الخميس، 22 نوفمبر 2018

على أردوغان أن يتعلم من ترامب*

1) الرئيس الأمريكي ترامب بالأمس جلط قناة "الجزيرة" وكل القنوات الأجيرة التي تتبع عزمي بشارة، مع الأتراك وبؤساء الإخوان والتنظيمات المتطرفة، والمعارضين المفلسين في لندن؛ وهم يؤلّبون بتنسيقٍ جماعيٍ، وتبادلِ أدوار، وبشكلٍ يومي على بلادنا وأميرنا الشاب، مستغلين ومسّيسين حادثة الزميل جمال خاشقجي يرحمه الله.
2) ترامب كان بالأمس أعقل من كل الساسة الأمريكيين، وقد وضع نصب عينه مصالح بلاده.
المضحك أن صحيفة الواشنطن بوست ومعارضي ترامب؛ يرمونه أنه خان المبادئ الأمريكية.
أهم مبدأ لدى الأمريكان هو البراغماتية، تربّوا في مناهجهم على مبدأ النفعية، وترامب بالأمس لم يخرج عنها.
كل الذين يهاجمونه اليوم، سيّسوا قضية زميلنا جمال خاشقجي يرحمه الله في معاركهم الحزبية على حسابنا، وحساب ملف زميلنا الإنسانية.
3)قدّم ترامب مصلحة بلاده على أية مصلحة أخرى،وحسنا فعل. هذا لا يعني أننا لا نستنكر ما حدث، فمليكنا وولي عهدنا من البداية شجبوا ما حصل، بعدما اتضح لهم أن الفريق قدّم تقارير كاذبة، ووعد مليكنا سلمان الابن صلاح خاشقجي بالقصاص من قتلة والده، وسيفعل بإذن الله، فهذا أبو فهد والد الجميع، وتاريخه ومواقفه حاضرة ومشهودة.
4) لكن الذين دخلوا على الخط من المعارضين والإخوان البؤساء، وما فعلته تركيا بشكلٍ بغيضٍ من ابتزازٍ بالمعلومات، وتجيير قنواتها وقطر للتأليب على قادتنا؛ أمرٌ مؤسف.
قادة بلادي صبورين دوماً، ويتلفّعون الحلم بشكل دائم، ولكنّ غضبتهم إن غضبوا مؤذٍ وقاسٍ وصارم.
على أردوغان وفريقه أن يفهموا ذلك ويستوعبوه تماماً. احذروا غضبة الحليم.
5)على الأتراك أن يتوقفوا عن هذا العبث بقضية زميلنا يرحمه الله. وآن لنا ولهم أن نطوى هذا الملف الإنساني المؤلم لمصلحة الجميع. وندع لقضائنا أن يحكم على الجناة.
ترامب كان حصيفاً وذكياً عندما انحاز لمصلحة بلاده، ومفترضٌ على أردوغان أن يتوقف عن التباكي الزور والادّعاء الكاذب بنصرة جمال من وحي حقوق الإنسان، وأن ينظر لمصلحة بلاده على المدى البعيد.
6) ليت أردوغان يتعلّم من ترامب بالأمس، وقتما قال بأنني لا أودّ ترك السعودية تذهب لروسيا والصين وأخسرها.
عليه أن يحسب حساباته جيداً، ويتأمّل مآلات نهاية الطريق الذي يمشي ويناور، فمقاطعة قطر درسٌ ماثلٌ أمامه، وسيخسر كثيراً جداً إن أطال هذا الابتزاز الوقح، وسيدفع غالياً ثمنها، وستتردّى عملته واقتصاده أكثر وأكثر.
7) الشعب السعودي يضع ثقته في مليكه وولي عهده الشاب، ولا يلتفت أبداً لكل الأغاليط والتأليب من خونة الوطن والخصوم.
سنمضي متكاتفين -بما كنّا عليه دوماً- مع ولاتنا،متضامنين معهم بحبٍّ وديانة، ومساندين لوطنٍ هو في الصميم من قلوبنا.
ولي عهدنا أملُ ومستقبلُ هذه البلاد، والرؤية هي الجسر الذي نمضي به للمستقبل، الذي رسمنا بأن نكون في مصاف دول العالم المتقدمة خلال سنوات بإذن الله.
تغريدات للاعلامي عبدالعزيز قاسم
21 نوفمبر 2018
‏‎ مصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..