جاء رجل من أدباء مدينة ( إب ) وهي محافظة يمنية ، إلى مجلس الشيخ ( محمد البيحاني ) ، فسأله الشيخ عن حاله ، فأنشد شعراً يُبين فيه ، فقال :
قالت وقد ودعتها .. أتفارق الوجه الرطب
أتفارق البلد التي .. هي خيرة البلدان إب
فأجبتها متألماً .. و القلب محزونٌ كَـئِـب
طلب المعاش مفرِّقٌ .. بين الحبيبة و المـُـحِب
فأعجب الشيخ البيحاني بهذه البديهة الشعرية ، والتعبير المؤثر ، فقال : و أنا سأركب هذه الأبيات على مدينتي ( عدن ) فأنشد يقول :
قالت و قد فارقتها .. أتفارق الوجه الحسن
أتفارق البلد التي .. هي خيرة الدنيا عدن
فأجبتها متألمــــاً .. والقلب مملوء حزن
طلب المعاش مفرِّقٌ .. بين الحسينة والحسن
وكان يحضر مجلسه أديب من ( صيف ) من بلاد ( دَوْعَن ) في حضرموت .. فأنشد يقول :
قالت و قد فارقتها .. أتفارق الوجه اللطيف
أتفارق البلد التي .. هي خيرة البلدان صيف
فأجبتها متألـــماً .. والقلب محزونٌ أسيف
طلب المعاش مفرقٌ .. بين الوصيفة والوصيف
فبلغ الشيخ الناخبي ، فقال معارضاً عن بلده ( غيل باوزير ) في اليمن تابعة للمكلا ، :
قالت و قد فارقتها .. أتفارق الوجه النضير
أتفارق البلد التي .. تدعى بغيل أبي وزير
فأجبتها متألـــماً .. والقلب محزون كسير
طلب المعاش مفرق .. بين النظيرة و النظير
ثم عارضها بعضهم بشعرهم ، منهم الشيخ أحمد المعلم بقولته عن بلده ( وادي عمر ) في اليمن أيضا :
قالت وقد ودعتها .. أتفارق الوجه الأغر
أتفارق البلد الذي .. يدعونه وادي عمر
فأجبتها متألــماً .. و القلب يملؤه الكدر
طلب المعالي ساقني .. يا من أحب إلى السفر
وعارضها أحد الفضلاء في ( مكة المكرمة ) ، فأنشد :
قالت و قد فارقتها .. أوَترتضي هجر الحرم
أتفارق البلد الذي .. فيه دموع الــمُـلتـزم
فأجبتها متألـــماً .. والقلب يعصـــرُه الألم
طلب المعالي شاقني .. عن خير ما وطئت قدم
فعارضها الشاعر عبدالله بارجاء .. من مدينة ( سِيْئون الطويلة ) :
قالت وقد فارقتها .. أتفارق العين الكحيله
أتفارق البلد التي .. تدعى بسيئون الطويله
فأجبتها متألـــماً .. و الدمع قد أجرى سبيله
طلب المعالي مبعدٌ .. خلّاً يسيح عن الخليله
ثم عارض الجميع الشاعر القاضي ( بدر الطوالة ) ، قاضي الأحوال الشخصية في المدينة النبوية ، فقال :
قالت وقد ودعتها .. نحو البلاد المستطابه
أتفارق البلد الذي .. مُلئت جوانبه مهابه
فأجبتها متبسماً .. والعين تمطر كالسحابه
إني مجاورُ للنبي .. عند المدينة والصحابة.
وعارضها الدكتور يوسف بلالة من مدينة برام السودانية فقال:
قالت وقد فارقتها .. أتفارق الوجه الهمام
أتفارق البلد التي ..هي جنة الدنيا برام
فأجبتها متألما.... والقلب مملوء بالهيام
طلب المعاش مفرق..منذ الطفولة والقيام..
ثم عارض هؤلاء بعض الفضلاء من المشايخ الدكاترة في الرياض :
فبلغ ذلك الدكتور زيد الغنام فقال :
قالت وقدفارقتها 000 نحو الرياض بها اقيم
اتفارق البلد الذي 000فيها ديار بني تميم
فاجبتها متالما 000ايه وقدشاء الحكيم
طلب العلوم مفرق 000لكنني فيكم أهيم.
🌹🌹🌹
فبلغ ذلك الدكتور سليمان الملحم فقال :
قالت وقد ودعتها .. أتفارق الأم الرؤوم
أتفارق البلد التي .. تجلو مرابعها الهموم
أتفارق الزلفي إلى .. أرض الرياض فما تروم ؟
فأجبتها متألما .. والقلب تملؤه الكلوم
طلب المعالي والعلا .. في ظل تحصيل العلوم
والأم تسعد بابنها .. يسمو كما تسمو النجوم
فبلغ ذلك الدكتور أحمد الرزين فقال :
قالت وقد وّدعتها أفراقُ حيّك أسعدكْ
أتفارقُ البلد التي كانت هواك وموئلكْ
فأجبتها يا بلدتي ربّي يقدر لي ولكْ
لحريملاء بمهجتي والله يشهد والملكْ
إن فارق الجسد الترابَ فمهجتي تبقى معكْ
حبّ(الشريعة)حاكمٌ مع بُعدها أن أترككْ ..
فبلغ ذلك الدكتور عبد الله التميمي فقال :
قالت وقد ودعتها = أمفارقٌ أرض الكرم؟!
أتفارق البلد التي= هي خيرة الدنيا الدلم
فأجبتها بمرارة = والقلب يملؤه الألم
طلب المعاش مفرق =نرضى بما قسم الحكم..
...
فبلغ الأستاذ فهد بن محمد بن سفر آل شبر فقال:
قالت قُبيل وداعنا = أمفراقٌ بدراً تجلّى
وقد ارتويت بعذبه = من بسمة الثغر المحلّى
أو تترك البلد التي = شهدت على قيسٍ وليلى
فأجبت يا أفلاج قد = كتب النوى والقرب أولى
فلما بلغت الدكتور عبدالله الفضلي أنشأ يقول :
قالت وقد ودعتها = أإلى(الرياض) تميل ميلا!
أتفارق(الأفلاج) فيها = بلدة العشاق: ( ليلى)
أمفارق حـقًا بلاد= أكـارمٍ قَيـلا وخيـلا
وتطيق بعدًا عن مرابعـ =ـها وقد طابت مقيلا
فأجبتـها متجلـداً = والهم أرداني عليلا
طلب العلا والعلم يا هنـــ=ـتاه يهديني السبيلا
لولاهما يا ديرتي = ما كنت أبغيكم بديلا
فبلغ ذلك عبدالعزيز الغنام من اهالي عيون الجواء فأنشد
قالت وقد ودعتها .. أتفارق اطلال العيون
أتفارق البلد التي .. هي خير مايحويه كون
فأجبتها متألماً .. والدمع قد ملئ العيون
طلب المعاش مفرِّقٌ .. بين الحنونةِ والحنون
فبلغ ذلك حسن المريتعي من أهالي صبحاء والحصاة فأنشد :
قالت وقد ودعتها .. هل بعت صبحا والحصاة
أتفارق البلد التي .. قد عشت دهرا في ثراه
فأجبتها متألماً .. والدمع بل الصدر ماه
حكم القضاء مفرِّقٌ .. بين الحبيب ومن هواه
فبلغ ذلك المعلم عبدالملك الرسي فعارضهم بقوله :
قالت وقد فارقتها.. أتفارق البدر التمام
أتفارق (البصر) التي فيها .. فيها حمام الحب حام
فأجتبتها متألما..والقلب يغشاه الهيام
طلب المعاش مفرق ..والنقل في التعليم ضام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..