أزبدت الدولة الفارسية وأرعدت وتبعها مريدوها حنقاً على الاتحاد الخليجي
وليد الطراد
ما
كنت لأذكر تلك العبارة التي هي عنوان المقال من وحي الخيال بل ذلك ما
يتلفظ به بعض عشاق الصفوية المنزوية بأقصى سرعة، ما ان خطب العوضي على
المنبر الذي نتناوب عليه منذ أكثر من سنة فأطلق تحذيره من المد الصفوي
وبيان خطر ترك الدعم لأخواننا في سورية وأن الخطر القادم هو من ايران حتى
تعالت الأصوات وانفجرت تعابير الغضب عند من لا يرضون ان تمس ايران بكلمة
ولا حرف بل يُراد لها من عشاقها ان تتدخل في شؤون دول الجوار وتختلق على
مملكة البحرين المزاعم الكاذبة ثم يريدون الشيخ العوضي ان يشمّر عن ذراعيه
وهو يقول (تحيا ايران والموت للعرب!) د.العوضي تطرق لموضوع الساعة وحديث
العقول المتطلعة لأمتها العربية ان تكون حذرة من تكرار أخطاء الماضي مع
الدولة الفارسية وقراءة التاريخ جيداً، فلمَ كل ذلك الارهاب الفكري -
اوقفوه، حاسبوه، ساحة الارادة سنزلزلها حتى يزول- رويدكم يا سادة!، فلم
نشاهد هذا التعامل مع شاتم الرسول عليه السلام ولا مع المتطاولين على الذات
الالهية!، فالدكتور العوضي سرد التاريخ بعقلية معاصرة ولم يتطرق لأحد فلا
نجعل النزاع هو المسيطر فكويتنا لا تتحمل الطائفية والولاءات الخارجية،
هناك أوقاف تحاسب المُخطئ ومسألة تحويرها عن مضمونها فهي ديدن من لا يريد
الاستقرار، حتى سمعنا البعض يقول (استح وعيب) لمن بذل حياته في تربية ذاته
ومحبيه على تلك الصفات الجميلة!
المهري والقلاف تعاون أم خلاف؟
لن
أخوض في موضوع المقارنات الدينية حتى لا أُتهم بالطائفية، ولن أتطرق لوجه
الشبه كون المقصودين من مناصري زوال مجلس الأغلبية بأقرب وقت وبلهف شديد،
بل سأتناول على عُجالة التطابق والتأييد اللامحدود لما يطرحه سني المذهب
محمد الجويهل فالأول تراه يهنئ الشعب الكويتي بوصوله للمجلس ويفتح له
ديوانه على مصراعيه ويستبشر خيرا بقدومه اليه، والثاني دعم لا محدود حتى في
أضيق الحدود ولا يرضى عليه بأي نسمة هواء تؤذي بشرته الناعمة وعبارات
المديح والتأييد حاضرة منذ دخول الجويهل لقاعة عبدالله السالم الى ساعة
خروجه! وحتى في حادثة (البصق) أجلكم الله، النواب في واد والقلاف في واد
آخر! فما السر في هذا الدعم؟ هل يريدون ان يسير على خطى الدويسان مثلا؟ فان
كان هذا الهدف (فعليكم بالعافية) وان كان الهدف كسلاح نرمي به من نشاء
بلسان حال القوم أنفسهم؟ فقد أخطؤوا الدراسة لأن من يضرب القريب فلا خير
فيه للغريب، اذن ما السر في الدعم والتأييد؟ نريد توضيح الأفاضل قبل ان
يسمعوه من (المغردين) البواسل ودمتم.
تدوير بلا تفعيل
نريد
التعديل، لا اسمع لا أرد لا أنفي لا أؤيد، هذا هو نهج بعض الوزارات في
تعاملها مع الأقلام الحرة والتي تتعب على الحقيقة والتحقق من مصادرها،
وتتقدم تلك الوزارات بذلك التعامل بامتياز مع مرتبة الافلاس وزارة الأوقاف
فمنذ ان كان حديث الشارع في وزارة الأوقاف عن الذي أرسى احدى المناقصات على
اقربائه! ومتابعته بنفسه (ترى موسرقة ولا تنفيع) والى هذه اللحظة القضية
بالتحقيق والحكم في درج الوكيل والمتهم تُعطى له الأعمال الممتازة على مرأى
ومسمع من مسؤوله المباشر وما فوق، ناهيك بالتجديد لشخص (لا يعرف عدوه من
صديقه ويسير على بركة دعاء المخلصين)، وقرار الوزير للتدوير لا يبعث الحماس
وسيكون غير فاعل ان لم يكن تفعيل واحالة البعض الى التقاعد لنهاية عطائه
في ذلك المنصب ولكن سياسة (ليس له بديل وهذا ولدنا وخله يستفيد باقي عمره)
فهذا هو دمار الأوقاف وطمام المرحوم، فهل يعي المفوض لوزارته لغيره تلك
العبارات التي نريد فيها الخير للغير، المسؤول الناجح من يوفر شواغر ويفوض
الشخص الناجح بالمكان المناسب (والأوقاف لابد أن توفر أكفاناً فاخرة
وقبوراً متميزة) لأن البعض لا يترك منصبه الا على الصليبيخات أو صبحان أو
في مهمته الخارجية بعد طول عمر وحسن عمل، والدماء الشابة هي الواعدة وان
صحت التوقعات فهنيئاً للمساجد بابنها البار الستلان فقد ترعرع فيها ولكن من
فيها (فعليكم سلام الله) والسلام.
حتى ترضى إيران ومحبوها
لقد
أزبدت الدولة الفارسية وأرعدت وتبعها مريدوها حنقاً على الاتحاد الخليجي
(أبعسقك) يا ايران! وهذه مجموعة على بداية حرف كل دولة خليجية وما يرضى
ايران هو ان نتوحد بجيش قوامة مليون وتوفر له امكانات هائلة من العدة
والعتاد وثانيا توفير منظومة أمنية لمكافحة المد الصفوي وحينها لعل ايران
ترضى ولن ترضى لو أدخلناها بذلك الاتحاد فهي منبع الفتن وأساس الفرقة.
وليد راشد الطراد @waled_altarad
الوطن الكويتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ، أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ، فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق تقبل أطيب تحية ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف وسيتم الحذف فورا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..