الأحد، 3 فبراير 2013
عزيزي السعودي عفوا ولكن
تنويه : قضيت في المملكة العربية السعودية سبعة أعوام أعتبرها جزءا من
أجمل ذكريات حياتي , ولهذا أعطي لنفسي الحق أحيانا في توجيه بعض العتب
لإخواني السعوديين من هذا المنطلق وأن أتكلم وكأنني واحد منهم ,فليعذروني
على هذا.
تنطلق بين فترة وأخرى سياط الجلد الموجهة من الإخوة السعوديين تجاه
دولتهم مع كل زيارة يقومون بها إلى دبي في سلسلة لا متناهية من المقارنات
وفي جميع المجالات , ويساهم في حفلات جلد وتقزيم الذات هذه الجميع بلا
استثناء , لتكون النتيجة غضب من غير فائدة ومزيدا من الإحباط والسلبية ! لم
يساءل أي شخص نفسه ولو لمرة واحدة كيف استطيع تحسين الوضع في بلدي وكيف
استطيع أن استنسخ النماذج الجميلة التي أعيشها في زياراتي المتكررة لدبي
لأعيد تطبيقها في بلدي , أصبح اللوم والعتب غرضا وهدفا بحد ذاته من دون أن
نراجع أنفسنا قليلا عن الضرر الذي اجلبه أنا كمواطن على المجتمع من حولي .
الكل يعلم بأنه يوجد قصور في أداء الحكومة لبعضا من واجباتها ولكن هل
توجد دولة في العالم لايوجد بها مثل هذا القصور وحتى في أعظم الدول تقدما
وازدهارا ؟ هل وجدت دولة وعلى مر العصور خالية من الشوائب والقصور ؟ قد
يكون القصور اشد في المملكة في بعض المجالات ولكن هذا لا يعني أن نعزي كل
الخلل الحاصل إلى الدولة وحدها , فالدولة في النهاية هي عبارة عن مجموع من
الأفراد ولهذا فإن جزءا كبيرا من أي خلل في بلدي سأكون مساهما فيه , فهل
نمتلك الشجاعة للاعتراف بهذا ؟
الكاتب الإماراتي محمد المرزوقي
كُتب يوم 1 فبراير,
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..