الجمعة، 21 فبراير 2020

ما معنى قول: العبادات توقيفية؟

السؤال: ما معنى (العبادات توقيفية)؟
الجواب: معناها أنها لا ثبت إلا بالشرع لا بآراء الناس، لا يكون القول عبادة ولا الفعل عبادة إلا بنص من الله ومن رسول الله من القرآن أو السنة، أما قول الناس هذه عبادة لا، توقيفية يعني لا بد أن يكون فيها نص، عن الله فهو المشرع كما قال ﷺ في الحديث الصحيح: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، أي فهو مردود، وقال ﷺ: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد، أي فهو مردود، وكان يقول في خطبه -عليه الصلاة والسلام- في الجمعة وغيرها: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة، فليس لأحد أن يأتي بتشريع جديد، بل لا بد من الوقوف مع شريعة الله، فلو قال إنسان يشرع للناس أن يصلوا صلاة سادسة في أثناء النهار، في الساعة العاشرة ضحىً قبل الظهر، أو صلاة سادسة في وسط الليل غير العشاء، لا يشرع هذا، هذا يكون باطل و بدعة، لا يجوز، أو قال: يلزمهم أن يصوموا شهراً آخر غير رمضان، أو يشرع لهم أن يصوموا شهراً ما شرعه الله، فهذا بدعة، أو يقول: يشرع لهم أن يصلوا صلاة خاصة مقدارها ثلاث ركعات غير الوتر يعني، في النهار ثلاث ركعات أو خمس ركعات بنية كذا، أو بنية كذا يتعبد بها، فهذا باطل، ــ العبادة ثنتين، ثنتين، أو أربع، أو ثمان المقصود شفعاً، فالسنة ثنتين ثنتين في النهار، والواجب ثنتين ثنتين في الليل إلا ما شرعه الله من الوتر ثلاثاً، أو خمساً كما جاء في الحديث المقصود ليس لأحد أن يشرع شيئاً جديد، ليس لأحد أن يشرع شيئاً لم يأت في الكتاب والسنة أنه مشروع، سواء كان قولياً، أو عملياً.

المصدر  ابن باز
-------------------------------------

معنى قولهم : "العبادات توقيفية"

تاريخ النشر : 25-04-2010
 السؤال
ماذا تعني : عبادات توقيفية؟
نص الجواب
الحمد لله
معنى قول العلماء : "إن العبادات توقيفية" ، أو "مبنى العبادات على التوقيف" : أنه لا يجوز التعبد لله تعالى بعبادة إلا إذا كانت هذه العبادة قد ثبت في النصوص الشرعية (الكتاب والسنة) أنها عبادة شرعها الله تعالى .
فلا تشرع عبادة من العبادات إلا بدليل شرعي يدل على ذلك .
قال الله عز وجل : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة/3 ؛ فقد أكمل الله تعالى لنا الدين ، فما لم يشرعه الله تعالى فليس من الدين .
وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم) . رواه الطبراني في الكبير (1647) وصححه الألباني في الصحيحة (1803) .
فما لم يبنه لنا الرسول صلى الله عليه وسلم فليس من الدين ، ولا مما يقرب إلى الجنة ويباعد من النار .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"فَباسْتِقْرَاءُ أُصُولِ الشَّرِيعَةِ نعلَم أَنَّ الْعِبَادَاتِ الَّتِي أَوْجَبَهَا اللَّهُ أَوْ أَحَبهَا لَا يَثْبُتُ الْأَمْرُ بِهَا إلَّا بِالشَّرْعِ ، وَأَمَّا الْعَادَاتُ فَهِيَ مَا اعْتَادَهُ النَّاسُ فِي دُنْيَاهُمْ مِمَّا يَحْتَاجُونَ إلَيْه ،. وَالْأَصْلُ فِيهِ عَدَمُ الْحَظْرِ ، فَلَا يَحْظُرُ مِنْهُ إلَّا مَا حَظَرَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، وَذَلِكَ ؛ لِأَنَّ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ هُما شَرَع اللَّهُ تَعَالَى ، وَالْعِبَادَةُ لَا بُدَّ أَنْ تَكُونَ مَأْمُورًا بِهَا ، فَمَا لَمْ يَثْبُتْ أَنَّهُ مَأْمُورٌ كَيْفَ يُحْكَمُ عَلَيْهِ بِأَنَّهُ عِبَادَةٌ ؟ وَمَا لَمْ يَثْبُتْ مِنْ الْعَادَاتِ أَنَّهُ مَنْهِيٌّ عَنْهُ كَيْفَ يُحْكَمُ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَحْظُورٌ ؟
وَلِهَذَا كَانَ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ مِنْ فُقَهَاءِ الْحَدِيثِ يقُولُون : إَنَّ الْأَصْلَ فِي الْعِبَادَاتِ التَّوْقِيفُ ، فَلَا يُشْرَعُ مِنْهَا إلَّا مَا شَرَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَإِلَّا دَخَلْنَا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ : ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ) وَالْعَادَاتُ الْأَصْلُ فِيهَا الْعَفْوُ ، فَلَا يُحْظَرُ مِنْهَا إلَّا مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَإِلَّا دَخَلْنَا فِي مَعْنَى قَوْلِه ِ: ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا ) . وَلِهَذَا ذَمَّ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ شَرَّعُوا مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ، وَحَرَّمُوا مَا لَمْ يُحَرِّمْهُ" انتهى .
"مجموع الفتاوى" (29/16-17) .
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله :
"العبادات توقيفية ، فما شرعه الله ورسوله مطلقاً كان مشروعاً كذلك ، وما شرعه مؤقتاً في زمان أو مكان توقت وتقيد بذلك المكان والزمان" انتهى .
"فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم" (6/75) .
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
"العبادات مبنية على التوقيف ، فلا يجوز أن يقال إن هذه العبادة مشروعة من جهة أصلها أو عددها أو هيئاتها أو مكانها إلا بدليل شرعي يدل على ذلك" انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (3/73) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"الأصل في العبادات الحظر والمنع ، فلا يجوز لأحد أن يتعبد لله بشيء لم يشرعه الله : إما في كتابه أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومتى شك الإنسان في شيء من الأعمال هل هو عبادة أو لا فالأصل أنه ليس بعبادة حتى يقوم دليل على أنه عبادة" انتهى .
"فتاوى نور على الدرب" (169/1) .
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
"العبادات توقيفية ، لا يجوز الإقدام على شيء منها في زمان أو مكان أو نوعية العبادة إلا بتوقيف وأمر من الشارع ، أما من أحدث شيئًا لم يأمر به الشارع من العبادات أو مكانها أو زمانها أو صفتها فهي بدعة" انتهى .
"المنتقى من فتاوى الفوزان" (16/13) .
والله تعالى أعلم .

المصدر
----------------------
تعريف و معنى في معجم المعاني الجامع 
تَوقيفيّ: (اسم) التَّوْقيفيُّ : المنسوب إلى التوقيف ، أَسماءُ اللهِ توقيفيّةٌ


.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..