الثلاثاء، 30 أبريل 2019

أحبتنا الكرام : أنصار وعشاق أندية كرة القدم

  بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
‏١-نتفهم كون المرء في حاجة إلى
كيان ينتمي إليه ويدافع عنه ويقاتل لأجله وهذا أمر غريزي في البشر، ولكن صدقني ياعزيزي ليست أندية كرة القدم الخيار المناسب لإشباع هذه الغريزة... فحاول أن تستبدل الكيان الكروي بالدين والقيم التي تنفعك دنيا وآخرة، عكس الأندية التي لانفع منها.
‏٢-المستفيد من هذه الأندية هم اللاعبين والإداريين ذوي الرواتب الفلكية، أما الجماهير فلا نفع لهم بل يُنتفع منهم كمستهلكين ويتم استغلالهم بأسعار التذاكر والملابس واشتراكات القنوات والرسائل وغيرها... فلا تستميت لأجل كيان يأخذ منك ولايعطيك وإن فرّحك مرة أحزنك مرات؟
‏٣-الوقت من ذهب ونحن مكلفون بالعمل لصلاح دنيانا وآخرتنا، فبالله عليك لو قلنا بأن المباراة ساعتين ومع التحليل تصل لثلاث ومع الجدل المتواصل ٥ ساعات وربما أكثر -فضلاً عن باقي المباريات والدوريات-... فماهو مجموع الساعات الضائعة طوال حياتك؟ أي جريمة ترتكبها بحق وقتك يا أخي؟!
‏٤-كلكم يعلم خطورة حقوق الناس وأنه يلزم التحلل منهم وإلا فالقصاص يوم الحساب، فكيف ستتحلل من اللاعبين والجماهير الذين شتمتهم واغتبتهم وعرّضت بهم وقذفتهم؟
‏هذا جانب خطير في التعصب للأندية يجب عليك أن تأخذه بعين الاعتبار فكله مسجل لك أو عليك.
‏٥-التعصب لأندية كرة القدم أذاق الناس الويلات، عبث بنفسياتهم، لعب بأعصابهم، ضيّع أموالهم، فرّق شملهم، فتك بأوقاتهم.
‏فإذا لم يتبين لك بعد بأنه مصيبة على الفرد فراجع نفسك، فأول خطوة لحل مشاكلك هي معرفة أنها مشكلة تحتاج إلى حل.
‏٦-إياك أن تظن بأن من يناهض تشجيع أندية كرة القدم شخص منغلق متشدد، كل مافي الأمر أنه شخص لاحظ المصائب التي يجرها التشجيع على المرء فقرر التحذير منها كما يحذر من أي عادة سيئة.
‏٧-تريد أن تقتل وقتك وتضيع مالك وتضع نفسيتك على المِحك ماتبقى من عمرك؟ لك ذلك، ولكن لاتحاول أن تجر غيرك إلى هذه العادة، ولاتحاول أن تتصادم مع من يحذر منها وكأنه يحذّر من صلاة أو صيام!
‏٨-لو كنت ولابد متابع فحاول أن تتقلل من أضرار المتابعة... لاتشتم ولاتغتب أحداً، لاتتابع كل المباريات وكل الدوريات وتقلل من المباريات ماستطعت، ضع في اعتبارك أن الخسارة لاتمسك والفوز لايرفعك حفاظاً على نفسيتك، تجاوز التحليل والجدال، اذكر الله وتعلم واقضِ أشغالك أثناء المتابعة.
‏٩-إياك أن تظن بأنك مميز لأنك تشجع الفريق الفلاني! فتشغل الناس في البيت والعمل "فريقي فعل وفريقهم فعل" فالناس لن ينظروا لك على أنك قد أنجزت شيئاً بسبب فوز فريقك، ربما يجاملونك للتخلص من تباهيك فقط، لذلك حاول أن لاتشغل خلق الله بكثرة الخوض بمسائل ليست من اهتمامهم.
‏١٠-شتان بين الترويح عن النفس المعتدل والهوس بالترويح عن النفس... الترويح عن النفس يكون لوقت محدد لايعود عليك بالضرر وهذا عكس مايفعله الهوس الكروي الذي يضر وقتك وصحتك ومالك.
‏١١-يجب أن يأخذ عشاق الأندية بعين الاعتبار مسائل الولاء والبراء والعقيدة، فلا يصح تعليق ولبس الشعارات التي فيها صليب وكذلك لايصح تقديس اللاعبين رغم ماشتهروا به من كفر وفضائح وسوء خلق.
‏لو أن هذا اللاعب شتم والديك لما مجدّته ولو كان اسطورة اللاعبين، فكيف ترفع من كفر وفجر؟
‏١٢-لاتنس بأن وسائل الترفيه والترويح عن النفس كثيرة جداً جداً جداً ولاتغتر بكثرة جماهير الأندية التي تصور لك بأن التشجيع هو المتعة ووسيلة الترفيه التي لاغنى عنها، يمكنك الاستغناء عنها أو تحجيمها على الأقل لأجل مصلحتك.
‏ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية للحق 🌹⚽
منقول ...
وجزاءالله الكاتب خيرالجزاء

-

.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..