رُفعت الأحكام العرفية في عام 1987، لتبدأ تايوان مرحلة ديموقراطية بإلغاء الأحكام وتوّجتها في عام 1996 بأول انتخابات رئاسية مباشرة. بحلول عام 2000 وصل الحزب الديموقراطي التقدّمي (دي بّي بّي) إلى السلطة ساعيًا وراء تحقيق استقلال تايوان وهويّتها، لكن منعت جمهورية الصين الشعبية كل الجهود المبذولة وراء تحقيق ذلك.
شاركت جمهورية الصين في عدد من المنظمات الدولية تحت اسم (تايبيه الصينية) وذلك على أعقاب الوضع السياسي الغامض الذي تمر به تايوان. وتبعًا لسياسة «الصين واحدة» التي فرضتها حكومة جمهورية الصين الشعبية، والتي تعتبر بأن جمهورية الصين لم تعد موجودة، وأن تايوان جزء لا يتجزّأ من الصين، ويتم رفض أي تعامل دبلوماسي مع كل دولة تعترف بجمهورية الصين، مع العلم أن كلًا من تايوان، بينغو وكيوموي ولينتشنغ ما زالت تحت سيطرة جمهورية الصين.
تسلسل زمني
فترة مستهل مجتمع ما بعد الحرب
مع هزيمة إمبراطورية اليابان وألمانيا النازية، انتهت أعمال القتال في الحرب العالمية الثانية في الثاني من سبتمبر عام 1945، وضعت تايوان تحت سيطرة جمهورية الصين بقيادة الكومينتانغ، بعد أن تم التنازل عنها لليابان بموجب معاهدة شيمونوسيكي في عام 1895، بإصدار الأمر العام رقم 1 وتوقيع صك الاستسلام.
قام ممثل جمهورية الصين «هي ينجكن» في احتفالات الاستسلام اليابانية، بإنشاء مكتب الرئيس التنفيذي لمقاطعة تايوان بشكل منفصل عن النظام التنفيذي، وذلك على مستوى المقاطعة في القارة الصينية (البر الصيني الرئيسي). عُيّن «تشن يي» رئيسًا تنفيذيًا بعد إنشاء المكتب التنفيذي الإقليمي. أعلن تشن يوم الخامس والعشرين من أكتوبر ليكون يوم الحق المُكتسب. ومع ذلك، نظرًا لكون اليابان لم تتنازل رسميًا عن سيادة تايوان في ذلك الوقت، فإن حلفاء الحرب العالمية الثانية لم يعترفوا بضم تايوان للصين من جانب واحد.
تلوّثت إدارة تشن يي بالفساد، وافتقرت للانضباط في الشرطة العسكرية الموكل إليها مهمات الاحتلال، مما أدى لضعف كبير في سلسلة القيادة. بدأ تشن يي باحتكار السلطة، مع تفشّي الفساد في إدارته. بالإضافة لذلك، تهاوى اقتصاد ما بعد الحرب في الجزيرة وتوجّه نحو الركود، مما أدى لتحمّل السكان في الجزيرة للضيق الاقتصادي. كما أحدث برنامج (De-Japanization) الذي وضعته الحكومة قد أحدث خللًا ثقافيًا، إلى جانب التوترات بين تزايد عدد المهاجرين من البر الرئيسي وسكان الجزيرة قبل الحرب. اندلعت توترات المبنى في عام 1947، عندما أدى القبض على مروّج السجائر من قبل عملاء الحكومة إلى وفاة أحد المارّة. انتشرت الصدامات بين الشرطة والسكان، وتحولت بسرعة إلى جميع أنحاء الجزيرة، ونمت لتصبح تمردًا عامًا ضد تشن يي ومكتب الرئيس التنفيذي، ليصبح هذا اليوم يُعرف باسم حادثة الثامن والعشرين من فبراير. بعد عدة أسابيع، أُرسلت القوات الحكومية إلى تايوان من البر الرئيسي للتعامل مع الأزمة وقمع أي معارضة أو مقاومة للحكومة. قُتل العديد من الأفراد البارزين في المجتمع التايواني، بالإضافة إلى غيرهم من سكان الجزيرة، وسُجن الكثير منهم بدون محاكمة أو اختفوا ببساطة بالرغم من ألا علاقة لهم بالحادث. كانت حادثة الثامن والعشرين من فبراير مُقدمة للإرهاب الأبيض في الخمسينيات، أدّت إلى توترات عرقية بين سكان ما قبل الحرب وما بعد الحرب، وكذلك كانت سببًا في نشأة حركة الاستقلال التايوانية.
أعادت حكومة جمهورية الصين الشعبية التي يقودها حزب الكومينتانغ بعد حادثة 28 فبراير تنظيم الحكومة المحلية، وألغت مكتب الرئيس التنفيذي، وأنشأت حكومة إقليمية جديدة. أصبح واي داو مينغ، الذي كان والده أحد العلماء، أول حاكم لمقاطعة تايوان، قلل خلال فترة إدارته من نطاق المؤسسات العامة، والتي تنامت بشكل كبير في عهد تشن يى.
في عام 1949 أصبح واي حاكمًا خلفًا ل تشين، حيث قام بإصلاح نظام العملة، واستبدل الدولار التايواني القديم الذي تم تخفيض قيمته بالدولار التايواني الجديد، بسعر صرف 1:40,000، ونفذ قانون تخفيض الإيجار375 ومخففًا من التضخم.
الإصلاح الديمقراطي
دخلت جمهورية الصين في مرحلة تطوير الديمقراطية الدستورية بإصدار دستور جمهورية الصين في عام 1947؛ أعيد بعد ذلك تسمية الجيش الوطني الثوري أيضًا باسم القوات المسلحة لجمهورية الصين الذي أمموه، وأصدروا مع ذلك -بسبب الحرب الأهلية الصينية- الأحكام المؤقتة السارية خلال فترة التمرد الشيوعي كتعديل على دستور جمهورية الصين، أدى هذا إلى تأسيس القانون العرفي المعمول به في تايوان والحد من الحريات المدنية والديمقراطية. كان الأساس المنطقي الرسمي للأحكام هو الحرب الأهلية الصينية المستمرة وكانت جمهورية الصين فعليًا تحت الحكم العسكري لحزب الكومينتانغ خلال فترة التعبئة، وكانت تايوان فعليًا تحت الأحكام العرفية. ومع ذلك، مع زوال نظام حزب الكومينتانغ لحزب واحد وحركة الديمقراطية خلال الثمانينات، رُفعت في نهاية المطاف الأحكام العرفية في عام 1987 وألغيت الأحكام في نهاية المطاف في عام 1991، وأعيدت الديمقراطية الدستورية في نهاية المطاف في جمهورية الصين الشعبية بعد عام1987. عندما انتقلت جمهورية الصين إلى تايوان في عام 1949، كان حزب الشباب الصيني والحزب الاشتراكي الديمقراطي الصيني وحزب الكومينتانغ الأحزاب السياسية القانونية الوحيدة في تايوان. الأطراف الأخرى المنشأة تعمل تحت حركة تانغوي. حتى أوائل سبعينيات القرن العشرين، اعترف بجمهورية الصين باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة للصين من قبل الأمم المتحدة، بينما رفضت معظم الدول الغربية الاعتراف بجمهورية الصين الشعبية بسبب الحرب الباردة. حكم حزب الكومينتانغ تايوان بموجب الأحكام العرفية حتى أواخر الثمانينيات، وكان الهدف المعلن هو الاحتراس من التسلل الشيوعي والاستعداد لاستعادة السيطرة على الأراضي الصينية، لذلك، لم يتسامحوا مع المعارضة السياسية. كانت أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي وقتًا مضطربًا بالنسبة للتايوانيين المولودين، فقد أصبح العديد من الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد والتخلف عن التغييرات الاقتصادية أعضاءً في الطبقة الوسطى الجديدة في تايوان. سمحت المؤسسة الحرة للتايوانيين الأصليين بالحصول على ورقة مساومة قوية في مطالبهم باحترام حقوقهم الإنسانية الأساسية. سيكون حادث كاوشيونغ نقطة تحول رئيسية للديمقراطية في تايوان.
واجهت تايوان أيضًا نكسات في المجال الدولي، ففي عام 1971 انسحبت حكومة جمهورية الصين من الأمم المتحدة قبل فترة وجيزة من اعترافها بحكومة جمهورية الصين الشعبية في بكين باعتبارها المالك الشرعي لمقعد الصين في الأمم المتحدة. عُرضت على جمهورية الصين تمثيل مزدوج لكن تشيانغ كاي شيك طالب بالاحتفاظ بمقعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو أمر غير مقبول لدى جمهورية الصين الشعبية، فعبّر تشيانغ عن قراره في خطابه الشهير «السماء ليست كبيرة بما يكفي لشمسين». في أكتوبر 1971، اعتُمد القرار 2758 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة وطرد «ممثلي شيانغ كاي شيك» -وبالتالي جمهورية الصين- من الأمم المتحدة واستبدالهم بـ «الصين» من قبل جمهورية الصين الشعبية. في عام 1979، غيرت الولايات المتحدة الاعتراف من تايبيه إلى بكين.
توفي تشيانغ كاي شيك في أبريل عام 1975 عن عمر يناهز 87 عامًا، وخلفه ين تشيا-كان بالرئاسة بينما نجح نجله تشيانغ تشينغ-كو في قيادة الكومينتانغ (اختار الحصول على لقب رئيس بدلًا من لقب تشيانغ الأكبر "المدير العام). اعترف تشيانغ تشينغ-كو -الذي كان رئيسًا للشرطة السرية التي كانت تخشى سابقًا- بالحصول على دعم أجنبي لتأمين الأمن المستقبلي في جمهورية الصين. لقد شهدت إدارته تخفيفًا تدريجيًا للضوابط السياسية، والانتقال نحو الديمقراطية والتحرك نحو جعل النظام تايوانيًا. لم يعد معارضو القوميين ممنوعين من عقد اجتماعات أو نشر أوراق. رغم أن أحزاب المعارضة السياسية كانت لا تزال غير قانونية، عندما أسس الحزب الديمقراطي التقدمي كأول حزب معارض في عام 1986، قرر الرئيس تشيانغ عدم حل الجماعة أو اضطهاد قادتها. خاض مرشحوها الانتخابات رسميًا كمستقلين في حركة تانغواي. في العام التالي، أنهى تشيانغ الأحكام العرفية وسمح بزيارات عائلية إلى الأراضي الصينية. اختار تشيانج لي تنغ هوي، وهو من التكنوقراط المولودين في تايوان ليكون نائبه في خط الخلافة في الرئاسة للمرة الأولى. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب إصلاحات أخرى أعطت مزيدًا من القوة للمواطنين المولودين في البلاد وهدأت المشاعر المناهضة لحزب الكومينتانغ خلال فترة تعرض فيها العديد من الأنظمة الاستبدادية الآسيوية الأخرى للصدمة والفلترة.
بعد وفاة تشيانغ تشينغ كو في عام 1988، واصل خليفته الرئيس لي تنغ هوي، تحويل الحكومة إلى نظام ديمقراطي، فنقل المزيد من السلطة الحكومية إلى المواطنين التايوانيين المولودين، وخضعت تايوان لعملية التوطين. وأثناء عملية التوطين هذه، روج للثقافة المحلية والتاريخ من خلال وجهة نظر عموم الصين، وتضمنت إصلاحاته طباعة الأوراق النقدية من البنك المركزي بدلًا من بنك مقاطعة تايوان المعتاد. وعطّل أيضًا -إلى حد كبير- عمل حكومة مقاطعة تايوان. في عام 1991، أُجبر مجلس اليوان التشريعي والجمعية الوطنية المنتخبين في عام 1947 على الاستقالة. أُنشئت هذه المجموعات في الأصل لتمثيل الدوائر الانتخابية في الصين. ورفع أيضًا القيود المفروضة على استخدام اللغات التايوانية في وسائل الإعلام المذاعة والمدارس.
========
تايوان تحت الحكم الياباني
(باليابانية: 日本統治時代 (台湾)) (بالصينية: 台灣日治時期)،
حيث كانت تايوان جزءاً من الإمبراطورية الصينية، وتنازلت عنها الصين بعد الحرب الصينية اليابانية الأولى، وفي عام 1945م وبالتحديد بعد استسلام اليابان في شهر أغسطس، سلَّمت اليابان جزيرة تايوان إلى حكومة جمهورية الصين الوطنية لكون جزيرة تايوان كانت اغتصبت منذ أواخر القرن التاسع عشر.
فترة الاحتلال
بعد أن فشلت الإمبراطورية الصينية في الحرب الصينية اليابانية الأولى عامي 1894 و1895 ، تنازلت أسرة تشينغ ملكية جزيرة تايوان مع اليابان وفق معاهدة شيمونوسيكي، لم يتخلى التايوانيون عن وطنهم الأم «الصين»، وفي سنة 1911 نظمت جمعية التضامن الذي يرأسه مؤسسه لوه فو شينغ وأرسلت إلى تايوان، وفي 4 من مايو سنة 1919 تأثر التايوانيون لدعوة الحركة الصينية للخلاص من الهيمنة اليابانية في تايوان، وقام التايوانيون بإعلان الثورة في أوائل عام 1920 ورغبتهم في الخلاص من الوجود الياباني.
الحرب العالمية الثانية
إن إعلان القاهرة التي صدرتها بلدان التحالف كل من الرئيس الأمريكي روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل ونظيره الصيني، والتي دعت لتجريد اليابان من تلك الأراضي والجزر التي أخذت بالقوة في المحيط الهادئ، وإعادة الأراضي التي ضمت إلى اليابان لحكومتي الصين والأراضي الكورية، وكررت كذلك بلاغ بوتسدام والتي ضمها كذلك الاتحاد السوفيتي بتاريخ 27 يوليو سنة 1945م والتي تؤكد أن إعلان القاهرة موضع التنفيذ.
التاريخ
خلفية
سعت اليابان إلى توسيع سيطرة إمبراطوريتها على تايوان (المعروفة عندهم سابقًا باسم دولة الجبال) منذ عام 1592 عندما اتخذ تويوتومي هيده-يوشي سياسة التوسّع الخارجي، وتوسيع نطاق الوجود الياباني إلى الجنوب،
ولكن لم تنجح عدة محاولات لغزو تايوان، ويرجع ذلك أساسًا إلى انتشار الأمراض، والمقاومة المسلحة للسكان الأصليين للجزيرة، ثم في عام 1906 أرسلت شوغونية توكوغاوا القائد أريما هارونوبو في مهمة استكشافية للجزيرة، وفي عام 1616 حاول موراياما توان أن يغزو الجزيرة، لكنه لم ينجح.
في نوفمبر 1871 اضطر 69 شخصًا كانوا على متن سفينة قادمة من مملكة ريكيو أن يرسوا على برّ الساحل الجنوبي لتايوان بسبب الرياح القوية، وحدثت صراعات بينهم وبين السكان الأصليين «بايوان»، وقُتل الكثير منهم، وفي أكتوبر 1872 طلبت اليابان تعويضًا من أسرة تشينغ الصينية مدعية بأن مملكة ريكيو كانت جزءًا من اليابان، وفي مايو 1873 وصل دبلوماسيون يابانيون إلى بكين، وطرحوا مطالبهم، ولكن رفضت الحكومة الصينية هذه المطالب على الفور؛ على أساس أن مملكة ريكيو في ذلك الوقت كانت دولة مستقلة، وليس لها علاقة باليابان، ولكن رفض اليابانيون المغادرة، وسألوا عما إذا كانت الحكومة الصينية ستعاقب هؤلاء «البرابرة في تايوان».
أوضحت سلطات تشينغ أنه هناك نوعين من السكان الأصليين في تايوان، أولئك الذين تحت حكم تشينغ المباشر، وأولئك البرابرة غير التابعين للثقافة الصينية، بالتالي لا يمكن تنظيمهم بشكل مباشر، وأوضحوا بشكل غير مباشر أنه يجب على المسافرين إلى تلك المناطق التي يسكنها السكان الأصليون توخي الحذر، وأشار تشينغ بأن جزءًا من السكان الأصليين لتلك الجزيرة غير خاضعين للحكومة الصينية، وأنه يوجد حالات مماثلة في جميع أنحاء العالم.
مع ذلك انطلق اليابانيون برحلة استكشافية إلى تايوان، ضمّت 3000 جندي في أبريل 1874، وفي نفس العام بدأت أسرة تشينغ بإرسال قوات تعزيزية إلى الجزيرة، وفي نهاية العام قررت الحكومة اليابانية سحب قواتها بعد أن أدركت أنها ما تزال غير قادرة على خوض الحرب مع الصين.
التخلي عن تايوان (1895)
لوحة تصور دخول الجنود اليابانيين إلى تايبيهعام 1895 عقب إبرام معاهدة شيمونوسيكي
في حلول تسعينيات القرن التاسع عشر كان حوالي 45% من تايوان تابعة للإدارة الصينية، بينما كانت المناطق الداخلية ذات الكثافة السكانية المنخفضة خاضعة لسيطرة السكان الأصليين.
اندلعت الحرب الصينية اليابانية الأولى بين أسرة تشينغ الصينية، واليابان في عام 1894 بعد نزاع على سيادة كوريا، وبعد هزيمتها، تنازلت الصين عن جزيرتي تايوان، وبنغهو إلى اليابان في معاهدة شيمونوسيكي التي وُقّعَت في 17 أبريل 1855، ووفقًا للمعاهدة تتنازل الصين عن تايوان، وبنغهو إلى اليابان للأبد، وكان على الحكومتين إرسال ممثلين عنهما إلى تايوان فور التوقيع لبدء عملية الانتقال، التي كان من المقرر أن تكتمل خلال شهرين.
لأن الصينيين تنازلوا عن تايوان بموجب معاهدة، أشار البعض إلى هذه الفترة بأنها «فترة استعمارية»، ولكن أسماها البعض بأنها «فترة احتلالية»؛ لأنها جاءت تتويجًا لفوز اليابان في الحرب، وجرى الاحتفال بالفوز على متن سفينة، بسبب خشية المندوب الصيني من انتقام سكان تايوان.
عند وصولها إلى تايوان، أعطت الحكومة الاستعمارية اليابانية الجديدة السكان مهلة عامين لاختيارهم قبول وضعهم الجديد باعتبارهم مواطنين يابانيين، أو مغادرة البلاد.
السنوات المبكرة من عام 1895 حتى 1915
خريطة لأرخبيل اليابان تعود لعام 1911شاملةً جزيرة فورموزا (تايوان)
تشير السنوات المبكرة للإدارة اليابانية في تايوان إلى الفترة ما بين وصول القوات اليابانية في مايو 1895 حتى حادثة تاباناي في عام 1915 التي مثّلت النقطة التي وصلت بها المقاومة المسلّحة إلى أوجها، وخلال هذه الفترة كانت المقاومة الشعبية ضد الحكم الياباني كبيرة، وكان العالم يتساءل عما إذا كان ممكنًا لدولة ليست غربية كاليابان أن تحكم مستعمرة خاصة بها، حتى إنه في عام 1897 ناقش البرلمان الياباني فكرة بيعه تايوان إلى فرنسا،
وخلال هذه الفترة كان حاكم تايوان العام جنرالًا عسكريًا بهدف التركيز على قمع التمرد.
في عام 1898 عينت حكومة ميجي في اليابان الكونت كوداما جينتارو في منصب الحاكم العام، وكان معه السياسي المدني الموهوب غوتو شينبي رئيسًا للشؤون الداخلية، واتّبعوا طريقة «الجزرة والعصا» في الحكم الذي استمر عدة سنوات.
وُجدت نظرتان لطريقة حكم اليابان لتايوان، الأولى دعمها غوتو، الذي رأى أنه لا يمكن استيعاب السكان الأصليين بشكل كامل، بالتالي يجب على اليابان أن تتبع النهج البريطاني، وعدم حكم تايوان بنفس الطريقة التي تُحكَم بها جزر الوطن، بل بمجموعة جديدة تمامًا من القوانين، ووجهة النظر الثانية دعمها رئيس الوزراء المقبل هارا تاكاشي، الذي كان يرى أن التايوانيين، والكوريين يشبهون اليابانيين لدرجة كافية من أجل استيعابهم بشكل كامل في المجتمع الياباني، وبذلك كانوا يدعمون استخدام نفس القوانين في هذه المستعمرات.
اتُّبعت السياسة التي دافع عنها غوتو خلال فترة رئاسته للشؤون الداخلية بين مارس 1898 ونوفمبر 1906، واستمر ذلك حتى أصبح هارا تاكاشي رئيسًا للوزراء في عام 1918.
دوكا: الدمج (1915-1937)
تُصنّف الفترة الثانية من الحكم الياباني بأنها تمتد من نهاية حادث تاباناي عام 1915 حتى حادث جسر ماركوبول لعام 1937، الذي بدأ بمشاركة اليابان فيما أصبح لاحقًا الحرب العالمية الثانية.
ستغيّر الأحداث العالمية في هذه الفترة (كالحرب العالمية الأولى) مفهوم الاستعمار الغربي جذريًا، فقد بدأت الحكومات الاستعمارية في جميع أنحاء العالم في تقديم تنازلات أكبر للسكان الأصليين.
كان المناخ الياباني يشهد تغيرات أيضًا خلال هذا الوقت، ففي منتصف عام 1910 أصبحت الحكومة اليابانية ديمقراطية بما يعرف بفترة تايشو (1912-1925)، وعُيّن دين كينيجرو ليكون أول حاكم مدني عام لتايوان، الذي اجتمع قبل مغادرته إلى تايوان مع رئيس الوزراء هارا تاكاشي، ووافق الرجلان على اتباع سياسة الاستيعاب، واعتبار تايوان امتدادًا للجزر الرئيسة، وأُعلن عن السياسة الجديدة رسميًا في أكتوبر 1919، واستمرت هذه السياسة حوالي 20 عامًا.
الدبلوماسية الصينية
كانت القنصلية العامة لجمهورية الصين في تايهوكو (تايبيه حديثًا) بعثة دبلوماسية لحكومة جمورية الصين التي افتُتحت في 6 أبريل 1931، وأغلقت بعد تسليم تايوان إلى جمهورية الصين عام 1945، وفي 17 مايو 1930 عينت وزارة الخارجية الصينية لين شاو نان قنصلًا عامًا، ويوان تشيا تا نائب للقنصل العام.
الديموقراطية
كان للتايوانيين مقاعد في مجلس النواب، وكان هناك مواطنون تايوانيون في الهيئة التشريعية أيضًا مثل كو هسين جونغ، ولين هسين تانغ، وقُدّم النظام الديمقراطي للشعب التايواني استجابةً لمطالبه، وتأسّست المجالس المحلية في عام 1935.
كومينكا: الخضوع للإمبراطور (1937-1945)
تجدّد الحكم الياباني لتايوان من خلال الحرب الصينية اليابانية الثانية في عام 1937، وانتهى مع انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945، وسعت اليابان بعد سيطرتها العسكرية على تايوان إلى استخدام كل موارد تايوان المتاحة في الحرب، ولتحقيق ذلك كان يجب أن يضمنوا تعاون التايوانيين معهم، فحُظرَت الحركات المُجتمعية السابقة، وكرّست الحكومة جهودها الكاملة لما يُعرَف بحركة كومينكا التي كان هدفها إضفاء طابع ياباني على المجتمع التايواني، فشُجّع التايوانيين على التحدث باللغة اليابانية، وارتداء الملابس اليابانية، وفي عام 1940 صدرت قوانين تدعو إلى تبني الأسماء اليابانية، وفي 1942 شُجّع التايوانيون على التطوع في الجيش، والبحرية اليابانية، وفي عام 1945 أُمر بذلك على نطاق واسع.
تكبّدت تايوان الكثير من الخسائر المادية، والبشرية في الحرب، إضافة إلى تدهور الاقتصاد، وانخفاض الإنتاج الزراعي، والصناعي.
========
تايوان تحت الحكم الياباني منذ 1895–1945
تايوان تحت حكم جمهورية الصين منذ 1945–الآن
-المصدر ويكيبيديا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..