لكن رد الكاتب والباحث في شئون الحركات الدينية- خليل حيدر- يستحق برأي أن يكون مقال اليوم، والتعليق لكم:
د.عبدالله النفيسي
المصدر
....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
في السنوات الاولى لنشاط د.عبدالله
النفيسي بعد تخرجه، وبخاصة بعد ان نشر كتاب «الكويت: الرأي
الآخر»، وجد
الدكتور النفيسي توجهه شديد القرب مما كانت تطرحه المعارضة السياسية
الكويتية، مثل حركة القوميين العرب بقيادة د.أحمد الخطيب، وما تطرحه
المجموعات الفكرية السياسية الاخرى القريبة. ولكن هذه المرحلة في حياة
د.النفيسي سرعان ما انتهت وفي احدى المناسبات، بعد ابتعاد د.النفيسي بعض
الشيء عن المعارضة: اشترك في محاضرة الى جانب قطب المعارضة، عن اوضاع
الكويت. ولكن ما ان امسك د.النفيسي بالميكرفون حتى «نزل» على المعارضة
وجماعة د.الخطيب، متهما هذه الجماعة بأنها مثل المافيا، وان فيها ما فيها،
وسط ذهول وحيرة الجميع.
اذ كان هذا الهجوم المباعت شيئا لم يحسب له احد حساباً، في قضية لا تستدعي كل هذا الانفعال، وكان يمكن التفاهم بشكل ما حولها!
ولهذا لم اندهش اطلاقا من الالعاب النارية
التي اطلقها د.النفيسي في سماء ديوانية الزميل الموقر «سعد المعطش»،
فاسلوب د.النفيسي هو هكذا، ملغم بالمفاجآت، وخلط للحق بالباطل، ومزج
الاهداف الكبرى بتوافه الاطروحات، ودمج التطرف السياسي والديني بدعاوى
الاعتدال والديموقراطية والحرص على الوحدة والاستقرار.
انه يتضايق من كل ما يحبه الآخرون، ويشكك
في كل طرح لا يكون صادرا عنه! وما من محاضرة يكون فيها الا ويجب ان يبين ان
الحقيقة ملكه وحده، وان كل ما قيل وسُمع.. مجرد أوهام.
كل هذا، دون ان يقتنع المستمع ان المحاضر قد درس جوانب الموضوع بشكل كاف.
حاول اول ما نال شهادة الدكتوراه واصدر
كتابه عن الكويت وعن ظفار وغير ذلك ان يتزعم العمل السياسي الكويتي. ولكن
المرحلة كانت مرحلة انحسار التيار القومي وصعود التيار الاسلامي.. فداهمته
التطورات.
وأبدى د.النفيسي لبعض الوقت اهتماما بالشؤون الايرانية ونظام الشاه، حتى انه طالب بتغيير اسم الخليج وغير ذلك.
وأبدى د.النفيسي لبعض الوقت اهتماما بالشؤون الايرانية ونظام الشاه، حتى انه طالب بتغيير اسم الخليج وغير ذلك.
كما ابدى تعاطفه وتفهمه للشيعة في الكويت،
ولم يتهم يومذاك أي شخص بعبور الخليج سباحة.. كما يفعل اليوم تمهيدا
لمرحلة جديدة من تقلباته.
ولكن ما ان دارت الدوائر على النظام
الملكي في ايران، وسقط الشاه، حتى كان د.النفيسي في مقدمة المرحبين بالامام
الخميني والثورة الاسلامية، واول المدافعين عن موجة الاعدامات التي نالت
رجال النظام من مدنيين وعسكريين، ومنها مقاله المعروف «اثخن فيهم يا
خميني».
كانت مواقف د.النفيسي منذ البداية غير
مدروسة وغير لائقة باستاذ دكتور في مجال العلوم السياسية، ففي زمن الشاه
امتلأت الصحف الغربية بمقالات تنتقد نظام الشاه وتظهر جوانب الهيمنة
والسيطرة والقمع البوليسي ضد الشعب وغير ذلك. ولكن د.النفيسي لم يكترث بهذه
المقالات والكتب والدراسات، واهتم بما يحقق له الشهرة في الكويت وما يميزه
عن غيره مهما كان الثمن الاكاديمي.
وعندما سقط النظام الملكي تحت ارجل الهيئة الدينية الشيعية والامام الخميني، وامتلأت صحف الغرب والعالم مرة ثانية بالدراسات والمقالات، لم يستخدم د.النفيسي اي اداة من ادواته البحثية، التي يحمل اسمها شهادة الدكتوراه، ولم يناقش افكار آية الله الخميني التي نشرها في كتابه «الحكومة الاسلامية» او مجموع النشرات التي اصدرها، ولا افكار «الامام الصدر» و«التشيع السياسي» النجفي، التي اثرت في افكار آية الله الخميني، اثناء اقامته فيها.
وعندما سقط النظام الملكي تحت ارجل الهيئة الدينية الشيعية والامام الخميني، وامتلأت صحف الغرب والعالم مرة ثانية بالدراسات والمقالات، لم يستخدم د.النفيسي اي اداة من ادواته البحثية، التي يحمل اسمها شهادة الدكتوراه، ولم يناقش افكار آية الله الخميني التي نشرها في كتابه «الحكومة الاسلامية» او مجموع النشرات التي اصدرها، ولا افكار «الامام الصدر» و«التشيع السياسي» النجفي، التي اثرت في افكار آية الله الخميني، اثناء اقامته فيها.
وكان خطأ د.النفيسي في هذا المقام فادحا،
فهو بحكم دراسة الدكتوراه التي كان موضوعها «دور الشيعة السياسي»، كان من
المفترض فيه انه ملم باهداف النظام الجديد القادم! وهو لكونه استاذ علوم
سياسية، كان من المفترض أن يدرك مشاكل الانظمة الدينية، والقضايا الطائفية
التي ستثار في ايران ودول المنطقة، وكان من المفترض ثالثا ان يدرك طبيعة
ثورات العالم الثالث وما ترفع من شعارات وما تحقق على الارض ثم كان ينبغي
ان يدرس هذا كله في ضوء الواقع الايراني سياسيا واقتصاديا، وان يتابع ما
ينشر في هذا المجال على كل صعيد كان هذا من صلب واجبه الاكاديمي!
ولكن د. النفيسي لم يؤد «واجباته
المنزلية» المطلوبة، لا في زمن الشاه ولا في زمن الخميني وظل كما كان دائما
مجرد مردد للاطروحات الاعلامية والافكار المتسرعة، وابهار القراء
والمستمعين بالكلمات المدهشة ومناصرة التشدد السياسي والديني.
في اول عمله الفكري والسياسي حاول ان يجد
له مكانا في المؤسسة الاكاديمية. ولكن الاستمرار في هذا المجال له قيوده
وشروطه ومواصفاته ولم يستطع ان ينافس المعارضة السياسية الكويتية، فانتقل
فترة من الوقت الى صفوف التململ الشيعي وانصار الثورة الايرانية ولكنه
سرعان ما وجد هذا المجال ضيقا لطموحاته رغم انه خلق لنفسه الكثير من
الانصار والمتعاطفين في الوسط الشيعي، ظلوا ربعا منبهرين به حتى «عشائه
الاخير» في ديوان المعطش قدمت تطورات وانشقاقات القيادات السلفية في
المملكة العربية السعودية وظهور التنظيمات الدولية مجالا آخر للحركة فمع
نجاح الثورة الايرانية واستمرار الحرب العراقية الايرانية والمد الاسلامي
في مصر وافغانستان تنامي التيار الديني «والاسلام الجهادي» في المملكة
العربية السعودية كذلك وانقسمت التيارات والقيادات الاسلامية فيها وظهرت في
صفوف الحركة السلفية نفسها والهيئة الدينية رموز وشيوخ دين معارضون اعلن
بعضهم تأييده العلني للجماعات الجهادية والتنظيمات العالمية وكان هذا مجالا
جديدا يبدو ان د. النفيسي كان على معرفة بتوجهات بعضهم وان كنا نجهل طبيعة
وحجم العلاقة.
ولم يكن هذا الانقسام وليد تطور داخلي بحت
اي ضمن الفكر السلفي اذا كان الاخوان المسلمون المصريون والسوريون
والعراقيون وبخاصة الاستاذ محمد قطب – شقيق سيد قطب – والشيخ مناع قطان
والمدرس السوري محمد بن سرور بن نايف زين العابدين بين مؤسسي العمل
الاسلامي هناك وقد غير مجهود هؤلاء طبيعة العمل الديني في السعودية على
الصعيد السياسي وسدوا الفجوة بين الاخوان والسلف، وشجعوا الجماعة السلفية
على الحزبية والعمل السياسي «والبرلماني» اينما اتيحت الفرصة وهذه قصة
طويلة!
انغمس د. النفيسي مع بداية الثمانينيات في
حركة الاخوان ربما الى حل المجلس عام 1986 ثم غادرها الى آفاق ارحب وعندما
وقع الغزو وتحررت الكويت وبرزت الفضائيات انتقل الى مجال آخر معروف نراه
فيه وهو هنا ايضا لا يفكر ولا يحلل ولا يتصرف كاستاذ جامعي وباحث اكاديمي،
بل كشخصية سياسية شعبوية براقة يعمد الى طرح الافكار والشعارات والتنبؤات
التي توحي للناس بانهم ضالون عاجزون وانهم بحاجة في المرحلة القادمة بالذات
الى قائد مفكر عبقري مثل د. النفيسي كي يدلهم الطريق وما اكثر الذين
يصدقون وينبهرون كما نرى في الانترنت!
بعد «العرب الحضر» و«الشيعة» جاء الآن بالنسبة للنفيسي دور المساكين «ابناء القبائل»!
ولكنه حتى في لقاء ديوان المعطش نسى نفسه
في بحر هجومه على المجلس ودور العائلة الحاكمة، فتهجم في الواقع على ابناء
القبائل قائلا: «الاسرة احضرت ناس من الخارج وجنستهم، وهي الآن غاصة فيهم،
وترفض تجنيس ابنائهم».
ونحن نعرف ان هذا طرح ومنطق التيار
المعادي لابناء القبائل! فهل كذلك منطق د. عبدالله النفيسي؟ طبعا! وما الذي
يقصده بقوله «احضرت ناس من الخارج»؟ هل الخارج هو المملكة العربية
السعودية؟ غالبا! فلماذا اذن يريد ان يضم الكويت والامارات وقطر اليها؟
يقول د. النفيسي في «خطاب العشاء الاخير» عن الرأي العام في الكويت بانه
«لايزال صحراويا يؤمن بشيخ القبيلة اكثر من الدستور» ويقول: «ان البرلمان
عبارة عن «قبة صحراوية» وها هو أي د. النفيسي يستخدم افكارا متضاربة.
ويوظف الصحراء والبداوة في كل الصفات
السلبية للناس والحكومة ومجلس الامة.. دون ان يحرك ذلك شعرة في جمهوره
بالديوانية! ولو كان غيره استخدم هذه المفردات لقامت الدنيا عليه وقعدت،
وناله ربما أذى كثيراً.
في هذه الجلسة اشتكى د.النفيسي من
الاضطهاد ومطاردة النظام له، وقدم نفسه باعتباره من ابطال الديموقراطية،
والكل يعرف مدى احتقاره للدولة الديموقراطية ومؤسساتها، ويعرف ان آخر ما
يشغل ذهنه مصيرها! فمن يرد العمل لها ويؤمن بها لا يتعاطف مع شيوخ القاعدة
ولا يؤيد الارهاب والتطرف الديني.
وعندما تحدث عن الغزو تهجم على الشعب
العراقي بشكل احتقاري مقزز، فهو يصف العراقيين بكلمة «كَعْبَر» ويقول «حين
صار الغزو قمنا من النوم لقينا كعبر على الابواب»، الا يدرك د.النفيسي ان
من غير اللائق الحديث، بخاصة عن شعب جار، مهما اختلفنا معه، بمثل هذا
الاسلوب وبهذه النعوت؟ اي استاذ جامعي يستخدم كلمة كعبر وكعيبري للاشارة
لشعب عدده بالملايين وتضحياته من اجل الديموقراطية وتغيير نظام صدام بعشرات
ومئات الآلاف؟
المفترض في الدكتور النفيسي وقد عارض كل
الاسلاميين وانتقدهم لانهم ليسوا على الصراط المستقيم ان يستخدم على الاقل
مقاييس اسلامية في المدح والذم وبخاصة انه يقدم نفسه كأحد ضحايا القمع وهضم
الحقوق! ثم ينتقل د.النفيسي الى الديموقراطية الكويتية، بعد ان اشبع مجلس
الامة والدستور تهجما، فيعتبر كل هذا مجرد مخطط بريطاني، تم فرضه على الشيخ
عبدالله السالم!
ويستغل هذه المناسبة للاشادة بذكاء ودهاء الانجليز في السياسة وبانهم افضل من الامريكان في هذا المجال.
ولا نناقش قضايا السياسة البريطانية
والامريكية ونتركها لاهل الاختصاص، ولكن الكل يعلم ان الحركة الدستورية في
الكويت لها جذورها الكويتية المعروفة كما ان الشيخ عبدالله السالم كان
باستطاعته ان يعرقل كتابة دستور بهذه الدرجة من المرونة والتسامح والنضج،
ويُرضي رغم ذلك «مطالب الانجليز»!! ثم من قال ان الجدل اليوم في الكويت
يدور حول «ظروف» اعلان الدستور؟ الم تصبح هذه الوثيقة من حقائق الحياة في
الكويت؟ عربيا، يقول د.النفيسي ان المشكلة التي يعانيها العالم العربي «هي
الاحتلال الاجنبي»!
فهل يعاني العالم العربي حقا من هذه
المشكلة؟ وهل هناك جيوش واحتلال وقوى اجنبية في كل الدول العربية، ما عدا
العراق وهذه ستنسحب هل القرار السياسي في المغرب وليبيا وسورية والسودان
بيد الانجليز والفرنسيين والامريكان؟ ثم ان للولايات المتحدة وروسيا
واوروبا واليابان تأثيرا خاصا على بعض الدول مثلا، هنا وهناك فهل هذه الدول
تعاني من الاحتلال والاستعمال؟ من يتعهد مثلا بتقديم مليارات الدولارات
كمساعدة لدول العالم او «يتدخل» لحل مشكاكلها؟!
ولنفكر جميعا بعمق واخلاص: هل «الاجانب»
هم الذين يعرقلون الاستقرار والتقدم والصناعة والتعليم العصري ورفع مستوى
المعيشة في العالم العربي؟ هل كان اساسا لمناهج هذه البلدان ان تتطور لولا
جهود الهيئات الدولية؟ ننتقل اخيرا الى الموضوع الذي تحدث به الدكتور
النفيسي طويلا منذ ان دُعي، كما يقول، عام 1992 الى نيويورك لحضور ندوة،
تحدث فيها محلل سياسي من العاملين السابقين في الاستخبارات الامريكية،
وتوقع زوال دول الخليج الصغرى في كيانات كبرى، وبقاء السعودية وعمان
واليمن! وكالعادة لا يناقش د.النفيسي مثل هذه التوقعات، و- ما اكثرها- بشكل
علمي واقعي، ولا يفرق بين تقديرات محلل سياسي من جانب ومصالح الولايات
المتحدة ومسارات تطور اليمن وعمان والمملكة العربية السعودية خلال العقود
القادمة.
فهل يفضل الامريكان مثلا توحيد كل دول
المنطقة؟ وهل الامر بيدهم في هذا المجال؟ وهل من الافضل للولايات المتحدة
والغرب التعاون والتفاوض مع ست دول مستقلة ام مع ثلاث ام ربما مع واحدة، في
مجال اسعار النفط ودخول وخروج الاستثمارات والبضائع والسلاح؟ ثم ان اوروبا
نفسها احتضنت منذ قرون نماذج معروفة من الدول الصغيرة التي استمرت مستقلة،
مثل لوكسمبورغ وهولندا وموناكو وبعض دول البلقان اليوم ولم تتعرض للالغاء
والضم رغم تلك الضغوط ولا يمنع هذا كله بالطبع ان تتطور دول المنطقة وتتفق
ارادة شعوب دول مجلس التعاون، وتقرر بالسبل الديموقراطية ما تريد عندما
تختار ذلك. وبالطبع، لا يدور حديث د.النفيسي عن هذا الاحتمال!!
ويحق لنا في هذا المقام ان نتساءل: هل د.النفيسي حقا مع استقرار دول مجلس التعاون ووحدتها وتقدمها؟ ان فكره السياسي وممارساته وكتاباته ومحاضراته ومقابلاته بعيدة تماما عن هذا المطلب، كان هكذا على امتداد سنوات طويلة ولايزال، وان كان قد تحول فجأة اليوم الى مناصر صلب لوحدة دول الخليج، وقيادة المملكة العربية السعودية للمنطقة، فليصرح بمعارضته وادانته للارهاب الذي يفتك بالعالم الاسلامي وبالشعب السعودي، وتكتشف السلطات هناك كل يوم المزيد من خلاياه، الذي تتبناه جماعات القاعدة وانصارها في السعودية وعموم دول المنطقة.
ويحق لنا في هذا المقام ان نتساءل: هل د.النفيسي حقا مع استقرار دول مجلس التعاون ووحدتها وتقدمها؟ ان فكره السياسي وممارساته وكتاباته ومحاضراته ومقابلاته بعيدة تماما عن هذا المطلب، كان هكذا على امتداد سنوات طويلة ولايزال، وان كان قد تحول فجأة اليوم الى مناصر صلب لوحدة دول الخليج، وقيادة المملكة العربية السعودية للمنطقة، فليصرح بمعارضته وادانته للارهاب الذي يفتك بالعالم الاسلامي وبالشعب السعودي، وتكتشف السلطات هناك كل يوم المزيد من خلاياه، الذي تتبناه جماعات القاعدة وانصارها في السعودية وعموم دول المنطقة.
د.عبدالله النفيسي الذي انتقد المشرق
والمغرب، والامريكان والانجليز، والديموقراطية في امريكا والكويت، ولم
يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، تبنى في نهاية الامر مجموعة من المقولات
العنصرية والعنجهيات الفارغة من المعنى، فالعراقيون عنده مجموعة «كعيبر»،
وهو وحده الاصيل الشريف او كما قال «عرجي في الكويت والقصيم والرياض»، وشبه
كل شيء يريد احتقاره بالبء والبداوة والصحراء، و«القادمين من الخارج»!، كل
هذا والجمهور للاسف الشديد لا يجد ما يعترض عليه او يرد به على المفكر
الاستراتيجي الكبير والداعية المظلوم المضطهد. د.النفيسي الذي سخر من دستور
الكويت وديموقراطيتها، والذي انتقد الحكومة، التي جنست اناسا «احضرتهم من
الخارج»، والذي هاجم الشعب الكويتي برمته لانه لم يستجب لآرائه وافكاره
«فغسل» يديه منه، اختتم كلامه، او بالاصح افتتح محاضرته، بهجوم عنصري مقيت
على السيد باقر المهري، ومن خلاله على شريحة واسعة من الكويتيين الشيعة،
الكثير منهم جاء الى الكويت، مثل د.النفيسي من ارض الجزيرة العربية، ومن
مناطق قريبة من منابت جذور د.النفيسي، التي يريد التباهي بها.. من خلال
احتقار الآخرين.
من المؤسف حقا ان يورط د.النفيسي نفسه في
كلام سوقي يدين فكره ومواقفه بهذا الشكل، ويغلق على نفسه حتى سبل الرجعة،
وان يطلق على مكانته بين جماعات كانت تحترمه رغم كل شيء رصاصة قاتلة، دون
ان يحسب حسابا لأي شيء.
الكثيرون، نقول ختاما، لايزالون معجبين
بجرأة الدكتور النفيسي وببعض افكاره السياسية. ولكن لا احد يهتم حقا بتخبط
طرحه السياسي، والتناقض الواضح بين فكره الاسلامي والتزامه الجهادي
المفترض، وما يطلقه من آراء ويتبنى من مواقف، ويستخدم من تعابير.
ان ما يهم د.النفيسي في نهاية الامر ان
يكون محور الحديث ومفجر الزوابع والسرايات.. اما من يكون ضحيته في كل مرة،
فهذه مشكلة الآخرين!
د.عبدالله النفيسي
أثارت محاضرة النائب السابق الدكتور عبدالله النفيسي ردود أفعال متباينة، للمزيد أنظر أدناه:
المصدر
....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..