قطر : منع استخدام الأكواب البلاستيكية أوالمصنوعة من الفوم في تقديم المشروبات الساخنة
يشار إلى أن الخبراء أكدوا أن منتجات الفوم تحتوي على مادة الـ"آستستوس" ومركب "السترين"
وهو عبارة عن ألياف رفيعة جداً تتسرب داخل الرئة وتصيب الإنسان بسرطان الغشاء البلوري في الرئة
مؤكدين ضرورة الابتعاد عن أكواب وأواني الفوم أو الفلين خاصة في الأطعمة والمشروبات الساخنة حتى لا تتفاعل درجة السخونة مع المادة السامة الموجودة في الفوم خاصة في الأطعمة ذات الدهون العالية واستبدالها بالأواني الزجاجية "كالبايركس".
مقاطعة
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
- يمنع استخدام الأكواب البلاستيكية أوالمصنوعة من الفوم في تقديم المشروبات الساخنة
- د.محمد آل ثاني: القرار يعكس حرص الدولة على حماية المواطنين والمقيمين
- د.الكواري: الدراسات والأبحاث أثبتت مخاطر تعبئة المواد الغذائية الساخنة في البلاستيك
أعلنت اللجنة المشتركة
الدائمة لمراقبة الأغذية الآدمية عن بدء تفعيل اللائحة التنفيذية لقرار
مجلس الوزراء رقم 1 لسنة 2009 بشأن تعبئة وتقديم الأغذية الآدمية، وخصوصاً
الجانب الذي يتعلق باستخدام الأكياس والأكواب الورقية وورق اللف لتعبئة
الأغذية والمشروبات الساخنة بدلاً من المواد البلاستيكية والفلين (الفوم).
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة صباح أمس حضره كل من الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة، والدكتور محمد بن سيف الكواري، مدير إدارة المواصفات والتقييس بوزارة البيئة، والسيدة وسن عبدالله الباكر، مدير سلامة الأغذية والصحة البيئية، والدكتور قاسم القحطاني، مدير إدارة الثروة الحيوانية، والسيد سعود سلطان العسيري، مدير إدارة مكافحة الغش التجاري بوزارة الاقتصاد والتجارة، وعبدالله سعيد العرجاني، مساعد مدير بلدية الظعاين للشؤون الصحية، وأحمد سعد القحطاني رئيس قسم صحة المنافذ ومراقبة الأغذية.
وأوضحت اللجنة أن الإعلان عن بدء تفعيل القرار سيصدر خلال الأيام العشرة القادمة، يمنح بعدها أصحاب المطاعم والمخابز والمحلات المعنية 90 يوماً لترتيب أوضاعهم واتخاذ ما يلزم لتنفيذ القرار، الذي سيعمم على المخابز من خلال البلدية وينشر في الصحف المحلية.
وأوضح سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة، أن القرار يأتي في إطار حرص الدولة على حماية المواطنين والمقيمين على أرض قطر من المخاطر الصحية التي قد يسببها استخدام الأكياس والأكواب البلاستيكية والفلين في تعبئة المواد الغذائية والمشروبات الساخنة، لافتاً إلى أن تفعيل القرار الذي صدر منذ العام 2009 جاء بعد دراسات وأبحاث عميقة للموضوع بهدف إيجاد البدائل السهلة التي تضيف على المخابز والمطاعم أعباءً مالية إضافية تنعكس على المستهلك .
ولفت سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني إلى أن تفعيل القرار يهدف أيضاً إلى توعية المستهلك بالتعبئة الصحيحة التي توفر وصول مواد غذائية آمنة له، حتى تتحول هذه العادات الصحية إلى جزء من حياته اليومية ما يجعله يطالب بنفسه المخابز والمطاعم باتباع شروط التعبئة، موضحاً أن مخاطر تعبئة المواد الغذائية الساخنة في الأكياس والعبوات البلاستيكية لا تظهر مباشرة بل هي عملية تراكمية.
كما أكد سعادة مدير إدارة الصحة العامة أن تطبيق القرار سيكون تدريجياً من خلال منح المخابز والمطاعم والجهات المعنية مهلة ثلاثة أشهر لتوفيق أوضاعها من تاريخ إعلان القرار، ومنحها البدائل المتوفرة، مبيناً أن اللجنة ستعقد دورات تدريبية لهذه الجهات في حال وجدت صعوبة في تطبيق القرار، كما أن هذه الجهات ستبلغ عن طريق البلدية، وأن إعلان بدء تنفيذ القرار سينشر رسمياً في الصحف المحلية وسيكون هناك تنسيق دائم مع المخابز والمطاعم لضمان تفعيل القرار بشكل كامل، يحمي المستهلك ولا يضيف تكاليف كبيرة على المخابز والمطاعم.
أما الدكتور محمد سيف الكواري، مدير إدارة المواصفات والتقييس بوزارة البيئة، فبدأ مداخلته بتأكيد أن الدراسات والأبحاث العلمية العالمية التي صدرت عن مؤسسات موثوقة أثبتت أن هناك مخاطر صحية كبيرة تحدث عند التصاق المواد الغذائية الساخنة، لاسيما تلك التي تحتوي على مواد دهنية وتوابل وبهارات، بسبب هجرة بعض العناصر الموجودة في المواد البلاستيكية إلى المواد الغذائية، لافتاً إلى أن هذه البحوث والدراسات أثبتت مؤخراً أن تناول الإنسان لمأكولات سبق وأن التصقت بمواد بلاستيكية وهي ساخنة يتسبب على المدى البعيد في أمراض خطيرة، منها أنواع من السرطان، مضيفاً أن هناك دراسة بحثية أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية أكدت أن التصاق المادة الغذائية الساخنة بمواد بلاستيكية يؤدي إلى تحرر مادة تسمى "بي بي آي"، وهي مادة أثبتت التجارب المختبرية أجريت على عدد من الفئران أثرها في تحويل الذكور إلى إناث من خلال إحداث خلل في الهرمونات الذكورية، إذ ظهرت على الفئران التي أعطيت جرعات من هذه المادة تحولات هرمونية أدت إلى ابتعاد الذكور عن التزاوج مع الإناث.
وأكد د.الكواري أن هذه النتائج العلمية دفعت الجهات المختصة إلى التحرك بشكل سريع وبحث سبل حماية المستهلك من هذه المخاطر، من خلال إيجاد بدائل عن التعبئة التي غالباً ما يحصل فيها التصاق المواد الغذائية الساخنة بالمواد البلاستيكية، والتي يمكن حصرها بشكل مبدئي بثلاثة عناصر غذائية، هي
: أولاً الخبز العربي الذي يعبأ ساخناً ( وخصوصاً الخبز اللبناني والخبز الإيراني ) إذ سيفرض على المخابز تعبئة هذا النوع من الخبز في أكياس ورقية مطابقة للمواصفات القطرية، وفي هذه النقطة عرض د. الكواري نموذجاً لكيس يحمل المواصفات وهو عبارة عن كيس ورقي سميك ونظيف خال من الجراثيم والبقع مؤكداً أنه يمنع إغلاق الكيس بدبوس حديدي وأنه سيتم استبدال الدبوس بشريط لاصق منعا لوقوع الدبوس داخل الأطعمة، كما يمنع أن يحتوي الكيس على أية رسومات أو ألوان التي سيفرض على المخابز استبدالها بستيكرز.
ثانيا: المعجنات التي غالباً ما توضع في عبوات بلاستيكية أو عبوات فوم (فلين)، ولكن مع بدء تنفيذ القرار سيحظر وضع المعجنات في هذه العبوات من دون عازل، إذ أوضح د. الكواري أنه سيتم إجبار المخابز والمطاعم على وضع ورق لف نظيف في أسفل العلبة مما يشكل عازلاً يمنع التصاق المواد الغذائية الساخنة بالمواد البلاستيكية لمنع انتقال أي مواد من البلاستيك إلى المادة الغذائية، لافتاً إلى أن الورق رخيص الثمن وآمن، وأن هذا الحل، أي اعتماد الورق كعازل، يعطي حلاً للتجار بشكل لا يضطرون معه إلى تلف العبوات الموجودة عندهم واستبدالها بعبوات أخرى بل على العكس كل ما يتطلب منهم بموجب القرار وضع ورق اللف النظيف من الأعلى والأسفل ما يجعل المعجنات آمنة.
ثالثا: المشروبات الساخنة إذ اتفقت اللجنة على حظر استخدام الأكواب البلاستيكية والأكواب المصنوعة من الفوم واستبدالها بأكواب مصنوعة من الزجاج أو الفخار أو بالأكواب الورقية السميكة غير المصقولة، أي التي لا تحتوي على مواد شمعية تذوب وتتفاعل مع المشروب الساخن.
من جهة أخرى لفت د. الكواري إلى أن قطر تعتبر أول دولة في المنطقة تبادر بفرض هذه الشروط في تعبئة المأكولات والمشروبات الساخنة، وهو الأمر الذي يعكس اهتمام المسؤولين في الدولة بصحة المستهلك وصحة المجتمع بشكل عام، لافتاً إلى أن هناك الكثير من دول المنطقة سنّت قوانين في هذا الصدد ولكنها لم تصل إلى مرحلة التطبيق الكامل.
وبيّن د. الكواري أن هذه المواد التي طرحتها اللجنة كبدائل ليست فقط مواد آمنة على صحة الإنسان بل هي مواد صديقة للبيئة وقابلة للتدوير .
وحتى لا يؤدي هذا القرار إلى ظهور مشاكل أخرى تتعلق بنوعية الورق المستخدم، أكد د. الكواري أن الورق الذي سيستخدم في الأكواب أو حتى في اللف يخضع إلى مواصفات قياسية قطرية، مبيناً أن الورق في حالته الطبيعية آمن ولا يسبّب أي خطورة على المواد الغذائية لأنه من المواد الخامدة التي لا تتفاعل بسهولة مع الحرارة وهي محببة للاستعمال مع المواد الغذائية الساخنة، شرط التزامه بالمقاييس، والتي تنص على أن يكون نظيفاً وخالياً من البقع ومن المواد الكيماوية والميكروبات، مؤكداً أن هذه المواصفات لا تحتاج إلى مختبرات ويمكن لمفتش البلدية أن يكتشف مدى التقيد بها بالعين المجردة.
من جانبه، أشار عبدالله سعيد العرجاني، مساعد مدير بلدية الظعاين بوزارة البلدية والتخطيط العمراني، إلى أنه سيتم تطبيق قانون الاشتراطات الصحية على المخالفين وذلك بعد انتهاء المهلة المحددة بـ 90 يوماً من تاريخ الإعلان عن بدء تنفيذ قرار مجلس الوزراء بشأن تعبئة وتقديم الأغذية الآدمية، لافتاً إلى أن العقوبات التي حدّدها قانون الاشتراطات الصحية متفاوتة، ومن بينها التنبيه والغرامة المالية وصولاً إلى إغلاق المحل المخالف لمدة شهر وأن الأمر يتعلق بتكرار المخالفة والإصرار عليها.
وفي رد على أسئلة الصحفيين أكدت اللجنة أن خطورة البلاستيك تكمن مع المواد الغذائية الساخنة وأن المنتجات الباردة التي تلف في أغلفة بلاستيكية آمنة وأنه لا مشكلة صحية في وضع الخبز بعد تبريده في أكياس بلاستيكية، ولكن لصعوبة معرفة المفتشين إن كانت التعبئة تمت قبل أو بعد التبريد سيتم منع الأمر ما يسهل المراقبة، وأنه يمكن للبائع استخدام الأكياس البلاستيكية لوضع الخبز بعد وضعه في كيس ورقي أو لفه بورق اللف لأن المهم في الفكرة هو عزل المواد الغذائية الساخنة عن المواد البلاستيكية بمواد آمنة .
كما أوضحت اللجنة أن بعض أنواع الخبز لا تعبأ ساخنة لذلك لن يشملها القرار.
كما لفتت اللجنة إلى أنه بخصوص تعبئة أو تغليف الأطعمة بالألمنيوم أو القصدير لى أن هذا الأمر لا يزال موضع جدل، وأنه لا تأكيد علمي حتى الآن على وجود مخاطر من هذا الأمر، وأن اللجنة حالياً بصدد إجراء بحث علمي يحدّد مدى تفاعل ورق القصدير مع المواد الغذائية الساخنة، لاسيما أنه لم يتم التطرق عالمياً إلى هذا الأمر بشكل معمق بسبب عدم انتشار هذه الظاهرة في العالم مثلما هو الحال في العالم العربي، وأنه في حال ظهور أي نتائج في البحث الذي تجريه اللجنة سيتم إعلانها رسمياً وأخذ الإجراءات اللازمة وأنه يفضل حالياً وضع عازل ورقي بين المواد الغذائية الساخنة والقصدير.
وتنص اللائحة التنفيذية لتطبيق القانون، قرار مجلس الوزراء رقم (1) لسنة 2009 بشأن تعبئة وتقديم بعض الأغذية الآدمية، فيما يختص بموضوع ( الأكياس البلاستيكية) على رفع كتاب إلى سعادة وزير الصحة العامة لتفعيل القرار ومخاطبة الجهات المعنية ذات الاختصاص بتطبيق الاشتراطات التالية المتفق عليها بالإجماع :
- استخدام الأكياس الورقية المطابقة للمواصفات القياسية القطرية رقم ( GSO 458/1994 ) وذلك لورق اللف، الأكياس الورقية وعبوات المواد الغذائية الخاصة بتعبئة الخبز العربي والبلدي .
- حظر استخدام الأكواب والأطباق البلاستيكية والفوم في المشروبات والمأكولات الساخنة .
- عدم تغليف المعجنات بالبلاستيك الشفاف وتغليفها بالورق، ومن ثم يجوز تغليفها بالبلاستيك، أو استخدام أطباق كرتونية خاصة للتغليف أو أوراق لف عازلة في المعجنات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة صباح أمس حضره كل من الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة، والدكتور محمد بن سيف الكواري، مدير إدارة المواصفات والتقييس بوزارة البيئة، والسيدة وسن عبدالله الباكر، مدير سلامة الأغذية والصحة البيئية، والدكتور قاسم القحطاني، مدير إدارة الثروة الحيوانية، والسيد سعود سلطان العسيري، مدير إدارة مكافحة الغش التجاري بوزارة الاقتصاد والتجارة، وعبدالله سعيد العرجاني، مساعد مدير بلدية الظعاين للشؤون الصحية، وأحمد سعد القحطاني رئيس قسم صحة المنافذ ومراقبة الأغذية.
وأوضحت اللجنة أن الإعلان عن بدء تفعيل القرار سيصدر خلال الأيام العشرة القادمة، يمنح بعدها أصحاب المطاعم والمخابز والمحلات المعنية 90 يوماً لترتيب أوضاعهم واتخاذ ما يلزم لتنفيذ القرار، الذي سيعمم على المخابز من خلال البلدية وينشر في الصحف المحلية.
وأوضح سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة، أن القرار يأتي في إطار حرص الدولة على حماية المواطنين والمقيمين على أرض قطر من المخاطر الصحية التي قد يسببها استخدام الأكياس والأكواب البلاستيكية والفلين في تعبئة المواد الغذائية والمشروبات الساخنة، لافتاً إلى أن تفعيل القرار الذي صدر منذ العام 2009 جاء بعد دراسات وأبحاث عميقة للموضوع بهدف إيجاد البدائل السهلة التي تضيف على المخابز والمطاعم أعباءً مالية إضافية تنعكس على المستهلك .
ولفت سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني إلى أن تفعيل القرار يهدف أيضاً إلى توعية المستهلك بالتعبئة الصحيحة التي توفر وصول مواد غذائية آمنة له، حتى تتحول هذه العادات الصحية إلى جزء من حياته اليومية ما يجعله يطالب بنفسه المخابز والمطاعم باتباع شروط التعبئة، موضحاً أن مخاطر تعبئة المواد الغذائية الساخنة في الأكياس والعبوات البلاستيكية لا تظهر مباشرة بل هي عملية تراكمية.
كما أكد سعادة مدير إدارة الصحة العامة أن تطبيق القرار سيكون تدريجياً من خلال منح المخابز والمطاعم والجهات المعنية مهلة ثلاثة أشهر لتوفيق أوضاعها من تاريخ إعلان القرار، ومنحها البدائل المتوفرة، مبيناً أن اللجنة ستعقد دورات تدريبية لهذه الجهات في حال وجدت صعوبة في تطبيق القرار، كما أن هذه الجهات ستبلغ عن طريق البلدية، وأن إعلان بدء تنفيذ القرار سينشر رسمياً في الصحف المحلية وسيكون هناك تنسيق دائم مع المخابز والمطاعم لضمان تفعيل القرار بشكل كامل، يحمي المستهلك ولا يضيف تكاليف كبيرة على المخابز والمطاعم.
أما الدكتور محمد سيف الكواري، مدير إدارة المواصفات والتقييس بوزارة البيئة، فبدأ مداخلته بتأكيد أن الدراسات والأبحاث العلمية العالمية التي صدرت عن مؤسسات موثوقة أثبتت أن هناك مخاطر صحية كبيرة تحدث عند التصاق المواد الغذائية الساخنة، لاسيما تلك التي تحتوي على مواد دهنية وتوابل وبهارات، بسبب هجرة بعض العناصر الموجودة في المواد البلاستيكية إلى المواد الغذائية، لافتاً إلى أن هذه البحوث والدراسات أثبتت مؤخراً أن تناول الإنسان لمأكولات سبق وأن التصقت بمواد بلاستيكية وهي ساخنة يتسبب على المدى البعيد في أمراض خطيرة، منها أنواع من السرطان، مضيفاً أن هناك دراسة بحثية أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية أكدت أن التصاق المادة الغذائية الساخنة بمواد بلاستيكية يؤدي إلى تحرر مادة تسمى "بي بي آي"، وهي مادة أثبتت التجارب المختبرية أجريت على عدد من الفئران أثرها في تحويل الذكور إلى إناث من خلال إحداث خلل في الهرمونات الذكورية، إذ ظهرت على الفئران التي أعطيت جرعات من هذه المادة تحولات هرمونية أدت إلى ابتعاد الذكور عن التزاوج مع الإناث.
وأكد د.الكواري أن هذه النتائج العلمية دفعت الجهات المختصة إلى التحرك بشكل سريع وبحث سبل حماية المستهلك من هذه المخاطر، من خلال إيجاد بدائل عن التعبئة التي غالباً ما يحصل فيها التصاق المواد الغذائية الساخنة بالمواد البلاستيكية، والتي يمكن حصرها بشكل مبدئي بثلاثة عناصر غذائية، هي
: أولاً الخبز العربي الذي يعبأ ساخناً ( وخصوصاً الخبز اللبناني والخبز الإيراني ) إذ سيفرض على المخابز تعبئة هذا النوع من الخبز في أكياس ورقية مطابقة للمواصفات القطرية، وفي هذه النقطة عرض د. الكواري نموذجاً لكيس يحمل المواصفات وهو عبارة عن كيس ورقي سميك ونظيف خال من الجراثيم والبقع مؤكداً أنه يمنع إغلاق الكيس بدبوس حديدي وأنه سيتم استبدال الدبوس بشريط لاصق منعا لوقوع الدبوس داخل الأطعمة، كما يمنع أن يحتوي الكيس على أية رسومات أو ألوان التي سيفرض على المخابز استبدالها بستيكرز.
ثانيا: المعجنات التي غالباً ما توضع في عبوات بلاستيكية أو عبوات فوم (فلين)، ولكن مع بدء تنفيذ القرار سيحظر وضع المعجنات في هذه العبوات من دون عازل، إذ أوضح د. الكواري أنه سيتم إجبار المخابز والمطاعم على وضع ورق لف نظيف في أسفل العلبة مما يشكل عازلاً يمنع التصاق المواد الغذائية الساخنة بالمواد البلاستيكية لمنع انتقال أي مواد من البلاستيك إلى المادة الغذائية، لافتاً إلى أن الورق رخيص الثمن وآمن، وأن هذا الحل، أي اعتماد الورق كعازل، يعطي حلاً للتجار بشكل لا يضطرون معه إلى تلف العبوات الموجودة عندهم واستبدالها بعبوات أخرى بل على العكس كل ما يتطلب منهم بموجب القرار وضع ورق اللف النظيف من الأعلى والأسفل ما يجعل المعجنات آمنة.
ثالثا: المشروبات الساخنة إذ اتفقت اللجنة على حظر استخدام الأكواب البلاستيكية والأكواب المصنوعة من الفوم واستبدالها بأكواب مصنوعة من الزجاج أو الفخار أو بالأكواب الورقية السميكة غير المصقولة، أي التي لا تحتوي على مواد شمعية تذوب وتتفاعل مع المشروب الساخن.
من جهة أخرى لفت د. الكواري إلى أن قطر تعتبر أول دولة في المنطقة تبادر بفرض هذه الشروط في تعبئة المأكولات والمشروبات الساخنة، وهو الأمر الذي يعكس اهتمام المسؤولين في الدولة بصحة المستهلك وصحة المجتمع بشكل عام، لافتاً إلى أن هناك الكثير من دول المنطقة سنّت قوانين في هذا الصدد ولكنها لم تصل إلى مرحلة التطبيق الكامل.
وبيّن د. الكواري أن هذه المواد التي طرحتها اللجنة كبدائل ليست فقط مواد آمنة على صحة الإنسان بل هي مواد صديقة للبيئة وقابلة للتدوير .
وحتى لا يؤدي هذا القرار إلى ظهور مشاكل أخرى تتعلق بنوعية الورق المستخدم، أكد د. الكواري أن الورق الذي سيستخدم في الأكواب أو حتى في اللف يخضع إلى مواصفات قياسية قطرية، مبيناً أن الورق في حالته الطبيعية آمن ولا يسبّب أي خطورة على المواد الغذائية لأنه من المواد الخامدة التي لا تتفاعل بسهولة مع الحرارة وهي محببة للاستعمال مع المواد الغذائية الساخنة، شرط التزامه بالمقاييس، والتي تنص على أن يكون نظيفاً وخالياً من البقع ومن المواد الكيماوية والميكروبات، مؤكداً أن هذه المواصفات لا تحتاج إلى مختبرات ويمكن لمفتش البلدية أن يكتشف مدى التقيد بها بالعين المجردة.
من جانبه، أشار عبدالله سعيد العرجاني، مساعد مدير بلدية الظعاين بوزارة البلدية والتخطيط العمراني، إلى أنه سيتم تطبيق قانون الاشتراطات الصحية على المخالفين وذلك بعد انتهاء المهلة المحددة بـ 90 يوماً من تاريخ الإعلان عن بدء تنفيذ قرار مجلس الوزراء بشأن تعبئة وتقديم الأغذية الآدمية، لافتاً إلى أن العقوبات التي حدّدها قانون الاشتراطات الصحية متفاوتة، ومن بينها التنبيه والغرامة المالية وصولاً إلى إغلاق المحل المخالف لمدة شهر وأن الأمر يتعلق بتكرار المخالفة والإصرار عليها.
وفي رد على أسئلة الصحفيين أكدت اللجنة أن خطورة البلاستيك تكمن مع المواد الغذائية الساخنة وأن المنتجات الباردة التي تلف في أغلفة بلاستيكية آمنة وأنه لا مشكلة صحية في وضع الخبز بعد تبريده في أكياس بلاستيكية، ولكن لصعوبة معرفة المفتشين إن كانت التعبئة تمت قبل أو بعد التبريد سيتم منع الأمر ما يسهل المراقبة، وأنه يمكن للبائع استخدام الأكياس البلاستيكية لوضع الخبز بعد وضعه في كيس ورقي أو لفه بورق اللف لأن المهم في الفكرة هو عزل المواد الغذائية الساخنة عن المواد البلاستيكية بمواد آمنة .
كما أوضحت اللجنة أن بعض أنواع الخبز لا تعبأ ساخنة لذلك لن يشملها القرار.
كما لفتت اللجنة إلى أنه بخصوص تعبئة أو تغليف الأطعمة بالألمنيوم أو القصدير لى أن هذا الأمر لا يزال موضع جدل، وأنه لا تأكيد علمي حتى الآن على وجود مخاطر من هذا الأمر، وأن اللجنة حالياً بصدد إجراء بحث علمي يحدّد مدى تفاعل ورق القصدير مع المواد الغذائية الساخنة، لاسيما أنه لم يتم التطرق عالمياً إلى هذا الأمر بشكل معمق بسبب عدم انتشار هذه الظاهرة في العالم مثلما هو الحال في العالم العربي، وأنه في حال ظهور أي نتائج في البحث الذي تجريه اللجنة سيتم إعلانها رسمياً وأخذ الإجراءات اللازمة وأنه يفضل حالياً وضع عازل ورقي بين المواد الغذائية الساخنة والقصدير.
وتنص اللائحة التنفيذية لتطبيق القانون، قرار مجلس الوزراء رقم (1) لسنة 2009 بشأن تعبئة وتقديم بعض الأغذية الآدمية، فيما يختص بموضوع ( الأكياس البلاستيكية) على رفع كتاب إلى سعادة وزير الصحة العامة لتفعيل القرار ومخاطبة الجهات المعنية ذات الاختصاص بتطبيق الاشتراطات التالية المتفق عليها بالإجماع :
- استخدام الأكياس الورقية المطابقة للمواصفات القياسية القطرية رقم ( GSO 458/1994 ) وذلك لورق اللف، الأكياس الورقية وعبوات المواد الغذائية الخاصة بتعبئة الخبز العربي والبلدي .
- حظر استخدام الأكواب والأطباق البلاستيكية والفوم في المشروبات والمأكولات الساخنة .
- عدم تغليف المعجنات بالبلاستيك الشفاف وتغليفها بالورق، ومن ثم يجوز تغليفها بالبلاستيك، أو استخدام أطباق كرتونية خاصة للتغليف أو أوراق لف عازلة في المعجنات.
يشار إلى أن الخبراء أكدوا أن منتجات الفوم تحتوي على مادة الـ"آستستوس" ومركب "السترين"
وهو عبارة عن ألياف رفيعة جداً تتسرب داخل الرئة وتصيب الإنسان بسرطان الغشاء البلوري في الرئة
مؤكدين ضرورة الابتعاد عن أكواب وأواني الفوم أو الفلين خاصة في الأطعمة والمشروبات الساخنة حتى لا تتفاعل درجة السخونة مع المادة السامة الموجودة في الفوم خاصة في الأطعمة ذات الدهون العالية واستبدالها بالأواني الزجاجية "كالبايركس".
مقاطعة
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..