حب الوطن وتطوير المناطق والمرور والدفاع المدني وحل مشكلة بريدة والسجناء
المحتويات
التحدي 10: خط واحد في حب الوطن
التحدي 11: الفرق بين الرؤية المهنية والرؤية الوزارية والرؤية الصحفية (لماذا يهرب الناس الى تويتر؟)
مثال 1: رئيس تحرير يشتم الدكتور كمال الصبحي !!
مثال 2: هل تستحق الأحساء والطائف أن تكونا منطقتين؟
مثال 3: تطوير ادارة المرور وقيادة الرجل للسيارة
مثال 4: تطوير الدفاع المدني
مثال 5: حل مشكلة بريدة والسجناء وتطوير هيئة الإدعاء العام
رسالة للأحبة من رجال الأمن ورؤساءهم
التحدي 12: أن ننتبه من تضليل المكاتب الإستشارية الجاهلة أو المضللة عن قصد !!
_______________________________________________________________
سأواصل الكتابة هنا عن التحديات التي تواجه تطوير بلادنا. وأحب
أن أوضح أنني كتبت هذا المقال للذين يحملون روحا ايجابية ويحبون بلادهم
ويرغبون في تطويرها. وسأضع بعض الرؤى التي يستحيل لمن لايحمل هم بلادنا أن
يفهمها.
التحدي 10: خط واحد في حب الوطن
لكي تتطور بلادنا فلا بد أن يكون الجميع على خط واحد ترسمه القيادة لكي نصل الى مانصبو اليه.
لابد أن يكون أمراء المناطق على نفس الخط مع القيادة.
لابد أن يكون الوزراء على نفس الخط مع القيادة.
لابد أن يكون مسؤولي المناطق على نفس الخط مع القيادة.
لابد أن يكون الصحفيون على نفس الخط مع القيادة.
لابد أن يكون المواطنون على نفس الخط مع القيادة.
بل أن جميع هؤلاء مواطنون، فالمواطنة الحقة هي أعلى رتبة في الدولة (اذا كنا نريد فعلا أن نتطور).
نحن لابد أن نتعلم أن نخفف من أنانيتنا ونحب وطننا بحق اذا أردناه أن ينتقل فعلا الى العالم الأول.
وهو تحد كبير يتجاوز المناهج والبرامج والدعايات.
وأقترح على من يقرأ هذا المقال أن يعود الى هذا الجزء، ويسأل نفسه:
هل أنا على خط واحد في ادارتي لهذا المرفق (الوزارة، الجريدة، الخ) مع قيادتي الرشيدة،
أم أن الرؤية المهنية تغيب عني، وتجعلني أضيع الطريق؟
كما
أرفع اقتراحا لقيادتنا الرشيدة الى أن توظف أناس يتابعون مثل هذه الأمور
بالنيابة عنهم، وابلاغهم بمن تنحرف مسيرته، حتى يمكن اصلاح الخلل قبل
تفاقمه.
وأتمنى أن لايكون الهدف انتقاميا بل اصلاحيا الغاية منه تطوير بلادنا للإنتقال بها الى العالم المتقدم .. العالم الأول !!
التحدي 11: الفرق بين الرؤية المهنية والرؤية الوزارية
والرؤية الصحفية (لماذا يهرب الناس الى تويتر؟)
تدربت على يد أكثر من 10 استشاريين دوليين وعملت مع بعضهم لأكثر من 20 سنة، وكلهم أجمعوا على القانون الرابع. ولذلك فإذا كنت تحب مقالاتي فلأنني عملت لأكثر من 20 سنة في وضع الرؤى عالية المهنية، ولدي طرق مختلفة وسريعة لذلك. وقد أحدثكم يوما عن بعض الأمور التي حصلت معي.
القانون الرابع: الدول تتطور بالرؤية المهنية، ولاتتطور بالرؤية الوزارية والرؤية الصحفية.
أتابع
الصحافة السعودية بإنتظام، ومع الأسف معظم مايتم كتابته هو عبارة عن رؤية
صحفية وشخصية للأمور، بمعنى أنه لايجعلون المسألة تخضع للتقويم الصحيح، ومن
ثم يكتبون الرؤية المهنية.
بالنسبة للوزارات في بلادنا، فإن معظم التصريحات هي تصريحات تحمل رؤى شخصية لما يعتقدون أنه الموضوع أو المشكلة. ولذلك تمر السنون ونحن لانتطور كما تتطور الدول المتقدمة، أو حسب تعبير الأمير خالد الفيصل (العالم الأول).
وتتفاقم
المشكلة حينما يعتقد الوزير أن من حقه أن يصرح لمجرد أنه وزير، أو أن
مايقوله هو نتاج لإجتماع دام نصف ساعة ويقرر من خلاله مستقبل الوطن. وأعترف
أنني في الأونة الأخيرة أصبحت أرى تحسنا ملحوظا لدى البعض، ولكن البعض
لايزال على نفس الحال.
ومن المؤسف له أن تجد بعض الصحف تمتدح شيئا غير موجود في بعض الوزارات بسبب علاقاتها الشخصية.
وفي
نفس الوقت نلاحظ أن الكثير من الكتاب من اهمال الوزارات لما يتم كتابته في
الصحافة، ومنهم الأستاذ بدر كريم في جريدة المدينة وبعض صحافيي جريدة
عكاظ. وهو أمر طبيعي لأن صاحب الرؤية الشخصية (الوزارة) سيهمل صاحب الرؤية الشخصية (الصحافة).
لايوجد أحد أحسن من أحد.
ولذلك
هرب المواطنون من الصحافة المحلية الى وسائل التواصل الإجتماعي مثل تويتر
والفيسبوك، فهناك رغبة في البحث عن الرؤية المهنية، وأعتقد أنهم لن يجدونها
هناك لأن معظم الموجودين هناك ليس لديهم القدرة على وضع الرؤى الصحيحة. بل سنسمع شكاوى وانتقادات لاذعة.
وهذا ماجعل بعضنا يفكر في الغاء تويتر .
وهكذا
دخلنا في حلقة مفرغة يستمتع بمشاهدتها أعداء بلادنا ويتمنون أن ينتج عنها
تفكيك قلوبنا وأرضنا ، فأنتبهوا ياولاة أمرنا ويامسؤولينا .. لايوجد شيء
مثل اختيار القيادي القوي والأمين الذي يخدم المواطنين ، وأنتم أعلم بذلك
مني !!
وجاء
برنامج الثامنة مع دواد الشريان، غير أنه لم يستطع وضع الرؤى الصحيحة
لمعظم ماتم نقاشه، وأصبح استمرارية للإنتقادات، وجاء الإتهام من قبل سكان
تويتر بأنه برنامج للتنفيس مثل مسرحيات دريد لحام.
لذلك
أرجو التركيز على الرؤية المهنية، مع أنها صعبة وفيها مخاطرة على المنصب،
فمن الخير أن تحب وطنك وتقدم شيئا له من أن تبقى لسنوات طويلة في منصبك
والناس يدعون عليك لعدم خدمتك لهم.
دعوني أعطيكم أمثلة توضح الفرق بين الرؤية المهنية والرؤية الصحفية الشخصية.
مثال 1: رئيس تحرير يشتم الدكتور كمال الصبحي !!
الرأي الصحفي الشخصي: يقول الأمير خالد الفيصل – يحفظه الله – أنه يرغب في نقل منطقة مكة المكرمة الى العالم الأول. هذا شيء يسعدني ويسعد كل مواطن.
لكن
يا أميرنا الكريم .. بعد نشر مقالي الأخير .. قام أحد رؤساء تحرير صحيفة
تصدر في منطقتك، تحديدا جدة ، بشتمي في يوم جمعة من خلال عموده اليومي. ويمكنني الرد عليه بما يليق وأجعله يتجه الى وزارة الإعلام شاكيا باكيا. لكنني لن أفعل احتراما لك، ولما جاءني منك، فمثلك كريم لايملك الإنسان سوى أن يحترمه.
الرأي المهني: في مقالي الأخير فعلت مايفعله من يعيش في العالم الأول.
حصلت مشكلة مع مسؤول، فرفعتها لمن هو أعلى منه. يسمى هذا في العالم الأول رفع المشكلة لمن هو أعلى، ويختصرونها بقولهم escalating ، وهي عملية معروفة لمن عاش في الغرب.
الناس في العالم الأول لديهم آليات بسيطة وسريعة لحل مشاكلهم.
كما
أنني في مقالي الأخير عرضت رأيي بكل مهنية، ولم أذكر حتى اسمه احتراما له
وللدولة. بل أنني لم أكتب إلا النزر القليل مما فعله، فالهدف هو حل المشكلة
وليس الدخول في متاهات.
التعليق: يا أميرنا الكريم .. لقد أخطأ رئيس تحرير الجريدة التي تصدر في منطقتكم من بابين:
(1) أنه
خالف تعليمات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، والتي كتبتها بكل وضوح في
مقالي الأخير، فهو لايستطيع أن يقول أنه لايعلم عنها !!
(2) أنه أقحم نفسه في موضوع لاناقة له فيه ولاجمل. والرسول الكريم يقول (من حسن اسلام المرء تركه مالايعنيه).
لذلك
الأمر يا أميرنا الكريم يحتاج الى عنايتكم بعدم تكرار مثل هذه الأمور حتى
ننتقل فعلا الى العالم الأول حسب رغبتكم الكريمة وتصريحاتكم.
مثال 2: هل تستحق الأحساء والطائف أن تكونا منطقتين؟
نشر
الإعلامي عبدالعزيز قاسم ضمن مجموعته في 25 فبراير 2013 (قبل أسابيع)
مايفيد بأن هناك رغبة لدى خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بفصل محافظتي
الأحساء والطائف لكي تكونا منطقتين.
يمكنك
أن تراجع الرسالة لكي ترى الخبر بنفسك. وهنا يصبح السؤال: هل تستحق
الأحساء أن تكون منطقة لها أميرها الخاص بها لكي تتطور بطريقة افضل؟
الرأي الصحفي: تابعت
احدى الكتابات الصحفية لأحد الصحفيين الكبار، ولأنني لا أحب أن استهدف
أحدا، فإنني لن أكتب اسمه أو مكان مقاله في الصحيفة التي تصدر في بلادنا.
والمقال مكتوب بطريقة ذكية لأن صاحبه يعلم أنه متابع من قبل علية القوم.
هو
عادة لايكتب في عموده اليومي عن زيارات أمراء المناطق لمحافظاتها، ولكن
فجأة كتب عن زيارة أمير المنطقة الشرقية لمحافظة الأحساء، وكتب مديحا، ثم
كتب أن (محافظة الأحساء هي من ضمن أولويات أمارة المنطقة الشرقية)، وهو رأي
كبير لايوجد مايمكن له أن يستند عليه.
لاتتطور الدول على الأراء الشخصية التي لا أساس لها.
الرأي المهني الذي يطور الدولة ومناطقها: عند
تحليل الموضوع بطريقة مهنية بعيدا عن أي رؤية شخصية، أي بتجرد مهني، وبعد
دراسة كافة أبعاده، فإن الرأي المهني يقول أن الأحساء تحتاج أن تكون منطقة
لها أميرها، وذلك لأربعة اسباب:
(1) أن
المنطقة الشرقية هي أكبر منطقة في المملكة، فهي تمتد من حدود الكويت شمالا
الى خرخير على حدود اليمن جنوبا، أي بإمتداد المملكة طوليا. وأي أمير سيجد صعوبة في تطوير هذه المنطقة الشاسعة. التطوير يحتاج الى متابعة، والمتابعة صعبة اذا أتسعت المنطقة. ولذلك لاينبغي أن نخدع أنفسنا في ظل المعطيات التي نراها على الأرض.
(2) أن
هناك شكوى لدى أهالي الأحساء من أن منطقتهم لاتجد نفس الإهتمام الذي تجده
حواضر الدمام والخبر والظهران والجبيل الخ، وبالتالي لم تتطور الأحساء بنفس
الرتم. وهو أمر ملاحظ لمن زار وقارن. وهذا التقصير جاء بسبب كبر المنطقة المذكور آنفا.
(3) أن
تطوير منطقة الأحساء هو أمر مطلوب حتى من الناحية السياسية والأمنية، فمن
جهة الأحساء قريبة من قطر التي تتطور بطريقة سريعة وما لذلك من أثر على
نفسيات مواطنينا في الأحساء وشعورهم تجاه وطنهم، ومن جهة أخرى فإن للأحساء
قيمة تاريخية وكان لها شأن عظيم في الماضي، ويوجد فيها أدباء وعائلات ورجال
دين ورجال خدموا الدولة ونشاطات مختلفة.
(4) أن
الأمير السابق للمنطقة بقي في منصبه نحو 30 سنة، ومع ذلك لم يستطع – رغم
محاولاته –تجاوز هذه الصعوبة بسبب كبر المنطقة كما أسلفنا، وميزانيات
المحافظات التي مهما كبرت تظل محدودة، وتركيز مسؤولي المنطقة على تطوير
المحافظات التي أمام الناس والزوار، فلماذا تكرار التجربة والإستمرار في
معاناة المواطنين .. وهل الوطن حقل تجارب .. ؟!
ولذلك فإن الإستمرار في الوضع السابق لن يحقق رغبات أهل الأحساء في تطوير مناطقهم أسوة بالمناطق الأخرى.
وأهلها
لذلك يأملون من والدهم وقرة أعينهم الملك الكريم وسمو ولي العهد وسمو
النائب الثاني النظر والتفضل وتعيين أمير منطقة عليهم لكي تكون للمنطقة
ميزانياتها المنفصلة، والتي ستسمح لها بالتطور الحقيقي.
إذن
هذا أمر تطويري بحت ومطلوب دراسته داخل الديوان الملكي من قبل المستشارين
الكرام لأجل مصلحة بلادنا، ورفعه لمقام خادم الحرمين الشريفين.
سأترك
للقاريء الكريم أن يقارن بين الرأي الصحفي الشخصي الذي لايحمل هم تطوير
تلك المنطقة العزيزة من بلادنا والرأي المهني فيه، مع ملاحظة مايلي:
(1) أن من كتب المقال الصحفي لم يسبق له أن سكن المنطقة الشرقية. ولايعرف
معنى أن تكون محافظتك ذات قيمة ثانوية مقارنة بما تعتقده الأمارة
بالمحافظات الرئيسية .. ولم يسمع الشكاوى والطلبات .. فكيف يكتب عن شيء لا
يعلم عنه شيئا .. وبكلمات يرغب أن يوضح من خلالها أنه يعرف مايحصل هناك ..
؟!
(2) أمتدح
الصحفي أمير المنطقة الشرقية بطريقة مبالغة فيها، وهو أمر أتمنى أن ينتبه
له أمراء المناطق فالجميع يحبهم ويقدرهم، ونحن في النهاية أبناء وطن جميل،
ولكن كثرة المديح في غير محله ليس من مصلحة الدولة. وأنتم
مكانكم في العين والقلب، ولاتحتاجون لمثل هذه الأمور المبالغ فيها، فهي
تشعر المتلقي بأنكم أنتم من طلبتم ذلك، وهو بطبيعة الحال غير صحيح.
لذلك
أقترح أن يتم النظر – مجرد النظر وتقويم الأمر - الى هذا الموضوع كعملية
تطوير فقط، هدفها تطوير منطقة الأحساء، وبالتالي خدمة بلادنا، وأن لاننظر
الى كتابات بعض الصحفيين ممن يقحمون أنفسهم في مالا يعرفون عنه شيئا حتى
لايجعلون المواطنين يفقدون الأمل فيما يرغبون به، خصوصا وأن ولي الأمر يريد
فعلا خدمة المواطنين.
الطائف: نستطيع أيضا أن نلتفت الى الطائف، والتي كانت لها قيمة كبيرة كمصيف منذ أيام الملك عبدالعزيز رحمه الله. وقد قلت قيمتها السياسية والسياحية عندما توقف الملك فهد – رحمه الله – عن الذهاب اليها، وأكتفى بالبقاء في مدينة جدة خلال الصيف. ورغم إمكانات الطائف السياحية، إلا أنها لم ترتق الى المستوى المأمول بسبب كونها محافظة تابعة لأمارة منطقة مكة المكرمة.
وتطوير مكة وجدة – كمدينتين رئيسيتين – يحتاج الى جهود كبيرة للغاية، وهو أمر ملحوظ. ولذلك يحتاج الأمر الى دراسة وضع الطائف، والأمير خالد الفيصل رجل متفتح الذهن، ويمكنه أن يتعاون في الإجابة على السؤال: هل
ينبغي فصل الطائف ومايتبعها من قرى كمنطقة لكي تكون لها ميزانياتها
واداراتها المستقلة، مما يجعلها قابلة للتطور بطريقة سريعة تواكب متطلبات
السياحة؟
الأمر يحتاج الى تعاون وتفهم لكي نستطيع أن نطور مناطقنا ونخدم بلادنا على أكمل وجه.
هذا رأيي المهني، والرأي الأول والأخير لولاة الأمر يحفظهم الله.
مثال 3: تطوير ادارة المرور وقيادة الرجل للسيارة
الرأي الصحفي: الجميع مجمعون على أن قيادة الرجل للسيارة في شوارعنا هي أمر سيء، وسماها كاتب (حرب شوارع).
لكنهم لم يقدموا الحل المهني المطلوب لحل المشكلة.
الرأي المهني: كان
سمو الأمير نايف رحمه الله ذا قامة كبيرة .. وداهية من دواهي العرب، وندعو
الله أن يوسع مدخله ويرحمه رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح جناته. وقد أستطاع أن يجنب بلاده الكثير من الأمور العظيمة التي واجهتها، ويأتي في مقدمتها الإرهاب.
وبعد وفاته يرحمه الله، فقد ترك ارثا اداريا كبيرا يحتاج الى اعادة النظر، حيث تنص قوانين التطوير على مايلي:
القانون الخامس: من
المهم على الدول التي ترغب في التطور الحقيقي أن تفتت البيروقراطيات التي
تتضخم مع الزمن الى وحدات فعالة بين الحين والآخر حتى ترفع كفاءاتها
وفعاليتها.
طبق الأمير نايف – يرحمه الله – القانون الخامس بعد وفاة شقيقه سمو الأمير سلطان رحمه الله - حيث
شارك في تخليص وزارة الدفاع من من بعض ماكان يثقلها ويشغلها عن القيام
بواجباتها الأساسية، مثل اخراج هيئة الطيران المدني من مظلة الدفاع وغير
ذلك.
ولذلك
نقترح على ولاة الأمر – يحفظهم الله - تخليص وزارة الداخلية من بعض
وحداتها التي جعلتها تترهل كوزارة اذا أردنا فعلا لبلادنا أن تتطور، ومن
ذلك ادارة المرور، حيث أنها تحتاج فعلا الى تطوير.
هذا الكاتب كتب مقالا في جريدة اليوم عنوانه "لنا خصوصية مرورية أيضا" ويعتقد أنه شخّص حالة قيادة السيارة والمرور لدينا:
وهناك
كتاب غيره كتبوا حول الموضوع، أدخل على موقع قوقل على الإنترنت، وأبحث في
موضوع المرور، وستتعجب من المقالات التي توضح قصور ادارة المرور لدينا عن
القيام بواجبها، فالجميع متفق على أن المرور في حالة يحتاج معها الى تطوير.
سنوات
طويلة ونحن نعلم ذلك، وحكاية وجود وعود جديدة لن تغير من الأمر شيئا.
وسيظل الناس يحلمون بإدارة مرور متطورة، وهو أمر لن يحصل اذا لم نفعل شيئا.
والهمس
بين المتخصصين في الدراسات المرورية معروف لنا في الجامعات، لأن معظم
الدراسات التي تمت كانت موجودة في الجامعات الكبرى الثلاث، والتي منها
جامعتي التي كنت أعمل بها قبل تقاعدي المبكر ومغادرتي.
وحينما
كتبت دراستي السريعة والميدانية عن قيادة المرأة للسيارة، فقد تم بناءها
على افتراض حالة التخلف التي تعيشها ادارات المرور لدينا، ومعاناة السائق
الرجل منها، فكيف بالمرأة .. ؟!
قادت زوجتي السيارة في الولايات المتحدة لأن ادارات المرور هناك متطورة. ورجال المرور هناك في غاية الأدب .. وهم في خدمة المواطن.
وقادت
زوجتي السيارة داخل سكن جامعة البترول، لأن ادارة الأمن في الجامعة متطورة
والبيئة أمنة داخل منطقة السكن التي يتوفر فيها كل مانحتاجه.
ولو
درت في الشوارع اليوم، فسوف تضحك من تعامل بعض رجال المرور وصريخهم على
المواطنين وهم في سياراتهم الرسمية، رغم أن يتقاضون رواتبهم لخدمة
المواطنين الذي يصرخون عليهم من خلال الميكرفونات المركبة في سياراتهم
(أخرج ياراعي المرسيدس.. أقول لك أخرج الآن .. وأنت ياصاحب الجيب .. أخرج
بسرعة .. .. أخرج .. أقول لك أطلع من مكانك).
الكثير منكم زار الدول المتقدمة ، فهل رأيتم مثل هذا الأمر .. وبالطريقة التي تحصل لدينا .. ؟!
زارني
مرة خبير أجنبي، وطلب مني أن أدور به بالسيارة، فأخذته في جولة ميدانية،
وحينما مررنا بجوار سيارة مرور يصرخ قائدها بالميكرفون، سألني: ماهذا؟ قلت: المرور يطلب من صاحب السيارة أن يتحرك. فظل يسأل ويضحك لمدة ربع ساعة، وهو يتساءل: ألا يوجد لديكم طرق أكثر تحضرا من هذا؟! وقال: ستكون زوجتي سعيدة حينما أخبرها بالأمر. ولم يوقفه إلا تغييري للموضوع وبإصرار.
وكمثال،
فلو قمت بزيارة ادارة المرور في طريق الملك عبدالعزيز لدينا بالمدينة
المنورة، فسوف ترى حالة السور والمبنى خارجيا وداخليا ، وحالة التعامل
البائسة، وهو أمر يدعو لأن نفكر جديا في عملية تطوير هذا المرفق الهام، حتى لايظل بعضنا يتحدث عن تطور شوارع دبي ونظامية مرورها، وكأنه أمر صعب علينا أن نقوم به. يعني بدوهم غير بدونا، وحضرهم غير حضرنا ... ؟!
وأقول:
منسوبو المرور لاذنب لهم. هؤلاء موظفون يحتاجون الى تطوير مثلهم مثل
غيرهم. وحتى مديرهم لن يستطيع أن يعمل أكثر مما ترى. الأمر يحتاج الى تركيز
وخروج من حالة الترهل الإداري.
نحن لانطالب بقيادة المرأة للسيارة أو عدم قيادتها، فهذا ليس الموضوع.
نحن لانعرف اسم الملك الذي سيأتي في المستقبل. وقد لانكون أحياء، وندعو الله أن يرحمنا.
نحن
جميعا سننتقل الى رحمة الله، ولانعرف طبيعة المواطنين الذين سيأتون في
المستقبل. هم أبناؤنا وأحفادنا، ومع ذلك قد لانعرف أفكارهم ولاحاجاتهم.
نحن لن نقرر لهم ماسيحصل في مجتمعهم، تماما كما أن اباءنا لم يقرروا لنا مانقوم به اليوم.
ولكننا
نستطيع أن نساعد مواطني المستقبل، وهم أبناءنا وأحفادنا، في اخراج ادارات
المرور من حالتها الراهنة الى حالة التطور التي نريدها كما في الدول
المتقدمة.
وكما
تطورت هيئة الهلال الأحمر، فإنه يمكن فصل ادارة المرور، وتعيين مسؤول مؤهل
للإشراف على إدارتها وتطويرها في مقارها، وتعاملها ، ورجالها، حتى تساعدنا
على الإنطلاق نحو مستقبل أفضل.
ولا
أعتقد أن وزارة الداخلية ستتضرر كثيرا من فصل مثل هذا المرفق البسيط، فهو
في النهاية ثقل كبير يعطلها عن خدماتها الأمنية الكبرى كما أرى. وهناك أقتراحات أخرى أحذفها لضيق المكان.
مثال 4: تطوير الدفاع المدني
الرأي المهني: الكوارث ستزيد في المستقبل. رسولنا الكريم أخبرنا عن أن الزلازل ستزيد في آخر الزمان. وقد
أخبرني رئيس مركز متابعة الزلازل في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله
العمري أثناء دراستنا في الولايات المتحدة كثيرا عن هذا الأمر، ولذلك تحتاج
الدولة أن تعود الى المختصين في هذا الأمر.
والزلزال الذي حصل على الجانب الآخر من الخليج العربي في ايران هو مجرد مثال، وزلازل العيص مثالا آخر، وهكذا.
الأمور ستزيد وتحتاج الى فعالية في التعامل معها. وهناك دلائل تشير الى ذلك، فنحن أصبحنا نسمع عن الزلازل في السنوات الأخيرة أكثر من ذي قبل.
جدة كشفت المستور فيما يخص الدفاع المدني أثناء أحداث سيولها. وغير جدة – مثل تبوك - لم تغطي العيوب.
السكان سيتكاثرون ، والمدن لدينا ستكبر، وتحتاج الى أن يتم المحافظة عليها. وهناك أتهامات حاول مدير الدفاع المدني أن ينكرها في لقاءه الأخير مع صحيفة عكاظ، وكالعادة أعطى وعودا.
وأقول: الدفاع المدني في حالته الراهنة يحتاج الى تطوير يتجاوز به أوضاعه.
هناك تضخم سيأتي في أعدادهم ومعداتهم حسب ماصرح به مدير الدفاع المدني.
وهذا التضخم يحتاج الى جهود لمتابعته وتطويره وتقنينه حتى يكون في خدمة الناس.
هم يمتدحون أنفسهم، وهذا من حقهم فجهودهم كبيرة. لكن الأوضاع معروفة لمن يعرفها.
وأقترح أن ننظر في فصل الدفاع المدني ، ووضع مسؤول عليه.
ومثل
ماتطورت هيئة الهلال الأحمر، فإنه يمكن تطوير الدفاع المدني اذا ركز عليه
أحد المسؤولين ممن يثق ولي الأمر بقدراتهم، ووضع خطة تطوير له.
والفريق
سعد التويجري - مع احترامي الشديد له - شخص متمكن، لكن يظل له سقف في
التطوير لايستطيع تجاوزه اداريا طالما أنه في وزارة ضخمة الحجم، وهو أمر
معروف لكل من عمل في المناصب الحكومية.
ولذلك نحتاج الى عمل شيء يطور هذا المرفق الهام في حياتنا.
ولا
أعتقد أن وزارة الداخلية ستتضرر كثيرا من فصل مثل هذا المرفق البسيط، فهو
في النهاية ثقل كبير يعطلها عن خدماتها الأمنية الكبرى كما أرى.
مثال 5: حل مشكلة بريدة والسجناء وتطوير هيئة الإدعاء العام
الرأي المهني: الشعور بالعدل من أهم الأمور التي ينبغي أن توجد في مجتمعنا اذا أردنا فعلا أن نتطور.
العدل ليس أن تظن أنك تطبق العدل، فكلنا نعتقد أننا عادلون.
الشعور بالعدل لدى الناس هو المطلوب perception.
ولذلك وصفنا الرسول الكريم بأننا شهود الله في الأرض، لأن أمته لاتجتمع على ضلالة !!
والشعور بالعدل يحتاج الى عملية ادارية process متكاملة الأركان، وليس الى أن نقول أن لدينا عدل.
أرغب شخصيا في حل مشكلة أراها ستتضخم وتكبر مثل كرة الثلج، وأعتقد أن أعداء بلادنا سيستغلونها مستقبلا. وأتمنى أن يشاركني من يستطيع حلها بطريقة سلمية تعيد البسمة والرحمة الى قلوبنا.
أخواننا
في وزارة الداخلية هم من يتابعون .. يقبضون .. يحققون .. يوقفون ..
ويدّعون .. ثم يسجنون. لو نقلت المحاكم لديهم، فسوف يكون لهم كل شيء، وهذا
خطأ كبير نقترفه في حق أنفسنا وحق مواطنينا.
لذلك أقترح النظر في فصل هيئة الإدعاء العام عن وزارة الداخلية ، وتعيين شخص مؤهل عليها لكي يكون هناك نوع من التوازن.
إن
هذا الإقتراح الذي أرفعه هو في مصلحة ولي الأمر يحفظه الله، فمن المفترض
أن هيئة الإدعاء العام تمثل الملك .. أكرر تمثل الملك شخصيا .. برئيسها
الثقة، وتدقق في الأدلة التي يتم تقديمها لكي (تتأكد) من أنها نظامية وتدين الشخص المتهم.
في
الوقت الحاضر لاتوجد القدرة على التأكد من صحة الإتهامات، فالكل يتبع نفس
الوزارة، وقد تكون الأمور أراء شخصية، فالجميع في نهاية المطاف بشر يخطأون ،
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (أتقوا مواطن الشبهات)، والإقتراح يبعد
الشبهات.
هذا
لمصلحة المواطنين ولمصلحة رجال الأمن أنفسهم، فرجل الأمن يبني وطنا للجميع
بما في ذلك لأبنائه وأحفاده الذين قد لايكونوا بالضرورة رجال أمن مثله.
أكرر: إننا
نبني وطنا للجميع .. لقد أتى الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، فأخرجنا من
مرحلة التشرذم والظلم وقطع الطريق، وبنى وطنا للجميع .. أرجو أن نحافظ عليه
، وأن نعاقب من يخرج عن الطريق بالعدل .. والعدل فقط.
الذين يتجسسون .. مهما كانوا .. تتم محاكمتهم ومعاقبتهم .. بالعدل .. والعدل فقط .. ويوجد أحكام شرعية واضحة في هذا.
الذين يقومون بإرهاب الناس تتم محاكمتهم بنفس الطريقة.
وهكذا.
وأقترح الإستعانة بسمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام
في معهد القضاء العالي، فالأمير هو احد طلابنا في جامعة الملك فهد للبترول
والمعادن في مرحلة البكالوريوس، وجمعتني به مناسبة سابقة قبل سنوات طويلة،
وجلست معه لفترة أوضحت لي أن لديه أفكار جيدة حول المصلحة العامة
وقراراتها حينما كان يحضر رسالة الدكتوراة في جامعة الإمام محمد بن سعود.
وهو مؤهل لذلك ومن خريجي جامعة البترول. وقد يكون هناك غيره ممن تغيب أسماءهم عني الآن.
دليل: في
احدى الجلسات الإستشارية في الولايات المتحدة أوضح أحد الإستشاريين أنه
يوجد نسبة صغيرة من رجال الأمن في الولايات المتحدة يمكن أن يفبركوا الأدلة
لكي يدينوا متهما يكرهونه لأسباب شخصية أو عرقية أو دينية.
وكما يوجد أناس سيئون في الأجهزة المدنية، فإنه يوجد أناس سيئون في الأجهزة الأمنية. لايوجد حساسية في ذلك.
دليل آخر: في
زيارة خاصة لمدير مباحث المنطقة الشرقية الأسبق اللواء المتميز سليمان
علواني – رحمه الله - لي في منزلي لكي يسألني عن أمور أرتأي أن يبحث عن شخص
صاحب رؤية لكي يجيب عليها حسب ما ذكر، ذكر لي أنه يوجد رجال أمن أطلب منهم
مثلا: شوفوا لي هذا الموضوع، فأجدهم يجرون جريا بحثا عن الشر مع
المواطنين، فأضطر الى أن الومهم على فعلهم وابعادهم عن الموضوع.
وقد تناقشنا في الموضوع، وأتفقنا على الحاجة لإيجاد حلول للمشكلة.
الموضوع يستحق أهتمام ولاة أمرنا يحفظهم الله. والطريقة المقترحة بعاليه
تضع عيونا لولاة الأمر (الملك عبدالله، سمو ولي العهد، سمو النائب الثاني)
في عمق النظام الأمني لحماية الوطن والمواطنين .. وحماية رجال الأمن
أنفسهم، لأنهم
في النهاية مواطنين لهم عائلات وأطفال كما اسلفنا ، ولأنهم مشاركون لنا في
خلق البيئة التي نعيشها ونريد أن يسعد الجميع بها في جو من الشعور بالعدل
والأمان.
رسالة للأحبة من رجال الأمن ورؤساءهم
لكي
لا تأخذوا على خاطركم، أحب أن أوجه عنايتكم الى أن من ضمن خطة الذين
يكرهون هذه البلاد ويخططون ضدها أن تحصل مثل هذه الأمور لدينا.
وهم في وقت من الأوقات سيكون لديهم خطة أخرى Plan B
لانراها الآن، كما حصل في سوريا ومصر !! فالمنطق يقول أنه لايمكن لما حصل
في سوريا أن يحصل لولا أنه كانت توجد خطة لدفع الأمور مبدئيا، ثم دعمها
ميدانيا بأكثر من طريقة !!
لذلك
فإن الحل الوحيد هو أن نعدل بعملية واضحة متكاملة الأركان، وأتمنى أن
لاتضعوا أنفسكم في مواجهات مع أحد. فلا نحب أن نرى أسماء بعضكم منشورة هنا
وهناك.
أنتم تطبقون النظام من خلال عملية متكاملة.
هكذا يكون العدل: نحن قبضنا عليه متلبسا بكذا وكذا، وهذه أدلتنا .. وهذه نتائج تحقيقاتنا .. وسنحيله للشرع لكي يصدر القاضي أمره فيه. وبهذا ترضون ربكم وتبنون وطنكم، وسيكون الله معكم دائما.
صدقوني لن يصل الينا أحد اذا عدلنا، وفي تاريخ هذه الدولة قصص كثيرة تدل على ذلك.
التحدي 12: أن ننتبه من تضليل المكاتب الإستشارية الجاهلة أو المضللة عن قصد !!
ذكرت هذا الأمر من قبل، وأعود اليه بتوسع قليلا.
كنت
في مكتب والدي يوما في أمارة منطقة المدينة المنورة يوم كان مدير للشؤون
المحلية، وكان يتحدث مع شخص لا أعرفه، ولكنني لاحظت أن الشخص مراوغ ويكذب
ويتردد في الكلام، فأبتسم والدي، وقال له: يافلان .. في هذا المكتب .. اذا
أردت أن تقول الصدق فمرحبا بك .. أما اذا أردت أن تكذب فيرجى أن تقف
وتستأذن أن تكذب ، فإذا سمحت لك فأكذب.
ضحك الرجل، وقال: يعني يامحمد .. ما أنت راضي تصدقني؟!
قال الوالد: حاولت .. لكنها كبيرة ماتدخل مع باب الغرفة.
قال الرجل: أقول الصدق، وعلي الأمان من الله ثم من الأمارة.
قال: نعم لك الأمان في حدود الشرع، وهكذا بدأ الرجل يتحدث حسب ماوعد بصدق.
الكذب مشكلة.
واذا
صار هناك فرق في العلم بينك وبين من هو أمامك ، استشاري مثلا، فإن أهم
مشكلة ينبغي أن تهتم بها هي قدرته على تضليلك والكذب عليك، لأنك ببساطة
لاتملك مايملك من معرفة.
هو عينه على أموالك، وقد يهمه وقد لايهمه أن يعطيك حلولا ناجعة لمشاكلك.
أسألكم: هل تعلم ماذا يعني كلمة (استشاري في التطوير) ؟
وأجيبكم: لو
عكست معنى الكلمة فإنها ستعني (عميل مخابرات متخصص في بناء أو هدم الدول
على رؤوس من فيها من خلال تطويرها بطريقة خاطئة وبث الإشاعات ضدها).
هؤلاء المتخصصون في الهدم يستطيعون أن يعطوكم خطة جميلة، ويقنعوكم بها، رغم أنها تؤدي الى نتائج كارثية. ويوجد مايدل على ذلك في السوق الدولية !!
وأذكر:
نحن ندفع مئات الملايين لقاء استشارات من شركات استشارية أو البنك الدولي
أو الأمم المتحدة، وبعضها لاقيمة حقيقية لها في التطوير، وغالبا ماتكون
قائمة على منهجيات خاطئة وافتراضات خاطئة، وربما حتى معلومات خاطئة، وندفع
قيمة ذلك في عملية تطورنا.
وقد
راجعت الكثير من الدراسات التي قامت بها جهات دولية تدعي أنها تساعد
المملكة من خلال الإمارة أو الأمانات والبلديات أو حتى الوزارات، وأخرجت
أخطاءها وحاجتهم لمراجعتها حتى يمكن أن تكون مفيدة.
على
سبيل المثال، قام خبير تركي من البنك الدولي أو الأمم المتحدة (لا أتذكر
الآن) جاء من الرياض الى مكتب المهندس طارق ديولي عندما كان مدير مكتب
معالي أمين منطقة المدينة المنورة بقيادة فريق للقيام بدراسة لحساب
الأمانة.
وقد ظللت الاحقه بأسئلتي التي لم يجد اجابات لها، وكان يحول تمييع المواضيع ، ولم يقنعني بأنه قادر على تقديم مساعدة حقيقية. بل
أننا أرسلنا له من مكتب المهندس طارق بريدا الكترونيا وطلبنا منه أن يجيب
على الأسئلة بطريقة دقيقة، فأجابنا بإجابات مراوغة أوضحت للمهندس طارق أن
الرجل لم يكن يعلم مايتحدث عنه.
وجاء
مرة أخرى، وقال لنا أن عمان (عاصمة الأردن) هي نموذج مشرف لعمل قام به،
وقال أنه من الواجب أن نزور عمان. طبعا .. هو يقولها وهو يعلم أنه لن يقوم
أحد بزيارة مدينة عمان. فأقترحت للمهندس طارق أن يزور عمان مع بعض زملائه،
حتى يتأكدوا مما يقول. وفعلا قاموا بزيارة عمان، وأتضح أن كلامه غير صحيح. وعادوا يضحكون مما رأوا.
لذلك ينبغي أن نتعلم أن في السوق الدولية من يعرف كيف يساعد، وأن نختارهم بعناية، فسوق الإستشارات مليء بمدعي المعرفة والمضللين. والإستشاري الفاهم مستعد للمساعدة اذا وجد انسانا فاهما أمامه، يشرح له مايريد.
تمنياتي للجميع بالتوفيق والسداد.
بقلم الإستشاري الدكتور كمال بن محمد الصبحي
استشاري ادارة المشاريع التطويرية واتخاذ القرارات وحل المشاكل
أستاذ متقاعد مبكرا من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..