القصيم
– علي اليامي
شهدت
مدارس تعليم قيادة السيارات في دولة الإمارات إقبالا كبيرا من قبل سعوديات يرغبن
في تعلم القيادة، حيث يتم منح نحو خمسين رخصة قيادة شهريا لفتيات سعوديات، ذهبن
إلى دبي وفقا لجدول زمني محدد
إلكترونيا من قبل سماسرة عرب غالبيتهم من النساء،
وتتعرف كل متدربة على جدولها المكون من 46 حصة من خلال الموقع، فيما تبلغ مدة كل
حصة ساعة كاملة، بزمن يتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، ورسوم تصل إلى عشرة آلاف
درهم.
إنهاء التدريب
وأكدت
لـ«الشرق» المدربة اللبنانية في مدرسة القصيب لتعليم القيادة في دبي حنا الطاهة،
إنهاء سعوديات برنامج التدريب والإعداد العام للقيادة، ووصفتهن بالبارعات في
القيادة، حيث تعلمن بكل سلاسة حتى أصبحن من أمهر القائدات في المدرسة، مبينة أنهن
لا ينزعجن من التعليمات الموجهة لهن ويتبعنها بكل رحابة صدر، بعكس باقي المتدربات
على اختلاف جنسياتهن، اللاتي ينزعجن من التوجيهات، مما يؤدي إلى إعادة تدريبهن
لمرات عدة، مشيرة إلى حرص السعوديات على الحضور نهاية كل أسبوع.
وأشارت
الطاهة إلى غياب بعض المتدربات، وعدم التزامهن بالأوقات المحددة، مما يصعب تنفيذ
البرنامج التدريبي بشكل سليم، خصوصا وقت الإجازات الرسمية، ما يدفع المسؤولين عن
التدريب إلى قصر الحصة إلى نصف ساعة.
خمسون رخصة شهريا
من
جهته، أشار مدير الاتصالات في مدرسة القصيب عصام محمد، إلى عدة برامج تدريبية
تقدمها المدرسة، وقال «تتدرب السعوديات على أيدي نساء متخصصات في القيادة، موضحا
أن عدد الرخص الممنوحة للسعوديات تبلغ معدل خمسين رخصة قيادة شهريا، ومشيرا إلى أن
من شروط قبول المتدربات أن تكون الفتاة مقيمة في دبي، أو أن تحضر أوراقا رسمية
تثبت من خلالها أنها تقيم في إحدى الوحدات السكنية لأكثر من شهر. مبينا أن مواسم
العطل تشهد إقبالا كبيرا من قبل المتدربات، ما يدفع الإدارة إلى التعذر عن قبول
بعضهن.
استغلال الفتيات
وكشفت
المعلمة السعودية لطيفة السعد، استغلال بعض الفتيات السعوديات من قبل سماسرة غلبهم
الطمع إزاء إقبالهن الكبير على تعلم القيادة في ظل غياب البديل في المملكة، مشيرة
إلى أنهم يطلبون مبالغ تفوق 15 ألف ريال، بحجة التدريب السريع وحجز المواعيد،
إضافة إلى تعليم القيادة في أماكن يستأجرها السماسرة، وأضافت «أعرف كثيرات من
السعوديات اللاتي يفضلن الانتقال إلى نوادٍ خاصة أو أماكن خالية من الازدحام،
برفقة مدربات يعملن خارج النادي، كعمل إضافي لهن».كما أوضح السائق حسني محمود أنه
يقل المتدربات السعوديات من المطار إلى سكنهن بجانب مدارس التدريب، وقال «أرسل
بياناتهن عبر الإيميل، وأحدد الأيام التي يرغبن التدريب فيها، وغالبا ما تحبذ
سيدات الأعمال الحضور يومي الأربعاء والخميس».
غياب الآلية
من
جهته، أكد مصدر مسؤول في الإدارة العامة للمرور (تحتفظ الشرق باسمه) عدم وجود آلية
في إدارة المرور حتى الآن، بشأن الرخص التي حصلت عليها المواطنات السعوديات،
معتبرا أن أسلوب مدارس تعليم القيادة في دبي يعد من أرقى الأساليب وأكثرها جدية في
التعليم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..