الثلاثاء، 22 يناير 2019

الحركة في الصلاة

قال تعالى :  (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)
أمورٌ تساعد على الخشوع:
      ١ -تقديمِ السُّننِ على الفرائض.
     ٢ -غضُّ البصرِ عما يُلهي،
      ٣-كراهةُ الالتفاتِ ورفعُ البصرِ إلى السماءِ،
٤-العلم أنّ ليس له من الصلاة التي يُصلّيها إلا ما حضر فيها قلبه،
٥-معرفة كيفيّة صلاة النبي عليه الصّلاة والسّلام حيث كان إذا دخل في صلاته طأطأ رأسه ورمى ببصره إلى موضع سجوده.
٦-معرفة أحوال السلف الصالح من الصحابة -رضوان الله عليهم- وخشوعهم في صلاتهم؛
═════ ❁✿❁ ═════
لقد كانوا يعبدون الله عز وجل كأنّهم يرونه، وهو أعلى وأعظم درجات الإحسان في العبادة، فهذا أبو بكر -رضي الله عنه- يبكي في صلاته، والتابعي عروة بن الزبير يخبر الأطباء بقطع رجله عند دخوله في الصلاة لأنه لا يشعر بذلك لشدّة تعلّقه بالله عز وجل وخشوعه في صلاته، والإمام البخاري المُحدِّث والفقيه يلسعه الزّنبور في جسده في سبعة عشر موضعاً ولم يترك صلاته،
  ولم ينظر لجسده حتى انتهى منها.
═════ ❁✿❁ ═════
يُستحَبُّ للمصلي أن ينظرَ إلى موضعِ سجودهِ إن كان قائماً، والنظرُ إلى قدميهِ أثناءَ ركوعهِ، وفي حالِ سجودهِ إلى أرنبةِ أنفهِ، وفي حالِ تشهُّدهِ يُستحبُّ النَّظرُ إلى حِجره.
═════ ❁✿❁ ═════
  ‌
    (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)
الحركة في الصلاة ​تتنافى مع الخشوع، والأصل فيها الكراهة إلا لحاجة​ ، ومع ذلك فإنها تنقسم إلى  *خمسة أقسام*:
═════ ❁✿❁ ═════
◉ القسم الأول : حركة واجبة.
◉ القسم الثاني : حركة محرمة.
◉ القسم الثالث : حركة مكروهة.
◉ القسم الرابع : حركة مستحبة.
◉ القسم الخامس : حركة مباحة.
═════ ❁✿❁ ═════
وأما الحركة الواجبة*​ :فهي التي تتوقف
عليها صحة الصلاة ، مثل أن يرى في غترته نجاسة ، فيجب عليه أن يتحرك لإزالتها ويخلع غترته ، وذلك لأن النبيﷺ أتاه جبريل وهو يصلي بالناس فأخبره أن في نعليه خبثاً فخلعها ﷺ وهو في صلاته واستمر فيها.رواه أبو داود، وصححه الألباني
ومثل أن يخبره أحدٌ، بأنه اتجه إلى غير
القضبلة ؛ فيجب عليه أن يتحرك إلى القبلة .
═════ ❁✿❁ ═════
وأما الحركة المحرمة​*: فهي الحركة الكثيرة المتوالية لغير ضرورة ؛ لأن مثل هذه الحركة تُبطل الصلاة ، وما يبطل الصلاة فإنه لا يحل فعله ؛ لأنه من باب اتخاذ آيات الله هزواً .
═════ ❁✿❁ ═════
هاج الحنينُ وقد ذكرتُ محمداً*
١٣/ ٥ / ١٤٤٠هـ.               19 / 1 /2019‌
    (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)
الحركة في الصلاة ​تتنافى مع الخشوع،
والأصل فيها الكراهة إلا لحاجة​ ،ومع ذلك
فإنها تنقسم إلى: *خمسة أقسام*:
مرّ معنا قسمان.
═════ ❁✿❁ ═════
القسم الثالث الحركة المستحبة*​  :
وهي الحركة لفعل مستحب في الصلاة ،
كما لو تحرك من أجل استواء الصف ،
أو رأى فرجة أمامه في الصف المقدم فتقدم نحوها وهو في صلاته ، أو تقلص الصف فتحرك لسد الخلل ، أو ما أشبه ذلك من الحركات التي يحصل بها فعل مستحب في الصلاة ؛ لأن ذلك من أجل إكمال الصلاة ، ولهذا لما صلى ابن عباس رضي الله عنهما مع النبي ﷺ ، فقام عن يساره أخذ رسول الله ﷺ برأسه من ورائه فجعله عن يمينه . [ متفق عليه ].
═════ ❁✿❁ ═════
وأما الحركة المباحة*​ :
فهي اليسيرة لحاجة ، أو الكثيرة للضرورة ، أما اليسيرة لحاجة فمثلها فعل النبي ﷺ حين كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله ﷺ وهو جدها من أمها فإذا قام حملها ، وإذا سجد وضعها
[ البخاري 5996 ومسلم 543 ].
═════ ❁✿❁ ═════
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ قَالَ :[[ *لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا*  ]].
متفق عليه
يَسْتَهِمُوا*: يَجعَلوا قُرْعَةً أَيُّهُمْ يَصُفُّ في الصَّفِّ الأَوّل.
═════ ❁✿❁ ═════
*هداية الحديث*:        (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)
  الحركة في الصلاة ​تتنافى مع الخشوع،
والأصل فيها الكراهة إلا لحاجة​ ،ومع ذلك فإنها تنقسم إلى: *خمسة أقسام*:
مر معنا أربعة أقسام
═════ ❁✿❁ ═════
القسم الخامس: الحركة المكروهة*​ :
فهي ما عدا ذلك وهو الأصل في الحركة في الصلاة ، ويقول الشيخ ابن عثيمين:وعلى هذا نقول لمن يتحركون في الصلاة إن عملكم مكروه ، مُنقصٌ لصلاتكم ، وهذا مشاهد عند كل أحد
فتجد الفرد يعبث بساعته ، أو بقلمه ،
أو بغترته ، أو بأنفه ، أو بلحيته ، أو ما أشبه ذلك ، وكل ذلك من القسم المكروه إلا أن يكون كثيراً متوالياً فإنه محرمٌ مبطل للصلاة .
═════ ❁✿❁ ═════
وقد ذكر -رحمه الله -أيضاً ​أن الحركة المبطلة للصلاة ليس لها عدد معين​ ، وإنما هي ​الحركة التي تنافي الصلاة​ ، بحيث إذا رؤى هذا الرجل فكأنه ليس
في صلاة ، هذه هي التي تبطل؛
ولهذا حدده العلماء رحمهم الله بالعرف ، فقالوا : " إن الحركات إذا كثرت وتوالت فإنها تبطل الصلاة " ، بدون ذكر عدد معين ، وتحديد بعض العلماء إياها بثلاث حركات ، يحتاج إلى دليل ؛ لأن كل من حدد شيئاً بعدد معين ، أو كيفية معينة ، فإن عليه الدليل ، وإلا صار متحكماً في شريعة الله .
═════ ❁✿❁ ═════ *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..