قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: "وقد رأيت لأهل الأهواء والبدع والخلاف أسماء شنيعة قبيحة يسمون بها أهل السنة يريدون بذلك عيبهم والطعن عليهم والوقيعة فيهم والإزراء بهم عند السفهاء والجهال.
فأما المرجئة:
فإنهم يسمون أهل السنة شكاكا؛ وكذبت المرجئة، بل هم بالشك أولى بالتكذيب أشبه.
وأما القدرية:
فإنهم يسمون أهل السنة والإثبات مجبرة؛ وكذبت القدرية، بل هم أولى بالكذب والخلاف ألغوا قدر الله
عز وجل عَنْ خلقه، وقالوا ليس له بأهل تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
وأما الجهمية:
فإنهم يسمون أهل السنة المشبهة؛ وكذبت الجهمية أعداء اللَّه، بل هم أولى بالتشبيه والتكذيب افتروا عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الكذب، وقالوا الإفك والزور وكفروا بقولهم.
وأما الرافضة:
فإنهم يسمون أهل السنة الناصبة؛ وكذبت الرافضة، بل هم أولى بهذا لانتصابهم لأصحاب رسول اللَّه-صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-بالسب الشتم، وقالوا فيهم بغير الحق، ونسبوهم إلى غير العدل كفارا وظلمًا وجرأة عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ واستخفافًا بحق الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-وهم أولى بالتعبير والانتقام منهم.
وأما الخوارج:
فإنهم يسمون أهل السنة والجماعة مرجئة؛ وكذبت الخوارج فِي قولهم بل هم المرجئة، يزعمون أنهم عَلَى إيمان وحق دون الناس ومن خالفهم كافر.
وأما أصحاب الرأي:
فإنهم يسمون أصحاب السنة نابتة وحشوية؛ وكذب أصحاب الرأي أعداء اللَّه بل هم النابتة والحشوية، تركوا آثار الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-وحديثه وقالوا بالرأي وقاسوا الدين بالاستحسان وحكموا بخلاف الكتاب والسنة، وهم أصحاب بدعة جهلة ضلال وطلاب دنيا بالكذب والبهتان.
رحم اللَّه عبدًا قَالَ بالحق واتبع الأثر وتمسك بالسنة واقتدى بالصالحين وبالله التوفيق.
اللهم ا دحض باطل المرجئة وأوهن كيد القدرية وأذل دولة الرافضة وامحق شبه أصحاب الرأي، واكفنا مؤنة الخارجية، وعجل الانتقام من الجهمية.
عقيدة الإمام أحمد بن حنبل برواية: أحمد بن جعفر الإصطخرى.
المصدر: طبقات الحنابلة: (1/ 36).
فأما المرجئة:
فإنهم يسمون أهل السنة شكاكا؛ وكذبت المرجئة، بل هم بالشك أولى بالتكذيب أشبه.
وأما القدرية:
فإنهم يسمون أهل السنة والإثبات مجبرة؛ وكذبت القدرية، بل هم أولى بالكذب والخلاف ألغوا قدر الله
عز وجل عَنْ خلقه، وقالوا ليس له بأهل تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
وأما الجهمية:
فإنهم يسمون أهل السنة المشبهة؛ وكذبت الجهمية أعداء اللَّه، بل هم أولى بالتشبيه والتكذيب افتروا عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الكذب، وقالوا الإفك والزور وكفروا بقولهم.
وأما الرافضة:
فإنهم يسمون أهل السنة الناصبة؛ وكذبت الرافضة، بل هم أولى بهذا لانتصابهم لأصحاب رسول اللَّه-صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-بالسب الشتم، وقالوا فيهم بغير الحق، ونسبوهم إلى غير العدل كفارا وظلمًا وجرأة عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ واستخفافًا بحق الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-وهم أولى بالتعبير والانتقام منهم.
وأما الخوارج:
فإنهم يسمون أهل السنة والجماعة مرجئة؛ وكذبت الخوارج فِي قولهم بل هم المرجئة، يزعمون أنهم عَلَى إيمان وحق دون الناس ومن خالفهم كافر.
وأما أصحاب الرأي:
فإنهم يسمون أصحاب السنة نابتة وحشوية؛ وكذب أصحاب الرأي أعداء اللَّه بل هم النابتة والحشوية، تركوا آثار الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-وحديثه وقالوا بالرأي وقاسوا الدين بالاستحسان وحكموا بخلاف الكتاب والسنة، وهم أصحاب بدعة جهلة ضلال وطلاب دنيا بالكذب والبهتان.
رحم اللَّه عبدًا قَالَ بالحق واتبع الأثر وتمسك بالسنة واقتدى بالصالحين وبالله التوفيق.
اللهم ا دحض باطل المرجئة وأوهن كيد القدرية وأذل دولة الرافضة وامحق شبه أصحاب الرأي، واكفنا مؤنة الخارجية، وعجل الانتقام من الجهمية.
عقيدة الإمام أحمد بن حنبل برواية: أحمد بن جعفر الإصطخرى.
المصدر: طبقات الحنابلة: (1/ 36).

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..