الأحد، 7 أبريل 2013

منظمة رابطة المنظمات الإسلامية العالمية النسائية

على مدى يومين متتاليين احتضنت مدينة اسطنبول في تركيا الإعلان عن تأسيس «رابطة المنظمات الاسلامية العالمية النسائية»، الحلم الذي تحقق بفضل الله ثم بفضل جهود «مركز باحثات لدراسات المرأة» في الرياض ومثابرة المشرف العام على المركز الدكتور فؤاد العبد الكريم، وقد كان التجمع النسائي للمنظمات النسائية الاسلامية بارزا والروح المعنوية للجميع من سمات الملتقى ترفرف علينا مشاعر الأمن والأمان و جميع الأخوات الممثلات للمنظمات النسائية الخمس والخمسين اللاتي تمكّن من الحضور كنّ يحملْن همًا واحدًا ويتحدثون بلغة واحدة ، قوامها نصرة دين الله والحفاظ علي الأسرة في المجتمع المسلم . تجاه هذه العولمة لقضايانا الأسرية الاسلامية فبينما تنشط المنظمات النسوية العالمية التابعة للأمم المتحدة وغيرها في محاولة فرض عولمة أممية نبعت من رؤية مؤسسيها وأهدافهم التي لم تعد تخفى على أحد والتي اتسمت بالتناقض مع تشريعاتنا الاسلامية، بل مخالفتها بشكل كامل في العديد من موادها التي تتضح إجرائيا وعمليا عند تنفيذ التوصيات للمؤتمرات الدولية رغم تحفظ الدول الاسلامية التي وقعت وصادقت عليها . ولو كانت تهدف لخير الأسرة المسلمة وتوثيق عراها لما تعالت الأصوات الإسلامية والمسيحية في العديد من الدول الاسلامية والغربية لرفضها وإيجاد البدائل عنها إيفاء لحقوق وواجبات النساء في المجتمع.
لهذا كان لابد من تجمعات نسائية اسلامية توحد جهودها أمام هذا السباق المحموم من كواليس الأمم المتحدة التي تري ان الشعوب كالمسطرة لابد أن ترضخ جميعا لتوصيات مؤتمراتها رغم تشدقها بأنها تراعي الفروق الثقافية والاجتماعية!
وخلال يومي 5-9 جمادى الأولى1434 هـ الحالي الموافق 20-22 مارس 2013 م هـ تم الإعلان بتوفيق من الله عن الرابطة فى مدينة إسطنبول فى تركيا من خلال الملتقى الأول لها، والذي حضره 77 منظمة نسائية تجتمع من 26 دولة عربية وإسلامية أهداف هذه الرابطة المعلنة تحمل الكثير مما يفتقده العمل النسائي ألإسلامي والذي أصبح بحكم تبعثر الجهود يدور في فلك المنظمات الغربية، وتضيع جهوده في مشروعات الدفاع، وصدّ الهجمات بدلاً من البناء ونشر المنهج الإسلامي الصحيح والرقي بالمرأة وتمثلت أهدافها في الآتي: الإسهام فى تطوير العمل البناء المؤسسي للمنظمات النسائية الأعضاء بالرابطة من اجل الاستثمار الأمثل لمواردها المالية والبشرية المتاحة.
تعزيز علاقات التعاون والتنسيق وتوحيد الجهود بين المنظمات النسائية الاسلامية في الدول الاسلامية والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى هذه المنظمات والمنتسبين إليها وإقامة البرامج المشتركة بينها- ايجاد قنوات اتصال لتبادل الخبرات بين المؤسسات الأعضاء فى الرابطة وبين المنظمات والمراكز النسائية الإقليمية والدولية التي تتقاطع معها في الاهتمام والمجال نفسه - ترسيخ الاهتمام بقضايا المرأة على المستوي المحلي، والإقليمي، والدولي - تعميم ونمذجة التجارب الناجحة للمؤسسات النسائية.
كانت لحظات تاريخية جمعتنا نحن النساء من مختلف الدول كي نضع الخطوط الأولى للعمل الجماعي النسائي الإسلامي بعيدا عن تدخلات المؤسسات الغربية الأممية ومن يدافع عنها وعن اختراقاتها لمنظومة مجتمعاتنا الاسلامية.
وتم في تلك اللحظات التوافق علي الأهداف، وانتخاب مجلس الإدارة النسائي للرابطة من خلال تعيين الأخت الدكتورة نورة العمر المسؤولة عن الإدارة النسائية في مركز باحثات رئيسة للرابطة واختياري أنا نائبة لها والدكتورة بثينة القروري المشرفة العامة على منتدى الزهراء للمرأة المغربية الأمينة العامة للرابطة والمهندسة كاميليا حلمي رئيسة اللجنة الاسلامية العالمية للمرأة والطفل المتحدثة الرسمية باسم الرابطة، بالإضافة إلى انتخاب سبع جمعيات ممثلة في المجلس الإداري للرابطة. من مختلف الدول العربية والإسلامية .وكما ذكر د. فؤاد العبدالكريم إن الرابطة تستهدف أن تقود المنظمات الإسلامية العالم إلى المنهج الصحيح الذي يكرم المرأة ويحفظ لها كرامتها وحقوقها وذلك بديلاً عن المنظمات النسوية الغربية التي انحرفت بأهدافها عن قيم الفطرة ناهيك عن قيم الإسلام.
وأضاف: «العالم عانى كثيراً من هذه الرؤية المنحرفة ومازال وبالرغم من ذلك يسعى القائمون على هذه المنظمات إلى فرض أفكارهم المنحرفة على العالم العربي والإسلامي بشكل ملح، من خلال محاولة تمرير أفكارهم عبر المنظمات الدولية وتحت ستارها». واختم مقالتي عن الرابطة بما ذكره الدكتور معن عبدالقادر كوسة، من سوريا: إن العالم خسر كثيراً من تراجع المسلمين عن دفة قيادة العالم، فشغل المكان كثير من أصحاب الفكر ألمنحرف واليوم ينبغي عودة المنهج الإسلامي لقيادة العالم من جديد.
وأكد ضرورة وجود رابطة للمنظمات النسائية الإسلامية تتجاوز الموقف الدفاعي إلى عرض المنهج من خلال تشكيل منظمة راعية للمنهج الإسلامي تتقدم به للعالم.
وأضاف «نحتاج إلى نوع من الإبداع في تقديم المنهج الإسلامي نظراً لوجود تحديات كثيرة، كما أننا بحاجة إلى عرض الشريعة الإسلامية كمنهج متكامل بدلاً من عرضها على أنها «ضوابط» .
** «رابطة المنظمات الاسلامية النسائية» فتح جديد لمرحلة جديدة ستكون بإذن الله دعمًا وعونًا لمزيد من التواصل النسائي الاسلامي لخير الأسرة ، وأمن المجتمع.


د. نورة خالد السعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..