العُجبُ هُوَ الزَّهوُ بالنَّفسِ، واستعظامُ ما تُنجِزُهُ مِن أعمالٍ والركونُ إليها.
قال الحافظ بن حزم :
"مَن أُمتُحنَ بِالعُجبِ فَليُفَكِرْ في عُيوبِه ،
فإنْ أُعجِبَ بِفَضائِلِهِ ؛ فَليُفَتِّشْ ما فيه مِن الأخلاقِ الدَّنيئة؛
فإنْ خَفِيَتْ عَليهِ عُيوبُهُ جُملَةً (أي كُلُّها) حتى يَظُنُّ أنَّهُ لا
عَيبَ فيه؛ فَليَعلم أنَّ مُصيبَتُهُ إلى الأبَد ، وأنَّهُ أتَمُّ الناسِ
نَقصاً ، وأعظَمَهُم عُيوباً، وأضَعَفَهُم تَمييزاً، و أوَّلُ ذلك : أنَّهُ
ضَعيفُ العَقلِ، جَاهِلٌ، ولا عيبَ أشدَّ مِن هذين ، لأنَّ العاقلَ هُوَ
مَن مَيَّزَ عُيوبَ نَفسِه فَغَالَبَها وسعى في قَمعِها.
والأَحمَقُ هُوَ
الذي يَجهَلُ عُيوبَ نَفسِهِ ، إِمّا لِقِلَّةِ عِلمِهِ وتَمييزهِ وَ ضَعفِ
فِكرَتِهِ، وإمّا لأَنَّهُ يُقَدِّرُ أنَّ عُيوبَهُ خِصَال وهذا أَشَدُّ
عَيبٍ في الأرض."
وقال الشافعي :
كُلَّما أَدَّبَني الدَّهرُ -- أَراني نَقصَ عَقلي
وَ إذا ما ازدَدتُ عِلماً -- زادَني عِلماً بِجَهلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..