الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

إسرائيليون يعرضون مليون دولار مقابل رأس الداعية السعودي عوض القرني

بعد تخصيصه 100 ألف دولار مقابل خطف كل جندي إسرائيلي

ع ق 821

- نايف زيداني هب الجمهور الإسرائيلي للتحريض على الداعية السعودي الدكتور عوض القرني، وذلك بعد خبر تناقلته وسائل الإعلام عن قيام الداعية بتخصيص مبلغ 100 ألف دولار لكل من يخطف جندياً إسرائيلياً، وفق ما جاء في صفحته على "فيسبوك".

وكان القرني قد نشر في صفحته التي عاينتها "العربية.نت"، عرضه الذي جاء فيه "تناقلت وسائل الإعلام خبر دفع المستوطنين الصهاينة مبالغ مالية طائلة لمن يقتل الأسرى الفلسطينيين المطلقين، وللرد على هؤلاء المجرمين، أعلن للعالم أن أي فلسطيني يقوم داخل فلسطين بأسر عسكري إسرائيلي ليبادل بالأسرى؛ فإنني ألتزم بأن أدفع مكافأة وجائزة له مقدارها مائة ألف دولار".


وحتى ساعة إعداد هذا التقرير، اليوم الأربعاء، كان عدد المعلقين على الموضوع في صفحة القرني قد وصل إلى نحو ألفي تعليق، جميعها مؤيدة لعرضه، وتشجعه على المضي قدماً فيه.


لكن بالمقابل، جاءت الردود ساخطة في الشارع الإسرائيلي، وظهر ذلك في التعليقات التي أعقبت الخبر الذي نشره موقع "واينيت" الإسرائيلي حول الموضوع، ورصدتها "العربية.نت"، وهي تعليقات توعدت القرني بنهاية قريبة وأليمة.

صفحته على الفيسبوك
صفحته على الفيسبوك
واقترح المعلقون الإسرائيليون على الخبر المنشور تخصيص مكافآت لمن يقتل القرني ويأتي برأسه. وتراوحت المكافآت المعروضة بين مبلغ 100 ألف دولار ومليون دولار.

وكتب أحد المعلقين محذراً القرني: "العد التنازلي لحياتك قد بدأ. من اليوم فصاعداً انتبه لما تأكله، وكن حذراً عندما تركب سيارتك. بتقديري فإن الرد عليك سيأتي خلال نصف عام كحد أقصى، وإذا لم يتم هذا، فإنني سأشتم الموساد، وأبصق عليه، إن لم يقم بما يجب أن يقوم به تجاهك".


وهناك من اقترح أن تقوم جهة معينة حقيقية وقادرة بتخصيص جائزة لمن يقتل القرني أو اختطافه، لكن ثمة من دعا العرب لمواجهة حقيقية على الأرض متسائلاً: "لماذا لا تأتون للحرب؟ إنكم تخافون من الدخول في حرب شاملة معنا. إنكم أبطال فقط من وراء شاشات التلفاز. إنكم ومنذ 120 عاماً تخسرون دائماً أمامنا".


وحذر بعض المعلقين من أن تخصيص مكافأة من هذا القبيل مقابل اختطاف جنود إسرائيليين يحتم على الجنود أخذ الحيطة والحذر، والالتزام التام بالتعليمات، وعدم تجولهم بشكل منفرد، بل ومعاقبة من لا يلتزمون بالتعليمات.


أما أقل التعليقات حدة بين تلك التي رصدتها "العربية.نت"، فنادت بإرسال شكاوى إلى إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لإغلاق صفحة القرني.


يذكر أن القرني حظر من دخول مصر على خلفية اتهامات بدعم جماعة محظورة، في القضية التي وجهت فيها النيابة المصرية -آنذاك- للمدانين تهمة تمويل نشاطات جماعة أسست خلافا لأحكام القانون وغسل أموال والانتماء لتنظيم دولي يعارض مؤسسات الدولة.


وقالت النيابة: "إن المتهمين أمدوا الجماعة المحظورة، مع علمهم بأغراضها، بمبلغ أربعة ملايين جنيه إسترليني لتمويل أنشطتها التنظيمية في مصر"، كما أن بعضهم "ارتكب جريمة غسيل أموال" تبلغ قيمتها مليونين وثمانين ألف يورو.




--------

تعليقات  في نفس  المجموعة
----------------------------

عوض القرني.. (هياطك) حلو
هادي عثمان فقيهي

* كل هذا الحديث ليس لتقرير ما إذا كانت دعوة القرني صحيحة أما خاطئة. لا علاقة لي بذلك ولكن هي فقط لتحليل الأمر وإثبات أن كل ما قاله عوض القرني لا يعدو كونه هياطاً
أما قبل:
تقول المغنية اللبنانية ميادة بسيليس (كذبك حلو.. يا أول كذبة صدقتها بحياتي). وليس وحده الكذب هو الحلو الجميل كما تصفه ميادة، بل إن بعض الهياط الصادق حلو كذلك، خاصة لو كان ذلك النوع من الهياط الشعبي الذي تصفق له الجماهير وتطرب لأجله. والهياط كلمة تعبر عن محاولات الاستعراض الفارغة من الفعل والمعنى الحقيقي.
أما بعد:
نقل موقع العربية.نت عن صفحة الدكتور عوض القرني في الفيس بوك تعهده بدفع مبلغ 100 ألف دولار لكل من يتمكن من خطف جندي إسرائيلي وذلك مقابل الرد على دعوات من متطرفين في إسرائيل لقتل المفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى مقابل الإفراج عن جلعاد شاليط.
الخبر جميل ورائع وملهب لكل العواطف القومية والنضالية في سلسلة الصراع العربي الإسرائيلي. آخر خبر جميل ومثير يشابهه أذكره أن صدر من رفيق لعوض في المشيخة هو محمد العريفي حين قال بأنه ذاهب إلى القدس ثم انتهى به الأمر في شرفة بيت الأردن يؤشر نحو نقطة بيضاء بعيدة خلفه ويقول هاكم أنوار القدس !
ولكن في الميزان الحقيقي لإمكانية تنفيذ الأمر وتحقيقه فهو جزء من حالات الهياط. لا ينقص عن ذلك شيئا.. ولكم أن تذكروا أن كثيرا من الهياط يصدر بنية طيبة.
متفقون على عدالة النضال والمقاومة الفلسطينية لاسترجاع حق مسلوب وعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي. وأظننا متفقون كذلك على أن التاريخ أثبت أن القضية الفلسطينية كانت معبرا للكثير من المهايطين من سياسين ورجال دين وفنانين وكل أصناف أصحاب الخطاب الشعبي. فهي بارتباطها بالوجدان العربي والإسلامي تجعل أي محاولة لدعمها بطولة شعبية.. التاريخ يحكي كذلك على كثير من هذه المحاولات استفادت منها أصحاب البطولات الشعبية ولم تقدم للقضية شيئا.. وفي نهاية المشوار الطويل انتهى الحال بالفلسطيينين يتمسكون بقضيتهم لوحدهم. وهي في حسابات البقية ورقة استحسان شعبي.
هنا مجموعة من النقاط التي لا أدري كيف سيتجاوزها عوض القرني حتى يتحول تصريحه إلى  فعل حقيقي من مجرد هياط شعبي يحوز اللايكات في الفيس بوك:
يتبع عوض القرني لدولة ليست طرفا في أي صراع مسلح بين الفلسطينيين والإسرائليين. وتعهده بتمويل عمليات عسكرية أو غير سلمية هناك يعتبر تجاوزا لخطوط هذه السياسة وفي ميزان الخطاب الديني (خروجاً على ولي الأمر). ومعلوم أن التدخل بفعل مباشر مثل التمويل في الصراعات لا يتم بواسطة الأفراد وإنما بواسطة الدول. وأبسط سؤال به القرني: بأي صفة تتعهد ؟

في هذه الأيام يمثل أمام المحاكم عدد ممن كانت لهم علاقة بالجهاد في العراق وبتأييد من الذراع السياسي والديني في البلد. في عرف من يرفع التقارير الأمنية إلى السلطات العليا. هل هناك فرق بين القرني في تصريحه هذا ومن وقف قاموا بتمويل أو دفع الشباب للعراق. أتصور أنه في العرف الأمني أن الأمر سواسية وفي كلاهما كانت المقاومة ضد محتل. فهل يستطيع القرني تجاوز الإطار السياسي والأمني لبلده وهو يعلم العاقبة المنتظرة؟ لا أتصوره يفعل.

حركة حماس التي كانت خلف صفقة التبادل مع الأسرى ملتزمة بهدنة مع إسرائيل معلقة فيها كل أنشطة المقاومة. بل إن حماس هي ذاتها من تحاول جاهدة منع قيام الفصائل بإطلاق الصواريخ داخل إسرائيل أو الاشتباك مع الجنود مع الحدود. وحماس ممثل للشعب الفلسطيني في غزة فازت في انتخابات شعبية.. بأي صفة إذا يتجاوز عوض القرني اتفاقات أهل الشأن أنفسهم ومن يعلمون عواقب الأمور وتكتيكات المرحلة ويحرض على تنفيذ عمليات معلوم أن نتيجتها المباشرة هي الهجوم الإسرائيلي ضد غزة. بل أن التحريض هذه المرة ليس بالقول فقط بل بمبلغ مالي مغري جداً.

هل القرني نفسه مستعد للوقوف دفاعاً ضد غزة في حال تعرضت لهجوم إسرائيلي ردا على عملية الاختطاف كما حدث في عملية الرصاص المصبوب التي دمرت غزة حينها. أم أنه سيقدم عرضا جديدا هذه المرة مفاده.. مليون دولار لكل من يسقط طائرة أو يفجر دبابة.

لنفرض أن دعوة القرني وجدت قبولا ونجاحا وتم اختطاف الجندي الإسرائيلي.. كيف سيقوم بإيصال المبلغ إلى منفذ العملية؟ وكيف سيتأكد أن من نفذها هو ذاته الذي تقدم للحصول على المكافأة ؟ وعبر أي بنك سيحولها في بلد يفرض إجراءات صارمة لأي عمليات تمويل لأنشطة مثل التي يدعو لها القرني.
أما بعدين:

كل هذا الحديث أعلاه ليس لتقرير ما إذا كانت دعوة القرني صحيحة أما خاطئة. لا علاقة لي بذلك ولكن هي فقط لتحليل الأمر وإثبات أن كل ما قاله عوض القرني لا يعدو كونه هياطاً وكلاماً فارغا ليس له في ميزان الفعل وميدان المعركة أي قيمة حقيقية. وكل ما سيجنيه هو الإعجاب والتصفيق الشعبي وجدل الصحافة ولا شيء آخر.  وللإسرائليين الذين تعهدوا بدفع مليون دولار لمن يأتي برأس القرني ذاته أقول: وفروا نقودكم.. سيرد اسمه في تقرير أمني يرفع لشارع المعذر في الرياض يكفيكم هذا العناء. بالطبع لا أتمنى حدوث مكروه للقرني فدافعه في حديثه نية طيبة ولا أؤيده.. ولكن هكذا تدار لدينا الأمور. وإلى ذلك الحين (هياط حلو.. ولكنك مش أول هياط صدقته بحياتي)
http://www.royaah.net/detail.php?id=1224  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..