ع ق 1135
أحمد عبدالرحمن العرفج
قَبل أيَّام كَتبتُ مَقالاً عن مُلتقى المُثقَّفين، وحِينها لَم تَكن (غزوة الخِزي والعَار) قد حَدَثَت -كما هو تَعبير صَديقنا الكَاتِب "عبدالرحمن اللاحم"- كَتبتُ سَاخراً مِن أنَّ بَعض المُثقَّفين يُحضرون مَلابسهم المُتّسخة؛ طَمعاً في غَسلها مَجَّاناً عَلى حِسَاب المُلتقى..!
وقَد لَامني البَعض عَلى هَذه السُّخرية البَسيطة، ولَكن هَا هو أمين عَام المُلتقَى، الأستاذ "محمد رضا نصرالله" سَخَر أكثَر منِّي؛ وقَال في جَريدة الحيَاة مَا نَصّه: (بَعض المُثقَّفين أخذ التَّذكرة وجَلَسَ في بَيتهِ).. مِن هُنا دَعونا نَتحدَّث عَن "محمد رضا نصرالله"، وكميّة الفَشَل الثَّقافي الذي جَلَبَه إلينَا مِن خِلال نَظرته- التي لَم تُسعفه نَظّارته السَّميكة المَوضوعة عَلى أرنَبة أنفه- ليَتبيّن مِنها الخَيط الأبيض مِن الخَيط الأسوَد مِن فَجر الثَّقافة..!
وبَعض العُقلاء يُرجعون سَبَب تخبُّط الأستاذ "نصرالله" إلى كَثرة المَهَام التي يَقوم بِها (لا يُوجد في البَلَد إلَّا هالوَلَد)، فإذَا كَان الله -عَزّ وجَلّ- لَم يَخلق للمَرء مِن قَلبين في جَوفهِ، فإنَّ لـ"نصرالله" قلُوب في جَوفهِ، وإليكم سِيرته:
قَبل 8 سَنوات شُكِّلت لَجنة استشَاريّة لدرَاسة وَضع الأندية الأدبيّة، وكَان "نصرالله" عضواً فِيها، ثُمَّ شُكِّلت لَجنة أُخرى لإعدَاد مُلتقى الأُدبَاء لوَضع إستراتيجيّة التَّنمية الثَّقافيّة في جُدَّة، وكَان "نصرالله" عضواً ومتحدِّثاً باسم لَجنتها، ثُمَّ مُلتقى الأُدبَاء الثَّالث و"نصرالله" عضواً مُعدًّا فِيها، ثُمَّ الرَّابع قَبل أيَّام و"نصرالله" عضواً يُحدِّد برنَامجه والمدعوّين فيهِ وفَقراته، بالإضَافة إلى أنَّه الأمين العَام.. نَاهيك عَن عَشرات المجلّات والمشروعَات التي هو عضو في هَيئتها الاستشاريّة..!
أكثَر مِن ذَلك، يَتحدَّث مُنقذ الثَّقافة –كَما يوصفه البَعض- "نصرالله" في كُلِّ وَسيلة إعلاميّة (صَحافة – إذَاعة – تلفزيون)، وكَذلك يُقدِّم ويُعِد بَرامج في أغلب قَنوات التّلفزيون السّعودي، (سياسَة عَلى ثَقافة على اقتصَاد)، ويَتحدَّث في هذه البَرامج أكثَر مِن الضّيوف لتضخّم شَهوة الكَلام عنده، لذلك بَدَأ الكَثير مِن الضّيوف يَعتذر عَن المُشاركة مَعه لقلّة الوَقت الذي يُعطيه لَهم، مِن هُنا اقترح أحد الخُبثاء بأن يَكون "نصرالله" هو الضّيف وهو المُقدِّم، بحيثُ يَسأل نَفسه بشكل كوميدي، ثُمَّ يَخلع النّظارة ويُجيب على السّؤال، ويَكون اسم البرنَامج (أبونظّارة يَسأل وأبو مِن غَير نظّارة يُجيب)، عَلى وَزن السياسّة بَين السَّائل والمُجيب؛ الذي يُذاع في الـ (BBC)..!
"محمد رضا نصرالله" هو العَابِر للمَرَاحل، والرَّابض عَلى سَطح الإعلام، فمُنذ أكثر مِن ثَلاثين عَاماً قدَّم برنَامج "الكَلِمَة تَدق سَاعة"، وكَان حِينها برنَامجاً مُتميّزاً، قَدَّم "نصرالله" فيهِ كُلّ مَا لَديه مِن وقُود، وبَعدها كَتَب في الصّحف بجريدة الرّياض لأكثَر مِن عشرين عَاماً، وكَان مُتميّزاً إذَا كَتَبَ فيما يَفهمه مِن مَوضوعاتٍ أدبيّة عَامَّة.. ولَكن وقُوده انتهَى، فبَدَأ يَستلف مِن مَوضوعات لا يَفهم فِيها..!
بَعد ذَلك يُمكن القَول، لكُلِّ زَمان رِجَال وعقُول، ولَه مَن يَعون طَبيعته، أمَّا أن يَتوهَّم "نصرالله" أنَّ مَا في البَلَد غَيره، فهَذا مُحال، وعَليه أن يَعي حُكم الزَّمن ونظَامه، ففي بَلدنا كَفَاءَات مِن الشَّباب والكهول أيضاً، ولَديهم أفكَار نيّرة لأُطروحات في الثَّقافة والإعلام والسياسَة. ولَكن كُلّ مَا في الأمر أنَّهم لَيس لَديهم وَسَاطَات ولا مَعارف، مِثل "نصرالله" سَواء في وزَارة الثَّقافة أو في التّلفزيون..!
أكثَر مِن ذَلك، صَار "نصرالله" عضواً في الشّورى، فمَاذا فَعَل للمُثقَّفين والأُدبَاء؛ لإنجَاز الأحلام والأفكَار والرّؤى التي أزعَجنا بِها في مَقالاته وأحَاديثه "كَثيرة الكَم، عَديمة الفَائدة"، بَل لا يُبالغ القَلَم إذَا قَال: إنَّه يَحتكر أدوَار الثَّقافة لنَفسه، بأنَانية وتَعالي ونَرجسيّة؛ تُشبه نَرجسيّة الطَّاووس المُلوّن أو المُتلوّن، لتُغطي عَينيه ولا يَرى إلَّا نَفسه، ولَيس مِن المَعقول أن يَحتكر كُلّ هَذه المَهَام لنَفسه، ولمَن يُريد أن يُرضيه، لمَاذا لا يَعي "نصرالله" أنَّه لا يَصلح لهَذه المَرحلة، وأنَّ هُناك الأكفَأ والأجدَر والأفضَل، الذين أينَما تَوجّهوا وَجدوا "نصرالله" مُحتكراً (بَرامج وزارة الثّقافة، ومُلتقيات المُثقَّفين، ولجان الوزَارة) التي كأنَّها لا تَعيش إلَّا بـ"نصرالله"، ففي كُلّ جُزئيّة يَحشر نَفسه فِيها، ويُفصّلها عَلى مَزاجه، كَأنَّه لا يُوجد في البَلد إلَّا هالوَلَد، ثُمَّ يَقولون: أين الشَّباب؟ بالله عَليكم: مَاذا يَفعل الشَّباب إذَا مِثل هَذا الجَهبَذ لا يَترك لَهم فُرصة ولا يُعطيهم مَجالاً، وللعِلْم فهُناك مُثقَّفون كَثيرون سَجّلوا مَوقفاً صَامتاً ومُؤدّباً ورَافضاً؛ مِن مُلتقيات وزَارة الثَّقافة، بسَبَب الحَجر الفِكري والمَزَاجي الذي يُمارسه هَذا الأديب الأريب، العَجيب الحَبيب، العلَّامة الفهَّامة، جَاحظ القرن العشرين، كَما يَصفه البَعض.. نَعم يَا "نصرالله"، أنتَ جَاحظ زَماننا، وجَاحظ عَلى عيوننا ورؤوسنا، ورَابض عَلى ثَقافتنا، ولَكن لابُد أن نُذكِّرك بأنَّ زُملاؤك تَقاعدوا مُنذ زَمن، فلمَاذا لا تَجعلهم قُدوة لَك..؟!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: هَذه مَواهب "نصرالله"، إنَّه كَاتِبٌ ومُحلِّل، ومُقدِّم بَرامج، وعضو مَجلس شورى، ومُخطِّط بَرامج ثَقافيّة، وأمين عَام مُلتقيات فِكريّة، ومُدير نَدوات فَلسفيّة، وقَد أخبَرني أحدهم أنَّه عضو في جمعية "زراعة النَّخيل" في القطيف، التي دَائماً يُقدِّم "نصرالله" نَفسه كأحد النَّابغين الذين خَرجوا مِن هَذه المَدينة..!!!
http://massdar.net/site/shownews.php?&nid=4639
قَبل أيَّام كَتبتُ مَقالاً عن مُلتقى المُثقَّفين، وحِينها لَم تَكن (غزوة الخِزي والعَار) قد حَدَثَت -كما هو تَعبير صَديقنا الكَاتِب "عبدالرحمن اللاحم"- كَتبتُ سَاخراً مِن أنَّ بَعض المُثقَّفين يُحضرون مَلابسهم المُتّسخة؛ طَمعاً في غَسلها مَجَّاناً عَلى حِسَاب المُلتقى..!
وقَد لَامني البَعض عَلى هَذه السُّخرية البَسيطة، ولَكن هَا هو أمين عَام المُلتقَى، الأستاذ "محمد رضا نصرالله" سَخَر أكثَر منِّي؛ وقَال في جَريدة الحيَاة مَا نَصّه: (بَعض المُثقَّفين أخذ التَّذكرة وجَلَسَ في بَيتهِ).. مِن هُنا دَعونا نَتحدَّث عَن "محمد رضا نصرالله"، وكميّة الفَشَل الثَّقافي الذي جَلَبَه إلينَا مِن خِلال نَظرته- التي لَم تُسعفه نَظّارته السَّميكة المَوضوعة عَلى أرنَبة أنفه- ليَتبيّن مِنها الخَيط الأبيض مِن الخَيط الأسوَد مِن فَجر الثَّقافة..!
وبَعض العُقلاء يُرجعون سَبَب تخبُّط الأستاذ "نصرالله" إلى كَثرة المَهَام التي يَقوم بِها (لا يُوجد في البَلَد إلَّا هالوَلَد)، فإذَا كَان الله -عَزّ وجَلّ- لَم يَخلق للمَرء مِن قَلبين في جَوفهِ، فإنَّ لـ"نصرالله" قلُوب في جَوفهِ، وإليكم سِيرته:
قَبل 8 سَنوات شُكِّلت لَجنة استشَاريّة لدرَاسة وَضع الأندية الأدبيّة، وكَان "نصرالله" عضواً فِيها، ثُمَّ شُكِّلت لَجنة أُخرى لإعدَاد مُلتقى الأُدبَاء لوَضع إستراتيجيّة التَّنمية الثَّقافيّة في جُدَّة، وكَان "نصرالله" عضواً ومتحدِّثاً باسم لَجنتها، ثُمَّ مُلتقى الأُدبَاء الثَّالث و"نصرالله" عضواً مُعدًّا فِيها، ثُمَّ الرَّابع قَبل أيَّام و"نصرالله" عضواً يُحدِّد برنَامجه والمدعوّين فيهِ وفَقراته، بالإضَافة إلى أنَّه الأمين العَام.. نَاهيك عَن عَشرات المجلّات والمشروعَات التي هو عضو في هَيئتها الاستشاريّة..!
أكثَر مِن ذَلك، يَتحدَّث مُنقذ الثَّقافة –كَما يوصفه البَعض- "نصرالله" في كُلِّ وَسيلة إعلاميّة (صَحافة – إذَاعة – تلفزيون)، وكَذلك يُقدِّم ويُعِد بَرامج في أغلب قَنوات التّلفزيون السّعودي، (سياسَة عَلى ثَقافة على اقتصَاد)، ويَتحدَّث في هذه البَرامج أكثَر مِن الضّيوف لتضخّم شَهوة الكَلام عنده، لذلك بَدَأ الكَثير مِن الضّيوف يَعتذر عَن المُشاركة مَعه لقلّة الوَقت الذي يُعطيه لَهم، مِن هُنا اقترح أحد الخُبثاء بأن يَكون "نصرالله" هو الضّيف وهو المُقدِّم، بحيثُ يَسأل نَفسه بشكل كوميدي، ثُمَّ يَخلع النّظارة ويُجيب على السّؤال، ويَكون اسم البرنَامج (أبونظّارة يَسأل وأبو مِن غَير نظّارة يُجيب)، عَلى وَزن السياسّة بَين السَّائل والمُجيب؛ الذي يُذاع في الـ (BBC)..!
"محمد رضا نصرالله" هو العَابِر للمَرَاحل، والرَّابض عَلى سَطح الإعلام، فمُنذ أكثر مِن ثَلاثين عَاماً قدَّم برنَامج "الكَلِمَة تَدق سَاعة"، وكَان حِينها برنَامجاً مُتميّزاً، قَدَّم "نصرالله" فيهِ كُلّ مَا لَديه مِن وقُود، وبَعدها كَتَب في الصّحف بجريدة الرّياض لأكثَر مِن عشرين عَاماً، وكَان مُتميّزاً إذَا كَتَبَ فيما يَفهمه مِن مَوضوعاتٍ أدبيّة عَامَّة.. ولَكن وقُوده انتهَى، فبَدَأ يَستلف مِن مَوضوعات لا يَفهم فِيها..!
بَعد ذَلك يُمكن القَول، لكُلِّ زَمان رِجَال وعقُول، ولَه مَن يَعون طَبيعته، أمَّا أن يَتوهَّم "نصرالله" أنَّ مَا في البَلَد غَيره، فهَذا مُحال، وعَليه أن يَعي حُكم الزَّمن ونظَامه، ففي بَلدنا كَفَاءَات مِن الشَّباب والكهول أيضاً، ولَديهم أفكَار نيّرة لأُطروحات في الثَّقافة والإعلام والسياسَة. ولَكن كُلّ مَا في الأمر أنَّهم لَيس لَديهم وَسَاطَات ولا مَعارف، مِثل "نصرالله" سَواء في وزَارة الثَّقافة أو في التّلفزيون..!
أكثَر مِن ذَلك، صَار "نصرالله" عضواً في الشّورى، فمَاذا فَعَل للمُثقَّفين والأُدبَاء؛ لإنجَاز الأحلام والأفكَار والرّؤى التي أزعَجنا بِها في مَقالاته وأحَاديثه "كَثيرة الكَم، عَديمة الفَائدة"، بَل لا يُبالغ القَلَم إذَا قَال: إنَّه يَحتكر أدوَار الثَّقافة لنَفسه، بأنَانية وتَعالي ونَرجسيّة؛ تُشبه نَرجسيّة الطَّاووس المُلوّن أو المُتلوّن، لتُغطي عَينيه ولا يَرى إلَّا نَفسه، ولَيس مِن المَعقول أن يَحتكر كُلّ هَذه المَهَام لنَفسه، ولمَن يُريد أن يُرضيه، لمَاذا لا يَعي "نصرالله" أنَّه لا يَصلح لهَذه المَرحلة، وأنَّ هُناك الأكفَأ والأجدَر والأفضَل، الذين أينَما تَوجّهوا وَجدوا "نصرالله" مُحتكراً (بَرامج وزارة الثّقافة، ومُلتقيات المُثقَّفين، ولجان الوزَارة) التي كأنَّها لا تَعيش إلَّا بـ"نصرالله"، ففي كُلّ جُزئيّة يَحشر نَفسه فِيها، ويُفصّلها عَلى مَزاجه، كَأنَّه لا يُوجد في البَلد إلَّا هالوَلَد، ثُمَّ يَقولون: أين الشَّباب؟ بالله عَليكم: مَاذا يَفعل الشَّباب إذَا مِثل هَذا الجَهبَذ لا يَترك لَهم فُرصة ولا يُعطيهم مَجالاً، وللعِلْم فهُناك مُثقَّفون كَثيرون سَجّلوا مَوقفاً صَامتاً ومُؤدّباً ورَافضاً؛ مِن مُلتقيات وزَارة الثَّقافة، بسَبَب الحَجر الفِكري والمَزَاجي الذي يُمارسه هَذا الأديب الأريب، العَجيب الحَبيب، العلَّامة الفهَّامة، جَاحظ القرن العشرين، كَما يَصفه البَعض.. نَعم يَا "نصرالله"، أنتَ جَاحظ زَماننا، وجَاحظ عَلى عيوننا ورؤوسنا، ورَابض عَلى ثَقافتنا، ولَكن لابُد أن نُذكِّرك بأنَّ زُملاؤك تَقاعدوا مُنذ زَمن، فلمَاذا لا تَجعلهم قُدوة لَك..؟!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: هَذه مَواهب "نصرالله"، إنَّه كَاتِبٌ ومُحلِّل، ومُقدِّم بَرامج، وعضو مَجلس شورى، ومُخطِّط بَرامج ثَقافيّة، وأمين عَام مُلتقيات فِكريّة، ومُدير نَدوات فَلسفيّة، وقَد أخبَرني أحدهم أنَّه عضو في جمعية "زراعة النَّخيل" في القطيف، التي دَائماً يُقدِّم "نصرالله" نَفسه كأحد النَّابغين الذين خَرجوا مِن هَذه المَدينة..!!!
http://massdar.net/site/shownews.php?&nid=4639
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..