في مقال لرئيس تحرير صحيفة القدس العربي عبدالباري عطون، اعيد نشره في موقع ايلاف في 18 اغسطس 2010م بعنوان الدكتور (غازي القصيبي وجهة نظر معاكسة) تحدث فيه عن السفير الراحل – رحمه الله - قائلا (اختلف الكثيرون قطعا حول شخصية د غازي القصيبي ولكن ما يتفق عليه الكثيرون كون غازي القصيبي ظاهرة وبركانا يهدأ ويغضب يصالح ويخاصم يصدم وينحنى) ثم يضيف (وفوق كل هذا كان القصيبي يتمتع بأعلى درجات الكياسة والأدب وخفة الظل ويحرص على التواصل مع الخصوم والأصدقاء) والاهم في موضوعنا هو قوله (كان القصيبي يرسل كل عام صندوقين من التمر مع مطلع شهر رمضان الكريم مرفوقين بصندوقين من ماء زمزم في عبوات بلاستيكية ورسالة تهنئة على ورقه الخاص، ثم يقص عطوان انه في احدى المرات لم يصله ماء زمزم فكتب للسفير القصيبي محتجا، وهنا يتصل السفير القصيبي بعطوان ليعتذر له عن عدم ارسال ماء زمزم بسبب رواج اقوال ببيعه واعدا بصندوق تمر اضافي في العام القادم .
ويختتم عبدالباري عطوان مقاله بـ (الدكتور غازي القصيبي كان يحرص على دعوة معظم اعدائه الذين يختلفون مع سياسة بلاده الى حفل السفارة السنوي بالعيد الوطني السعودي وكنت ألبي الدعوة محرجا وانا الذي اكتب مقالات نارية أنتقد فيها مواقف المملكة السياسية) .. رحم الله الدكتور الموسوعة غازي القصيبي) .
لقد رحل الرعيل الاول من كبار الدبلوماسيين والذين كانوا يفعلون ما يقولون دبلوماسيا ولم يترددوا في استخدام دبلوماسية التمر وماء زمزم لكسر الجليد واستقطاب القلوب والعقول والاقلام وتحقيق المعجزات وازالة العداوات والشك .. رحل غازي القصيبي ورثاه خصمه عبدالباري عطوان ولا اعرف هل مازال كرتونا التمر وزمزم يصلان لصحيفة القدس العربي ام انقطعا بسبب جفاف الدبلوماسية؟.
نقلا عن اليوم
عبدالله الشمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..