أماطت
باكستان مؤخرا اللثام عن تفاصيل تتعلق بالدور الذي لعبه الطبيب الباكستاني
شاكيل أفريدي في مساعدة الولايات المتحدة على تحديد مكان زعيم القاعدة
ومؤسسها أسامة بن لادن، ومن ثم قتله في مايو 2011.
http://www.alanba.com.kw/ar/arabic-international-news/313449/30-07-2012/
جاءت تلك التفاصيل في تقرير استخباراتي استند الى وقائع جلسة استجواب
خضع لها شاكيل أفريدي المعتقل في احد السجون الباكستانية، والذي أشادت به
واشنطن ووصفته بأنه «بطل» بينما يعتبر في وطنه «خائنا».
وورد في التقرير ان أفريدي «التقى 25 مرة بعملاء مخابرات أجانب،
وتلقى منهم تعليمات وزودهم بمعلومات، وكان المتهم يدرك انه بذلك يقوم بعمل
ضد باكستان».
وكان الادعاء العام قد قدم التقرير الأربعاء الماضي الى محكمة
استئناف قبلية لجأ إليها أفريدي لكي تسقط عنه حكما بالسجن صدر بحقه لمدة 33
عاما.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية التي تناولت تلك التفاصيل في
عدد أمس الأول، انه لم يتسن لها التأكد من صحة ما ورد في التقرير من مصدر
مستقل. وعاش شاكيل أفريدي في منطقة خيبر بشمال غرب باكستان التي تتمتع بحكم
شبه ذاتي، والتي خضع أثناءها للسلطة القضائية المخولة للمسؤولين الإداريين
في تلك المناطق القبلية.
وكانت وكالة الاستخبارات الباكستانية قد اعتقلت الطبيب بعد ثلاثة
أسابيع من قيام فرقة عسكرية أميركية خاصة بقتل بن لادن في مايو 2011.
وبعدها بعام، جرت محاكمته على جرائم ضد الدولة من بينها مساعدتها لجماعة
مسلحة محظورة، ولم يأت حينها ذكر لعملية اغتيال بن لادن.
بيد ان المحققين ـ كما ورد في التقرير الجديد ـ ذكروا ان أفريدي لعب
«دورا رئيسيا» في الغارة على المجمع السكني الذي كان يقيم فيه زعيم
القاعدة. ووصف التقرير تلك العملية بأنها «أذلت باكستان أمام العالم».
واعترفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بأنها استعانت
بأفريدي (48 عاما) في إدارة حملة تحصين ضد مرض التهاب الكبد على سبيل
الخداع، أملا في مضاهاة حمض بن لادن النووي للتأكد من وجود زعيم القاعدة في
مدينة أبوت آباد التي ظل مختبئا بها طوال ست سنوات.
وجاء في التقرير ان أفريدي تلقى نحو 61 ألف دولار نظير عملية أبوت
آباد، إضافة الى مبالغ أخرى كبيرة لعمله في حملات تحصين سابقة ضد التهاب
الكبد الوبائي في مناطق أخرى.
وأبلغ أفريدي المحققين بأن مأدبة غداء في إحدى ضواحي إسلام آباد
الراقية مع أحد المسؤولين بمنظمة «أنقذوا الأطفال» عام 2008، جمعته لأول
مرة مع امرأة تدعى كيت اتضح فيما بعد انها المشرفة الأولى عنه في العملية
الاستخباراتية. وتعين على الطبيب في نهاية الأمر التعامل مع ثلاثة مشرفين
آخرين، هم رجل اسمه طوني وامرأتان هما سارة وسو.
وأعطى المشرفون أفريدي حاسوبا محمولا وجهاز اتصالات تبين لاحقا انه
هاتف مرتبط بالأقمار الاصطناعية، وذلك قبل توجهه الى أبوت آباد لأداء
مهمته.
واستعان الطبيب في مهمته بعاملات صحة من أجل تسهيل دخوله الى احد
«المنازل المهمة» في احدى الضواحي رفض سكانه التعاون مع حملة التحصين.
وتبين فيما بعد ان الفيلا المكونة من ثلاثة طوابق ما هي إلا مخبأ
أسامة بن لادن، لكن المسؤولين الأميركيين زعموا ان أفريدي لم ينجح قط في
جمع عينات الحمض النووي من قاطني المجمع السكني.
وكشف الطبيب للمحققين انه كان يلتقي المشرفين عليه أيام السبت في
العاصمة إسلام آباد في إطار عملية تحديد مكان وجود بن لادن، حيث كانوا
ينقلونه بالسيارة من محطات وقود بعينها، حيث يستلقي في المقعد الخلفي
مختبئا تحت بطانية ليأخذوه الى حيث يستقون منه المعلومات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..