السبت، 7 أبريل 2012

سلمان العودة ،، لن تكون صورة مستنسخة من (نيلسون مانديلا) !

 كتب د. عبد العزيز قاسم في  تعليق له  في الرسالة  رقم    1454   تعليقا على  ما قاله د. سلمان العودة  بأن كتابه (أسئلة الثورة)  تم المنع لإسم  الكاتب وليس لمضمون الكتاب   ، فقال في
تعليقه
كنت أقول قبل أشهر لأحد الدعاة الكبار بأن من مصلحة المجتمع احتواء الشيخ سلمان العودة والتخفيف عنه، لأنه سينفجر قريبا، ووافقني الشيخ -طبعا محسوب على الدعاة الرسميين القريبيين من الدولة- وقال بأنه يعرف نفسية أبي معاذ، ومن قرأ تغريدات الشيخ سلمان الأخيرة ليشعر مباشرة بأن الشيخ بدأ في خط تصاعدي نقدي ، وأخشى ما أخشاه أن ينتهي بدخول نفق الاصلاحيين السياسيين ويلتحق بسعود مختار والحامد والآخرين .. أدركوا أبا معاذ يا دعاتنا ، فلا نود ان تخسره الساحة الشرعية والرجل -اتفقنا أو اختلفنا معه- من العيار الثقيل وصاحب كاريزما تأثيرية على الشباب..احتووه يا  جماعة الخير أفضل من دفعه دفعا لطريق وحيد..نهايته لا يكسب فيها أحد.. اللهم قد نصحت..  عبدالعزيز قاسم
==============================================

يا د. عبد العزيز

اذا اردنا أن  نضع النقاط على الحروف ، فالرجل (العودة)    وأضف عليه ما شئت من لقب / الشيخ الداعية الدكتور  فضيلة سماحة قداسة  الخ  . الرجل  دخل  مرحلة  (الـلاعودة)    فقد أصبح (مالطيا أكثر من أهل مالطا) فهو وأن قيل  عنه (سروريا)  كما في التصنيفات  التي ما أنزل الله بها من سلطان ، فهو  الآن ينفذ ما يفكر به الإخوان قبل أن يخططوا له  !
مسألة ان تطلب من الدعاة أن يتداركوه  ويتم احتواؤه  قبل أن ينفجر ،،،  فهذه  أستغرب من اعلامي  يقرأ ما بين السطور (مثلك)  أن  يغيب عنه  أن سلمان العودة   معتدٌ  برأيه  الى  حد يفوق التصور ،  لايقبل رأيا  ولا نصحا ، فهو يرى الدعاة  أقل منه ، وهذا من الإغترار بالعقل ، ذلك العقل الذي جلب له الأتباع في بداياته  ،، حتى اذا ما وقفوا معه  وضد من ؟  ضد الدولة !! اذ به يفاجئهم اليوم بالتحول ْ180 درجة !  فيلين  مع الصفار  تارة   ومع  الليبراليين  تارة أخرى  ومع  كل الأطياف تقريبا  الا طيف الناصحين !   ولك أن تعجب كيف كان مع د. غازي القصيبي  "غفر الله له"  نافرا ومنفرا  و يكيل له وسوم الإنتقاص ، حتى اذا دب التغير في سلمان إذ به  يزوره  ويكتب عنه !!
طيب جدا هذا ، وهو عندي افضل من  ضخ الضغائن ، ولكن الذي نعرفه أن الدكتور غازي لم يتغير ، فمن الذي تغير ؟!  واذا سلمنا بأنه  (سلمان العودة)  ،، فأي الموقفين كان الخطأ ؟!  في الموقف السابق ؟  لماذا لم يظهر إعتذاره للناس بأنه كان على خطأ ؟!   أم في اللاحق ؟!  عندها وجب التنبيه عليه .  واذا اردت الصراحة ( فهو مخطىء  في كلي  الموقفين  المتناقضين ) . نعم ، في الموقفين كليهما .

اليوم هو يجمع الأتباع من النصف الثاني من الشباب  ذلك الشباب الذي لم ير (الصحوة السلمانية)  ولم يسمع اشرطة  التحريض !  اليوم  ينظم الملتقيات  ليتم  تدريب الشباب على الثورات  ضد الأنظمة!! وأستغرب من شباب ( عادي) أن ينخدع بمن  خدع ( المتدينين) بلبوس الداعية !!
ولا أظنهم الا منتبهين له  وقبل أن يفوت الأوان  فيسعر  الوطن نارا  وقودها ابناؤه  !

يا ابا أسامة : الرجل كما يقال ( فرد حمزه  ، ثاير ثاير )   واسأل عن قصة هذا المثل  أحد المقربين منك من  (النجديين)   :)  ، فلا العودة قابل للإحتواء   ولن يقترب أحد من شخص  أشبهه بمن لف حزاما ناسفا على جسده !
العودة لن يرضى  الا بما يحقق ذاته المنتفخة  المتأججة رغبة في الإنتقام ،واذا اردت أن اريك  من يمكن أن يؤثر  في العودة  فتفضل، انه القرضاوي ، شيخه وملهمه ، ولا أظن القرضاوي له الا مشجعا لا ناصحا ولا مهدئا .


الشيخان القرضاوي والعودة يلتقيان في مطار الرباط

 من جانب آخر  فـ(العودة)  مفتون بـ(مانديلا )  ويخيل اليه ان كل من (مسك القضبان يوما) فإن احتمال وصوله لسدة السلطة  وارد ، وفي هذه   شطحة من  داعية (سابق )    ، فمانديلا وإن كان (ملونا) في عرف  العنصريين الذين احتلوا بلاده ،،  فهو   لم يكن متلونا  !
وقف معه  الشعب المضطهد ، فتكلم بلغتهم  وعبر عن مشاعرهم وآلامهم  ،  لم يخذل من ناصروه يوما  ولم يمد يده لغريب  ليتكاتف معه ضد بلده ! ولم يزايد على مواقف  (فلان ارسل لي بأنه سينتحر) ! مثلا .  ولم  يشارك في (ماراثون) تويتر  لحصد الأتباع  مع مشايخ البهرجة !  اولئك الذين لم نر منهم تغريدة واحدة  تستنكر عليه  انجرافه  في مستنقع ( ملتقى النهضة) !  على الرغم من تغريداتهم التي هي في مجملها ( دعاية لأنفسهم)   مثل (خرجت  و  دخلت   وسافرت والتقيت فلانا  و سأكون ضيفا على  البرنامج  الفلاني  و  تابعوا مداخلتي ... الخ)  وأرجو الا يفهم من هذا اني أستنكر عليهم حقا مشروعا ، ولكن النصح لأخيهم كان أوجب  ،  هذا ( ان وجدوا  أذنا صاغية )!!  والا فإن  لسان حالهم يقول ( أسكت عني وأسكت عنك ) .

                   

لا أكتب هذا  تحاملا على  اخينا في الله (سلمان العودة) ولم أكتب ليقال  ( فلان  كتب عن سلمان) ، ولكنها كلمات   وعبارات عجزت عن  كتمها  في هذا الزمن المفعم بكل تناقض !
لست من هواة الكتابة  ولا القراءة  فقد طلقتهما  واحدة قبل الأخرى  ، فالقراءة  بعدت عنها منذ 15 عاما الا ما تجود به الشبكة العنكبوتية ، والكتابة   مجرد رد  هنا في صحيفة ، أو اشادة بمن يستحقها . أو نقدا  حملتني عليه ( كلمة حق  "حق لها " ان تبدى ) .

وقد وجهت له رسالة  قبل مدة ، مطلع (يناير 2011) عندما آلمني  موقفه من  الثورة التونسية ، حيث  (كذب) وأكتبها  كما يجب أن تكتب
( كذب)  في حديثه عن مشاهداته في تونس عندما زارها إبان  حكم (شين الهاربين)  وعند عودته ،، تكلم وهو يتكىء   على مقعد "وثير"  في قناة  mbc   فرسم صورة  عن الوضع في تونس وأن  مظاهر الدين في تونس لا تخفى  وأن الأذان يصدح في أرجاءها   و الخ ،،  ويشاء الله  له  أن يفتضح  ، وللصورة أن تتضح .. وما هي الا شهور ، ويحدث ما حدث ويتكلم اهل تونس  عن معاناتهم ،  و تكون الصورة مغايرة لما قاله  العودة !!! فلماذا التدليس على الناس ؟! ولمصلحة من ؟!!

لن اطيل السرد  وأحيلكم الى هذا الرابط للرسالة  التي نشرتها  في موقعه  ، وفي مجموعة بريدية
وأرجو ان الرسالة لا تزال في الموقع  !   ،،  فالشيخ  لم يرد  على الرسالة ولن يرد !  ولو أني  اتوقع انه اطلع عليها  بطريقة أو بإخرى ،  ففي مواقفه اللاحقة ما يكفي بأن التلون منهجه !  
اليك رابط الرسالة  في موقعه وفي  مكان آخر  ( حتى لا تحذف )

الرسالة في موقع الشيخ سلمان :




وفي موقع ( مجموعة بريدية)ا

 
رسالة مفتوحة لفضيلة الشيخ د . سلمان العودة حفظه الله


:ختاما أقول 

أرجو الا يطير بهذا  متربص للدين وأهله   فيفرح  ظنا منه اني اهاجم الرجل  كرها له (عياذا بالله)  ولكني أنتقد الفعل لا الفاعل ،  فأنا مجرد  شخص لاحظ فـكتب  ، لست منتميا لهذا أو ذاك  ، بل  مسلم  على مذهب أهل السنة والجماعة ،  لا اعير  عقلي لهذا الحزب  ولا  هذه الفئة  ، ولست لساناً  لهذا  أو ذاك  . سئمنا من  التقسيمات ،  كنا مسلمين  على ملة  ابينا ابراهيم
قال تعالى : ( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ     هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ         فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ )
مسلمون كنا  على المحجة البيضاء  ، واذ بنا  ننقسم  ( أو نقسّم) الى  سنة  وشيعة  ..
و تنقسم الشيعة الى اقسام  و فروع ! منهم الغلاة ومنهم دون ذلك .


و ينقسم أهل السنة الى  جماعات وأحزاب  ( كل حزب بما لديهم فرحون ) ، هذا يميع الدين ليرضى عنه  الناس ، وذاك يتخذ الدين (مطية) يصل عليها ،  فإذا ما وصل  الى الكرسي  اذا  به يسخر ممن وعدهم بأن  شرع الله هو الأساس .  أختلفت المسميات  (للتمويه على الناس )  فالحركة الإخوانية الأفعوانية    تتشكل في كل  بلد بمسميات  مختلفة  حتى لا تنسحب  أخطاؤها  على الجماعة  كلها ، فهي في  تونس ( حزب النهضة) وفي   مكان آخر( جمعية الإصلاح  الإجتماعي) أو ( الحركة الدستورية)   و  هكذا !
والميكيافيللية منهجهم ( فالغاية تبرر الوسيلة)  والكرسي مطمعهم
وعندما وصلوا ،،، خلعوا  لباس الدين  وأستبدلوه بالعلمانية مرضاة  للغرب!
 
نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه والباطل باطلا ويرزقنا إجتنابه

سليمان الذويخ
15  / 5  /1433 هـ


مواضيع مشابهة أو ذات صلة :

رسالة مفتوحة لـ د . سلمان العودة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..