الخميس، 15 سبتمبر 2011

الأمريكيون يميلون للإعتقاد بأن سياسة واشنطن تقف وراء "كراهية" أميركا



 واشنطن, سبتمبر (آي بي إس) - كشف إستطلاع رأي واسع عشية ذكري مرور عشر سنوات علي هجمات الحادي عشر من سبتمبر، عن تحول ملفت للنظر في آراء المواطنين الأمريكيين بشأن دوافع تلك الهجمات، حيث أجاب عدد متزايد منهم علي سؤال: "لماذا يكرهونا؟" بأن سياسة بلادهم في الشرق الأوسط هي الدافع وراء الهجمات.

وبّين الإستطلاع الذي أجراه مركز بيو للأبحاث بعض التحولات الهامة في الرأي العام الأميركي في هذا الصدد على مدى العقد الماضي. فكان غالبية المجيبين (55 في المئة) علي هذا السؤال بعد وقوع الهجمات مباشرة قد إستبعدوا مثل هذا التفسير، مقابل مجرد الثلث الآن.

كما كشف الإستطلاع عن شبه تعادل في وجهات نظر الرأي العام بشأن هذا السؤال، بنسبة43 في المئة من القائلين أن الدافع وراء الهجمات هو "خطأ ما إرتكبته الولايات المتحدة في تعاملها مع الدول الاخرى"، مقابل 45 في المئة من أولئك الذين خالفوا هذا الرأي.

لكن هذا التحول يقتصر أساسا علي الديمقراطيين والمستقلين، الذين يعتقد نصفهم أن سياسات الولايات المتحدة قد تكون قد دفعت تنظيم القاعدة للهجوم علي بلادهم، فيما يصر الجمهوريون علي مواقفهم، كما هو الحال بالنسبة للعديد من القضايا الرئيسية الأخرى، بأن الدافع وراء الهجمات ليس أي شئ قد تكون الولايات المتحدة قد فعلته.

كذلك فقد بيّن الإستطلاع اختلافات كبيرة بين الفئات العمرية بشأن هذه القضية. فقال أكثر من نصف (52 في المئة) المجيبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، أن تصرفات الولايات المتحدة قد تكون الدافع وراء الهجمات، في حين أبدي مجرد 20 في المئة فقط من المستطلعين الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما، ميلهم للقبول بمثل هذا التفسير.

وكشف عن اختلافات كبيرة أيضا بين الفئات العمرية بشأن تبرير ممارسة التعذيب للحصول علي معلومات هامة من الإرهابيين المشتبه بهم. فكان غالبية 43 في المئة قد أجابوا في يوليو عام 2004 قائلين "غالبا" أو "أحيانا". والآن بعد مرور سبع سنوات علي هذا الإستطلاع تحولت تلك الأقلية النسبية إلى أغلبية بنسبة 53 في المئة، بزيادة 10 في المئة.

وبالمثل، قالت أقلية أكبر من المستطلعين أنهم يعتقدون أن هجمات 11 / 9 أشارت الى "بداية صراع كبير بين شعوب الولايات المتحدة وأوروبا والمسلمين " بدلا من مجرد "صراع مع مجموعة متطرفة صغيرة".

هذا وقال ستة من كل 10 شملهم الاستطلاع انهم يعتقدون أن هجمات 11/09 قد غيرت نمط الحياة في الولايات المتحدة وبشكل كبير، بينما قال مجرد واحد من كل 10 انهم يعتقدون ان الحياة الأمريكية لا تزال مستمرة علي الأساس نفسه الذي كانت عليه قبل عقد من الزمن.

وتجدر الإشارة إلي أن غالبية المجيبين أعادوا النظر في تقييمهم لكيفية تناول الرئيس جورج بوش هجمات 11/ 9. فبعد وقت قصير من هذا الحدث، أعرب 86 في المئة من جميع المجيبين عن موافقتهم على أدائه، بما في ذلك 81 في المئة من الديموقراطيين و 96 في المئة من الجمهوريين.

أما الآن فقد قال 56 في المئة فقط منهم أنهم يوافقون علي أداء بوش عقب الهجمات مباشرة. كما كشف الاستطلاع عن إستمرار ولاء84 في المئة من الجمهوريين للرئيس السابق، فيما إنخفض رضاء الديمقراطية عن أدائه الى 39 في المئة علي مدي العشر سنوات الأخيرة.(آي بي إس / 2011)
http://www.ipsinternational.org/arabic/nota.asp?idnews=2258

بقلم جيم لوب*

*وكالة انتر بريس سيرفس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..