الأربعاء، 14 نوفمبر 2018

أقوال العلماء في جمع الصلاة بسبب مطر خفيف

ضابط جمع الصلوات في المطر
السؤال: السائل يقول: ما هو الضابط في جمع الصلوات عند نزول الأمطار، وجهونا بذلك سماحة الشيخ؟

الجواب:
الجمع رخصة عند نزول المطر أو عند المرض وفي السفر كذلك، الله جل وعلا يحب أن تؤتى رخصه، فإذا نزل بالمسلمين مطر يشق عليهم معه أداء الصلاة في وقتها، العشاء أو العصر مع الظهر فلا بأس أن يجمعوا كما يجمع في السفر، المسافر يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فهكذا المسلمون في القرى والأمصار إذا نزلت بهم الأمطار وصارت الأسواق فيها الدحض والزلق والسيول فإنهم يجمعون بين المغرب والعشاء جمع تقديم؛ لئلا يشق عليهم الخروج للعشاء مع وجود المطر المتتابع أو الزلق في الأسواق والدحض والطين في الأسواق.
والظهر والعصر في الجمع بينهما خلاف بين أهل العلم، والصواب أنه لا حرج في الجمع بينهما عند وجود العذر الشرعي، إذا وجد العذر الشرعي جاز الجمع كما جمع النبي ﷺ في السفر وفي الخوف والمرض كله جائز لا بأس، النبي صلى الله عليه وسلم حث الأمة على ما فيه الرفق وما فيه الخير لها، وأحب، قال: إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إن النبي ﷺ جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر ، -وفي رواية: من غير خوف ولا سفر-، قيل لـابن عباس ؟ قال: لئلا يحرج أمت، يعني: لئلا تقع أمته في الحرج، فإذا كان هناك مطر أو خوف أو مرض جاء الحرج فلا بأس أن يجمعوا، والحديث هذا قال جماعة من أهل العلم: إنه منسوخ، ولكن الصواب أنه غير منسوخ لكن المحمول على أنه جمع لعذر شرعي غير الخوف وغير المطر وغير السفر كالدحض، فإن الدحض عذر شرعي أيضاً، فإذا كانت الأسواق فيها زلق وطين حول المسجد ولو لبعض الجماعة فإن هذا عذر، إذا كان بعض الجماعة قرب المسجد ما عليهم مشقة لكن بقية الجماعة عليهم مشقة من الطين والمنازع أي: منازع السيل هذا عذر شرعي، وإذا تركوا الجمع بين الظهر والعصر خروجاً من الخلاف وصبروا على بعض المشقة فهذا حسن إن شاء الله، لكن مع وجود المشقة الدليل يقتضي الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء عند الحاجة والمشقة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ.

المصدر

-----------------------------------
السؤال



تم تجهيز مصلى في حارتنا يعني أن البيوت قريبة منه وأبعدها منه بينه وبينها ما يقارب 300 متر, وليس هناك إمام ثابت وإنما يتغير الإمام. فهل يجوز لهذا الإمام أن ينوي الجمع في الصلاة عند المطر الخفيف أو المطر الشديد وخاصة ان الطرق معبدة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فالمطر الذي يبيح الجمع هو المطر الذي يحصل التأذي بالمشي فيه لكونه يبلُ الثياب ونحو ذلك، وأما المطرُ الخفيف كالقطرات التي لا تؤذي فمثلُ هذا لا يبيحُ الجمع، وكون الطريق معبدة ليس مانعاً من صحة الجمع في المطر، فإن التأذي يحصل والثيابَ تُبل سواءً كان الطريق معبداً أو لا، ثم إن المعتبر حصول المشقة والتأذي  ولو كانَ لبعض المصلين دون بعض ، وانظر الفتوى رقم: 7203.
 وقد أخبرَ ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم جمعَ بالمدينة من غير خوفٍ ولا مطر، وهو في الصحيحين ومفهومه أن الجمع في المطر من الأمور المعلومة المستقرةِ عندهم، ونص شيخُ الإسلام على أن الجمع بين الصلاتين تقديماً في جماعةٍ لأجل المطر أولى من فعلها في البيوت من غير جمع ، وذكرَ أن هذا هو عمل السلف ، وعليه فلا نرى مانعاً من الجمع بين الصلاتين لأجل المطر في هذا المصلى إذا توفر شرط الجمع وكان المطرُ مما يُباح الجمع لأجله ولا عبرة بكون المصلى ليس له إمام راتب.
والله أعلم.
المصدر

----------------------

السؤال
فضيلة الشيخ، ما حكم الجمع بين صلاة الظهر والعصر، والجمع بين صلاة المغرب والعشاء من أجل المطر، أرجو التفصيل في ذلك لأنه كثر الكلام فيه، ويحصل في ... المساجد حين يطلب من الإمام الجمع وهو يرفض ؟
الاحابة
نعم.. الجمع بين المغرب والعشاء من أجلالوحل الشديد أو المطر الذي ينزل من السماء ويبل الثياب ويحصل مشقه على المأمومين، الجمع مباح في هذه الحالة دفعاً للحرج عن المأمومين، يجمع المغرب والعشاء جمع تقديم، من أجل رفع الحرج عن المأمومين، وهذا لا بأس به، وهذا معروف في المذهب، وعند علماء هذه البلاد لم ينكره أحد، لكن الشأن في تحقق السبب، لأن بعض الأخوان يستعجل من حين يرى شيئاً يسيرا من المطر يجمع، مع أنه ما حصل مشقه ولا حصل وحل وليس هناك مطر ينزل، وإنما رأى السحاب أو الغيوم بالسماء توقع نزول المطر أو ينزل مطر خفيف ليس فيه مشقة والأرض ليس فيها وحل، هذا لا داعي للجمع، لأن الصلوات مفروضة في مواقيت محددة قال تعالى : (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً) فلا يجوز الجمع إلا لمبرر شرعي ووجود الوحل أو المياه المتجمعة في الطرق على الإسفلت تشق على الناس تجاوزها وقطعها وتشق، أو مطر نازل مستمر، هنا الجمع أفضل من أجل رفع الحرج عن المسلمين، هذا بين المغرب والعشاء، أما الظهر والعصر فما كان معروف عند علماء هذه البلاد أنهم يجمعون بين الظهر والعصر، والجمهور على عدم الجمع بين الظهر والعصر، وإنما هذا خاص بالمغرب والعشاء فقط، فلا مبرر للجمع بين الظهر والعصر، لأن هذا كان معروف عند علماء هذه البلاد من عهد الشيخ محمد بن عبدالوهاب إلى عهدنا، وثانياً أن الظهر والعصر يختلفان عن المغرب والعشاء لأن الظهر والعصر في النهار والناس في أعمالهم في دكاكينهم في مكاتبهم في أسواقهم الناس في أعمالهم بخلاف المغرب والعشاء فإن الناس يحتاجون للبيوت، وأيضاً المغرب والعشاء في الغالب فيها ظلمه، قد يقع الإنسان في ماء أو في سيل بسبب ظلمة الليل خلاف النهار، النهار مضيء ليس فيه ظلمة لا حاجة للجمع، فالذي نرى أن لا يجمع بين الظهر والعصر، وإنما يجمع بين المغرب والعشاء إذا دعت الحاجة إلى ذلك، لوجود المطر أو وجود الوحل، بل أن الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في وقته جمع واحد من الأخوان فاستحضره ووبخه وكاد أن يعزله عن المسجد لما جمع بين الظهر والعصر كاد أن يعزله عن المسجد.  

موقع الشيخ :صالح الفوزان

--------------

ما حكم جمع الصلاة بسبب المطر الخفيف؟


------------------

حكم صلاة إمام المسجد في بيته عند نزول المطر الشيخ الألباني رحمه الله


----------------------

ما حكم الجمع بين الصلاتين بسبب المطر


--------------



-


.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..