توفيت حصة الراجحي .. التي تبني اضخم مسجد في حي القيروان بالرياض على النظام التركي يشبه مسجد سلطان احمد في إسطنبول من حيث الشكل واصغر مساحه وكانت مريضة لمدة عام.
وكلما افاقت وأدركت قالت:
ما اخبار المسجد. ؟! عساه انتهى. وكلما افاقت وأدركت قالت:
اريد ان يصلى فيه قبل ان اموت
وهي مطلقة الشيخ صالح الراجحي وقد أوصى لها بمثل نصيب زوجاته فأوقفت ما يقارب 200 مليون ريال رحمها الله وغفر لها وعسى ان ينتهي مسجدها في اسرع وقت ولله در هذا الرجل الكبير الهمه العظيم الوفاء على صنيعه معها حيث ساواها بزوجاته رغم انها مطلقه فلم ينس قول الله عز وجل.
ولا تنسوا الفضل بينكم فما اعظم اثر هذا الرجل على أسرته ومجتمعه.
وبلده بل بلدان المسلمين رحمه الله وجعل الجنة مأواه ومثواه
[١/٩ ٩:١٧ م]
من العجائب في قصة حصة بنت ناصر الراجحي وغيرها من الزوجات اللاتي طلقهن صالح الراجحي رحمه الله
أنه بعد أن نوى التعدد والزواج من غير زوجاته الأربع أمهات الأولاد ذكر لهن أنه يريد ان يعدد قدر ما استطاع لينجب أكبر عدد من الأبناء و يوصل أمواله لأكبر عدد من النساء و الورثة ..
وأنه سيطلق بعضاً من نساءه بعد أن كبرن ويوصي لهن بمثل الزوجات بعد وفاته ..
وقبل أن يتوفى رحمه الله أثناء مرضه ، طعن أبناء الزوجات اللاتي على ذمته في الوصية ، وطلبوا إبطالها .. وقامت دعوى شهيرة بين الزوجات وأبناءهن والمطلقات وأبناءهن ..
وتوفي هو أثناء ذلك
وكانت حجة الطاعنين في الوصية انه من غير المقبول أن يوصى للمطلقات بشيء هو من نصيب الزوجات اللاتي على ذمته ، وأن الوصية كانت بتأثير من أبناء المطلقات ، وأنها تخالف المعروف بين الناس ، لا سيما أن بعضهن قد تزوجن من آخرين ..
فمكثت الدعوى أكثر من ١٢ سنة ..
حتى تم الحكم بثبوت الوصية وأحقية المطلقات بنصيبهن قبل الزوجات ، وذكرت المحكمة العليا أنها وصية صحيحة وكان الموصي قد أوصى بها في حال إفاقته ، وبالتالي يُغلّب جانب الصحة ، وأما الإيصاء لمطلقات فهو من أعظم الوفاء، ومن أسمى المعاني ، ومن شيم العرب ..
وليس فيه أي محذور لا سيما أنه حينما طلقهن ذكر أنه ليس رغبةً عنهن وانما تكثيراً لأهله وأنسابه وأبناءه .. وهن أمهات أولاد أعطينه حقوق الزوجية فكان من المناسب إعطائهن مثل حقهن في التركة لو كن زوجات..
وليس فيه أي محذور لا سيما أنه حينما طلقهن ذكر أنه ليس رغبةً عنهن وانما تكثيراً لأهله وأنسابه وأبناءه .. وهن أمهات أولاد أعطينه حقوق الزوجية فكان من المناسب إعطائهن مثل حقهن في التركة لو كن زوجات..
ومن العجيب أن جميع المطلقات الموصى لهن أوقفن عن الموصي أوقافا عظيمة ..
فرحم الله صالح الراجحي ، ورحم ابنة عمه حصة ، وباقي زوجاته و مطلقاته
هذه القصص فيها عبرة عظيمة، وهي أن المال ليس كل شيء ، وأن هناك ما هو أهم منه ، من العشرة الطيبة ، و المحبة ، و الرحم ، و حسن الصلة و العهد ، وأنه لأجلها تهون الأموال والدنيا بأسرها .. كما أن أصحاب الأموال جميعهم من الموصي و الموصى لهم والورثة أرخصوا تلك الأموال لوجه الله حينما أيقنوا أنها رزق من عنده ، ليس لهم فيها حول ولا قوة ، ثم مضى بعضهم من الدنيا وتركها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..