الأحد، 13 يناير 2013

عبدالعزيز قاسم: لن ينفعك سوى المعلمين يا وزير التربية

كل الوطن - الرياض - خاص:
وجه الاعلامي عبدالعزيز قاسم رسالة جريئة لوزير التربية والتعليم في ختام برنامجه
الشهير (حراك) الذي يقدمه من على قناة (فور شباب)، وكانت الحلقة عن قضايا المعلمين مع وزارة التربية والتعليم، وقال قاسم في خاتمة حلقته: وبالتأكيد حلقة واحدة لا تكفي أبدا للانتصار لمربي الأجيال الذي بات ملطشة لرسامي الكاركتيرات ونموذج سخرية لبعض الممثلين الهزليين مما وصل له من انحدار في المكانة الاجتماعية للأسف الشديد أمام عين الوزارة،فيما الأمم المتقدمة تكرمه وتشرفه وتمنحه أرفع المستويات".
واستأذن قاسم في توجيه رسالة للوزير قال فيها: واسمحوا لي بتوجيه رسالة لأب المعلمين والمعلمات في هذا الوطن،سمو الأمير فيصل بن عبدالله، بأن ثمة جفوة يا سمو الأمير بينك وبين معلميك، وسبق لي القول بأنهم جنودك،وإن لم تضمن ولاءهم وحبهم لك،فكل ما خططت ومساعديك ونوابك سيكون في مهب الريح،لأنك تعلم أو لا تعلم، أنه هو الركيزة الأساسية في كل تعليم الدنيا،وبدونه لا تتم أية عملية تربوية،وهذا الولاء والحب من المعلم لمهنته ووزارته لن يأتيا بالشعارات أو التطبيب عليه في يوم المعلم بكلمة مستهلكة لا تسمن ولا تغني من جوع،بل بالسعي لايجاد الحوافز له كي يعطي ويتم مهمته على أكمل وجه،والتاريخ سيكتب كلمته في ادراتك لهذه الوزارة،والله لن يكون الفيصل سوى كلمة هذا المعلم المثقل بالحصص،وتلك المعلمة المتغربة عن أهلها،وتلك المرأة التي تجري خلف الوزارة كي تتعين،هؤلاء هم من سيقولون كلمتهم فيك،لا تلك الدورات الكشفية ولا تغيير الشعار ولا المسابقات الصورية،ولا البرامج التي خطط لها من سبقوك،بل هو المعلم"

وذكر قاسم في كلمته وزير التربية بالوزير غازي القصيبي قائلا: فاحرص يا سمو الأمير على أن تنفعه،وكن كغازي القصيبي يرحمه الله،الذي بذل جاهه لينفع منسوبيه بالسكن،والى الان يذكرون له تلك المأثرة،هل يعجزك يا سمو الأمير أن تستنفر لتجلب لمعلميك التأمين الصحي،وتثبت أولئك المعلمات البديلات، أو تكرمهم ببدل السكن وقد أولاك الله المنزلة القريبة من أصحاب القرار، كم سيمتن لك هؤلاء المعلمون والمعلمات بذلك، بدلا من حسم اجازاتهم أو تبديد مكافأة نهايات الخدمة عليهم أو لطمهم كل صباح بقرارات عشوائية.التاريخ لا يرحم يا سمو الأمير،فأدرك نفسك بمأثرة يتذكرها لك قطاع التعليم بدلا من هذه الصورة الشائهة التي اتمنى عليك أن تكلف جهة قياس محايدة لتعرف نفسيات معلميك عنك وعن وزارتك ومهنتهم".
وختم الاعلامي المثير للجدل القاسم كلمته برسالة للمعلمين: وكلمة لأخوتي المعلمين المتضررين بأن طالبوا بحقوقكم ضمن الاطار المشروع ولا تلتفتوا لتلك الاصوات الخارجية والحاقدة التي تريد الاصطياد في الماء العكر،فهذا وطننا، هو في الصميم من قلوبنا،نضحى لأجله،ولا مجال أبدا لعدو متخف يريد ضرب استقرارنا عبركم..
واتسمت الحلقة بجرأة الطرح، وعمق النقد، والشفافية العالية من قِبلِ المشاركين بالبرنامج، وهم: الضيف بالاستدويو الأستاذ محمد السحيمي الكاتب والتربوي، والأستاذ خالد الحسيني التربوي والكاتب بصحيفة البلاد، وأحمد المالكي المحامي المهتم بقضايا المعلمين، والأستاذة العنود العنزي المعلمة من خريجات الكلية المتوسطة ، وأ.فوزية المسفر رئيسة قسم علم النفس بإدارة الإشراف التربوي بالرياض، والأستاذة أمل الشاطري المتحدثة باسم البديلات والمستثنيات، والأستاذة سارة العمري الكاتبة والتربوية ، والأستاذ سعود العواد معلم تربوي.
في بداية الحلقة نوّه المقدم عبدالعزيز قاسم بأنه تواصل شخصيا مع المتحدث الرسمي لوزارة التربية إلا أنه أعتذر متحججا بانشغال الوزارة هذه الأيام بقضايا النقل الخارجي.
ومن جهته أوضح الأستاذ محمد السحيمي بأن الوزارة لا تستطيع أن تواجه هذه القضايا إعلاميا، ومن الخير لها الاعتذار وعدم المواجهة.
مؤكدا أن الوزارة مازالت تعتبر العملية عملية تكميم أفواه.
وعن سبب التوترات الدائمة بين الوزارة ومنسوبيها قال السحيمي: "من أسباب هذه التوترات التي نراها أن الوزارة قد أصبحت خصما للمعلم الذي يفترض منها أن تحميه لا أن تعاديه. وأصبحت الوزارة ضد معلميها ومعلماتها".

وأشار السحيمي إلى أن الوزير الحالي مشغول بأشياء بعيدة كل البعد عن العملية التربوية، وأضاف: "ماذا نتوقع من معلمة تودع في الصباح ابناءها ثم تسافر لرحلة لعلها لا تعود منها! وأنا أسميهن شهيدات الواجب".
مؤكداً على أن المعلم يعاني الأمرَّين في العلمية التربوية حتى قال الشاعر: إن المعلم لا يعيش طويلا!، وفي بريطانيا يعطونه بدل تلف مخ!
مبينا أن هذه أسوء مراحل التعليم ببلادنا.
وأوضح السحيمي أن المعلم محروم من أبسط حقوقه قائلا: "التأمين الصحي يتسوله المعلم حتى الآن تسولاً ، وهو من أقل حقوقه".
لافتا إلى أن سبب كل هذه المشكلة هي البيروقراطية المترهلة، وقال: " يجب إنهاء هذه الأنظمة البيروقراطية السيئة، وغلط الوزارة أنها استسلمت للبيروقراطية".
مضيفا: " هذه المليارات التي تصرف لا نرى لها أثرا في الواقع، وذلك يدلل على أن البيروقراطية تمتص أموال البلد، ولو صرفت ربع هذه المليارات لكان رأينا أثرها بأرض الواقع".
مشيرا إلى أن المشكلة ليست في شخص الوزير فقط، وأضاف: "فتّش عن المحيطين به تجد أنهم ليس لهم علاقة بالسلك التربوي".
من جهته أوضح المحامي أحمد المالكي أن مطالب المعلمين والمعلمات كثيرة جدا، وأضاف قائلا: "سأركز على المطالب القانونية والحقوقية المستمدة من أنظمة الخدمة المدنية التي خالفتها وزارة التربية والتعليم.

وهي أربعة حقوق رئيسية يطالب بها المعلمون وقد تضرروا بسببها سنوات طولية:
1-               مطلب السنوات المستحقة التي عُين المعلمون سنوات طويلة على خلافها.
2-                احتساب الخدمة على بند 105.
3-                مطلب الفروقات المالية.
4-                مطلب الدرجة الوظيفية المستحقة لهم".
موضحا أن هناك ظلما يقع على كثير من المعلمين، فبعض المعلمين يُخصم من رواتبهم ألفين ريال وأكثر بسبب بعض الأنظمة.
وأشار المالكي إلى أن الوزير الحالي سمو الأمير لم يُقدم أي جهد يُذكر في سبيل استعادة المعلمين لحقوقهم حتى الآن، رغم وعوده المتكررة لهم، وقد قال لهم مقولته المشهورة: " أنا محاميكم عند الملك".
وختم المالكي مداخلته الهاتفية بتوجيه رسالة لسمو وزير التربية قائلا: "أوجه رسالة للوزير: انزل للمدارس واستمع للمعلمين ولا تكتفي بالتقارير غير الصحيحة التي ترفع لك. فالمعلمون محبطون جدا، وفي حالة ضجر شديد.
http://www.kolalwatn.net/index.php?news=31349

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..