تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف ..
لا شك ان من أهم الكتب التي تخدم طالب الحديث في علم التخريج كتاب :
تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للحافظ المزي رحمه الله تعالى ..
لذا يطيب لنا ان نقدم لكم .. تعريف بالكتاب
مع مثال تطبيقي يوضح منهجية الكتاب وطريقة التعامل معه ..
موضوع الكتاب :
وضع الكتاب في أطراف الكتب الستة بالإضافة إلى السنن الكبرى للنسائي والمراسيل لأبي داود والشمائل للترمذي
والغرض الأساسي من وضع هذا الكتاب هو جمع أحاديث الكتب الستة بطريق يسهل على القارئ معرفة أسانيدها المختلفة فترى الكتاب معجما مرتبا على تراجم أسماء الصحابة والتابعين، وأتباع التابعين، وأحيانا أتباع أتباع التابعين، فدونت جميع أحاديث السنة تحت هذه الطبقات من رجالها، وجاء على نسق منظم علمي بديع، يقبله الطبع، وينشرح له الخاطر مع سهولة التناول
ولا يخفى أن ترتيب الكتاب على الأسانيد سبّب إطالة ما، حيث قد اضطر المصنف إلى إيراد الحديث الواحد مرارًا بقدر تعدد طرقه حتى لا يفقد في موضع من مواضعه المظنون بها.
نظام الكتاب :
قسم المصنف جميع أحاديث الكتب الستة مسندها ومرسلها - وعددها 19.595 مع المكررات - إلى 1395 مسندًا، منها 995 منسوبًا إلى الصحابة رجالا ونساء، رضوان الله عليهم، مرتبا أسماؤهم على حروف المعجم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والباقي من المراسيل وعددها 400 منسوبًا إلى أئمة التابعين ومَن بعدهم على نسق حروف المعجم أيضا. أما أرقام المسانيد والأحاديث فليست من أصل كتاب المصنف، بل من ترقيم العلامة عبد الصمد شرف الدين ..
طريقته في عرض الحديث :
اتخذ المصنف حروفا على وجه الاختصار كرموز لأسماء مؤلفي الأمهات وغيرها يستعملها بدل أسمائهم قال الحافظ المزي في مقدمته :
عَلَامَةُ مَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ الْجَمَاعَةُ السِّتَّةُ ع ، وَعَلَامَةُ مَا أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ خ، وَعَلَامَةُ مَا اسْتَشْهَدَ بِهِ تَعْلِيقًا خت، وَعَلَامَةُ مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ م ، وَعَلَامَةُ مَا أَخْرَجَهُ أَبو داود د ، وَعَلَامَةُ مَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ ت ، وَعَلَامَةُ مَا أَخْرَجَهُ فِي الشَّمَائِلِ تم ، وَعَلَامَةُ مَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي السُّنَنِ س ، وَعَلَامَةُ مَا أَخْرَجَهُ فِي كِتَابِ "عَمَلِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ" سي ، وَعَلَامَةُ مَا أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَه الْقَزْوِينِيُّ ق ، وَمَا فِي أَوَّلِهِ ز مِنَ الْكَلَامِ عَلَى الْأَحَادِيثِ فَهُوَ مِمَّا زِدْتُهُ أَنَا، وَمَا قُبَالَتَهُ كـ فَهُوَ مِمَّا اسْتَدْرَكْتُهُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ عَسَاكِرَ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعيِنَ.
.
أما قاعدة المصنف في ترتيب سياق الروايات تحت كل ترجمة:
فيقدم ما كثر عدد مخرجيه على ما قل عددهم فيه، ولا عبرة بموضوع الأحاديث أو لفظها، فما رواه الجماعة الستة يسبق ما رواه الخمسة
ويراعي في كل ذلك النسق المذكور آنفًا، أي: أولية مرويات البخاري وآخرية مرويات ابن ماجه.
وينقل المصنف طرفا من أول الحديث بقدر ما يدل على بقية لفظه، ومن هنا سمي الكتاب بـ (الأطراف). ويتلوه في الغالب لفظ: (... الحديثَ)؛ أي: اقرأ الحديث إلى آخره.
ومن عادته أنه يبين اختلاف الروايات أحيانا، ويسرد قطع الحديث المختلفة إن اجتمعت في حديث واحد بقوله: "وفيه كذا".
وربما ذكر الحديث بالمعنى دون اللفظ، أو بلفظ غير لفظ المتن.
طريقته في عرض الإسناد :
وبعد فراغ المصنف من إيراد طرف من الحديث يأخذ في بيان أسانيده عن جميع من خرَّجه فردا فردا
فيبدأ بكَتْب أول تلك الرموز بالحمرة عبارة عن اسم أول مخرجيه، ويتبعه باسم الكتاب الذي ورد فيه ذاك الحديث ، متلوًّا بإسناده عن فلان، منتهيًا إلى اسم المترجم بقوله: (عنه به)؛
وإن تكرر الحديث في أكثر من كتاب من أصل المخرج ذكر جميع تلك الكتب مع أسانيدها.
مثاله:
(خ) في الصلاة (أي: في كتاب الصلاة) عن فلان، عن فلان، إلخ، وفي الأطعمة عن فلان، عن فلان، إلخ.
فإن تعددت طرق حديث واجتمع بعض رواة الحديث على شيخ مشترك بينهم، ساق الأسانيد إلى أولئك الرواة المشتركين فقط، ثم قال في الأخير: (ثلاثتهم)، أو (أربعتهم) عن فلان، أي: عن الشيخ المشترك.
مثال تطبيقي .. لتوضيع طريقة الكتاب :
(*)الجعد بن عثمان وقيل ابن دينار أبو عثمان البصريُّ، عن أنس.
*514 (م د ت) حديث: قال لي النبيّ صلى الله عليه وسلم: يا بُنيَّ... م في الإستئذان (6: 1) عن محمد بن عبيد بن حِسابن د في الأدب (73) عن عمرو بن عون ومسدَّد ومحمد بن محبوب ت في الإستئذان (96) عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب خمستهم عن أبي عوانة، عنه به. وقال ت: غريب من هذا الوجه.
1- وضع نجمة قبل الجعد معناه :
انه يروي عن الصحابي لأنه اصطلح ان يكتب اسم الصحابي بخط كبير ، واسم التابعي قبله نجمة ، وتابع التابعي قبله نجمتان ، وتابع تابع التابعي ثلاث نجمات 0
2- *514 :
هذا الترقيم من وضع المحقق .. وهو يدل على رقم الحديث في التحفة 0
3- (م د ت) :
معناه من اخرجه من أصحاب الكتب الستة 0
4- يا بُنيَّ...
النقط بعد كلمة يابني أي ان الحديث لم يكتمل . وإنما هذا طرفه فقط 5- م في الإستئذان (6: 1) :
أي اخرجه مسلم ف كتاب الاستئذان الباب السادس الحديث الأول في الباب 0
6 - خمستهم عن أبي عوانة، عنه به:
محمد بن عبيد وعمرو بن عون ومسدد ومحمد بن محبوب ومحمد بن عبد الملك ، هؤلاء الخمسة يرون الحديث كلهم عن أبي عوانة عنه : أي عن الجعد ابي عثمان . عن انس رضي الله عنه 0
تحقيقات تحفة الأشراف :
أولا: منهج تحقيق العلامة الشيخ عبد الصمد شرف الدين
1-
تمييز أسامي التابعين بكتابتها بحروف كبار مسبوقة بنجمة، وأسماء أتباع
التابعين بكتابتها بحروف صغار مسبوقة بنجمتين، وأسماء أتباع أتباع التابعين
بكتابتها بحروف صغار مسبوقة بثلاث نجمات.
2- يوجد أعلى كل صفحة اسم الصحابي المترجم لأحاديثه ومن روى عنه.
3- شرح الرموز في ذيل كل صفحتين متقابلتين.
4- كل رواية تبدأ من أول السطر مع رقمها المسلسل ورموزها على اليمين أسفل الرقم.
5- إظهار رمز المصنف في أثناء سرد الأسانيد بصورة بارزة مكبرة.
6- عند الرواة المشتركين في شيخ معين يوضع (-) عند نهاية كل راوٍ منهم إلى أن يصل إلى آخرهم فيصرح باسم هذا الشيخ.
7- وضع علامة الوقف بين أسماء الرواة.
8- ضبط شكل الرجال والأعلام والنسب والألقاب.
9- تكملة أسماء الرجال الأعلام غير الرواة.
10- وضع ترقيم مسلسل لأحاديث الكتاب بأجمعه، وإحالة كل حديث إلى رقمه المسلسل من الكتاب كلما قال المصنف عنه "وقد مضى" أو "تقدم" أو "سيأتي" تسهيلا لمراجعته لمن أراد.
11- وضع (كـ) في الهامش مقابل كل رواية استدركها المصنف على ابن عساكر، ووضع نجمة [مفرغة] عند بداية الرواية من المتن ، ووضع [كـ] أخرى لبداية تعليق المزي على الاستدراك.
12- وضع المحقق لروايات كاملة من استدراك الحافظ أو من استدراكه هو على المزي في المتن وإعطاؤها نفس ترقيم الحديث الذي قبلها بتمييزه بـ (الألف) أو(الباء) أو(الجيم) أو(الدال) في الهامش.
13- وضع أرقام للأبواب والأحاديث تشير إلى مواضعها في الكتب الستة مثال: "خ في الصلاة (8: 5)". فرقم (8) هو رقم الباب في الكتاب، ورقم (5) هو رقم الحديث في الباب.
14- كل ما كان بين [...] فمعناه أنه يوجد في بعض المخطوطات دون البعض.
15- وضع الكشاف مع النسخة المطبوعة.
16- لعدم اطلاع المحقق على السنن الكبرى فكل حديث عزاه المزي للنسائي ولم يجده المحقق في الصغرى قال: هو في الكبرى. وهذا فقط في المجلدين (1 ، 2) حيث وجد المحقق نسخة ناقصة من السنن الكبرى، فعمد إلى ترقيمها مثل بقية الكتب، ثم أشار في المجلد الرابع إلى أنه قد وجد نسخة كاملة للسنن الكبرى، فتم المقصود.
17- قال الشيخ عبد الصمد (13/8): "أما أرقام تراجم التابعين هذه فقد وضعت مسلسلا مع أرقام المسانيد، وهذا ليس بجيد؛ إذ إنهما قسمان مختلفان، فكان من المناسب ترقيم هذه التراجم للتابعين بالأرقام المستقلة من جديد ليمتاز كل قسم من القسم الآخر؛ أي: قسم الصحابة من قسم التابعين، وسنستدرك هذه السقطة فى الطبعة الثانية للكتاب إن شاء الله تعالى، وليس ببعيد 0
2- يوجد أعلى كل صفحة اسم الصحابي المترجم لأحاديثه ومن روى عنه.
3- شرح الرموز في ذيل كل صفحتين متقابلتين.
4- كل رواية تبدأ من أول السطر مع رقمها المسلسل ورموزها على اليمين أسفل الرقم.
5- إظهار رمز المصنف في أثناء سرد الأسانيد بصورة بارزة مكبرة.
6- عند الرواة المشتركين في شيخ معين يوضع (-) عند نهاية كل راوٍ منهم إلى أن يصل إلى آخرهم فيصرح باسم هذا الشيخ.
7- وضع علامة الوقف بين أسماء الرواة.
8- ضبط شكل الرجال والأعلام والنسب والألقاب.
9- تكملة أسماء الرجال الأعلام غير الرواة.
10- وضع ترقيم مسلسل لأحاديث الكتاب بأجمعه، وإحالة كل حديث إلى رقمه المسلسل من الكتاب كلما قال المصنف عنه "وقد مضى" أو "تقدم" أو "سيأتي" تسهيلا لمراجعته لمن أراد.
11- وضع (كـ) في الهامش مقابل كل رواية استدركها المصنف على ابن عساكر، ووضع نجمة [مفرغة] عند بداية الرواية من المتن ، ووضع [كـ] أخرى لبداية تعليق المزي على الاستدراك.
12- وضع المحقق لروايات كاملة من استدراك الحافظ أو من استدراكه هو على المزي في المتن وإعطاؤها نفس ترقيم الحديث الذي قبلها بتمييزه بـ (الألف) أو(الباء) أو(الجيم) أو(الدال) في الهامش.
13- وضع أرقام للأبواب والأحاديث تشير إلى مواضعها في الكتب الستة مثال: "خ في الصلاة (8: 5)". فرقم (8) هو رقم الباب في الكتاب، ورقم (5) هو رقم الحديث في الباب.
14- كل ما كان بين [...] فمعناه أنه يوجد في بعض المخطوطات دون البعض.
15- وضع الكشاف مع النسخة المطبوعة.
16- لعدم اطلاع المحقق على السنن الكبرى فكل حديث عزاه المزي للنسائي ولم يجده المحقق في الصغرى قال: هو في الكبرى. وهذا فقط في المجلدين (1 ، 2) حيث وجد المحقق نسخة ناقصة من السنن الكبرى، فعمد إلى ترقيمها مثل بقية الكتب، ثم أشار في المجلد الرابع إلى أنه قد وجد نسخة كاملة للسنن الكبرى، فتم المقصود.
17- قال الشيخ عبد الصمد (13/8): "أما أرقام تراجم التابعين هذه فقد وضعت مسلسلا مع أرقام المسانيد، وهذا ليس بجيد؛ إذ إنهما قسمان مختلفان، فكان من المناسب ترقيم هذه التراجم للتابعين بالأرقام المستقلة من جديد ليمتاز كل قسم من القسم الآخر؛ أي: قسم الصحابة من قسم التابعين، وسنستدرك هذه السقطة فى الطبعة الثانية للكتاب إن شاء الله تعالى، وليس ببعيد 0
ثانياً: منهج تحقيق الشيخ الدكتور بشار عواد :
1- ربط إحالات الكتب الستة وملحقاتها، اعتمادا على ما اشتهر بين الباحثين من طبعاتها وهي كالتالي:
* البخاري: الطبعة السلطانية (1314 هـ) [جزء وصفحة]، ثم إلحاقه بترقيم عبد الباقي للفتح.
* مسلم: طبعة إستانبول [جزء وصفحة]، ثم إلحاقه بترقيم عبد الباقي.
* أبو داود: ترقيم محمد محيي الدين عبد الحميد
.* الترمذي: ترقيم أحمد شاكر
.* النسائي الصغرى: الطبعة المصرية القديمة [جزء وصفحة].
* النسائي الكبرى: ترقيم طبعة دار الكتب العلمية، مع الإحالة في التعليقات إلى ما طبع مفردا من السنن الكبرى مثل: "كتاب التفسير" بتحقيق سيد الجليمي وصبري عبد الشافي، وكتابي "فضائل الصحابة" و"فضائل القرآن" بتحقيق فاروق حمادة.
* ابن ماجه: ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي.
2 - ربط الأحاديث ببعضها:
وذلك في تعليق د/ بشار، حيث أورد المصنف أحاديث متعددة لمتن واحد، وذلك لورودها عن عدد من الصحابة وفي طرق مختلفة.
3 - ربط التحفة بمسند الإمام أحمد.
4 - ربط التحفة بالمسند الجامع وموارده.
5 - استدراك ما فات المصنف من العزو إلى المراسيل لأبي داود.
6 - الإبقاء على ترقيم الشيخ/ عبد الصمد، ووضع ترقيم مسلسل للصحابة، وكذلك للتابعين.
7 - وضع إضافات في المتن بين حاصرتين، وكذلك وضع بسملة عند أول كل حرف من أسماء الصحابة.
8 - كان منهجه في التعليق على النص بيان المقصود من بعض الأسماء التي جاءت مفردة والتي تحتاج إلى بيان، نحو "سفيان" هل هو الثوري أم ابن عيينة، ونحو ذلك مما يشتبه إلا على المتمرسين بهذا العلم.
9 - الانتقاء من (النكت الظراف) لابن حجر، ووضعها في التعليق ونسبتها إلى مؤلفها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..