العمرة
في رمضان تعدل حجة مع الرسول، صلى الله عليه وسلم، جاء ذلك في حديث شريف
أخرجه مسلم في صحيحه بلفظين، أحدهما: )عمرة في رمضان تعدل حجة) والثاني
(عمرة في رمضان تعدل حجة معي)، وهو دليل على أن العمرة في رمضان لها مزية
عن غيره من الشهور، فإذا ذهب الإنسان إلى مكة في رمضان وأحرم للعمرة وأداها
كما ينبغي، فإنه يحصل له هذا الثواب العظيم.
ولهذا نجد أن الناس تتهافت على مكة المكرمة في رمضان، من داخل المملكة ومن جميع الدول الإسلامية، لتحقيق هذه الفضيلة ولطلب المغفرة من الله في هذا الشهر الكريم، وفي هذا العام ضاق الحرم المكي وساحاته بضيوفه حتى إن الدفاع المدني أطلق تحذيراته عبر الهواتف لأهل مكة ولغيرهم، ودعاهم إلى أن يُصلوا في مساجدهم داخل الأحياء نظراً لازدحام الحرم الذي امتلأت الساحات والشوارع والأنفاق والأرصفة والجسور المحيطة به بالمصلين.
وأصبحت أعداد المعتمرين تفوق أعداد الحجاج، الأمر الذي شكل ازدحاماً كبيراً، وكان لذلك الازدحام أسباب، منها:
1- أعداد القادمين من الخارج التي زادت بما يقارب الضعف أو أكثر.
2- الأعداد الكبيرة للمعتمرين من الخارج الذين لم يغادروا في المواعيد المحددة لهم في شهري رجب وشعبان، رغبة منهم في صوم رمضان في مكة المكرمة، فشكّلوا إضافة إلى الأعداد التي أُعطيت تأشيرات عمرة في رمضان.
3- أعداد المعتمرين من غير السعوديين المقيمين في المملكة الذين يرون أن هذه فرصة لا ينبغي أن تُفوت.
4- أعداد المعتمرين السعوديين التي أحسب أنها تناقصت عن الأعوام الماضية، نظراً لكثافة المعتمرين الأجانب، بالرغم من أن نسبة السعوديين في نظري حالياً هي أقل نسبة للمعتمرين من خلال المشاهدة، وأصبحت العمرة حلماً للبعض يتمنى تحقيقه.
5- أطنان الأمتعة والحقائب التي أخذت حيزاً كبيراً من الساحات.
6- الافتراش الذي خف كثيراً عن الأعوام الماضية بفضل جهود العاملين على محاربته بعد توجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بمنع الافتراش.
هذه الأسباب وغيرها، في اعتقادي، لا تخفى على المسئولين عن تنظيم الحج والعمرة، وهي في حاجة إلى اتخاذ الإجراءات الحازمة للقضاء عليها، خاصة مشكلة المتخلفين الذين يبقون فترات مضاعفة للفترات الممنوحة لهم، بل إن بعضهم يأتي بتأشيرة عمرة فيبقى حتى موعد الحج فيضرب عدة عصافير بحجر.
صالح مطر الغامدي
إعلامي وكاتب
ولهذا نجد أن الناس تتهافت على مكة المكرمة في رمضان، من داخل المملكة ومن جميع الدول الإسلامية، لتحقيق هذه الفضيلة ولطلب المغفرة من الله في هذا الشهر الكريم، وفي هذا العام ضاق الحرم المكي وساحاته بضيوفه حتى إن الدفاع المدني أطلق تحذيراته عبر الهواتف لأهل مكة ولغيرهم، ودعاهم إلى أن يُصلوا في مساجدهم داخل الأحياء نظراً لازدحام الحرم الذي امتلأت الساحات والشوارع والأنفاق والأرصفة والجسور المحيطة به بالمصلين.
وأصبحت أعداد المعتمرين تفوق أعداد الحجاج، الأمر الذي شكل ازدحاماً كبيراً، وكان لذلك الازدحام أسباب، منها:
1- أعداد القادمين من الخارج التي زادت بما يقارب الضعف أو أكثر.
2- الأعداد الكبيرة للمعتمرين من الخارج الذين لم يغادروا في المواعيد المحددة لهم في شهري رجب وشعبان، رغبة منهم في صوم رمضان في مكة المكرمة، فشكّلوا إضافة إلى الأعداد التي أُعطيت تأشيرات عمرة في رمضان.
3- أعداد المعتمرين من غير السعوديين المقيمين في المملكة الذين يرون أن هذه فرصة لا ينبغي أن تُفوت.
4- أعداد المعتمرين السعوديين التي أحسب أنها تناقصت عن الأعوام الماضية، نظراً لكثافة المعتمرين الأجانب، بالرغم من أن نسبة السعوديين في نظري حالياً هي أقل نسبة للمعتمرين من خلال المشاهدة، وأصبحت العمرة حلماً للبعض يتمنى تحقيقه.
5- أطنان الأمتعة والحقائب التي أخذت حيزاً كبيراً من الساحات.
6- الافتراش الذي خف كثيراً عن الأعوام الماضية بفضل جهود العاملين على محاربته بعد توجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بمنع الافتراش.
هذه الأسباب وغيرها، في اعتقادي، لا تخفى على المسئولين عن تنظيم الحج والعمرة، وهي في حاجة إلى اتخاذ الإجراءات الحازمة للقضاء عليها، خاصة مشكلة المتخلفين الذين يبقون فترات مضاعفة للفترات الممنوحة لهم، بل إن بعضهم يأتي بتأشيرة عمرة فيبقى حتى موعد الحج فيضرب عدة عصافير بحجر.
صالح مطر الغامدي
إعلامي وكاتب
.http://sabq.org/sabq/user/articles.do?id=744
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..