السبت، 6 فبراير 2021

آفة العُجب

العُجبُ هُوَ الزَّهوُ بالنَّفسِ، واستعظامُ ما تُنجِزُهُ مِن أعمالٍ والركونُ إليها.
قال الحافظ بن حزم :

"مَن أُمتُحنَ بِالعُجبِ فَليُفَكِرْ في عُيوبِه ، فإنْ أُعجِبَ بِفَضائِلِهِ ؛ فَليُفَتِّشْ ما فيه مِن الأخلاقِ الدَّنيئة؛ فإنْ خَفِيَتْ عَليهِ عُيوبُهُ جُملَةً (أي كُلُّها) حتى يَظُنُّ أنَّهُ لا عَيبَ فيه؛ فَليَعلم أنَّ مُصيبَتُهُ إلى الأبَد ، وأنَّهُ أتَمُّ الناسِ نَقصاً ، وأعظَمَهُم عُيوباً، وأضَعَفَهُم تَمييزاً، و أوَّلُ ذلك : أنَّهُ ضَعيفُ العَقلِ، جَاهِلٌ، ولا عيبَ أشدَّ مِن هذين ، لأنَّ العاقلَ هُوَ مَن مَيَّزَ عُيوبَ نَفسِه فَغَالَبَها وسعى في قَمعِها.
والأَحمَقُ هُوَ الذي يَجهَلُ عُيوبَ نَفسِهِ ، إِمّا لِقِلَّةِ عِلمِهِ وتَمييزهِ وَ ضَعفِ فِكرَتِهِ، وإمّا لأَنَّهُ يُقَدِّرُ أنَّ عُيوبَهُ خِصَال وهذا أَشَدُّ عَيبٍ في الأرض."

وقال الشافعي :

كُلَّما أَدَّبَني الدَّهرُ -- أَراني نَقصَ عَقلي


وَ إذا ما ازدَدتُ عِلماً -- زادَني عِلماً بِجَهلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..