السبت، 5 مايو 2012

فورين بوليسى: تأييد السلفيين لأبو الفتوح يكشف عن دهائهم ويؤكد أن السياسة ستغير مستقبلهم..

مصادر سلفية: استبعاد أبو إسماعيل جعل مهمة اختيار المرشح سهلة
  الجمعة، 4 مايو  2012 - 15:58
عبد المنعم أبو الفتوح مرشح الرئاسة
كتبت ريم عبد الحميد
 قالت مجلة فورين بوليسى الأمريكية إن إستراتيجية الحركة السلفية أصبحت أوضح مع قرارها المفاجئ بتأييد المرشح الإسلامى لرئاسة مصر عبد المنعم أبو الفتوح. وأشارت المجلة إلى أن هذا
القرار بتفضيل أبو الفتوح عن مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسى أو أى منافسين آخرين جاء بعد أسبوعين من المفاوضات والمناقشات داخل الدعوة السلفية، التى تعد الفصيل السياسى الأساسى للقوى السلفية فى مصر، وذراعه السياسى حزب النور، وهذا القرار قد أدى من جديد إلى خلط الأوراق السياسية فى مصر، ويقدم رؤية جديدة لاتجاه الحركة السلفية.
ويقول كاتب التقرير الباحث فى شئون الحركات الإسلامية خليل العنانى إن المحادثات مع مصادر سلفية موثوق فيها تكشف عن مجموعة واسعة من العوامل الكامنة وراء قرار السلفيين دعم أبو الفتوح، فالشراكة السياسية مع أبو الفتوح مبنية على مصالح سياسية مشتركة وليست انتماءات إيدولوجية أو دينية. وسوف تكون هذه الشراكة التكتيكية حتى يوطد الطرفين علاقتهما ببعضهما البعض. والهدف السياسى الرئيسى هو إحداث توازن مع جماعة الإخوان المسلمين والتى يقولون إنها تسعى إلى احتكار ك المؤسسات فى مصر، ويسعون أيضا إلى تجنب تفتيت أصوات السلفيين والتى لن تفيد إلا مرشحى الفلول مثل أحمد شفيق وعمرو موسى.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر السلفية قوله إننا نبحث عن مرشح توافقى يستطيع أن يوحد المصريين وله رؤية واضحة للمستقبل.
وتأثرت حسابات السلفيين أيضا باستبعاد اثنين من المرشحين البارزين. فيقول أحد المصادر رفيعة المستوى فى الحركة السلفية: "إن استبعاد حازم صلاح أبو إسماعيل جعل مهمتنا سهلة، فقد استطعنا أن نضرب عصفورين بحجر واحد: المساومة مع أبو الفتوح من ناحية، و التغلب على التعبئة التنظيمية والإيديولوجية من ناحية أخرى"، فى إشارة إلى الخلافات الداخلية على ترشيح أبو إسماعيل. وبعد استبعاد مرشح الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، والاستعانة بمحمد مرسى، خشى السلفيين أن دعمهم له سيقوى جماعة الإخوان المسلمين على حساب الحركة السلفية. وعوضا عن ذلك فإن ترك القاعدة السلفية تتخذ قرارها بشأن مرشحهم ربما يحمل مخاطرة بالتسبب فى التفكك التنظيمى، بالإضافة إلى فقدان كارت جيد فى اللعبة السياسية. وبذلك لم يتبق أمام قيادات الحركة السلفية سوى ورقة أبو الفتوح، طريق وحيد للخروج من هذه الورطة على الرغم من المخاوف الحقيقية من توجهات أبو الفتوح الليبرالية.
ويرى العنانى أن المكاسب التى سيحققها السلفيون من جراء دعمهم لأبو الفتوح هائلة. أولها أنها ستعيد تنصيب حزب النور وراعيه الدعوة السلفية فى قلب العملية السياسية فى مصر، خاصة فى حال فوز أبو الفتوح فى الانتخابات. فدعم هذا الرجل الذى لا يملك قاعدة مؤسسية أو شعبية سيؤمن للسلفيين موطئ قدم فى السياسات المصرية، كما أن هذا القرار يزيد احترام السلفيين والثناء عليهم من قبل الرأى العام. إضافة إلى ذلك، فإن القرار سيلحق بالتأكيد الضرر بصورة الإخوان المسلمين وثقلهم السياسى وسيظهرهم على أنهم حركة بلا قلب قامت بإقصاء أبو الفتوح الذى أيده السلفيون. وعلى الجانب الآخر، فإنها سيزيد من عزلة واغتراب الإخوان لا سيما فى سياق إسلامى.
وختمت المجلة تقريرها بالقول إن قرار السلفيين تأييد أبو الفتوح لا يكشف فقط ع دهاء سياسى متزايد، لكنه يثبت أيضا أن السياسية بلا شك ستعيد تشكيل مستقبلهم.

http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=669769&SecID=12&IssueID=168#.T6RX8_rd_yc.twitter

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..