الحمد
لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، خاتم الأنبياء ، والرسل ، الذي
بشَّرت به جميعُ الأنبياء قبله ، وأمرت بإتباعه ، وأنّ الله لايقبل دينا
غير دينه بعد بعثـتهِ ، وعلى
آله ، وصحبه ، وبعـد :
أولا
: نؤكّد أنَّ عقيدة المسلمين السمحـة _ مع إيمانهم بأنَّ النصارى حرّفوا
دينَ نبيِّ الله عيسى عليه السلام عبد الله ، ورسوله ، وأشركوا بالله تعالى
، عندما جعلوه ثلاثة ، ونسبوا له الولد تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ،
وكذبوا بنبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم فصار ذلك بمنزلة تكذيب جميع
الأنبياء والرسل _ لاتمنع البـرّ ، والقسط ، إلى مـن ليسوا على دين الإسلام
، والعيش معهم بسلام ، وأمن ، ومن الاعتراف بجميلهم ، والعلاقة الحسنة
معهم ، حتى تقديم العزاء لهم ، وعيادة المرضى ، ونحو ذلك ، فالإسلام دين
الخلُـقُ الحسن ، والإحسان إلى الخـلق كلهم .
غير
أنَّ هذا الجواب هنا ، هـو عن شخصية سياسية قبل أن تكون دينية محضة ، وهي
شخصية سياسيّة لها تاريخ مليء بزرع الكراهية في شعب مصر ، وبافتعال الفتن
الطائفيـة !!
وأسوء ما في عهده لتولي الكنيسية القبطية ثلاث طامات :
إحداها : إجرامه في حقّ المهتديـات إلى الإسلام ، وقتلهنّ !
والثانية
: نشره عقيدة أنَّ مصر للأقباط ، وأنّ العرب والمسلمين احتلوها منهم ،
وتحريضه الدائم على إثارة الفتن الطائفيـّة في الشعب المصري ، وإستعداء
الخارج على مصـر!!
والثالثة : علاقته الوطيدة مع طاغية مصـر الأكبر حسني مبارك ، حتى في بدايات الثورة !!
وفيما يلي ملخص لتاريخه الأسود :
إسم هذا الهالك _ الذي أراح الله المسلمين من شره _ هـو نظير جيد روفائيل .. وصل إلى كرسى مارى مرقص فى 14/11/ 71م ،
تسمَّى
قبل أن يصل لهذا المنصب ، بأنطونيوس السرياني ، وخلال فترة رهبنته اعتنق
فكرة (الإرهاب الدموي ) مع مجموعة رهبان تدرّبوا على يد مؤسس الكلية
الإكليركية وما يسمى بمدارس الأحد حبيب جرجس ،
وكان محور فكره السري هو المناداة بطرد المسلمين من مصر ، وإعلانها دولة قطبية ، وإنهاء ما سماه الإحتلال العربـي !!
عندما كان شابا ، هرب شنوده من الشرطة بعد تورّطه بخطف البابا (يوساب الثاني) مع مجموعة الإرهابي القبطي إبراهيم هلال ،
عندما كان شابا ، هرب شنوده من الشرطة بعد تورّطه بخطف البابا (يوساب الثاني) مع مجموعة الإرهابي القبطي إبراهيم هلال ،
وبعد موت البابا يوساب ، وتولي كيرلكس السادس _ المعروف بخبرته الواسعه في
السحر الأسود !! _ استدعى هذا الأخير صديقه شنوده ، ورسمه إسقفا للتعليم ،
وسماه شنوده الثالث ،
ودأب من هذا المنصب على تحريض الأقباط على كره المسلمين ، والقيام بأعمال
مسلحة إرهابية ضدهم ، ونشر ثقافة الكراهية ، وأنّ مصر هي بلدهم ، وأنّ
المسلمين محتلُّون لمصر ، قتلوا أجدادهم ، واغتصبوا نسائهم !!
حتى خـرَّج بذلك جيلا من الإقباط على هذه العقيدة !! ، وكرّس هذه الطائفية البغيضة في فترة تولي هذا المنصب ، حتى صارت مزمنة ، إلى أن تسلم بنفسه البابوية عام 1971
ثـم كانت فترة تولي هذا المنصب البابوي الديني ، أسوء فترة في التوترات الطائفية ، والاشتباكات مع المسلمين ، وكذلك السطو على أراض الدولة وبناء كنائس فوقها ، وعندما يثور المسلمون ، يصوِّر الأمر كأنه إضطهاد ضد الأقباط ، ويستعدي الجهات الخارجية ضد مصر !!
ثـم كانت فترة تولي هذا المنصب البابوي الديني ، أسوء فترة في التوترات الطائفية ، والاشتباكات مع المسلمين ، وكذلك السطو على أراض الدولة وبناء كنائس فوقها ، وعندما يثور المسلمون ، يصوِّر الأمر كأنه إضطهاد ضد الأقباط ، ويستعدي الجهات الخارجية ضد مصر !!
كما
اشتهر عهده بارتفاع معدّل جرائم قتل القبطيـّات اللاّتي يتحوّلن إلى
الإسلام ، وتحويل الأديرة إلى مراكز تعذيب لهنّ ، ثم تصفيتهنّ !، مثل وفاء
قسطنطين ، زوجة الكاهن القبطي التي أسلمت ، فاعتكف شنوده ليضغط على نظام
مبارك ليسلمها للكنيسة ، فتم تسليمها ، ثم تعذيبها ، وإعدامها داخل الكنيسة
!!
وكذلك
كاميليا شحاته ، وغيرهـا ، وكان يصوّر إسلامهنّ على أن المسلمين
يختطفونهنّ ، ويغتصبونهنّ ، ويجبرونهنّ على الإسلام ، ويجعل ذلك حجة
لإسترجاعهنّ وقتلهنّ !
كما كان يحرّض أقباط المهجر للتظاهر في بلاد الغرب ، ضد ما كان يسميه : ( خطف ، واغتصاب قبطيات مصر ، وإجبارهنّ على الإسلام ) !
وعلى
نشر هذه الأكاذيب في وسائل إعلام غربيّة ليستعدي الخارج على مصر ، مستغلا
انضمام الكنيسة المصرية لمجلس الكنائس العالمي ، ويثيـر الغربيين خاصة
الأمريكيين على مصر تحت هذه الأكاذيب !!
وكان
نفي السادات له بسبب فرض نفسه ندا للسادات ، وتحديه له باستمرار ، ويعرف
كلَّ المصريين كلمة السادات المشهورة : ( أنا عايز أعرف هو أنا اللي أحكم
البلد ولا شنوده ) !!
وبسبب نشاطه السياسي المحرّض ، وافتعاله الأزمات الطائفية داخل مصر ، حتى
عزله السادات في خطابه الشهير في مجلس النواب ، ثم نفاه ، وهذا هو سببه
نفيه ، وليس بسبب كامب ديفيد !
نعم استغل شنوده معارضته لكامب ديفيد ليضغط على السادات بذلك ، ويمرر مطالباته القبطية فقط !
وقد
أدانه القضاء المصري بالفتنة الطائفية ، ولا يزال في ذاكرة المصريين
عبارته المشهورة ( حخليها دم للركب من إسكندرية إلى أسوان ) !!
وكان يعاني من جنون العظمة ، إلى درجة سجود الأساقفه له ، وإنبطاحهم بين يديه ، وتقبيل قدميه !!
.
وكان متعصبا دينيّا جداً إلى درجة إشتراطه التوافق التام الأرثوذكسي لصحة الزواج ، وكان يحظر الصلاة في غير الكنائس الأرثوذكسية !!
.
وطيلة
فترة الطاغية مبارك كانت علاقته قوية جدا بالطاغية ، بل كان ينسّق مع
الدوائر الأمنية سرا ، لإحداث الفتن الطائفية في حال حاجة مبارك إليها
سياسيا !!
وكان يؤيـّد تولي التوريث لجمال مبارك ، حتى يستمر في مؤامرته على مصر !
وكان
في بداية الثورة على مبارك يناشد بعدم المشاركة فيها ، وبقاء الطاغية
رئيسا على مصر ، وكان يتصل بمبارك ويطمئنه أن الأحداث ستمر على خير !! حتى
إذا بدأ النظام يتهاوى ، انقلب موقفه خوفا من الشعب المصري !
هذا هو ملخص حياة هذا الهالك الذي لم تستفد منه مصر إلا الشرور ، وقد صح في الحديث الشريف : 0 أنَّ
رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مُرَّ عَلَيْهِ
بِجِنَازَةٍ ، فَقَالَ: مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ ! قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ قَالَ
: الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا
إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ
الْعِبَادُ ، وَالْبِلادُ ، وَالشَّجَرُ ، وَالدَّوَابُّ) متفق عليه
والله أعلم ، وهو حسبنا عليه توكلنا ، وعليه فليتوكّل المتوكـّلون
الشيخ حامد العلي
1387
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..