السبت، 9 مايو 2020

تعريف البطالة وانواعها

البطالة (بالإنجليزيّة: Unemployment) هي المصطلح المُستخدَم للإشارة إلى الأفراد الذين أصبحوا في سنّ العمل، ولكنّهم ما زالوا يبحثون عن وظيفة ما، وتُعدّ
إحصاءات البطالة جُزءاً من إحصاءات القوى العامِلة للدُّوَل، وتُعرَّف البطالة بأنّها عدد الأفراد الذين لا يمتلكون وظيفةً تُساعدهم في الحصول على المال،
كما تُعرَّف البطالة بأنّها حالة اقتصاديّة تشير إلى الأفراد غير العاملين؛ أي العاطلين عن العمل.
وتعني البطالة أيضاً عدم توفُّر فرصة عمل رغم توفُّر القدرة الكافية للقيام به، وتنتج هذه الظّاهرة الاقتصاديّة بسبب اختلال التّوازن بين فُرص العرض والطّلب على فُرص العمل؛ بحيث تفوق عروضُ الطّلب على فرص العمل ما هو متاحٌ من فُرَصٍ في سوق العمل.

أنواع البطالة:
تُصنَّف البطالة إلى مجموعة من الأنواع المُؤثِّرة على البيئة الاقتصاديّة في الدُّول،
وفيما يأتي معلومات عن كلّ نوعٍ منها:

البطالة الطبيعيّة
البطالة الطبيعيّة (بالإنجليزيّة: Natural Unemployment) هي الحالة الاقتصاديّة المُرتبِطة بالمستوى العامّ للبطالة في الدُّول، وتُشكّل هذه البطالة مؤشّراً اقتصاديّاً يدلّ على أنّ اقتصاد الدّولة سليم، ويُقَدرُ المعدّل الطبيعيّ للبطالة بحواليّ 4% عادةً.

البطالة الهيكليّة
البطالة الهيكليّة (بالإنجليزيّة: Structural Unemployment) هي البطالة التي تظهر نتيجة حدوث تغيُّرات في الحالة الاقتصاديّة، ممّا يؤدّي إلى ظهور عدم توافُقٍ بين مهارات العُمّال والمهارات المطلوبة في مجال الأعمال والفُرص الوظيفيّة المُتاحة، وتظهر البطالة الهيكليّة غالباً بسبب الرُّكود الطّويل في بيئة الأعمال مع وجود عُمّال دون وظائف فترةً زمنيّةً طويلةً، ويؤثّر هذا على العُمّال تأثيراً سلبيّاً؛ إذ يفقدون مهاراتهم الشخصيّة وقدراتهم على العمل ضمن مُؤهِّلاتهم، ممّا يؤدّي زيادة مُعدّل البطالة العامّة.

البطالة الاحتكاكيّة
البطالة الاحتكاكيّة (بالإنجليزيّة: Frictional Unemployment) هي البطالة التي تنتج عن ترك الموظّفين لوظائفهم القديمة؛ للانتقال أو البحث عن وظائف جديدةٍ، ويتخلّى أغلب الموظّفين في هذا النّوع من البطالة عن وظائفهم بشكل ذاتيّ؛ بسبب رغبتهم في ترك العمل، أو بسبب رغبتهم في الحصول على راتب أعلى في وظيفة جديدة، ويحدث هذا النّوع من البطالة أيضاً مع الطّلاب الخرّيجين من الجامعات؛ عند تخرُّجهم وبحثهم عن عمل، وليس للبطالة الاحتكاكيّة تأثير سلبيّ على المدى القصير على الحالة الاقتصاديّة؛ بل قد تزيد الإنتاجيّة في سوق العمل.

البطالة الدوريّة
البطالة الدوريّة (بالإنجليزيّة: Cyclical Unemployment) هي البطالة التي لا ترتبط مع مؤشّر البطالة الطبيعيّة؛ وتظهر نتيجة حدوث انكماشٍ وركودٍ في إحدى مراحل الدّورة التجاريّة في بيئة الأعمال؛ بسبب انخفاض الطّلب على الخدمات والسِّلع، ممّا يؤدي إلى قيام المُنشآت بالتخلّي عن الكثير من الموظّفين والعُمّال وتسريحهم؛ وذلك لتقليل التّكاليف المُترتِّبة على العمل، ويؤثّر هذا النوع من البطالة تأثير سلبيّاً على الاقتصاد، ممّا يتطلّب وجود تدخُّل من الحكومة؛ عن طريق وضع سياسة اقتصاديّة وماليّة تساعد على وقف البطالة الدوريّة.

البطالة الموسميّة
البطالة الموسميّة (بالإنجليزيّة: Seasonal Unemployment) هي البطالة المُرتبِطة بمعدّل البطالة الطبيعيّة، وتظهر نتيجةً للتغيُّرات في موسم التّوظيف، وتؤثّر على العُمّال الذين يعملون أثناء موسمٍ أو فصل مُعيّن في السّنة؛ ومن الأمثلة على هذا النّوع من البطالة:
العاملون في حصاد المحاصيل الزراعيّة، والموظّفون في الأماكن المُخصَّصة للتزلُّج، وقد تشمل المعلّمين في المدارس أحياناً؛ لاعتماد التّعليم المدرسيّ على نظام الفصول الدراسيّة.
ايضا تم تعريفها بأنها  بطالة تحدث فى بعض الصناعات بسبب التغيرات الموسمية فى النشاط الاقتصادى نتيجة للظروف المناخية او التغيرات الدورية فتعمل هذه الصناعات فى بعض الفصول دون البعض الآخر أو يزيد عملها فى جزء من السنة ويقل فى جزء آخر.



البطالة الكلاسيكيّة
تُعرَف البطالة الكلاسيكيّة (بالإنجليزيّة: Classical Unemployment) أيضاً باسم بطالة الأجور الحقيقيّة، وتظهر نتيجةً لارتفاع قيمة الأجور -الرّواتب- مُقارنةً بالقوانين الخاصّة بالطّلب والعرض، وتحدث البطالة الكلاسيكيّة غالباً بسبب إحدى الحالات الآتية:
-عقد نقابات الموظّفين مجموعةً من المُفاوضات؛ لفرض أجورٍ وفوائد أعلى من ذي قبل.
-وجود عقود عمل ذات مدّة زمنيّة طويلة، ترتبط بالأجور المرتفعة أثناء حالة الرّكود الاقتصاديّ.
-تحديد الحكومة نسبةً مرتفعةً جدّاً للحدّ الأدنى للأجور.
-تُرغَم المُنشآت وفقاً للحالات السّابقة على دفع أجورٍ أعلى للموظّفين كافّةً؛ ويؤدّي هذا في النّهاية إلى استغناء المُنشآت عن عددٍ منهم؛ لتحقيق التّوازن بين شروط العمل وعدد الموظّفين، ممّا يتسبَّب بحدوث بطالة كلاسيكيّة.

البطالة المُقَنَّعة
ترتبط البطالة المُقنَّعة (بالإنجليزيّة:  Masked Underemployment) عادةً بالبطالة الدوريّة أثناء فترة الركود الاقتصاديّ، والبطالة المُقنَّعة هي التي تظهر بسبب وجود أفراد قادرين على العمل، ولكنّهم لا يعملون بمهاراتهم كلّها، ولا يستفيدون من كامل طاقتهم لنجاح عملهم، ويظهر هذا النّوع من البطالة غالباً مع العُمّال الذين يعملون في مجالات مهنيّة غير مفيدة.

البطالة الإقليميّة
البطالة الإقليميّة (بالإنجليزيّة: Regional Unemployment) المعروفة أيضاً بالبطالة المحليّة هي البطالة التي تظهر بسبب تأثير البطالة الهيكليّة على البيئة الاقتصاديّة الإقليميّة والمحليّة، وتعتمد غالباً على نوع الوظائف ضمن أقاليم معيّنة، مثل: تحوُّل عمّال المناجم في منطقة ما إلى عاطلين عن العمل بعد انتهائهم من عملهم.

أسباب البطالة :
تؤدّي مجموعة من الأسباب إلى حدوث البطالة، ومن أهمّها:
- وجود فرقٍ بين الأجور السّائدة في سوق العمل والأجور المطلوبة لتحقيق التّوازُن في سوق العمل؛ بحيث تتوفّر فُرص العمل للجميع.
-غياب العدالة في العرض والطّلب على العمل؛ إذ توجد قطاعات مهنيّة أو مناطق جغرافيّة يكون الطلب فيها على العمل كبيراً مُقارنةً بمناطق أخرى لا تتوفّر فيها أيّ طلبات عمل.
- عزوف الشّباب عن العمل في المجال الوظيفيّ المهنيّ؛ بسبب مجموعة من المؤثّرات المُرتَبطة مباشرةً مع الثقافة الاجتماعيّة السّائدة.

حلول البطالة
تتطلّب معالجة ظاهرة البطالة وجودَ مجموعة من الحلول المناسبة لها، ومنها:
-الاعتماد على العَمالة المحليّة بدلاً من العمالة الأجنبيّة في قطاعات الأعمال كافّةً.
-تغيير النّظرة السّائدة عند الشّباب فيما يخصّ بعض المِهَن؛ خصوصاً الحرفيّة منها، مثل:
 الحِدادة، والنِّجارة، وغيرهما.
-الحرص على دعم المشروعات الصّغيرة وتمويلها؛ عن طريق تقديم البنوك التجاريّة وسائلَ تشجيعيّةً للشّباب؛ لتأسيس مشروعاتٍ تُساهم في توفير الدّخل لهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..