الثلاثاء، 30 أبريل 2019

حول مسلسل الحلاج

حول مسلسل سيذاع في شهر رمضان  على شاشات التلفاز  .  
منها  : -
قناة  mbc .و قناة أبوظبي . و قناة الإمارات . و هذا المسلسل فيه
تلميع صورة زنديق بإجماع العلماء الصادقين المخلصين .  
و المسلسل بعنوان  / *الحلاج*
و فيه اظهار لهذا الخبيث على أنه عالم رباني .
و كذلك اظهار الفرقة الصوفية الضالة بصورة المذهب الوسطي .
🔹حيث تم تصوير هذا المسلسل  في إحدى البلاد العربية عن (الحلّاج) لعرضه خلال شهر رمضان .
وهي خطوة في طريق تسويق التصوف بين عامة الناس وأن الصوفية هي البديل المدعوم دوليا في هذه المرحلة .
فمن هو الحلّاجُ ؟
الحلاج هو الحسين بن منصور الحلاج .
ويكنى أبا مغيث .
وقيل : أبا عبد الله .
و ينتمي للفرقة الصوفية في بداياته  .
حتى انه لما مات اطلق عليه لقب شهيد التصوف !.
رحل إلى بلاد كثيرة ، وتعلم السحر بالهند .
وكان صاحب حيل وخداع ، فخدع بذلك كثيراً من جهلة الناس ، واستمالهم إليه .   
حتى ظنوا فيه أنه من أولياء الله الكبار  .
و هذا الزنديق له قبول عند عامة المستشرقين ويظهرونه على أنه قتل مظلوماً .
وذلك لما شابه  فيه النّصارى في بعض اعتقاداتهم  .
و هو قتل ببغداد عام 309 هـ بسبب ما ثبت عنه بإقراره وبغير إقراره من الكفر والزندقة .
وأجمع علماءُ عصره على قتله بسبب ما نقل عنه من الكفر والزندقة . 
وها هي بعض أقواله :
1- ادعى النبوة ، ثم تَرَقَّى به الحال أن ادعى أنه هو الله .
فكان يقول : أنا الله .
وأمر زوجة ابنه بالسجود له .
فقالت : أو يسجد لغير الله ؟
فقال : إله في السماء وإله في الأرض .
2- كان يقول بالحلول والاتحاد .
أي : أن الله تعالى قد حَلَّ فيه ، وصار هو والله شيئاً واحداً .
تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
وهذا هو الذي جعل له القبول عن المستشرقين النصارى لأنه وافقهم على الحلول .
إذ إنهم يعتقدون في عيسى عليه السلام أن الله تعالى قد حَلَّ فيه .
ولهذا تكلم الحلاج  باللاهوت والناسوت كما يفعل النصارى .
3- سمع قارئاً يقرأ آية من القرآن ، فقال : أنا أقدر أن أؤلف مثل هذا .
4 - من أشعاره :
عَقَدَ الخلائقُ في الإله عقائدا **
          وأنا اعتقدتُ جميعَ ما اعتقدوه
وهذا الكلام مع تضمنه إقراره واعتقاده لجميع الكفر الذي اعتقدته الطوائف الضالة من البشر  .
فإنه مع ذلك كلام متناقض لا يقبله عقل صريح .
فكيف يعتقد التوحيد والشرك في آنٍ واحد ؟!
5- له كلام يبطل به أركان الإسلام ، ومبانيه العظام وهي الصلاة والزكاة والصيام والحج
6- كان يقول : إن أرواح الأنبياء أعيدت إلى أجساد أصحابه وتلامذته .
فكان يقول لأحدهم : أنت نوح ، ولآخر : أنت موسى ، ولآخر : أنت محمد .
7- لما ذُهب به إلى القتل قال لأصحابه : لا يهولنكم هذا .
فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوماً .
فقتل ولم يَعُدْ .
فلهذه الأقوال وغيرها أجمع علماء عصره على كفره وزندقته ولذلك قتل ببغداد عام 309 هـ .
وكان من سَعى في قتله وعقد له مجلساً وحكم عليه فيه بما يستحقه من القتل هو القاضي أبو عمر محمد بن يوسف المالكي رحمه الله .
وقد امتدحه ابن كثير على قتل هذا الزنديق .
فقال : وكان من أكبر صواب أحكامه وأصوبها قَتْلَهُ الحسين بن منصور الحلاج
   المصدر  :   (البداية والنهاية 11/172).
🔸وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
مَنْ اعْتَقَدَ مَا يَعْتَقِدُهُ الْحَلاجُ مِنْ الْمَقَالاتِ الَّتِي قُتِلَ الْحَلاجُ عَلَيْهَا فَهُوَ #كَافِرٌ مُرْتَدٌّ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ .
فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ إنَّمَا قَتَلُوهُ عَلَى الْحُلُولِ وَالاتِّحَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ مَقَالاتِ أَهْلِ الزَّنْدَقَةِ وَالإِلْحَادِ كَقَوْلِهِ : أَنَا اللَّهُ .
وَقَوْلِهِ : إلَهٌ فِي السَّمَاءِ وَإِلَهٌ فِي الأَرْضِ . . .
  وَالْحَلاجُ كَانَتْ لَهُ مخاريق وَأَنْوَاعٌ مِنْ السِّحْرِ وَلَهُ كُتُبٌ مَنْسُوبَةٌ إلَيْهِ فِي السِّحْرِ .
وَبِالْجُمْلَةِ فَلا خِلافَ بَيْنِ الأُمَّةِ أَنَّ مَنْ قَالَ بِحُلُولِ اللَّهِ فِي الْبَشَرِ وَاتِّحَادِهِ بِهِ .
وَأَنَّ الْبَشَرَ يَكُونُ إلَهًا وَهَذَا مِنْ الآلِهَةِ : فَهُوَ كَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ وَعَلَى هَذَا قُتِلَ الْحَلاجُ )
المصدر  :  مجموع الفتاوى ( 2/480 ) .

المصادر  :
تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ( 8/112-141) .

والمنتظم لابن الجوزي ( 13/201-206) .
وسير أعلام النبلاء للذهبي 14 /313-354
والبداية والنهاية لابن كثير11/132-144
فجزى الله خيرا كل من يساهم في مشاركة المنشور على الصفحات ليصل التحذير إلى أكبر عدد من المسلمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..