيت الأمة وإضعافها ، عبر نشر مقاطع الإرجاف والتخذيل وإلحاق الاذى والظلم على اخوانك المسلمين.
*لا تكن سبباً , في تفتيت عضد أمتك* ..
المصدر
-


.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
مَنْ شَيْطَنَ مَنْ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..