فهد ابن عبدالعزيز اللي شملنا
كلّنا فضله وماردنا عطانا
عاهلٍ في ظل عهده نطمئنا
في وطنا مرجهنين بأمانا
في رغد عيشٍ مشاريعه تبنا
طور الفهد البطل نهضة بنانا
ومن قصيدة تحدث فيها شاعرنا عن الدنيا نختار منها قوله:
إنما الدنيا متاعٍ والمردي
بالثرى والقبر ملفوف الحادي
كل ما قام الزمان يدور ضدي
ومن نشدني كيف حالك قلت زادي
اتظاهر بالتحدي بالتصدي
لاجل ما تكثر شماتات الاعادي
لو حاولنا بكل جهد وكل جدي
ما عن المقسوم رغم الاجتهادي
لازم أرضى به ولو ما هو بودي
ذلك أمر اللي عليه الاعتمادي
ومن قصيدة طويلة تطرق فيها شاعرنا إلى العديد من النصائح اختار منها قوله:
عن التبذير صن مالك يصونك
ليا جات الظروف القاسيات
ترى ما كل من يضحك يفيدك
ليا صارت يدينك خاليات
أما عن تقدير الجار.. وإكرام الضيف والوفاء في حقوق الخوي والابتعاد عن الغرور فيقول شاعرنا:
وعز الجار فان الجار قدره
على المسلم من المستلزمات
وضيفك بش في وجه وقدم
له الماجوب حسب المقدرات
وحذراك الخيانة في خويك
ولا ترضى عليه محايفات
وحذراك الغرور أول شبابك
ترى طرق الغرور مضيعات
القناعة كنز لا يفنى.. عن ذلك يقول شاعرنا:
أخير الناس من يعطى القناعة
ولا أشقى من نفوسٍ طامعات
أما عن الصداقة فيقول شاعرنا:
رفقة الطيب كما عودٍ وندي
وزباد وعنبر ومسكٍ وكادي
ورفقة الانذال لابد ما تودي
للندم مهما يطول ابها التمادي
وفي أحد المواقف قال شاعرنا:
اليا بارو الخلان والحظ امتردي
فلال الفتى الا يترك الدار من جده
وخلٍ بدل خلٍ وحدٍ بدل حدي
وربي هو اللي يقصر العمر ويمده
تمسكت في حبل الصلة وتعبت يدي
فلا فايده واليوم ذا الحبل ابهده
وابقيس ثوب ما دمت حيا على قدي
وكلٍ يفصل له ثياب على قده
ومن لا يسد بواجبه مات ما سدى
فلا خير من واجبه مات ما سده
وقال في إحدى قصائده:
من كثر ماله ساروا الناس برضاه
ولو كان ناقص قالوا الناس وافي
ومن قل ما بيده ترى الناس تشناه
لو كان بسقيهم عسل قنط صافي
فالمال كم ساسٍ طمان وعلاه
والفقر كم حطم روابع سنافي
وله كذلك قوله:
اشهد أن من يفعل الجود في من لا يجود
مثل من حجج على غاربه ذباح ابوه
أما قصائد شاعرنا الغزلية فهي كثيرة.. اختار منها هذه الأبيات:
يا تل قلبي من اقصا عراويه
تل الرشا من طويل المقامي
على الذي كل ماحل طاريه
فزيت له من لذيذ المنامي
قلبي يوده ولاني بناسيه
مدام جسمي تشيله عظامي
حبه سكن فالفؤاد وعمر فيه
قصرٍ وشيد على القصر حامي
توفي شاعرنا في عام 1412هـ إثر مرض.. لم يمهله طويلاً.. وقد قال قصيدة يرثي بها نفسه وهو على فراش الموت أذكر منها قوله:
أشوف الموت حي في شليلي
ولو نفسي بعد يقرع نسمها
أنا مني دنا الموت المزيلي
تمركز فوق الأنفاس وكتمها
وأنا حالي ثوى وانهد حيلي
وأنا حالي لحى الاحي لحمها
رحم الله شاعرنا وأموات المسلمين.. وإلى اللقاء مع شاعر آخر.
المصدر
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..